عنوان الموضوع : 33 سببا للخشوع في الصلاة - للسعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
لقد أخذت محتوى هذا الموضوع من كتاب إشتريته و أردت بهذا النقل أن أفيد إخوتي و أخواتي في الله ...
أعتذر مسبقا لمشرف هذا الركن إذا ما كان قد نشر هذا الموضوع مسبقا ...
أردت أن أقسم الموضوع إلى 4 مراحل : المقدمة و بعدها نقل الاسباب في كل مرة 11 سببا ...
و الله ولي التوفيق
الحمد لله رب العالمين , الذي قال في كتابه المبين : ( وقوموا لله قانتين ) [ البقرة : 238], و قال عن الصلاة ( و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) [ البقرة : 45] , و الصلاة و السلام على إمام المتقين و سيد الخاشعين محمد رسول الله , و على آله و صحبه أجمعين . و بعد :
فإن الصلاة أعظم أركان الدين العملية , و الخشوع فيها من المطالب الشرعية .
الخشوع
قال الله تعالى : ( قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ) [ المؤمنون : 1, 2 ] أي خائفون ساكنون . ( و الخشوع : هو السكون و الطمأنينة و التؤدة و الوقار و التواضع , و الحامل عليه الخوف من الله و مراقبته ) .و الخشوع : هو القيام القلب بين يدي الرب بالخضوع و الذل . و محل الخشوع في القلب و ثمرته على الجوارح . و الأعضاء تابعة للقلب , فإذا فسد خشوعه بالغفلة و الوسواس فسدت عبودية الأعضاء و الجوارح , فإن القلب كالملك , و الأعضاء كالجنود له , فيه يأتمرون و عن أمره يصدرون , فإذا عزل بفقد القلب لعبوديته , ضاعت الرعية و هي الجوارح .و أما التظاهر بالخشوع فممقوت , لأن من علامات الإخلاص :
إ خفاء الخشوع
كان حذيفة –رضي الله عنه- يقول : إياكم و خشوع النفاق , فقيل له : و ما خشوع النفاق ؟ قال أن ترى الجسد خاشعا و القلب ليس بخاشع . وقال الفضيل بن عياض : كان يكره أن يرى الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه . و رأى بعضهم رجلا خاشع المنكبين و البدن فقال : يا فلان , الخشوع ها هنا و أشار إلى صدره , لا هاهنا , و أشار إلى منكبيه ." و الخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها , و اشتغل بها عما عداها , و آثرها على غيرها , و حينئذ تكون راحة له . و قرة عين , كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ... وجعلت قرة عيني الصلاة ) . و قد ذكر الله الخاشعين و الخاشعات في صفات عباده الأخيار و أخبر أنه أعد لهم مغفرة و أجرا عظيما . و من فوائد الخشوع أنه يخفف أمر الصلاة على العبد , قال تعالى : ( و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) [ البقرة : 45] . و المعنى : أي مشقة الصلاة ثقيلة إلا على الخاشعين .
حكم الخشوع
و الراجح في حكم الخشوع أنه واجب .يدل على وجوب الخشوع في الصلاة قوله تعالى : ( قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ) [ المؤمنون : 1, 2 ] إلى قوله : ( أولئك هم الوارثون (10) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) [ المؤمنون 10, 11] , أخبر سبحانه و تعالى أن هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة و ذلك يقتضي أنه لا يرثها غيرهم . و إذا كان الخشوع في الصلاة واجبا و هو المتضمن للسكون و الخضوع , فمن نقر نقر الغراب لم يخشع في سجوده , و كذلك من لم يرفع رأسه في الركوع و يستقر قبل أن يخفض لم يسكن , لأن السكون هو الطمأنينة بعينها , فمن لم يطمئن لم يسكن , و من لم يسكن لم يخشع في ركوعه و لا في سجوده , و من لم يخشع كان اثما عاصيا . و يدل على وجوب الخشوع في الصلاة : أن النبي صلى الله عليه و سلم توعد تاركيه , كالذي يرفع بصره إلى السماء و هو ضد حال الخاشع .و في فضل الخشوع وعيد من تركه يقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( خمس صلوات افترضهن الله تعالى , من أحسن وضوءهن و صلاهن لوقتهن , و أتم ركوعهن و خشوعهن , كان له على الله عهد أن يغفر له , و من لم يفعل , فليس له على الله عهد , إن شاء غفر له و إن شاء عذبه ) . و قال عليه الصلاة و السلام في فضل الخشوع أيضا : (( من توضأ فأحسن الوضوء , ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه غفر له ما تقدم من ذنبه )) و عند البحث في أسباب الخشوع في الصلاة يتبين أنها تنقسم إلى قسمين , الأول : جلب ما يوجد الخشوع ويقويه . و الثاني : دفع ما يزيل الخشوع و يضعفه , وهو ما عبر عنه شيخ الاسلام ابن تيمية –رحمه الله – في بيانه لما يعين على الخشوع فقال : و الذي يعين على ذلك شيئان قوة المقتضى و ضعف الشاغل .
قوة المقتضى
فإجتهاد العبد في أن يعقل ما يقوله و ما يفعله , و يتدبر القراءة و الذكر و الدعاء , و يستحضر أنه مناج لله تعالى كأنه يراه , فإن المصلي إذا كان قائما فإنما يناجي ربه . و الإحسان : (( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) ثم كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان إنجذابه إليها أوكد , وهذا يكون بحسب قوة الإيمان .و الأسباب المقوية للإيمان كثيرة , و لهذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : (( حبب إلي من دنياكم : النساء و الطيب , و جعلت قرة عيني في الصلاة )) .
زوال العارض
فهو الاجتهاد في دفع ما يشغل القلب من تفكر الإنسان فيما لا يعنيه , و تدبر الجواذب التي تجذب القلب عن مقصود الصلاة , و هذا في كل عبد بحسبه , فإن كثرة الوسواس بحسب كثرة الشبهات و الشهوات , و تعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها , و المكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها .
يتبع .....
لقد أخذت محتوى هذا الموضوع من كتاب إشتريته و أردت بهذا النقل أن أفيد إخوتي و أخواتي في الله ...
أعتذر مسبقا لمشرف هذا الركن إذا ما كان قد نشر هذا الموضوع مسبقا ...
أردت أن أقسم الموضوع إلى 4 مراحل : المقدمة و بعدها نقل الاسباب في كل مرة 11 سببا ...
و الله ولي التوفيق
الحمد لله رب العالمين , الذي قال في كتابه المبين : ( وقوموا لله قانتين ) [ البقرة : 238], و قال عن الصلاة ( و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) [ البقرة : 45] , و الصلاة و السلام على إمام المتقين و سيد الخاشعين محمد رسول الله , و على آله و صحبه أجمعين . و بعد :
فإن الصلاة أعظم أركان الدين العملية , و الخشوع فيها من المطالب الشرعية .
الخشوع
قال الله تعالى : ( قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ) [ المؤمنون : 1, 2 ] أي خائفون ساكنون . ( و الخشوع : هو السكون و الطمأنينة و التؤدة و الوقار و التواضع , و الحامل عليه الخوف من الله و مراقبته ) .و الخشوع : هو القيام القلب بين يدي الرب بالخضوع و الذل . و محل الخشوع في القلب و ثمرته على الجوارح . و الأعضاء تابعة للقلب , فإذا فسد خشوعه بالغفلة و الوسواس فسدت عبودية الأعضاء و الجوارح , فإن القلب كالملك , و الأعضاء كالجنود له , فيه يأتمرون و عن أمره يصدرون , فإذا عزل بفقد القلب لعبوديته , ضاعت الرعية و هي الجوارح .و أما التظاهر بالخشوع فممقوت , لأن من علامات الإخلاص :
إ خفاء الخشوع
كان حذيفة –رضي الله عنه- يقول : إياكم و خشوع النفاق , فقيل له : و ما خشوع النفاق ؟ قال أن ترى الجسد خاشعا و القلب ليس بخاشع . وقال الفضيل بن عياض : كان يكره أن يرى الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه . و رأى بعضهم رجلا خاشع المنكبين و البدن فقال : يا فلان , الخشوع ها هنا و أشار إلى صدره , لا هاهنا , و أشار إلى منكبيه ." و الخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها , و اشتغل بها عما عداها , و آثرها على غيرها , و حينئذ تكون راحة له . و قرة عين , كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ... وجعلت قرة عيني الصلاة ) . و قد ذكر الله الخاشعين و الخاشعات في صفات عباده الأخيار و أخبر أنه أعد لهم مغفرة و أجرا عظيما . و من فوائد الخشوع أنه يخفف أمر الصلاة على العبد , قال تعالى : ( و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) [ البقرة : 45] . و المعنى : أي مشقة الصلاة ثقيلة إلا على الخاشعين .
حكم الخشوع
و الراجح في حكم الخشوع أنه واجب .يدل على وجوب الخشوع في الصلاة قوله تعالى : ( قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ) [ المؤمنون : 1, 2 ] إلى قوله : ( أولئك هم الوارثون (10) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) [ المؤمنون 10, 11] , أخبر سبحانه و تعالى أن هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة و ذلك يقتضي أنه لا يرثها غيرهم . و إذا كان الخشوع في الصلاة واجبا و هو المتضمن للسكون و الخضوع , فمن نقر نقر الغراب لم يخشع في سجوده , و كذلك من لم يرفع رأسه في الركوع و يستقر قبل أن يخفض لم يسكن , لأن السكون هو الطمأنينة بعينها , فمن لم يطمئن لم يسكن , و من لم يسكن لم يخشع في ركوعه و لا في سجوده , و من لم يخشع كان اثما عاصيا . و يدل على وجوب الخشوع في الصلاة : أن النبي صلى الله عليه و سلم توعد تاركيه , كالذي يرفع بصره إلى السماء و هو ضد حال الخاشع .و في فضل الخشوع وعيد من تركه يقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( خمس صلوات افترضهن الله تعالى , من أحسن وضوءهن و صلاهن لوقتهن , و أتم ركوعهن و خشوعهن , كان له على الله عهد أن يغفر له , و من لم يفعل , فليس له على الله عهد , إن شاء غفر له و إن شاء عذبه ) . و قال عليه الصلاة و السلام في فضل الخشوع أيضا : (( من توضأ فأحسن الوضوء , ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه غفر له ما تقدم من ذنبه )) و عند البحث في أسباب الخشوع في الصلاة يتبين أنها تنقسم إلى قسمين , الأول : جلب ما يوجد الخشوع ويقويه . و الثاني : دفع ما يزيل الخشوع و يضعفه , وهو ما عبر عنه شيخ الاسلام ابن تيمية –رحمه الله – في بيانه لما يعين على الخشوع فقال : و الذي يعين على ذلك شيئان قوة المقتضى و ضعف الشاغل .
قوة المقتضى
فإجتهاد العبد في أن يعقل ما يقوله و ما يفعله , و يتدبر القراءة و الذكر و الدعاء , و يستحضر أنه مناج لله تعالى كأنه يراه , فإن المصلي إذا كان قائما فإنما يناجي ربه . و الإحسان : (( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) ثم كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان إنجذابه إليها أوكد , وهذا يكون بحسب قوة الإيمان .و الأسباب المقوية للإيمان كثيرة , و لهذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : (( حبب إلي من دنياكم : النساء و الطيب , و جعلت قرة عيني في الصلاة )) .
زوال العارض
فهو الاجتهاد في دفع ما يشغل القلب من تفكر الإنسان فيما لا يعنيه , و تدبر الجواذب التي تجذب القلب عن مقصود الصلاة , و هذا في كل عبد بحسبه , فإن كثرة الوسواس بحسب كثرة الشبهات و الشهوات , و تعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها , و المكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها .
يتبع .....
==================================
بارك الله فيكم ورزقكم الفردوس الاعلى



__________________________________________________ __________
أخي أبو المنيب بارك الله فيك
و بناء على هذا التقسيم نستعرض فيما يلي طائفة من أسباب الخشوع في الصلاة :
الاول الحرص على ما يجلب الخشوع و يقويه
و يكون بأمور منها :
الإستعداد للصلاة و التهيؤ لها :
و يحصل ذلك بأمور منها :
الترديد مع المؤذن و الإتيان بالدعاء المشروع بعده : (( اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة , آت محمد الوسيلة و الفضيلة و ابعثه المقام المحمود الذي وعدته )) , و الدعاء بين الأذان و الإقامة , و إحسان الوضوء , و التسمية قبله و الذكر و الدعاء بعده : (( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا َ َ عبده و رسوله )) .
و الإعتناء بالسواك و أخذ الزينة باللباس النظيف , قال تعالى : (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )). [الأعراف:31] . و الله عز وجل أحق من تزين له , كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية بخلاف ثوب النوم و المهنة و كذلك الاستعداد بستر العورة , و طهارة البقعة , و التكبير , و المشي إلى المسجد بسكينة ووقار , و عدم التشبيك بين الأصابع و إنتظار الصلاة , و كذلك تسوية الصفوف و التراص فيها , لأن الشياطيين تتخلل الفرج بين الصفوف .
(1)الطمأنينة في الصلاة :
كان النبي صلى الله عليه و سلم يطمئن حتى يرجع كل عضم إلى موضعه , و أمر بذلك المسئ صلاته , و قال له : (( لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك )) .
و عن أبي قتادة –رضي الله عنه- قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته )) , قال يا رسول الله كيف يسرق صلاته ؟ قال : (( لا يتم ركوعها و لا سجودها )) .
و عن أبي عبد الله الاشعري –رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ((مثل الذي لا يتم ركوعه , و ينقر في سجوده , مثل الجائع يأكل التمرة و التمرتين , لا يغنيان عنه شيئا )).
و الذي لا يطمئن في صلاته لا يمكن أن يخشع , لأن السرعة تذهب بالخشوع و نقر الغراب يذهب بالثواب .
(2)تذكر الموت في الصلاة :
لقوله صلى الله عليه و سلم : (( اذكر الموت في صلاتك , فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته و صل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها )) .
و في هذا المعنى أيضا : وصية النبي صلى الله عليه و سلم لأبي أيوب –رضي الله عنه – لما قال له : (( إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع )) .
يعني صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها و إذا كان المصلي سيموت و لا بد , فإن هناك صلاة ما هي آخر صلاة له فليخشع في الصلاة التي هو فيها , لا يدري لعل هذه تكون هي الأخيرة .
(3)تدبر الآيات المقروءة و بقية أذكار الصلاة و التفاعل معها :
و لا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع التفكر فينتج الدمع و التأثر , و هنا يتبين أهمية الإعتناء بالتفسير , قال ابن جرير رحمه الله : (( إني لأعجب ممن قرأ القرآن و لم يعلم تأويله ( أي تفسيره) كيف يلتذ بقراءته )) ومما يعين على التدبر كثيرا ترديد الآيات و معاودة النظر في المعنى و كان النبي صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك , فقد جاء أنه صلى الله عليه و سلم قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح و هي : (( إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )) [ المائدة: 118] .
و كذلك مما يعين على التدبر : التفاعل مع الآيات , كما روى حذيفة –رضي الله عنه- قال : (( صليت مع رسول الله ذات ليلة , يقرأ مسترسلا , إذا مر بآية فيها تسبيح سبح , و إذا مر بسؤال سأل , و إذا مر بتعوذ تعوذ)) . و في رواية : (( صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة , فكان إذا مر بآية رحمة سأل , و إذا مر بآية عذاب تعوذ , و إذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح )) . وقد جاء هذا في قيام الليل .
و مما يعين على التدبر أيضا : حفظ القرآن , و الأذكار المتنوعة في أركان الصلاة ليتفكر فيها .
و لاشك أن هذا العمل –من التدبر و التفكر و الترديد و التفاعل- من أعظم ما يزيد الخشوع , كما قال الله تعالى : (( و يخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا )) [الإسراء :109]
و من التجاوب مع الآيات التأمين بعد الفاتحة و فيه أجر عظيم , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إذا أمن الإمام فإمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)).
و هذا التجاوب مع الإمام في قوله : سمع الله لمن حمده , فيقول المأموم : ربنا و لك الحمد , و فيه أجر عظيم , فعن رفاعة بن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه و سلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده , قال رجل وراءه : ربنا و لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه و فلما انصرف قال : ((من المتكلم ؟ )) قال : أنا , قال : (( رأيت بضعة و ثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها الأول )) .
(4)أن يقطع قراءته آية آية :
وذلك أدعى للفهم و التدبر و هي سنة النبي صلى الله عليه و سلم كما ذكرت أم سلمة- رضي الله عنها- قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم : (بسم الله الرحمن الرحيم , و في رواية: ثم يقف ثم يقول : الحمد لله رب العالمين , ثم يقف ثم يقول : مالك يوم الدين , يقطع قراءته آية آية ) .
و الوقوف عند رؤوس الآيات سنة و إن تعلقت في المعنى بما بعدها .
(5)ترتيل القراءة و تحسين الصوت :
كما قال عزوجل : (( و رتل القرآن ترتيلا )) [المزمل:4] , و كانت قراءته صلى الله عليه و سلم مفسرة حرفا حرفا . و كان صلى الله عليه و سلم يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها , و هذا الترتيل و الترسل أدعى للتفكر و الخشوع بخلاف الإسراع و العجلة .
و مما يعين على الخشوع أيضا : تحسين الصوت بالتلاوة , و في ذلك وصايا نبوية منها : قوله صلى الله عليه و سلم : (( زينوا القرآن بأصواتكم , فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا )) .
و ليس المقصود بتحسين الصوت : التمطيط و القراءة على ألحان أهل الفسق , و إنما جمال الصوت مع القراءة بحزن كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله )) .
(6)أن يعلم أن الله يجيبه في صلاته :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( قال عزوجل : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين و لعبدي ما سأل , فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين , قال الله أثنى علي عبدي , فإذا قال : مالك يوم الدين , قال الله : مجدني عبدي , فإذا قال : إياك نعبد و إياك نستعين , قال : هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل , فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم , صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين , قال الله : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل )) .
وهذا حديث عظيم جليل لو استحضره كل مصل لحصل له خشوع بالغ و لوجد للفاتحة أثرا عظيما كيف لا و هو يستشعر أن ربه يخاطبه ثم يعطيه سؤاله .
(7)الصلاة إلى سترة و الدنو منها :
من الأمور المفيدة لتحصيل الخشوع في الصلاة : الإهتمام بالسترة و الصلاة إليها , فإن ذلك أقصر لنظر المصلي , و احفظ له من الشيطان و أبعد له عن مرور الناس بين يديه , فإنه يشوش و ينقص الإجر , قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة و ليدن منها )) .
و للدنو من السترة فائدة عظيمة , قال عليه الصلاة و السلام : إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها , لا يقطع الشيطان عليه صلاته )) , و السنة في الدنو من السترة أن يكون بينه و بين السترة ثلاثة أذرع و بينها و بين موضع سجوده ممر شاة كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
و أوصى النبي صلى الله عليه و سلم المصلي بأن لا يسمح لأحد أن يمر بينه و بين سترته . فقال : (( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه , و ليدرأه ما استطاع , فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين )) .
قال النووي رحمه الله : (( و الحكمة في السترة كف البصر عما وراءه و منع من يجتاز بقربه . و تمنع الشيطان المرور و التعرض لإفساد صلاته )) .
(9)وضع اليمنى على اليسرى على الصدر :
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام في الصلاة وضع يده اليمنى على اليسرى , و كان يضعهما على الصدر .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة )) .
و سئل الإمام أحمد –رحمه الله- عن المراد بوضع اليدين إحداهما على الأخرى حال القيام , فقال : هو ذل بين يدي العزيز .
قال ابن الحجر –رحمه الله- : قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل و هو أمنع من العبث و أقرب إلى الخشوع .
(10)النظر إلى موضع السجود :
لما ورد عن عائشة رضي الله عنها , كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض , و لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج عنها .
أما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إلى أصبعه المشيرة لما جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا جلس للتشهد يشير بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة و يرمي بصره إليها , و في رواية : و أشار بالسبابة و لم يجاوز بصره إشارته .
(11)الإشارة بالسبابة :
و هذا ما أهمله كثير من المصلين فضلا عن جهلهم بفائدته العظيمة و أثره في الخشوع .
قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( لهي أشد على الشيطان من الحديد )) . (( أي أن الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد , لأنها تذكر العبد بوحدانية الله تعالى و الإخلاص في العبادة و هذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ الله منه )) .
و لأجل هذه الفائدة العظيمة كان الصحابة –رضي الله عنهم- يتواصون بذلك و يحرصون عليه و يتعاهدون أنفسهم في هذا الأمر الذي يقابل كثير من الناس في هذا الزمان بالإستخفاف و الإهمال , فقد جاء في الأثر ما يلي : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يأخذ بعضهم على بعض , يعني : الإشارة بالأصبع في الدعاء ) , و السنة في الإشارة بالسبابة أن تبقى مرفوعة مشيرة إلى القبلة طيلة التشهد .
يتبع....
و بناء على هذا التقسيم نستعرض فيما يلي طائفة من أسباب الخشوع في الصلاة :
الاول الحرص على ما يجلب الخشوع و يقويه
و يكون بأمور منها :
الإستعداد للصلاة و التهيؤ لها :
و يحصل ذلك بأمور منها :
الترديد مع المؤذن و الإتيان بالدعاء المشروع بعده : (( اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة , آت محمد الوسيلة و الفضيلة و ابعثه المقام المحمود الذي وعدته )) , و الدعاء بين الأذان و الإقامة , و إحسان الوضوء , و التسمية قبله و الذكر و الدعاء بعده : (( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا َ َ عبده و رسوله )) .
و الإعتناء بالسواك و أخذ الزينة باللباس النظيف , قال تعالى : (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )). [الأعراف:31] . و الله عز وجل أحق من تزين له , كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية بخلاف ثوب النوم و المهنة و كذلك الاستعداد بستر العورة , و طهارة البقعة , و التكبير , و المشي إلى المسجد بسكينة ووقار , و عدم التشبيك بين الأصابع و إنتظار الصلاة , و كذلك تسوية الصفوف و التراص فيها , لأن الشياطيين تتخلل الفرج بين الصفوف .
(1)الطمأنينة في الصلاة :
كان النبي صلى الله عليه و سلم يطمئن حتى يرجع كل عضم إلى موضعه , و أمر بذلك المسئ صلاته , و قال له : (( لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك )) .
و عن أبي قتادة –رضي الله عنه- قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته )) , قال يا رسول الله كيف يسرق صلاته ؟ قال : (( لا يتم ركوعها و لا سجودها )) .
و عن أبي عبد الله الاشعري –رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ((مثل الذي لا يتم ركوعه , و ينقر في سجوده , مثل الجائع يأكل التمرة و التمرتين , لا يغنيان عنه شيئا )).
و الذي لا يطمئن في صلاته لا يمكن أن يخشع , لأن السرعة تذهب بالخشوع و نقر الغراب يذهب بالثواب .
(2)تذكر الموت في الصلاة :
لقوله صلى الله عليه و سلم : (( اذكر الموت في صلاتك , فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته و صل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها )) .
و في هذا المعنى أيضا : وصية النبي صلى الله عليه و سلم لأبي أيوب –رضي الله عنه – لما قال له : (( إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع )) .
يعني صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها و إذا كان المصلي سيموت و لا بد , فإن هناك صلاة ما هي آخر صلاة له فليخشع في الصلاة التي هو فيها , لا يدري لعل هذه تكون هي الأخيرة .
(3)تدبر الآيات المقروءة و بقية أذكار الصلاة و التفاعل معها :
و لا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع التفكر فينتج الدمع و التأثر , و هنا يتبين أهمية الإعتناء بالتفسير , قال ابن جرير رحمه الله : (( إني لأعجب ممن قرأ القرآن و لم يعلم تأويله ( أي تفسيره) كيف يلتذ بقراءته )) ومما يعين على التدبر كثيرا ترديد الآيات و معاودة النظر في المعنى و كان النبي صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك , فقد جاء أنه صلى الله عليه و سلم قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح و هي : (( إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )) [ المائدة: 118] .
و كذلك مما يعين على التدبر : التفاعل مع الآيات , كما روى حذيفة –رضي الله عنه- قال : (( صليت مع رسول الله ذات ليلة , يقرأ مسترسلا , إذا مر بآية فيها تسبيح سبح , و إذا مر بسؤال سأل , و إذا مر بتعوذ تعوذ)) . و في رواية : (( صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة , فكان إذا مر بآية رحمة سأل , و إذا مر بآية عذاب تعوذ , و إذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح )) . وقد جاء هذا في قيام الليل .
و مما يعين على التدبر أيضا : حفظ القرآن , و الأذكار المتنوعة في أركان الصلاة ليتفكر فيها .
و لاشك أن هذا العمل –من التدبر و التفكر و الترديد و التفاعل- من أعظم ما يزيد الخشوع , كما قال الله تعالى : (( و يخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا )) [الإسراء :109]
و من التجاوب مع الآيات التأمين بعد الفاتحة و فيه أجر عظيم , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إذا أمن الإمام فإمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)).
و هذا التجاوب مع الإمام في قوله : سمع الله لمن حمده , فيقول المأموم : ربنا و لك الحمد , و فيه أجر عظيم , فعن رفاعة بن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه و سلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده , قال رجل وراءه : ربنا و لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه و فلما انصرف قال : ((من المتكلم ؟ )) قال : أنا , قال : (( رأيت بضعة و ثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها الأول )) .
(4)أن يقطع قراءته آية آية :
وذلك أدعى للفهم و التدبر و هي سنة النبي صلى الله عليه و سلم كما ذكرت أم سلمة- رضي الله عنها- قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم : (بسم الله الرحمن الرحيم , و في رواية: ثم يقف ثم يقول : الحمد لله رب العالمين , ثم يقف ثم يقول : مالك يوم الدين , يقطع قراءته آية آية ) .
و الوقوف عند رؤوس الآيات سنة و إن تعلقت في المعنى بما بعدها .
(5)ترتيل القراءة و تحسين الصوت :
كما قال عزوجل : (( و رتل القرآن ترتيلا )) [المزمل:4] , و كانت قراءته صلى الله عليه و سلم مفسرة حرفا حرفا . و كان صلى الله عليه و سلم يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها , و هذا الترتيل و الترسل أدعى للتفكر و الخشوع بخلاف الإسراع و العجلة .
و مما يعين على الخشوع أيضا : تحسين الصوت بالتلاوة , و في ذلك وصايا نبوية منها : قوله صلى الله عليه و سلم : (( زينوا القرآن بأصواتكم , فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا )) .
و ليس المقصود بتحسين الصوت : التمطيط و القراءة على ألحان أهل الفسق , و إنما جمال الصوت مع القراءة بحزن كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله )) .
(6)أن يعلم أن الله يجيبه في صلاته :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( قال عزوجل : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين و لعبدي ما سأل , فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين , قال الله أثنى علي عبدي , فإذا قال : مالك يوم الدين , قال الله : مجدني عبدي , فإذا قال : إياك نعبد و إياك نستعين , قال : هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل , فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم , صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين , قال الله : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل )) .
وهذا حديث عظيم جليل لو استحضره كل مصل لحصل له خشوع بالغ و لوجد للفاتحة أثرا عظيما كيف لا و هو يستشعر أن ربه يخاطبه ثم يعطيه سؤاله .
(7)الصلاة إلى سترة و الدنو منها :
من الأمور المفيدة لتحصيل الخشوع في الصلاة : الإهتمام بالسترة و الصلاة إليها , فإن ذلك أقصر لنظر المصلي , و احفظ له من الشيطان و أبعد له عن مرور الناس بين يديه , فإنه يشوش و ينقص الإجر , قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة و ليدن منها )) .
و للدنو من السترة فائدة عظيمة , قال عليه الصلاة و السلام : إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها , لا يقطع الشيطان عليه صلاته )) , و السنة في الدنو من السترة أن يكون بينه و بين السترة ثلاثة أذرع و بينها و بين موضع سجوده ممر شاة كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
و أوصى النبي صلى الله عليه و سلم المصلي بأن لا يسمح لأحد أن يمر بينه و بين سترته . فقال : (( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه , و ليدرأه ما استطاع , فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين )) .
قال النووي رحمه الله : (( و الحكمة في السترة كف البصر عما وراءه و منع من يجتاز بقربه . و تمنع الشيطان المرور و التعرض لإفساد صلاته )) .
(9)وضع اليمنى على اليسرى على الصدر :
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام في الصلاة وضع يده اليمنى على اليسرى , و كان يضعهما على الصدر .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة )) .
و سئل الإمام أحمد –رحمه الله- عن المراد بوضع اليدين إحداهما على الأخرى حال القيام , فقال : هو ذل بين يدي العزيز .
قال ابن الحجر –رحمه الله- : قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل و هو أمنع من العبث و أقرب إلى الخشوع .
(10)النظر إلى موضع السجود :
لما ورد عن عائشة رضي الله عنها , كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض , و لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج عنها .
أما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إلى أصبعه المشيرة لما جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا جلس للتشهد يشير بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة و يرمي بصره إليها , و في رواية : و أشار بالسبابة و لم يجاوز بصره إشارته .
(11)الإشارة بالسبابة :
و هذا ما أهمله كثير من المصلين فضلا عن جهلهم بفائدته العظيمة و أثره في الخشوع .
قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( لهي أشد على الشيطان من الحديد )) . (( أي أن الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد , لأنها تذكر العبد بوحدانية الله تعالى و الإخلاص في العبادة و هذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ الله منه )) .
و لأجل هذه الفائدة العظيمة كان الصحابة –رضي الله عنهم- يتواصون بذلك و يحرصون عليه و يتعاهدون أنفسهم في هذا الأمر الذي يقابل كثير من الناس في هذا الزمان بالإستخفاف و الإهمال , فقد جاء في الأثر ما يلي : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يأخذ بعضهم على بعض , يعني : الإشارة بالأصبع في الدعاء ) , و السنة في الإشارة بالسبابة أن تبقى مرفوعة مشيرة إلى القبلة طيلة التشهد .
يتبع....
__________________________________________________ __________
جزاك الله كل الخير
__________________________________________________ __________
رزقني الله وإياك وأخواننا الخشوع .
__________________________________________________ __________
أختي shaier بارك الله فيك
...........
أختي ام العز بارك الله فيك
...........
أختي ام العز بارك الله فيك