إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة ربيع القلوب..~ للنقاش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة ربيع القلوب..~ للنقاش

    عنوان الموضوع : سلسلة ربيع القلوب..~ للنقاش
    مقدم من طرف منتديات أميرات





    [ شهرُ رمضانَ الذي أُنْزِلَ فيهِ القُرآنُ هدًى للنّاسِ و بيِّناتٍ من الهُدى و الفُرقان ]


    رمضانُ موسمُ خيرٍ ، و مُعلمُ بِرّ ، و شاحِذُ همّة ، و راسمُ طريقِ أمّة ، هُوَ زينُ الزمانِ ،
    و بِشرُ الأوانِ ، و مُلتقى العباداتِ ، و مجمع الخيراتِ .

    فَدَيْتُكَ زائراً في كُلِّ عامٍ ××× تُحَيّا بالسّلامةِ و السّلامِ
    و تُقبِلُ كالغمامِ يَفيضُ حيناً ××× و يبقى بعْدَهُ أثَرُ الغَمامِ
    و كم في النّاسِ من كَلَفٍ مَشوقٍ ××× إليكَ و كمْ شَجِيٍّ مُستهامِ
    بَني الإسلامِ هذا خيرُ ضيفٍ ××× إذا عشى الكريمُ ذُرا الكِرامِ





    شاءتْ إرادةُ اللهِ أنْ تتّصِلَ فيهِ الأرضُ بالسّماءِ ، فيَبزُغَ الإسلامُ فجراً ، و تضعَ السّماءُ
    للأرضِ دُستوراً

    [ لا يَأتيهِ الباطِلُ منْ بينِ يديهِ و لا من خَلفهِ تنزيلٌ منْ حكيمٍ حَميد ] ...
    إنّهُ القرآنُ الكريمُ الذي نزلَ للنّاسِ هُدًى و بيّناتٍ من الهُدى و الفُرقان .
    و حسبُ رمضانَ أنَّ من لياليهِ ليلةُ القّدْرِ ، فأعظمْ بها من ليلةٍ هيَ خيرٌ من ألفِ شهرٍ ،
    تَغْشى فيها أجنحةُ الملائكةِ العبادَ منَ القائمينَ و الذّاكرينَ و الرّكّعِ السّجود ، حتّى مطلع
    الفجرِ و حضورِ القرآنِ المشهود.
    يقول ابنُ الجوزيّ في شأنه : " مثَلُ الشهورِ الإثنى عشرَ كمثلِ يعقوبَ و أولادهِ ، فكما
    أنّ يوسُفَ أحبُّ أولادهِ إليهِ ... كذلكَ رمضانُ أحبُّ الشّهورِ إلى اللهِ "
    الصيامُ أبرزُ عناوينِ رمضانَ ، إنهُ انقباضٌ في الأمعاءِ ، و فُسحةٌ في الروحِ و الفُؤادِ
    الإمساكُ حصارٌ لبواعثِ كلَ شهوةٍ و سَدُّ لنافذةِ كلِّ فتنةٍ ، و رُقيٌّ بالنّفسِ و سُمُوّ بها
    إلى منازلِ السابقينَ .
    قال شوقي : " الصّيامُ حِرمانٌ مَشروعٌ ، و تأديبٌ بالجوعِ ، و خُشوعٌ للهِ و خضوع ،
    و لكلّ فريضةٍ حِكمَةٌ ، و هذا الحكمُ ظاهرهُ العذابُ ، و باطنهُ الرحمةُ ، و يستثيرُ الشفقة ،
    و يَحُضُّ على الصّدقةِ ، و يكسرُ الكبرَ ، و يعلمُ الصبرَ ، و يسن خلالَ البِرّ ، حَتّى إذا جاعَ
    منْ ألِفَ الشِّبَعَ ، و حُرمَ المُترفُ أسبابَ المُتع ، عرفَ الحرمانَ كيفَ يقع ، و الجوع كيف آلمهُ
    إذا لذعَ "
    و لقدْ أحسنَ الوصفَ رحمهُ اللهُ ، فالصّيامُ عاطفةُ تراحمٍ و حِكمةُ تسامحٍ ، و مِسطرةُ مساواةٍ
    بينَ الغنيّ و الفقير ، و الصغيرِ و الكبير .





    و مواكبةً للاستعدادِ الذي يشهدُهُ العالمُ الإسلاميُّ احتِفاءً بحلولِ هذا الضيفِ العزيزِ على القلوبِ
    آثرتْ حملةُ الفضيلةِ إلا أن تُشاركَ قرّاءها الكرامَ هذه الاستِعْداداتِ المنشودة في هذه الأيام المعدودة
    و ذلك عبر سلسلة علمية دعوية تُجَلّي من خلالها الحكمةَ من الصّيامِ ، إذِ الاقتصارُ على شِبَع ِ
    البطنِ و الفرج ليسَ بسبيل المُحسنينَ و لا بمُبتغى السابقين ...
    كما قال القائلُ :


    إذا لـمْ يكـنْ فـي السّـمـعِ منّـي تصـامُمٌ ××× و في مُقلتِي غّضٌّ و في منطقي صمتُ
    فحظّي إذن من صَومِيَ الجوعُ و الظما ××× و إنْ قلتُ صُمتُ يوما فما صمتُ

    و إنّما رمضانُ أجلّ من ذلكَ و أعظمُ ، إنّهُ تَشَوُّفٌ للعِتقِ و سعيٌ للتي هيَ أقومُ .





    ' ربيعُ القُلوبِ '
    سلسلتنا المنشودةُ نُعالجُ من خلالها حالنا معَ القُرآن حفظاً و تلاوة ،
    و تَدَبّراً و رعايةً ، و نَنصحُ فيهِ للنّاهلينَ من معينهِ و المُغترفينَ من سلسبيلهِ سُبُلَ تأمّلهِ
    و التّأثرَ به ، و بواعِثَ فهمهِ و العملَ به ، حتّى ننطوي في سلكِ السّائرينَ المُقتفينَ أثرَ
    الصّحبِ و التّابعين .

    شهرُ الصّيامِ غداً مُواجهنا ××× فليَعْقِبنَّ رعِيّةَ النَُسْكِ
    أيّـامهُ كونــي سنـينَ و لا ××× تُفَنّيْ فلستُ بسائمٍ منكِ


    و صلى الله على خير من صلّى و زكّى و صام ، و حجّ و جاهدَ و قام .

    :

    روابط السلسلة :







    :

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    مشكورة اختى الكريمة

    __________________________________________________ __________
    وعليكم سلام ورحمه الله وبركاته

    جزاك الله خير ... ننتظر جديدك

    __________________________________________________ __________


    :

    شهر رمضان تهذيب للنّفس وترميم للذات
    كل عام وأنتِ بخير ، تقبل الله منا ومنكِ صالح الأعمال
    جزاكِ الله خيرا ًوبارك في جهدكِ القيّم

    ..

    __________________________________________________ __________
    بوركت الجهود أهل الفضيلة
    كما عهدناكم على الدرب سائرون و للخلق ناصحون و لرحمة الله مُبتغون
    و السلسلة نحن إن شاء الله من متابعيها و نترقبها كما تترقب الأم رجوع ابنها المغترب سنينَ ، و الله أسأل أن يثيبكم خيرا عما تقدمونه للإسلام و المُسلمين

    __________________________________________________ __________
    وعليكم سلام ورحمه الله وبركاته

    الله يجزاك كل خير

    سبحان الله وبحمده ......... سبحان الله العظيم

    جزاك الله خيرا


يعمل...
X