عنوان الموضوع : لاتجزع..اذا لم تستجب دعوتك... مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب ، فيكرر الدعاء وتطول المدة ولا يرى أثرا للإجابة ، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر. وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب ولقد عرض لي من هذا الجنس. فإنه نزلت بي نازلة ، فدعوت وبالغت ، فلم أر الإجابة ، فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده ، فتارة يقول : الكرم واسع والبخل معدوم ، فما فائدة تأخير الجواب؟
فقلت له : اخسأ يا لعين فما أحتاج إلى تقاضي ، ولا أرضاك وكيلا. ثم عدت إلى نفسي فقلت : إياك ومساكنة وسوسته ، فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفى في الحكمة
قالت : فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة. فقلت: قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك ، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ، فلا وجه للإعتراض عليه
والثاني: أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة ، فربما رأيت الشيء مصلحة والحكمة لا تقتضيه ، وقدوقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشيائ تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة ، فلعل هذا من ذاك
والثالث: أنه قد يكون التأخير مصلحة والاستعجال مضرة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يزال العبد في خير مالم يستعجل ، يقول قد دعوت فلم يستجب لي
والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة ، أو قلبك وقت لدعاء في غفلة أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه
والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب فربما كان في حصوله زيادة إثم أو تأخير عن مرتبة خير فكان المنع أصلح
والسادس : أنه ربما كان ما فقدته سببا للوقوف على الباب واللجا وحصوله سببا للإشتغال عن المسؤول
وهذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ. فالحق عز وجل علم من الخق اشتغالهم بالبر عنه فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه يستغيثون به ، فهذا من النعم في طي البلاء
---------------
صيد الخاطر ..... ابن الجوزي
لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب ، فيكرر الدعاء وتطول المدة ولا يرى أثرا للإجابة ، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر. وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب ولقد عرض لي من هذا الجنس. فإنه نزلت بي نازلة ، فدعوت وبالغت ، فلم أر الإجابة ، فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده ، فتارة يقول : الكرم واسع والبخل معدوم ، فما فائدة تأخير الجواب؟
فقلت له : اخسأ يا لعين فما أحتاج إلى تقاضي ، ولا أرضاك وكيلا. ثم عدت إلى نفسي فقلت : إياك ومساكنة وسوسته ، فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفى في الحكمة
قالت : فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة. فقلت: قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك ، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ، فلا وجه للإعتراض عليه
والثاني: أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة ، فربما رأيت الشيء مصلحة والحكمة لا تقتضيه ، وقدوقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشيائ تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة ، فلعل هذا من ذاك
والثالث: أنه قد يكون التأخير مصلحة والاستعجال مضرة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يزال العبد في خير مالم يستعجل ، يقول قد دعوت فلم يستجب لي
والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة ، أو قلبك وقت لدعاء في غفلة أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه
والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب فربما كان في حصوله زيادة إثم أو تأخير عن مرتبة خير فكان المنع أصلح
والسادس : أنه ربما كان ما فقدته سببا للوقوف على الباب واللجا وحصوله سببا للإشتغال عن المسؤول
وهذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ. فالحق عز وجل علم من الخق اشتغالهم بالبر عنه فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه يستغيثون به ، فهذا من النعم في طي البلاء
---------------
صيد الخاطر ..... ابن الجوزي
==================================
حياك الله أختي سمية
..
بداية طيبة .. واختيار قيم ..
بارك الله فيك ونفع بك ..

بداية طيبة .. واختيار قيم ..
بارك الله فيك ونفع بك ..
__________________________________________________ __________
حياك الله اختي سمية
وياهلا بك معنا ...
أثابك الله وبارك فيك
وياهلا بك معنا ...
أثابك الله وبارك فيك
__________________________________________________ __________
اختي الغاليه سمية موضوع رائعه فتح الله عليك من واسع علمة وسدد الله للخير خطاك
وجزاكي الله الخير الوفير
اختك في الله رائده
وجزاكي الله الخير الوفير
اختك في الله رائده
__________________________________________________ __________
السلفية....الله يحييك وجزاك الله خيرا...
شمالية غربية....الله يحييك....وجزاك الله خيرا...
رائدة....بارك الله فيك على هذا الكلام الطيب....
اسعدني مروركن....
شمالية غربية....الله يحييك....وجزاك الله خيرا...
رائدة....بارك الله فيك على هذا الكلام الطيب....
اسعدني مروركن....
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك ياسمية فكلامك هذا يلامس شغاف القلب فنحن بحاجة الى هذه المقويات حتى لايستضعفنا الشيطان..
جزاك الله كل خير اختي الكريمه سميه على المقال الرائع وجعله في ميزان حسناتك