عنوان الموضوع : لهذه السوره فضل..........<<ما رأيكـــــــــم يا أهل الدين>>
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اخوتي اخواتي اعضاء منتدى لك:
في ظل الاوضاع الراهنه كثرت الاشاعات والاخبار الكاذبه والله المستعان وذلك عن طريق وسائل عدة منها رسائل الجوال فكثير ما وصلني في ذلك ومن الرسائل التي وصلتني لاأعلم مدى صحتها وسلامتها مايلي:
رسالة "1":
أحد العلماء ينصح بقرأة سورة الشعراء "فأنها تفتت الحرب...."
وفي النهايه يكتب المرسل "انشرها"
رسالة "2":
رؤيه صالحه تدعو اهالي الخليج لقرأة سورة الانعام الليله......
وقد ختمت الرساله بعبارة "انشر للأهميه"
فهل حقا لسورة الانعام وسورة الشعراء فضل كما ذكروا.....
الله المستعان
نسأل الله النصر للمسلمين عاجل ام آجل يارب العالمين...
اللهم انصر المسلمين ووحد صفهم واجمع كلمتهم ورد كيد عدوهم في نحره وزلزل الارض من تحته واقذف الرعب في قلبه....
اللهم آميـــــــــــن.. . .. ..
اللهم آميـــــــــــن.. . .. ..
اللهم آميـــــــــــن.. . .. ..
اخوتي اخواتي اعضاء منتدى لك:
في ظل الاوضاع الراهنه كثرت الاشاعات والاخبار الكاذبه والله المستعان وذلك عن طريق وسائل عدة منها رسائل الجوال فكثير ما وصلني في ذلك ومن الرسائل التي وصلتني لاأعلم مدى صحتها وسلامتها مايلي:
رسالة "1":
أحد العلماء ينصح بقرأة سورة الشعراء "فأنها تفتت الحرب...."
وفي النهايه يكتب المرسل "انشرها"
رسالة "2":
رؤيه صالحه تدعو اهالي الخليج لقرأة سورة الانعام الليله......
وقد ختمت الرساله بعبارة "انشر للأهميه"
فهل حقا لسورة الانعام وسورة الشعراء فضل كما ذكروا.....
الله المستعان
نسأل الله النصر للمسلمين عاجل ام آجل يارب العالمين...
اللهم انصر المسلمين ووحد صفهم واجمع كلمتهم ورد كيد عدوهم في نحره وزلزل الارض من تحته واقذف الرعب في قلبه....
اللهم آميـــــــــــن.. . .. ..
اللهم آميـــــــــــن.. . .. ..
اللهم آميـــــــــــن.. . .. ..
==================================
رؤيه صالحه تدعو اهالي الخليج لقرأة سورة الانعام الليله......
وقد ختمت الرساله بعبارة "انشر للأهميه"
اتتني هذه الرسالة ولكن لا اعرف هل لها فضل في هذه الاوقات ام لا وانا اتساءل مثلك اختي
وقد ختمت الرساله بعبارة "انشر للأهميه"
اتتني هذه الرسالة ولكن لا اعرف هل لها فضل في هذه الاوقات ام لا وانا اتساءل مثلك اختي
__________________________________________________ __________
الحمد لله وبعد .
وصلني على جوالي عبارة نصها :
" رؤية صالحة تدعو أهالي الخليج لقراءة سورة الأنعام الليلة . انشر للأهمية " .
أخي المسلم : احذر من مثل هذه الرسائل التي تصل إلى جوالك ، ولنا وقفات مع هذه العبارة وغيرها مما ينتشر بين الناس عند وقوع مثل هذه الفتن :
الوقفة الأولى : رؤية صالحة . ربما تكون رؤية صالحة ولكن هل يبنى عليها حكم شرعي ؟
قبل الجواب على السؤال لا بد من ذكر قواعد مهمة في موضوع الرؤى والأحلام لكي يكون المسلم على بينة من دينه ، فلا تختلط عليه الأمور ، ولا يغتر بمثل هذه الرسائل التي تصل عبر الجوال أو غيره من الوسائل الأخرى .
- قواعد في موضوع الرؤى والأحلام :
أولاً : التفريقُ بين الرؤيا والحلمِ :
الرؤيا والحلم من المترادفات ، والرؤيا والحلم وإن كان كل منهما يحدث في النوم إلا أن الرؤيا اسم للمحبوب ، فلذلك تضاف إلى الله ، وأما الحُلم فإنه اسم للمكروه فيضاف إلى الشيطان ، ودليل ذلك :
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الرُّؤْيَا مِنْ اللَّهِ ، وَالْحُلْمُ مِنْ الشَّيْطَانِ ... الحديث "
رواه البخاري (5747) ، ومسلم (2261) .
ثانياً : رؤيا الأنبياء وحي :
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ . وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم قَدْ صَدَّقْت الرُّؤْيَا " [ الصافات : 102 – 104 ] .
والرؤى شغلت حيزا كبيرا من سورة يوسف عليه السلام ، قال تعالى : " إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ " [ يوسف : 4 ] ، وقد ذكر الله تعالى في آخر السورة تأويل هذه الرؤيا على لسان يوسف فقال تعالى : " وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا " [ يوسف : 100 ] .
ونبينا صلى الله عليه وسلم كان له نصيبا من الرؤى قال تعالى : " لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا " [ الفتح : 27 ] .
والنصوص في هذا الباب كثيرة جدا ، ونكتفي بهذه الشواهد .
ثالثاً : رؤيا غير الأنبياء لا يؤخذ منها حكم شرعي :
إن من منهج أهل السنة والجماعة أن الرؤى والأحلام لا يؤخذ منها حكم شرعي ، ولو كان الذي رأى الرؤيا من كان في الصلاح والتقوى ، وأما الصوفية فإن من مصادر التلقي عندهم المنامات ، فهم يعتبرون المنامات تشريعا .
قال الإمام النووي رحمه الله : لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان ، ولم ير الناس الهلال ، فرأى إنسان النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له : الليلة أول رمضان لم يصح الصوم بهذا المنام ، لا لصاحب المنام ولا لغيره .ا.هـ.
وقال أيضا : إن الرائي وإن كانت رؤياه حقا ، ولكن لا يجوز إثبات حكم شرعي بما جاء فيها ، لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي ، وقد اتفقوا على أن من شروط مَن تُقبل روايته وشهادته أن متيقظاً لا مغفلاً ولا كثير الخطأ ، ولا مختل الضبط ، والنائم ليس بهذه الصفة .ا.هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (27/457) : الرؤيا المحضة التي لا دليل على صحتها ، لا يجوز أن يثبت بها شيء بالاتفاق .ا.هـ.
وقال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : أما اعتماد المنامات في إثبات كون فلان هو المهدي فهو مخالف للأدلة الشرعية ولإجماع أهل العلم والإيمان ، لأن المرائي مهما كثرت لا يجوز الاعتماد عليها في خلاف ما ثبت به الشرع المطهر ، لأن الله سبحانه أكمل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته الدين ، وأتم عليهم النعمة قبل وفاته عليه الصلاة والسلام فلا يجوز لأحد أن يعتمد شيئا من الأحلام في مخالفة شرعه عليه الصلاة السلام .ا.هـ.
وبعد نقل النصوص عن العلماء نجد أن رسالة الجوال فيها المخالفات التالية :
1 – أن الرؤيا فيها حكم شرعي ، وهو قراءة القرآن ، وكما نعلم أن قراءة القرآن أمر تعبدي ، والأصل في العبادة التوقيف أي أنه لا بد من نصٍ لفعل العبادة ، والشارع لم يشرع لعباده قراءة سورة الأنعام حال الفتن ، أو الحرب ، أو غير ذلك .
2 – أن ما ورد من الأحاديث في فضائل قراءة سورة الأنعام لا يثبت منها شيء ، ومن ذلك :
- عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : نَزَلَتْ الْأَنْعَام بِمَكَّة لَيْلًا جُمْلَة وَاحِدَة حَوْلهَا سَبْعُونَ أَلْف مَلَك يَجْأَرُونَ حَوْلهَا بِالتَّسْبِيحِ .
رواه الطبراني في الكبير (12/215) ، وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف .
- عَنْ جَابِر قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ سُورَة الْأَنْعَام سَبَّحَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ " لَقَدْ شَيَّعَ هَذِهِ السُّورَة مِنْ الْمَلَائِكَة مَا سَدَّ الْأُفُق "
رواه الحاكم في " المستدرك " (2/314) ، ثُمَّ قَالَ : صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِم .
وتعقبه الذهبي بقوله : " لا والله ، لم يدرك جعفرُ السديَّ ، وأظن هذا موضوعاً .ا.هـ.
- عَنْ أَنَس بْن مَالِك قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَزَلَتْ سُورَة الْأَنْعَام مَعَهَا مَوْكِب مِنْ الْمَلَائِكَة سَدَّ مَا بَيْن الْخَافِقَيْنِ لَهُمْ زَجَل بِالتَّسْبِيحِ , وَالْأَرْض بِهِمْ تَرْتَجّ " وَرَسُول اللَّه يَقُول " سُبْحَان اللَّه الْعَظِيم سُبْحَان اللَّه الْعَظِيم " .
رواه الطبراني في الأوسط (3317) ، وبعض رجاله لم نجد لهم ترجمة .
- عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" نَزَلَتْ عَلَيَّ سُورَة الْأَنْعَام جُمْلَة وَاحِدَة وَشَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْمَلَائِكَة لَهُمْ زَجَل بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيد" .
رواه الطبراني في " الأوسط " (3316) ، وفي إسناده يوسف بن عطية الصفار ، وهو متروك .
فهذه الأحاديث لا يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
3 – ما وجه تخصيص أهل الخليج بهذا الفعل ؟! فكما نعلم أن الحكم يكون عاما لجميع الناس .
قد يقول قائل بسبب ما قد يصيبهم من آثار الحرب .
فالجواب :
الحرب لم تقع بعد لو سلمنا جدلا بصحة الفعل وهو قراءة سورة الأنعام ، ولو وقعت فلا يُتعبد الله بأمرٍ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
4 – العلاقة بين صحة الرؤيا وصدق الشخص أمر مهم ، والدليل على ذلك :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنْ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ .
رواه البخاري .
ونحن لا نعرف صدق الناقل لهذه الرؤيا ، بل هو مجهول الحال .
5 – قد يكون صاحب الرؤيا ممن يروج مثل هذا الكذب فيدخل في الوعيد الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَلَ ... " الحديث .
رواه البخاري .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ .
رواه البخاري .
وختاماً :
أخي المسلم ؛ كن على حذر من مثل هذه المنامات ، ولا تنطلي عليك فتبادر بإرسالها مباشرة فتقع في المحذور ألا وهو نشر بدعة ، فيكون عليك وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ .
رواه البخاري (2697) ، ومسلم (1718) .
وفي لفظ مسلم : " مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ " .
كتبها الأخ عبدالله زقيل
====
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وصلني على جوالي عبارة نصها :
" رؤية صالحة تدعو أهالي الخليج لقراءة سورة الأنعام الليلة . انشر للأهمية " .
أخي المسلم : احذر من مثل هذه الرسائل التي تصل إلى جوالك ، ولنا وقفات مع هذه العبارة وغيرها مما ينتشر بين الناس عند وقوع مثل هذه الفتن :
الوقفة الأولى : رؤية صالحة . ربما تكون رؤية صالحة ولكن هل يبنى عليها حكم شرعي ؟
قبل الجواب على السؤال لا بد من ذكر قواعد مهمة في موضوع الرؤى والأحلام لكي يكون المسلم على بينة من دينه ، فلا تختلط عليه الأمور ، ولا يغتر بمثل هذه الرسائل التي تصل عبر الجوال أو غيره من الوسائل الأخرى .
- قواعد في موضوع الرؤى والأحلام :
أولاً : التفريقُ بين الرؤيا والحلمِ :
الرؤيا والحلم من المترادفات ، والرؤيا والحلم وإن كان كل منهما يحدث في النوم إلا أن الرؤيا اسم للمحبوب ، فلذلك تضاف إلى الله ، وأما الحُلم فإنه اسم للمكروه فيضاف إلى الشيطان ، ودليل ذلك :
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الرُّؤْيَا مِنْ اللَّهِ ، وَالْحُلْمُ مِنْ الشَّيْطَانِ ... الحديث "
رواه البخاري (5747) ، ومسلم (2261) .
ثانياً : رؤيا الأنبياء وحي :
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ . وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم قَدْ صَدَّقْت الرُّؤْيَا " [ الصافات : 102 – 104 ] .
والرؤى شغلت حيزا كبيرا من سورة يوسف عليه السلام ، قال تعالى : " إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ " [ يوسف : 4 ] ، وقد ذكر الله تعالى في آخر السورة تأويل هذه الرؤيا على لسان يوسف فقال تعالى : " وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا " [ يوسف : 100 ] .
ونبينا صلى الله عليه وسلم كان له نصيبا من الرؤى قال تعالى : " لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا " [ الفتح : 27 ] .
والنصوص في هذا الباب كثيرة جدا ، ونكتفي بهذه الشواهد .
ثالثاً : رؤيا غير الأنبياء لا يؤخذ منها حكم شرعي :
إن من منهج أهل السنة والجماعة أن الرؤى والأحلام لا يؤخذ منها حكم شرعي ، ولو كان الذي رأى الرؤيا من كان في الصلاح والتقوى ، وأما الصوفية فإن من مصادر التلقي عندهم المنامات ، فهم يعتبرون المنامات تشريعا .
قال الإمام النووي رحمه الله : لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان ، ولم ير الناس الهلال ، فرأى إنسان النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له : الليلة أول رمضان لم يصح الصوم بهذا المنام ، لا لصاحب المنام ولا لغيره .ا.هـ.
وقال أيضا : إن الرائي وإن كانت رؤياه حقا ، ولكن لا يجوز إثبات حكم شرعي بما جاء فيها ، لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي ، وقد اتفقوا على أن من شروط مَن تُقبل روايته وشهادته أن متيقظاً لا مغفلاً ولا كثير الخطأ ، ولا مختل الضبط ، والنائم ليس بهذه الصفة .ا.هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (27/457) : الرؤيا المحضة التي لا دليل على صحتها ، لا يجوز أن يثبت بها شيء بالاتفاق .ا.هـ.
وقال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : أما اعتماد المنامات في إثبات كون فلان هو المهدي فهو مخالف للأدلة الشرعية ولإجماع أهل العلم والإيمان ، لأن المرائي مهما كثرت لا يجوز الاعتماد عليها في خلاف ما ثبت به الشرع المطهر ، لأن الله سبحانه أكمل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته الدين ، وأتم عليهم النعمة قبل وفاته عليه الصلاة والسلام فلا يجوز لأحد أن يعتمد شيئا من الأحلام في مخالفة شرعه عليه الصلاة السلام .ا.هـ.
وبعد نقل النصوص عن العلماء نجد أن رسالة الجوال فيها المخالفات التالية :
1 – أن الرؤيا فيها حكم شرعي ، وهو قراءة القرآن ، وكما نعلم أن قراءة القرآن أمر تعبدي ، والأصل في العبادة التوقيف أي أنه لا بد من نصٍ لفعل العبادة ، والشارع لم يشرع لعباده قراءة سورة الأنعام حال الفتن ، أو الحرب ، أو غير ذلك .
2 – أن ما ورد من الأحاديث في فضائل قراءة سورة الأنعام لا يثبت منها شيء ، ومن ذلك :
- عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : نَزَلَتْ الْأَنْعَام بِمَكَّة لَيْلًا جُمْلَة وَاحِدَة حَوْلهَا سَبْعُونَ أَلْف مَلَك يَجْأَرُونَ حَوْلهَا بِالتَّسْبِيحِ .
رواه الطبراني في الكبير (12/215) ، وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف .
- عَنْ جَابِر قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ سُورَة الْأَنْعَام سَبَّحَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ " لَقَدْ شَيَّعَ هَذِهِ السُّورَة مِنْ الْمَلَائِكَة مَا سَدَّ الْأُفُق "
رواه الحاكم في " المستدرك " (2/314) ، ثُمَّ قَالَ : صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِم .
وتعقبه الذهبي بقوله : " لا والله ، لم يدرك جعفرُ السديَّ ، وأظن هذا موضوعاً .ا.هـ.
- عَنْ أَنَس بْن مَالِك قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَزَلَتْ سُورَة الْأَنْعَام مَعَهَا مَوْكِب مِنْ الْمَلَائِكَة سَدَّ مَا بَيْن الْخَافِقَيْنِ لَهُمْ زَجَل بِالتَّسْبِيحِ , وَالْأَرْض بِهِمْ تَرْتَجّ " وَرَسُول اللَّه يَقُول " سُبْحَان اللَّه الْعَظِيم سُبْحَان اللَّه الْعَظِيم " .
رواه الطبراني في الأوسط (3317) ، وبعض رجاله لم نجد لهم ترجمة .
- عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" نَزَلَتْ عَلَيَّ سُورَة الْأَنْعَام جُمْلَة وَاحِدَة وَشَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْمَلَائِكَة لَهُمْ زَجَل بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيد" .
رواه الطبراني في " الأوسط " (3316) ، وفي إسناده يوسف بن عطية الصفار ، وهو متروك .
فهذه الأحاديث لا يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
3 – ما وجه تخصيص أهل الخليج بهذا الفعل ؟! فكما نعلم أن الحكم يكون عاما لجميع الناس .
قد يقول قائل بسبب ما قد يصيبهم من آثار الحرب .
فالجواب :
الحرب لم تقع بعد لو سلمنا جدلا بصحة الفعل وهو قراءة سورة الأنعام ، ولو وقعت فلا يُتعبد الله بأمرٍ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
4 – العلاقة بين صحة الرؤيا وصدق الشخص أمر مهم ، والدليل على ذلك :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنْ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ .
رواه البخاري .
ونحن لا نعرف صدق الناقل لهذه الرؤيا ، بل هو مجهول الحال .
5 – قد يكون صاحب الرؤيا ممن يروج مثل هذا الكذب فيدخل في الوعيد الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَلَ ... " الحديث .
رواه البخاري .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ .
رواه البخاري .
وختاماً :
أخي المسلم ؛ كن على حذر من مثل هذه المنامات ، ولا تنطلي عليك فتبادر بإرسالها مباشرة فتقع في المحذور ألا وهو نشر بدعة ، فيكون عليك وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ .
رواه البخاري (2697) ، ومسلم (1718) .
وفي لفظ مسلم : " مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ " .
كتبها الأخ عبدالله زقيل
====
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
__________________________________________________ __________
سئل فضيلة الشيخ / عبدالله القصير
عن الرؤيا التي تأمر الناس بقراءة سورة الانعام الليلة الخميس ما حكمها ؟
فأجاب /
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد . فإن الرؤى ليست مصدراً للتشريع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلام فأن ما اشيع من قراءة سورة الانعام هذه الليلة الخميس 16/1/1424هـ فهي بدعه الأمرين اولهما أن هذا تشريع للناس والثاني أن دعوى الصلاح أمر قلبي لا يعلمه الا الله فمن نشرها فقد سن في الاسلام سنه سيئه عليه وزراها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة فليتقي الناس ربهم وليحذروا من الاشاعات والمحدثات وليتوكلوا على الله تعالى واثقين به وليلحوا عليه بصالح الدعوات لهم ولاخوانهم المسلمين فإن الدعاء من أسباب حفظ النعم ودفع البلاء والفوز بالدرجات العلا ومن المنجيات من الفتن والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد .
====
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عن الرؤيا التي تأمر الناس بقراءة سورة الانعام الليلة الخميس ما حكمها ؟
فأجاب /
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد . فإن الرؤى ليست مصدراً للتشريع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلام فأن ما اشيع من قراءة سورة الانعام هذه الليلة الخميس 16/1/1424هـ فهي بدعه الأمرين اولهما أن هذا تشريع للناس والثاني أن دعوى الصلاح أمر قلبي لا يعلمه الا الله فمن نشرها فقد سن في الاسلام سنه سيئه عليه وزراها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة فليتقي الناس ربهم وليحذروا من الاشاعات والمحدثات وليتوكلوا على الله تعالى واثقين به وليلحوا عليه بصالح الدعوات لهم ولاخوانهم المسلمين فإن الدعاء من أسباب حفظ النعم ودفع البلاء والفوز بالدرجات العلا ومن المنجيات من الفتن والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد .
====
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اشكر الجميع على الرد.....
أشكــــر "الغيوره على الدين" جزاك الله خير
اثابك الله خيرا على المرور؛؛؛؛؛
*********************************
اشكرك أخي "الفــودري" فاثابك الله وجعل مانقلته في ميزان حسناتك وزادك الله من فضله ورزق من حيث لاتحتسب ..
عافاك الله على النقل المبارك....
**********************************
أخيتي" السلفيه" اثابك الله وجزاك خيرا على مرورك فلقد اسعدتني مشاركتك بالموضوع ....
بارك الله فيكِ....
فلقد كتبت هذا السؤال فإذا لي بمن يجيبني بموقع الاسلام اليوم "موقع الشيخ: سلمان العوده " حفظه الله قد ورد اليه نفس السؤال واذا بفضيلته يذكره بمحاضرة "أحداث العراق" ويجيب عليه فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيـــــر ويسدد خطاه والى الجنة يجعل قراره .....
وها هو نص السؤال والاجابه عليه:
العنوان دفع بلاء الحرب بسورة الأنعام
المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
التصنيف تعبير الرؤى
التاريخ 20/1/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الشيخ.. تراسل الناس في هذه الأيام رسالةً هذا نصها: (رؤيا صالحة تدعو سكان الخليج لقراءة سورة الأنعام هذه الليلة أنشرها) فهل ترون -فضيلة الشيخ- استحباب قراءتها وحث الناس على ذلك استناداً إلى هذه الرؤيا التي نحسبها صالحةً إن شاء الله؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن مصادر التشريع التي تُـتلقى منها الأحكام التكليفية الخمسة (الوجوب والاستحباب والإباحة والكراهة والتحريم) معروفةٌ محصورةٌ منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، بعضها متفقٌ عليه، وبعضها مختلف فيه، ليست منها الرؤى والأحلام بإجماع أهل السنة والجماعة.
وإذا كنا لا نملك الحق في إلغاء شيءٍ من مصادر التشريع، فليس لنا ـ أيضاً ـ أن نزيد فيها مصدراً جديداً يشترع لنا أحكاماً جديدة في الدين، وهذا بابٌ خطير يُفضي بنا إلى صورٍ لا تتناهى من البدع والضلالات!
والقول باستحباب قراءة سورة الأنعام في مثل هذه المحنة التي تعصف بالأمة هو حكمٌ شرعيٌ لا يثبت إلاّ بدليلٍ شرعيٍ (ولا بد أن يكون من تلك المصادر التشريعية المعروفة المحصورة)، وإلا أصبح تقوَّلاً على الله بغير علم، وتشريعاً في الدين لم يأذن به الله.
فمن قال باستحباب قراءة سورة الأنعام، أو استحباب شيء من الأقوال أو الأفعال استناداً إلى رؤيا فقد زاد في مصادر التشريع من حيث لا يشعر، وأحدث في دين الله ما ليس منه، وفتح على الأمة باباً إلى الخرافات والضلالات.
وتلقي الأحكام الشرعية من المنامات والرؤى إنما هو عملُ من لا خلاق لهم في الآخرة من المبتدعة، كالصوفية وأشباههم الذين يترسمون الطريق ويتعبدون الله بإيحاءات المنامات والرؤى، فضلوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
ولذا فمهما كانت الرؤيا صالحةً، ومهما كان صاحبها صالحاً، فهذا كله لا يرفعها إلى مقامات التشريع تستصدر منها الأحكام.
وقد حكى النووي (شرح صحيح مسلم 1/115) عن القاضي عياض في الاحتجاج بما يراه النائم في منامه قولَه: "إنه لا يبطل بسببه ـ أي المنام ـ سنة ثبتت، ولا يثبت به سنة لم تثبت, وهذا بإجماع العلماء". ثم قال النووي: "وكذا قال غيره من أصحابنا وغيرهم. فنقلوا الاتفاق على أنه لا يغير بسبب ما يراه النائم ما تقرر في الشرع"أهـ
وقال رحمه الله (المجموع 6/292): "لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان, ولم ير الناس الهلال, فرأى إنسان النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال له: الليلة أول رمضان لم يصح الصوم بهذا المنام، لا لصاحب المنام ولا لغيره" أهـ.
إن الرؤيا الصالحة حقٌّ، بيد أنها لا تزيد عن أن تكون مبشرةً كما شهدت بهذا أحاديث كثيرة مشهورة، والرؤيا الصالحة جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة.
أو تكون منذرةً تُوقظ صاحبها من غفلته، وتهديه إلى التوبة، ويشبه هذا ما وقع لعبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه رأى في المنام كأن ملكين أخذاه فذهبا به إلى النار. يقول -رضي الله عنه-: فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول أعوذ بالله من النار. قال: فلقينا ملك آخر، فقال لي: لم ترع. فقصصتها على حفصة. فقصتها حفصة على رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فقال:"نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل" فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلاً. متفق عليه
وقد يقع من المنامات ما يكشف للإنسان شيئاً من الحاضر المحجوب، مما يكون موجوداً في الواقع لكنه محجوب عن نظر الإنسان وعقله، كما يقع لبعضهم أنه يرى في منامه ما يذكره بأمرٍ قد ذهل عنه أو ينبهه إلى شيء قد نسيه، أو دلالته على موضع شيءٍ أضاعه، وكما وقع لبعض علماء السلف ـ أنسيت اسمه ـ أنه استعصى عليه حديثٌ طلبه في مظانه حتى أعياه الطلب فلم يجده، فرأى في منامه رجلاً ينبهه إلى موضع ذاك الحديث في كتب السنن.
هذه هي دلالات الرؤيا التي يصح أن يستأنس بها، أمَّا أن تكون مصدراً تتلقى منه الأحكام الشريعة، فنحرم شيئاً أو نبيحه أو نستحبه لأجل رؤيا فهذا لا يجوز، "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله".
والمقصود: أن تعمد قراءة سورة الأنعام في هذه الأيام من أجل هذه الرؤيا ـ التي يزعمونها صالحة ـ بدعةٌ ضلالة، واستحباب ذلك ركوبٌ لجادّة المبتدعة.
وعلى المرء أن يتقي الله عز وجل، وألا يكون مطيةً لنشر الشائعات والخرافات. وعليه إذا ورده شيء من هذه الرسائل التي لا يَعرِف لها أصلاً ولم يسمع بمثلها ـ عليه أن يتريّث، وألا يسارع في نشرها وبثّها حتى يسأل عنها أهل العلم.
وكفى بالمرء إثماً أن يُحدِّث بكل ما سمع.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقــــــــــ من ـــــــــــــول
((موقع الإسلام اليوم))
اشكر الجميع على الرد.....
أشكــــر "الغيوره على الدين" جزاك الله خير
اثابك الله خيرا على المرور؛؛؛؛؛
*********************************
اشكرك أخي "الفــودري" فاثابك الله وجعل مانقلته في ميزان حسناتك وزادك الله من فضله ورزق من حيث لاتحتسب ..
عافاك الله على النقل المبارك....
**********************************
أخيتي" السلفيه" اثابك الله وجزاك خيرا على مرورك فلقد اسعدتني مشاركتك بالموضوع ....
بارك الله فيكِ....
فلقد كتبت هذا السؤال فإذا لي بمن يجيبني بموقع الاسلام اليوم "موقع الشيخ: سلمان العوده " حفظه الله قد ورد اليه نفس السؤال واذا بفضيلته يذكره بمحاضرة "أحداث العراق" ويجيب عليه فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيـــــر ويسدد خطاه والى الجنة يجعل قراره .....
وها هو نص السؤال والاجابه عليه:
العنوان دفع بلاء الحرب بسورة الأنعام
المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
التصنيف تعبير الرؤى
التاريخ 20/1/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الشيخ.. تراسل الناس في هذه الأيام رسالةً هذا نصها: (رؤيا صالحة تدعو سكان الخليج لقراءة سورة الأنعام هذه الليلة أنشرها) فهل ترون -فضيلة الشيخ- استحباب قراءتها وحث الناس على ذلك استناداً إلى هذه الرؤيا التي نحسبها صالحةً إن شاء الله؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن مصادر التشريع التي تُـتلقى منها الأحكام التكليفية الخمسة (الوجوب والاستحباب والإباحة والكراهة والتحريم) معروفةٌ محصورةٌ منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، بعضها متفقٌ عليه، وبعضها مختلف فيه، ليست منها الرؤى والأحلام بإجماع أهل السنة والجماعة.
وإذا كنا لا نملك الحق في إلغاء شيءٍ من مصادر التشريع، فليس لنا ـ أيضاً ـ أن نزيد فيها مصدراً جديداً يشترع لنا أحكاماً جديدة في الدين، وهذا بابٌ خطير يُفضي بنا إلى صورٍ لا تتناهى من البدع والضلالات!
والقول باستحباب قراءة سورة الأنعام في مثل هذه المحنة التي تعصف بالأمة هو حكمٌ شرعيٌ لا يثبت إلاّ بدليلٍ شرعيٍ (ولا بد أن يكون من تلك المصادر التشريعية المعروفة المحصورة)، وإلا أصبح تقوَّلاً على الله بغير علم، وتشريعاً في الدين لم يأذن به الله.
فمن قال باستحباب قراءة سورة الأنعام، أو استحباب شيء من الأقوال أو الأفعال استناداً إلى رؤيا فقد زاد في مصادر التشريع من حيث لا يشعر، وأحدث في دين الله ما ليس منه، وفتح على الأمة باباً إلى الخرافات والضلالات.
وتلقي الأحكام الشرعية من المنامات والرؤى إنما هو عملُ من لا خلاق لهم في الآخرة من المبتدعة، كالصوفية وأشباههم الذين يترسمون الطريق ويتعبدون الله بإيحاءات المنامات والرؤى، فضلوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
ولذا فمهما كانت الرؤيا صالحةً، ومهما كان صاحبها صالحاً، فهذا كله لا يرفعها إلى مقامات التشريع تستصدر منها الأحكام.
وقد حكى النووي (شرح صحيح مسلم 1/115) عن القاضي عياض في الاحتجاج بما يراه النائم في منامه قولَه: "إنه لا يبطل بسببه ـ أي المنام ـ سنة ثبتت، ولا يثبت به سنة لم تثبت, وهذا بإجماع العلماء". ثم قال النووي: "وكذا قال غيره من أصحابنا وغيرهم. فنقلوا الاتفاق على أنه لا يغير بسبب ما يراه النائم ما تقرر في الشرع"أهـ
وقال رحمه الله (المجموع 6/292): "لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان, ولم ير الناس الهلال, فرأى إنسان النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال له: الليلة أول رمضان لم يصح الصوم بهذا المنام، لا لصاحب المنام ولا لغيره" أهـ.
إن الرؤيا الصالحة حقٌّ، بيد أنها لا تزيد عن أن تكون مبشرةً كما شهدت بهذا أحاديث كثيرة مشهورة، والرؤيا الصالحة جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة.
أو تكون منذرةً تُوقظ صاحبها من غفلته، وتهديه إلى التوبة، ويشبه هذا ما وقع لعبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه رأى في المنام كأن ملكين أخذاه فذهبا به إلى النار. يقول -رضي الله عنه-: فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول أعوذ بالله من النار. قال: فلقينا ملك آخر، فقال لي: لم ترع. فقصصتها على حفصة. فقصتها حفصة على رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فقال:"نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل" فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلاً. متفق عليه
وقد يقع من المنامات ما يكشف للإنسان شيئاً من الحاضر المحجوب، مما يكون موجوداً في الواقع لكنه محجوب عن نظر الإنسان وعقله، كما يقع لبعضهم أنه يرى في منامه ما يذكره بأمرٍ قد ذهل عنه أو ينبهه إلى شيء قد نسيه، أو دلالته على موضع شيءٍ أضاعه، وكما وقع لبعض علماء السلف ـ أنسيت اسمه ـ أنه استعصى عليه حديثٌ طلبه في مظانه حتى أعياه الطلب فلم يجده، فرأى في منامه رجلاً ينبهه إلى موضع ذاك الحديث في كتب السنن.
هذه هي دلالات الرؤيا التي يصح أن يستأنس بها، أمَّا أن تكون مصدراً تتلقى منه الأحكام الشريعة، فنحرم شيئاً أو نبيحه أو نستحبه لأجل رؤيا فهذا لا يجوز، "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله".
والمقصود: أن تعمد قراءة سورة الأنعام في هذه الأيام من أجل هذه الرؤيا ـ التي يزعمونها صالحة ـ بدعةٌ ضلالة، واستحباب ذلك ركوبٌ لجادّة المبتدعة.
وعلى المرء أن يتقي الله عز وجل، وألا يكون مطيةً لنشر الشائعات والخرافات. وعليه إذا ورده شيء من هذه الرسائل التي لا يَعرِف لها أصلاً ولم يسمع بمثلها ـ عليه أن يتريّث، وألا يسارع في نشرها وبثّها حتى يسأل عنها أهل العلم.
وكفى بالمرء إثماً أن يُحدِّث بكل ما سمع.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقــــــــــ من ـــــــــــــول
((موقع الإسلام اليوم))