إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

| وقفاتٌ مــــ [ فـــكْـرٌ يُنيرُ الــدّروبْ ] ـــعْ مُذكِّرات ...‘ - تم الرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • | وقفاتٌ مــــ [ فـــكْـرٌ يُنيرُ الــدّروبْ ] ـــعْ مُذكِّرات ...‘ - تم الرد

    عنوان الموضوع : | وقفاتٌ مــــ [ فـــكْـرٌ يُنيرُ الــدّروبْ ] ـــعْ مُذكِّرات ...‘ - تم الرد
    مقدم من طرف منتديات أميرات




    :






    حينَ تأوي الرّاحةُ فُرشَ القلوب ...

    وتَنْعمُ بهِ ولا شيْءَ يشقّ هذا السّكون

    هناكَ عقولٌ تُدْركُ ما حوْلها يحوم

    فلا تفْتأُ هيَ عنْ ذكْر الودود ...

    مُشْبِعةً حواسّها بما للهِ يطيبْ

    في السّراء هُم كما في الضّراء المُصيبْ

    ولا يفْترونَ منْ طعْمِ - اللّذة - التي تُغْرقُ الأذْهان

    باحثينَ عنْها في ما أمرهُ الرّحْمن ...

    في طاعاتٍ تجْعلُ حبْلَ الوصالَ بيْنه وبيْن ربّهِ بلا انْقطاع

    فما زالَ رطْباً بذكْرهِ اللّسان ...

    بعْدَ أنْ سَقى أوْصالهُ بما عنْدَ الباري منِ اطْمئْنان


    فقدْ قالَ ربّ العزّة في كتابهِ العزيز :

    " الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
    ( الرعد : 28 )



    قوْلٌ فصيحُ البيانِ منْ ربٍّ كريم

    شاملٌ لكلّ فعلٍ أمرهُ بنا الرّقيب

    خُطْوةٌ تجْعلُ الهمّ يسيرَ ويزولُ هَجَسُه بذكْر الحبيب

    كيْفَ لا والحنايا غريقةَ لذّةٍ منْ ربٍّ حكيم

    قريبةً بذكْرها منْ الخالقِ القدير

    فتهْفو إليْهِ النّفُوسُ كلّما شعرتْ بطعْمِ حلاوةِ الذّكْرِ يزيد

    فنعْمةُ الذّكْرِ تصلُ بالقلوبِ إلى برّ الأمان

    ولنهبْ أنّ الذّكْرَ سفينةُ النّجاة ...




    **************





    وشراعُ تلْكَ - السّفينة -

    فلو تأملّنا قوْلَ الباري وشراعُ سفينةِ الذّكْرِ :


    " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ
    وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "

    ( آل عمران : 191 )




    قوْلٌ يُلْهمُ الإحْساسَ بقوّةِ التّفْكير

    ليقودَ صاحبهُ إلى حيثُ الجنائنِ والأمْر المُثير


    فهذا حرْفُ لقانِ الحكيم في وصيّتهِ لابْنه

    | ... إنْ طولَ الوَحْدة ألْهمُ للفكْرة , وطولُ الفكْرة دليلٌ على طرْقِ بابِ الجنّة ... |


    فكمْ منْ مُهْتدي جالَ عقْلهُ قبْلاً الأفقَ الكبير

    وعَرَفَ أنْ ما منْ خالقٍ لهُ إلّأ ربّ العالمين

    فسارَ على طريقِ الصّوابِ والدّرْبِ المُسْتقيم


    دعْوةٌ منْ ربّ السّموات والأرْض لتُرْفعَ الأبْصارُ إلى قدْرةِ الجبّارِ العظيم

    والغَرَقِ في تأملاتٍ [ تجْعلُ العقْلَ بصير ]


    فهذا أدْعى ليجْعلهُ يحومُ دروبَ الكوْن

    ليرى أصْناف خلْقِ القدير في وعلى الأرْض

    ومنْها ليبْني عمارةَ قلْبهِ ويزْرعْ تُرْبته ففيها منَ الله - القُرْب -





    **************




    ومجاذيفُ تلْكَ - السّفينة -

    تتجلى في ما اللهُ ذكرْ :

    " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ
    مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
    ( السّجدة : 16 )




    [ ... وقدْ أتاهُ منْ جارهِ ما لذّ منْ طعام


    والجوعُ قدْ بلغَ منْهُ ما بلغْ
    لكنّ ديناً عظيماً فيهِ قدْ زُرعْ


    جعلهُ يذْكرُ جارهُ ليرْسلَ إليهِ ما عليهِ حصل

    وما فتكتْ تدورُ بيْن جيرانه حتى عادتْ إلى صاحبِ الأصْل ... ]





    فسبْحانَ الله الأعْظم الذي جعلَ هذا الخلْقَ في ديننا

    ففي كلّ شيْءٍ لهُ حكْمة ...

    كمْ منْ مؤمنٍ فقيرٍ آثرَ أخاهُ فغدا بقلْبهِ كبير

    أبْصرتْ عيْناهُ بُعْداً آخرَ جميل

    يكْسبُ بهِ رضا الرّحْمن وقلْبُ أخٍ كريم


    لو أنّ كلّ قلْبٍ سارَ على هذا الأمْر

    والْتزمَ منْهجاً بيّنَهُ لحدودِ القلْب ...

    فما يعْتريهِ هَوَى إلّا وأمامَهُ صَمدْ ...

    ليرْتقي القلْبُ بهِ درجاتٍ تجْعلهُ من الحليمِ أكْثرَ قُرْب

    لرأيْنا أهْلَ الأرْضِ بلا فقْرٍ يُذْكر

    أو حقدٍ دفينٍ في النّفوسِ يُزْرع

    ولَأَمِنَ بهِ حوادثَ عللٍ أُصيبتْ بها قلوبٌ ذا حاجةِ عُسْر

    كَ السّرقة , والاحْتيالِ , وغيْرُها كُثْر

    فكمْ منْ فعْلٍ صغيرٍ في حياتنا يقودنا إلى كبيرٍ أجلّ

    وما مُنحْنا نعْمةَ عقلٍ رزينٍ اّلّا للتّفْكيرِ في عَظيمِ وصغيرِ الأمور





    **************




    أجلْ يا نفْس وفي كلّ مرّة ستريْنَ فيها لذّةً غيْر

    وستُدْركينَ جمالَ الكوْنَ بهذا الفعْل

    فقطْ هِبي نفْسكِ فُرْصةً للتّغْيير

    ونظْرةً أوْسع في هذا الدّين

    فارْتقي ... وتَرْتقي ... وإلى عليّينَ فلْتمْضي




    :






    بقلمْـ ~ أمَةُ الرّحْمَن / نديّة الغروب


    :



    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    ندية إهتزت اضلع القلب
    ماهذا النور الذي نثرتيه هنا يا رائعة
    والله إن لكلماتك وقع لايخفى
    ونور يهدي

    نفع الله بحرفك كل قلب غافل
    وكتب لك أجر كل من مر هنا

    دمت بنقا................ء

    __________________________________________________ __________

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    :

    وقفات رائعة كـ روعتكِ يا ندية ..
    حياتنا محطات و فيها مذكرات عميقة الأثر
    جميل أن نجعل منها ومضات تنبّهنا
    و تغيّر فينا ما هو بحاجة للتغيير ..

    :

    حفظكِ الله و سدد خطاك لكل خير
    ودام قلمكِ يخط أحرف كـ اللآلئ ناصعة



    __________________________________________________ __________


    ,‘

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    وقفات رائعة من رفيقة الحوار الغالية

    :
    القرب من الله يجلي القلوب
    وذكره يؤنس الأروح
    فكم نرى ونتعارف على أنفسٍ طاهرة
    خالية من كل ما يشوبها من حقد أو كره
    والسبب هو محتوى النفس النقيّة القريبة من خالقها
    فترى كل شئ في الحياة جميل
    وترى الأمل بعينيها يكبر
    والأماني تتحقق
    :
    فلنجدد العهد بتغيّير أنفسنا إلى الأفضل
    حيث الراحة والأمان والإطمئنان بـ القرب من الرحمن

    :
    بوركتِ ياحبيبة
    دوماً تتحفي الحوار بـ دُرركِ الثمينة
    وقلمكِ المتألق
    :
    حفظك الرحمن وأتم لكِ الأجر

    ,‘


    __________________________________________________ __________
    ما شاء الله تبارك الرحمن

    فكر رائع جداااااااااااااااااااااااا

    عجزتُ عن التعبير ...... حقيقة

    انصحك ان تؤلفى كتب ان لم تكونى قد بأت بالفعل

    مثل هذا الفكر لابد ان ينشر ليفيد الجميع

    جزاك الله خيرا و بارك فيك و نفع بك

    درر ولؤلؤ منثور ما كتبتِ
    حفظك الله يا غالية

    __________________________________________________ __________
    .

    عهْد ...~
    ويحْتفي الحرْفُ بقدومكِ
    جَذْلى هيَ حروفي بضيائكِ
    رفيقتي ما هُوَ إلّا ممّا نثرتْهُ حروفكِ التي أحبّ

    دمْتي دفْقاً نابضاً بالجمال

    .

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    :
    يالـ جمال الحروف عندما ترتقي نحو الأفق وترتوي من نبع الهمم

    :
    التفكير في خلق الله نهر تستقي منه الروح رواء نقاءها
    وتستمد منه اطمئنان قلبها ...
    كلما تفكرنا اقتربنا من خالقنا واُلهمنا من فيض نوره مالا يعلمه إلا هو
    :
    جزاك الله من الجنان أعلاها نديتنا الغالية..
    :


يعمل...
X