إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أصدق حوار مع نفسي .. مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أصدق حوار مع نفسي .. مجابة

    عنوان الموضوع : أصدق حوار مع نفسي .. مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    أصدق حوار قرأته
    خلوت بنفسي ساعة ، اسمع منها وأجيبها ، ودار بيني وبينها هذا الحوار







    قالت نفسي :أنت دائما تتهمني وتحرمني ماأريد ، فلماذا لاتتهاون معي قليلاً ،وأعدك بأنني لن آمرك بشيءٍ يضرك
    قلــــت لهــا:هذه مخادعة ، ولو تهاونت معك ، فإنك لن تكفي عن الأمر بالسوء ، وتزيين المعاصي في عيني ، وحثي على إرتكابها فالشرور التي تصيبني هي منك







    قالت نفسي : أخبرني كيف تستطيع تغييري عما جبلت عليه ؟
    قلــــت لهــا: إن أعظم صفاتك هما الجهل والظلم ، ومنها يصدر كل فعل قبيح ، وبمعونة الله تعالى أستطيع أن أخرجك عن صفة الجهل بالعلم النافع وعن صفة الظلم بالعمل الصالح







    قالت نفسي :الله تعالى وصف النفس بثلاثة أوصاف : النفس الأمارة بالسوء ، والنفس اللوامه ، والنفس المطمئنه ، فلماذا تعاملني باعتبار النفس الامارة بالسوء فقط..
    قلــــت لهــا: النفس واحدة باعتبار ذاتها، ثلاثه باعتبار صفاتها، فان كانت تزين المعاصي وتامر بالسوء فهي امارة بالسوء ،وان كانت لاتحث الا على الطاعات فهي المطمئنه ، وان كانت تأمر بالشيء ثم تلوم عليه فهي اللوامه ، وانت يانفسي لاتكفي عن أمري بالسوء فكيف أعاملك معاملة النفس المطمئنه وذالك شأنك معي







    قالت نفسي :أنت دائما تهول الامور ،والايمان لايعدو كونه عملاً قلبياً ، فما دام قلبك مطمئناً بالإيمان فلماذا كل هذا الخوف ؟؟
    قلــــت لهــا: يانفس هذا إيمان المرجئه الذين يقولون : ان الإيمان مجرد التصديق وان الأعمال ليست من الإيمان ، اما أهل الحق فيقولون الإ يمان هو : الإعتقاد بالقلب ، والقول باللسان والعمل بالجوارح .
    كيف تهونين علي الذنوب والمعاصي وتقولين انها لاتضر مادام الإيمان بالقلب !!يالك من نفس سيئه







    قالت نفسي :ولكن أنسيت ان الله غفور رحيم وأن رحمته سبحانه وسعت كل شيء؟؟
    قلــــت لهــا: انني لم انسى ذالك ، ولكنني لاآخذ نصا وأدع بقية النصوص كما تفعلين انت ، بل أعمل بكل نصوص الكتاب والسنه حتى لاأقع في الضلال فالله تعالى غفور رحيم ، وكذلك هو شديد العقاب ، ثم أفرضي يا نفس ان الله عفا عني ، اليس قد فاتني ثواب المحسنين والدرجات العليا والمنازل الرفيعه في الجنه







    قالت نفسي :هذا سوء ظن منك بربك والله تعالى يقول في الحديث القدسي ( أنا عند حسن ظن عبدي بي ) ولو كنت حسن الظن بالله لتيقنت الرحمه والمغفرة والعفو عن السيئات..
    قلــــت لهــا: ماذا تعرفين انت عن حسن الظن بالله ؟ إن حسن الظن بالله لايكون الإ مع حسن العمل ، فإن المحسن في عمله حسن الظن بربه ، فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز وجهل وضلال







    قالت نفسي :وما الذي يستفيده ربنا من عذابنا في الاخرة ان الله غني عن ذالك فالمغفرة لاتنقصه شيئا والعقوبه لاتزيد في ملكه شيء حتى يعذبنا ؟؟
    قلــــت لهــا:وهذا ايضا وهم فاسد يبطل جميع نصوص الوعيد ويجعلها للتهديد فقط كما قال الملاحدة الذين ماتو على الكفر بحجة ان العقوبه لاتزيد في ملكه شيئا .قال تعالى ( فريق في الجنه وفريق في السعير )







    قالت نفسي :لقد جاء الوعيد في شأن أصحاب الكبائر من كالزنا والسرقه والكذب وشرب الخمر والسحر والقتل والشرك وغير ذالك اما الصغائر فالامر هيّن ولا يحتاج الى كل هذا الخوف ..
    قلــــت لهــا: لاصغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الإستغفار كما قال ابن العباس رضي الله وعنه ولا تنظري الى صغر الذنب ولكن انظري الى من عصيت ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ) فالإستهانه بالصغائر تؤدي إلى الكبائر







    قالت نفسي :ولكن الا تعلم (إن الحسنات يذهبن السيئات) كما قال تعالى ،وكما قال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم (وأتبع السيئة الحسنه تمحُها)..
    قلــــت لهــا: إنك تدورين في دائرة مغلقه وهي التعلق بالنصوص والإعتماد عليها وجعلها سلما لتبرير ماتقعين فيه من أخطاء ومخالفات ، فلايوجد نص يأمر بالمعصيه ويقول : أعصو ربكم واتكلو على العفو والمغفرة ، بل هناك مئات من النصوص تحذر من المعاصي والعصيان، ثم ان الادله التي ذكرتيها ثم هي تكفير للصغائر دون الكبائر فالله تعالى يقول ( وإقم الصلاة طرفي النهار وزُلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذالك ذكرى للذاكرين ) ، هذا هو الفهم الصحيح للنصوص لا كما تفهمين انت







    قالت نفسي :وما ذنبي ان قدر الله علي ارتكاب الذنوب ،انني مجبرة على ذالك ،ولا أستطيع التخلص مما قدرة الله عليّ ، فلو شاء الله مني الطاعة لأطعت ،ولو شاء مني المعصية لعصيت!
    قلــــت لهــا: الآن تكشفت حقيقتك ، وأخرجت ما بداخلك ، وأحتججتِ بما احتجّ به المشركون كما قال تعالى ( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله مآأشركنا ولآءابآؤنا ولا حرمنا من شيءٍ كذالك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوة لنآ إن تتبعون إلا الظن وإ ن أنتم إلا تخرصون ) فهذه الآيه أبطلت حجة كل من إحتجّ بالقدر على معاصيه







    نقل مختصر من كتاب حوار علمي يهدف الى إصلاح النفس وتزكيتها ، لخالد أبو صالح

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================



    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X