إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقد مات النسر الكبير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقد مات النسر الكبير

    عنوان الموضوع : لقد مات النسر الكبير
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كان فتى ً صغيرا, حين أسمعه شيخه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :

    لتفتحن القسطنطينبة فلَنِعم َ الجيش ُ جيشُها , ولَنِعم َ الأميرُ أميرُها .


    فهوى قلبُه وعقلُه أن يكون هو : نعم َ الأمير .

    ياله من هدف سامٍ علوي نبيل !!

    ياله من هدف ٍ أن يسعى ليكون هو نبوءة الرسول الكريم .


    ترى !! من أي الرجال كنت َ أيها الفاتح العظيم ؟؟

    حقا ً ... إن النبوءة الخالدة لا يستحقها إلا رجل خالد . وضع أمام عبنبه هدفا ً

    عظيما .



    القسطنطينية مركز النصارى وعاصمة البابوية :


    مدينة عجز عنها حنى الصحابة الكرام

    دفن عند أسوارها الصحابي الجليل المجاهد أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه .


    فكبف ستخضع لأمير شاب ؟؟

    نعم !

    ستخضع له القسطنطينية لأن طموحه فاااااااااق كل حد


    إذا غامرت َ في شرف ٍ مروم ************ فلا تقنع ْ بما دون النجوم ِ


    لقد كان محمد الفاتح يطمح إلى ما فوق النجوم

    كان يطمح إلى : فلنعم َ الأمير ُ أميرها .


    فهل تقف في وجه أمثاله أسوار القسطنطينية ؟

    هل نقف في وجهه خنادقها الملغومة ؟ وسلاسل بحرها المشدودة ؟


    خابوا وخسروا

    فلن يقف في وجهك شيء من دنياهم أيها الفاتح العظيم ؟

    فإن كانت السفن تسير فوق الماء .. فإن سفنك ستسير فوق الجبال !

    ولإن كانت أسوارها صمدت قرونا ..

    فمدفعك العملاق سيدك الأسوار والحصونا ..

    سيدك ُ طموحُك َ كل الأسوار

    وستقتلع عزيمتُك كل العقبات

    فلنعم َ الأمير ُ أنت .

    """""""""""""""""""

    ومنذ أن ذلّت له القسطنطينية صار عدوا ً لكل نصراني على وجه الأرض . وصار

    البابا يتمنى موته كل يوم لأن غباءه أوهمه أنه إذا مات الفاتح عادت القسطنطينية

    إلى أحضان المسيحية .

    وابتدأت المكائد للنيل من حياة السلطان الشاب الذي عز ّ َ الإسلام ُ على يده ..

    وفي عهده .. ومن بعده .

    لقد رتبوا 14 محاولة لاغتيال السلطان . ولم يوفقوا .

    إلا ان الله شاء أن يقضي شهيدا ً في المحاولة الخامسة عشر .

    فهيا بنا نسأل التاريخ كيف كانت نهاية قاهر النصارى ورافع راية الإسلام ؟


    """""""""""""""""""


    كان يقود حملة ً في يوم 25 أبريل 1481 م . وكان يتبع السنة النبوية , فلم بكن

    بفصح أبدا ً عن وجهته خلال ثلاثين عاما ً من الفتوحات الرائعة .

    اجتاز مضيق البوسفور ووصل إلى أسكودار في الضفة المقابلة , وضرب سرادقه

    هناك .

    يخمّن المؤرخون أن هذه الحملة التي لم تتم أبدا ً كانت موجهة ً إلى إيطالبا . فقد

    أصيب الفاتح بمغص شديد في بطنه . كان طبيبه الخاص يعقوب باشا بجانبه ,

    وكانت أنظار الصدر الأعظم والوزراء مصوبة إليه ترجوه مساعدة السلطان بأدويته

    وهو الطبيب الحاذق .

    لم تنفع الأدوية بل ازدادت صحته سوءا .

    وبعد بضعة أيام فقط توفي السلطان محمد الفاتح .

    كان عمره 49 سنة وشهرا ً واحدا .. ومدة حكمه 31 سنة وشهران .

    كان في أوج قوته وعنفوانه ونشاطه .. فكيف مات بهذا الشكل المفاجئ ؟؟

    تجمعت الشكوك والشبهات حول طبيبه الخاص يعقوب باشا

    يعقوب باشا :

    لم يكن هذا الطبيب مسلما ً منذ الولادة . كان من إيطالبا من مدينة البندقية وكان

    اسمه الأصلي ماسترو لاكوب .. ادعى الاإسلام وتسمى باسم يعقوب .

    كان طبيبا ً حاذقا ً . فذاعت شهرته في استانبول . ثم اتخذه السلطان طبيبا ً خاصا ً

    له . وأنعم عليه برتبة الياشوية .

    سمع البنادقة بهذا الخبر فطاروا فرحا ً . فقد سنحت لهم فرصة ذهبية يجب ان لا

    تضيع .

    اتصلوا به سرا ً ووعدوه بمكافأة كبيرة جدا ً , بلغت بالنقد الحالي : 17 مليون دولار .

    كانت عملية اغتيال السلطان خطرة جدا . ولكن المكافأة كانت شديدة الإغراء فلم

    يستطع مقاومتها .



    كان المال سببا ً مهما ً ولكن كان ما هو أهم . لقد كان السلطان يشكل خطرا ً

    داهما ً على أوروبا المسيحية . ولذلك فقد وجبت تصفيته .

    بدأ في دس السم في طعامه بالتدريج حتى يبدو الموت طبيعيا . ثم يهرب في

    الفرصة المناسبة . ولكن ما إن رأى أنه يستعد لحملة جديدة ضد أوروبا حنى زاد

    من كمية السم .

    وهكذا عض هذا الغادر اليد التي أكرمته وغمرته بالعطايا والهبات .

    ولكن يشاء الله ان يُفتَضَح َ أمره , ويُكْشَف دورُه الخسيس الدنيء . فلم يتركه

    الحراس يفلت بفعلته فتناوشته سيوفهم فقتل في الحال .

    قتل الطبيب الغادر ولم تسنح له الفرصة للتمتع بمكافأته .

    وصل الخبر إلى البنادقة بعد 16 يوما ً عن طريق الرسالة التي حملها البريد

    السياسي لسفارة البندقبة في استانبول . كانت الرسالة تحتوي على هذه الجملة ا
    لتاريخية :

    لقد مات النسر الكبير

    انتشر الخبر بسرعة في المدن الأوروبية . وبدات الكنائس تدق أجراسها مستبشرة

    فرحة .

    فقد مات النسر الكبير

    استمرت الكنائس تدق أجراسها في أوروبا بأمر من البابا لمدة ثلاثة أيام .

    رحمك الله أيها النسر الكبير وجعل مثواك الجنة .

    لقد كان شوكة في حلوق النصارى فكتب الله له الشهادة . وبقي الإسلام بعده

    في عز حتى تجمع كلاب الكفر والشرك على الدولة العثمانية فأسقطوها وأسقطوا

    ما بقي لنا من خلافة . ثم بدأ مسلسل الانحدار حتى وصلنا إلى الهاوية .

    ترى !!!

    إلى كم فاتح تحتاج أمتنا لتنهض من عثراتها المتتالية ؟؟؟؟؟؟؟؟


    """"""""""""""""""


    هذه سيرة الفاتح العظيم نلقنها أبناءنا ليتخذوها قدوة لهم , ويحذوا حذوها في

    صناعة الأهداف واستشراف المعالي . علّنا ننقذهم من الغرق في أوحال سفاسف

    الأمور وتوافهها .

    كتبته : بُدور

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    .


    ياهْ ...
    كمْ تَنتفضُ النّفسُ والرّوحُ تَرنو
    حينَ أقرأ قصّة هَذَا الفاتِحْ الكَبيرْ الذي
    سحقَ مُتونَ الإنْجَازْ ... تستهويني رغبة جَامحة
    لِ أعْرِفْ كيفَ كَانَ يُفكّر ... أو بمَا تلكَ الرّوحُ اهتمّت
    فلإنّه مدرسةُ طُموحٍ لا تُضاهيهَا مَدرسَة ...‘‘


    لله درّه ...
    وجعلهُ ربّي في جنانِ النّعيمِ يتقلّب
    وكم نحتاجُ أمثالَهم من صلاحِ الدّينْ , والفَاتحُ , والفَاروقُ ذي الدّرة ,
    وغيرَهم كَثيرْ ... كَثيرْ ...



    ..



    اتعلَمينْ نوّهتِ يَا بُدورْ ... إلى نُقطة مُهمّة
    وَهُوَ تَعليمُ أبنَائنَا قصص الأمْجَادِ والطّموحْ
    قصصْ المَعَالي ... والثّبوتْ ... قصصْ الهممْ التي
    تحذُو بصاحبَها القمم ...


    نحتاجْ أنْ نُنْشِئ جيل واعٍ مُدركْ
    نحتاجْ جيل مُبْصِر حذقْ فَطِنْ
    علّ الله يكتبُ النّصر بهمْ



    بُدور يا للحرفِ المُنسكبِ بَديعاً
    والفِكرِ المُنجلي عَنْ روحٍ سَاميَة





    .

    __________________________________________________ __________
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    رفع الله قدركِ بدور

    عندما تقترن الهمة العالية بالنفس المؤمنة التقية

    تصنع العجائب بقدرة الله

    كلماتكِ يا غالية تُحيي القلب ليُحيي أمة

    رحم الله محمد الفاتح كم من الخير لحقه لسمو روحه

    و كم من محمد في هذه الأمة كمحمد الفاتح في القوة و البأس

    و لكن روح محمد الفاتح علوية حيث العرش ....

    اللهم أحيي قلوبنا و ارفع همننا ..

    :

    نفع الله بكِ غاليتي بدور ..

    :




    __________________________________________________ __________

    :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    حياك الله ياصاحبة القلم المبدع

    ما أروع تلك الأهداف التي ترمي لها حكايات قلمك
    تتساءلين كم فاتح نحتاج ؟!!

    تعالي وحاولي أن تحصي ماحدث بأمة الإسلام وأضيفي لعمرك
    أعمارا أخرى لتكفي ......**

    ستعلمين حقا كم فاتح نحتاج !!

    مابقى لنا من الفاتح سوى تاريخ وبعض حكايات

    جزاك الله خيرا بدور ونفع بك




    __________________________________________________ __________


    أختي الغالية ندية

    كم أثلجت صدري كلماتك

    وياليتنا نعلم جميعا معنى دراسة سيرة أبطال صنعوا لنا مجدا وتاريخا مشرفا .

    لقد ضعنا يوم تبجحنا بشعارات زائفة خاوية جوفاء كالقومية العربية التي لم تجر

    علينا إلا الويلات .

    لقد كان الفاتح عثمانيا

    وكان صلاح الدين كرديا

    وكان قطز والظاهر بيبرس مماليك

    والسؤال : أين نحن ؟؟

    شكرا لمرورك الكريم ولحضورك الراقي ولكلماتك العميقة .

    تحية لك أيتها الندية

    __________________________________________________ __________
    لله درّه من قائد عظيم
    بدور كم حزنتُ لمفارقه هنا
    القلب يرتعش والعينُ تدمع

    /
    أبو الخيرات

    سابع سلاطين الدولة العثمانية
    /





    وسلالة آل عثمان
    /
    لُقِبَ بالفاتح،ولقُبَ أيضاً

    /
    بأبي الفتوح وأبو الخيرات

    /
    صاحب الٌحلم الذي تحقق

    /

    شباب مكتهلون في شبابهم
    بعيدةٌ عن الباطلِ أعينهم

    /
    حين يشعر الإنسان بحلاوة الجزاء
    تهون عليه مرارة العمل

    /
    فطعم الموتِ في أمرٍ حقيرٍ - كطعم الموتِ في أمرٍ عظيمِ






يعمل...
X