إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

||°•● عِندَما يُصْبح المُستحيلُ واقعاً نستَلِذهُ..!! ●•°||

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ||°•● عِندَما يُصْبح المُستحيلُ واقعاً نستَلِذهُ..!! ●•°||

    عنوان الموضوع : ||°•● عِندَما يُصْبح المُستحيلُ واقعاً نستَلِذهُ..!! ●•°||
    مقدم من طرف منتديات أميرات


    :
    :

    بسم الله الرّحمن الرّحيم




    معَ بداية كلّ عام يحتفلُ العالمُ بقدومِ سنةٍ جديدة ،


    وتملأ أصداء الاحتفالاتِ والأهازيج الكونُ بأسره


    وكلٌّ يقول : معَ بدايةِ هذا العامْ سيكونُ التّغييرُ في حياتي جليّاً ..


    ونحنْ ..


    أيّها المُسلمونْ ، لمَ نقلّدُ هؤلاءِ تقليداً أعمى ، بينَما نحنُ نمتلكُ خيرَ الشهور رمضان؟


    ها قد أتى شهرُ الخير ، شهر الرّحمةِ والغفران ، حيثُ تصفّدُ الشّياطينْ


    وتفتحُ أبوابُ الجنّةِ وتغلقُ أبوابُ النّيرانْ .. ويُقالْ هل من توبةٍ تُمحى بها الخطايا والذّنوب


    لذا كلٌّ يعملُ لاستغلالِ هذه الشّهر خيرَ استغلالْ .



    ||هُنا..~


    إنّما هيَ بضعُ صورٍ ، وبضعُ كلماتْ ، فلتتأملها وبعمقْ ، لعلكَ تشكّلُ إحداهاْ









    1..سمٌّ استقرّ بينَ إصبعيه..}



    عندَ مطلعِ كلِّ صباحٍ يستيقظُ ذو وجهٍ شاحبٍ رديء المِزاج ..

    يبحثُ عنْ صاحبتهِ الّتي تنسيهِ همومهُ وآلامه ، ينهضُ بانفعالٍ يدوّر على تلكَ الأفعى الّتي

    ما فتأت تسقيهِ من سُمّها حتّى يرتوي ، ويعودُ إليها كلَّ صباح ، فهوَ يتلذّذُ بهذا السمِّ الزعاف .

    ويمسكها بينَ يديهِ ، يمنحها نظرةَ حنوٍّ واشتياق .. فيتذكر ..!!

    إنّهُ صائمْ ، تثيرُ انفعالاته وبشدّة ، ولكنّهُ يرمي بها بعيداً ، ويبحثً عنْ مؤنسٍ خيرٌ وأزكى

    ويعاهدُ نفسه ، كما استطاعَ أن يفارقها ساعاتَ الصّيامِ تلكْ .. فهوَ باستطاعتهِ أن يقضي العمرَ دونها

    ربّما ستكونُ مجاهدةً صعبةً قليلاً .. يتناسى تلكَ الأفكار ، ويعانقُ كتابَ الله ويقرأ جهرةً قولهُ :

    ((الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ

    يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)) [ الأعراف : 157 ]

    فـ يبتسم .. ويعلم أنّه يستطيع..!













    2. نورٌ وجمال..}


    وتلكَ الأخرى الّتي باتتْ أسيرةَ النّفسِ والهوى ، فتعلّقَ قلبُها بالزّينةِ وحبّ المظهر

    حتّى إذا ما قدمَ شهرُ الخير ،أمسكت بقرآنها ولأوّل مرّة لتقرأ قولهُ تعالى :

    ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

    وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ))[النور:31]

    فأسدلت هذا الحجابَ لترى نوراً يشعّ من وجهها الصّافي

    وتأملتْ كثيراً في هذهِ المرآة ، كانتْ تبدو أجملَ مِمّا اعتادت عليه

    فأطلقتْ نبرةً جازمة : منذُ اليومْ سأرتدي الحجابْ..!!

    كانتْ نظراتُ الاستغرابِ تراودها أينَما حلّت ولكنّها لمْ تفقدْ تلكَ الثّقة

    وتردّدُ باستمرار .. : بالحجاب .. أنا أجملْ ..!!











    3.نداءٌ وتلبية..}


    وعلا صوتُ الأذان : "الله أكبرُ الله أكبر "

    فتردّدَ صداهُ في أذنهِ طويلاً .. لطالَما سمعها ولمْ يتدبّرْ

    نظرَ إلى سجادتهِ وأطلقَ تنهيدةً ملؤها الحسرةُ والنّدمْ ..

    ليسَ يعلمُ ما سرّ هذا الصّوت الّذي يدوي في قلبه : "ليسَ الآنْ لا يزالُ الوقتُ مبكراً"

    علِمَ أنّهُ صوتُ الشّيطان ، فأقسمَ جازِماً :" لا تسويف بعدَ اليوم ".

    فنهضَ بعزمٍ يعانقُ سجّادته وهوَ يردّد الله أكبر .. وقرأ في الرّكعةِ الأولى :

    ((فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)) [الماعون : 4،5]



    فسقطتْ منه دمعة سهواً ..!











    4.أنغامٌ وسمعٌ سقيمْ..}






    أتمّتِ التسحّر وحمِدت ربّها على تلك النّعمة ، سمعتْ صوتَ الأذان

    ولكنَّ الخمولَ أسرَها ، ذهبتْ إلى فراشها وأوغلت السّماعاتْ حتّى أعماقِ أذنيها

    فهيَ قد اعتادتْ ، سماعُ الأغاني حتّى النّومِ أمسى هوايتها المفضّلة

    حتّى تغلغلت في أعماقها تلكَ الكلمات المشوّهة ، وأخذتها إلى عالمٍ آخرٍ من نوعه

    تردّدَ إلى مسمعها نغمةٌ هادئة ، كانَ جارهم يستمعُ إلى سورةِ البقرة ..

    فتلحفتِ الصّمتَ لوهلة .. إنّنا في رمضان ..!!

    لمْ تتفكّر كثيراً ، بل حملت جوّالها وحذفتْ كلّ مزامير الشّيطانِ تلك

    هيَ لن تموتَ بدونها .. فالبديلُ موجود ..!!












    5.على حافّةِ الهاوية..}


    لمْ تكن مرتاحةً لجلساتها الطّويلةِ تلك طوالَ اللّيل

    ، كانتْ تعلم أنّ هناكَ شيءً ليسَ على ما يرامْ

    هوَ قالَ أنّهُ صاحبُ دين ، يصلّي ويصومُ وهوَ مستعدٌ لخطبتها .



    تذكّرت أنّه منْ تركَ شيئا لله عوضهُ اللهُ خيراً منه،

    هيَ تحبّهُ ولكن..

    الله أولى بهذا الحبّ ..!!

    لمْ تخبره بغيابها ، قامتْ بحذفْ جميع البرامج التي يحتويها جهازها

    وأردفت .. : الدّردشة ليستْ مكاناً لي بعدَ هذا اليومْ..!!














    6. آفةُ لسان ، وغفلةُ قلب..}


    اجتمعتا ذاتَ مساءٍ على طاولةٍ لشربِ القهوةِ بعدَ الإفطارْ ليكملا حديثهما

    عن حفلةِ ابنة فلانة ، وسيّارةِ زوج فلانةَ الجديدة ، وبيتِ فلانة بعد التجديدْ

    واستمرّتا في التّعليقِ والتّعقيب والحسد ، والنّهش في لحومِ النّاس..

    قالِ الأولى : لقدْ أخبرتني ذات يوم أنّها لا تحبّكِ ،

    فصرحَ ابنها قائلاً : ماما ، ألمْ تقولي لي ذاتَ يومْ أنّ الله تعالى قال:

    [LEFT]
    ((وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيم)) [الحجرات :12]
    وها أنتِ تغتابينَ النّاسَ ومتى ؟
    في خيرِ الشّهور ..!

    فاحمرّ وجهها خجلاً من تعليقِ ابنها الصّغير ،

    وأقسمتْ أن تجعلَ من لسانها هذا ناشراً للخير ،

    وتوبة..!!












    كثيرةٌ هيَ الصّور لمنْ ظلَّ عن دربِ الهدى ، وغمرتهُ ملذّاتُ النّفس ووساوسُ الشّيطان


    ولكنْ حتماً لا بدَّ أن ينشرَ الله نوراً في هذهِ النّفوس ، ويريها الحقّ من الباطلْ


    أخي المسلم / أختي المسلمة


    هاهيَ السّنونُ تنقضي مسرعةً أمامَ مرأى العينْ ، وفي كلِّ يومٍ يزدادُ التّسويف والتأجيل


    أما آنَ أوانُ التّوبة ؟ أما آنَ الأوانُ للعودةِ إلى الله بشوقٍ ولهفة ؟


    هلْ تعلَمْ متى الرّحيلُ عن هذهِ الدّنيا الحقيرة ؟


    إلى متى ستبقى أسيراً لهذهِ الأهواء وهذهِ النّفس العصيّة ؟


    منْ يدري لعلّهُ آخرُ رمضانٍ لكْ ، فلمَ لا تسارع بالتّوبة والتّغيير


    وتجعل منهُ خيرَ الشّهورِ وأفضلها..


    لا تقلْ غداً سأجعل لحياتي منحاً جديداً ، بل قلْ :من هذهِ اللّحظة سأجعل لحياتي منحىً جديداً ..


    لا تقلْ سأفعل ، بل قل : إنّي أفعل


    وسأجعل من رمضاني هذا فرصةً جديدة للتغيير!!!



    معَ تحيآت فريق صيفنا إبداع


    ركن الحوآر العام







    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    كلام جميل
    وها فد أتى رمضان
    فلنجدد النية لله
    ولنجدد التوبة
    ولنسارع إليه
    ولنطلب جنته بأعمالنا
    كل الناس خطائين ولكن خير الخطائين التوابين
    ثم لا نقلد أحدا إلا الصحابة والصالحين

    شكرا لك
    جزاك الله خيرا


    __________________________________________________ __________
    التسويف وما أدراكم مالتسويف

    وكأن الإنسان واثق من أن اليوم الذي ينتظرة سيأتي لا محالة .. وأن الموت لن يباغتة قبل التوبة

    وفي كل عام تتكرر المأساه .. لكن ملذات الحياة وشهواتها وإغراءت الشيطان أقوى للأسف

    نسأل الله الهداية للجميع

    جزاكِ ربي الجنان عزيزتي طفولة حلم..
    صور واقعية من حياتنا اليومية تمر أمامنا ولا نملك إلا أن ندعي لأصحابها ...

    __________________________________________________ __________

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....
    طريقان...
    ((وهديناه النجدين))
    وضحنا له طريق الخير والشر
    ففي أيهما استلذذنا ؟
    هل سنجد السعادة في سيجارة.؟..في معاكسات؟...في غيبة ..؟ في سفور وتبرج..؟
    هل وجدوا السعادة حقاً في تلك الطريق
    إنها سعادة زائفة كغمامة صيف تنقشع سريعاً وتنكشف عن حرارة المعصية
    وضيق البعد عن الله فيلهب الصدور ويضيق الأنفاس
    ولا نجاة ولا سعادة إلا في:
    (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
    فلنسارع لتلك الحياة الطيبة قبل أن تباغتنا لحظات الموت
    وهي ليست بمستحيلة لمن جاهد النفس وصدق في النية
    فـ من أراد الحصول على الشيء سعى له سعيه
    بلغنا الله سعينا نحو الجنان
    :

    طفوولة
    مبدعة....
    كلمات مزهرة
    :
    جزاك الرحمن خير الجزاء..
    ونفع بما كتبته
    :




    __________________________________________________ __________
    ماأجملها من التفاتة نخبوية
    بارك المولى فيكِ وفي رائع اسلوبكِ
    جزيتِ خيراً

    حقاً ..
    إلى متى ونحن أسرى لشهوات النفس
    برغم من علمنا ماأحيطت الجنة به

    هو رمضان
    فرصة للوقوف مع النفس

    ...

    __________________________________________________ __________
    ()


    ولله درّ الحَرفِ حينَ كتبْته
    أيَا عذْبة الهَمْسِ والكَلِمِ أنْتِ


    الحَياة ...
    شجرةٌ يُستظلّ بهَا ولثوانٍ يُغادرهَا
    كمَن استظلّ بظلهَا ثمّ قامَ وتَركهَا
    فهل يُعقل لعاقلٍ انْ يتْركُهَا دونَ زادٍ
    يُسعغهُ في هذه الدّنْيا ...

    ورَمضان فُرصة لا تُعوض في هذه
    الدّنْيا القَصيرة ... البائسة ... المَزرعة
    فطُوبَى لمن استغلّهُ وجَعلهُ فُرصة الانْطلاق


    بوركَ المدادُ واهْلهُ يا راقية أنْتِ
    رفعَ الله قردكِ يا حبيبة
    ولا حرمنَا جمالَ
    قلبكِ وفكركِ



    ()

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    كم هو رائع قلمكِ
    مداد عذب ونصائح في الصميم

    رفع الله قدرك في عليين


يعمل...
X