عنوان الموضوع : تقصير المسلمين في دعوة المتحدثين بالإسبانية
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
تقصير المسلمين في دعوة المتحدثين بالإسبانية
نادر الخمليشي
المصدر: http://www.islammessage.com/articles...d=123&aid=9778
اللغة الإسبانية يستخدمها الساسة لكسب أصوات الناخبين ويلجأ إليها رجال الأعمال لزيادة الأرباح بينما أدار لها المسلمون ظهورهم، فقصروا نحو 350 مليون ناطق باللغة الاسبانية، ولم يبينوا لهم حقيقة هذا الدين العظيم.
يتحدث باللغة الإسبانية أكثر من 350 مليون شخص، ما يجعلها اللغة الثالثة في العالم بعد لغة المندارين التي يتحدث بها أكثر من مليار شخص واللغة الإنجليزية التي يتحدث بها نحو 500 مليون شخص، فيما تصنف بعض الإحصائيات اللغة الهندية (لغة شمال الهند) قبل الإسبانية.
وحسب إحصائيات معهد ثيربانتس التابع لوزارة الثقافة الإسبانية فإن أكثر من 23 مليون أوروبي يعرفون اللغة الإسبانية كلغة أجنبية. و حسب نفس المعهد فإن إحصائيات 2017 تشير إلى أن أكثر من 14 مليون طالب درسوا اللغة الإسبانية في الفروع التابعة لهذا المعهد حول العالم دون احتساب الطلبة الذين يتبعون لمعاهد خاصة أخرى.
أما في الولايات المتحدة فإن نحو 40 مليون شخص يتحدثون باللغة الإسبانية ويتوقع أن يشكل المتحدثون بالإسبانية نحو ربع الأمريكيين بحلول عام 2050. أي ما يعني ربع إجمالي تعداد سكان الولايات المتحدة. فيما تنفق الشركات الأمريكية حوالي ثلاثة مليارات دولار على الإعلان باللغة الاسبانية.
من جانب آخر قال خبراء في إسبانيا أن الوضع المهيمن للغة الانجليزية يواجه تحديا بشكل كبير مع تقدم اللغة الإسبانية التي تنتشر دراستها على مستوى العالم. و هذا الانتشار الكبير لتعلم اللغة الإسبانية في أوروبا و أميركا سيجعلها خلال سنوات قليلة على قدم المساواة مع اللغات الأكثر تحدثا في العالم.
أثر العربية في الإسبانية
إن انتشار اللغة العربية إلى اليوم داخل اللغة الإسبانية لدليل على عمق التأثير العربي والإسلامي الذي هو شاهد إلى يومنا هذا على حضارة أسسها المسلمون في شبه الجزيرة الأيبيرية.
يثبت الباحثون اللغويون الإسبان أن تأثر اللغة الإسبانية باللغة العربية عميق جدا، وهذا يعود إلى انتشارها الواسع في الأندلس وبعض المقاطعات الإسبانية على مدى ثمانية قرون من الزمن إبان الحكم الإسلامي الذي بدأ مع دخولهم إليها سنة711 م و استمر حتى بعد خروجهم منها سنة 1492 ميلادية.
و يقدر اللغويون المختصون أن عدد الكلمات الإسبانية من أصل عربي يفوق 4000 كلمة فيما يرفعه آخرون إلى رقم أكبر من هذا بكثير. لكن الكثير من الكلمات العربية الدخيلة هجرت ومازالت تهجر شيئا فشيئا بتأثير من قادة و موجهي الرأي العام هذا لأسباب نفسية و سياسية، فهل ما يقوم به المسلمون في مجال الدعوة يوازي أهمية هذه اللغة و يفي بالإرث الحضاري و التاريخي الذي تمثله هذه اللغة بالنسبة للمسلمين؟
في ظل هذه الطفرة التي تشهدها اللغة الإسبانية على مستوى العالم، نقول و كلنا أسى أن اللغة الإسبانية لم تلقى الاهتمام اللازم من لدن القائمين على مجال الدعوة في العالم الإسلامي، فرغم الطلب المتزايد والملح لجمهور عريض من الناطقين باللغة الإسبانية مازلنا نصدم بفراغ مهول لا يغطيه إلا قليل من المواقع المتناثرة و التي على ندرتها لا تجيب عن جملة من التساؤلات التي تراود الإنسان الغربي وتعرفه على الإسلام بشكل أكثر شمولية.
ويمكن أن نلخص المصاعب التي يواجهها المسلمون الناطقون باللغة الاسبانية في :
ـ عدم معرفة الدين معرفة صحيحة، وعدم الإلمام بالثقافة الإسلامية.
ـ ندرة المصادر الإسلامية باللغة الاسبانية سواء تعلق الأمر بكتب أو مواد سمعية بصرية.
ـ عدم توفر الدعاة الذين يتكلمون اللغة الإسبانية ويقدرون عادات وتقاليد البلدان الذين يقيمون فيها.
ـ عدم الاهتمام بتعليم اللغة العربية.
ـ غياب البرامج الخاصة بالشباب والأطفال المتعلقة بالتوعية الدينية.
ـ غياب الهيئات المختصة بإدارة الأوقاف الإسلامية وتنميتها.
ـ غياب التنسيق والتعاون في نشاطات الهيئات الإسلامية.
ـ التشويه الذي يمارسه الإعلام المحلي و الدولي.
جلد الفاجر وعجز الثقة
وأمام هذا الفراغ برزت مجموعة من المواقع التي تلبس لبوس الإسلام لتبث فكرا هو أبعد ما يكون عن المبادئ السمحة لهذا الدين، مستغلة الموارد المالية التي تستفيد منها بسخاء لتشجيع التغريب وبعض المذاهب الضالة، و تشجيع ممارسات مخالفة للإسلام بدعوى التعدد الثقافي والانفتاح على الآخر.
بل إن هذه المواقع تستفيد من مواقع و تمويلات ضخمة تكمن من الوصول إلى فئة عريضة من الجمهور حيث إن أحد المواقع وصل إلى تسجيل 13 مليون زائر شهريا و هو رقم لا ينم فقط عن قوة هذا الموقع و لكن إلى تقصير من الهيئات المؤسسات الإسلامية العاملة في إسبانيا و أمريكا اللاتينية، فالعديد من المراكز الإسلامية النشيطة في إسبانيا لم تأخذ على عاتقها إعداد صفحة إنترنت خاصة لملأ هذا الفراغ وتركت المجال مفتوحا لمثل هذه المواقع الضالة.
ولكن بالرغم من كل هذا فهناك مجموعات مؤمنة علمت كيف تحافظ على هويتها الدينية وتعيش حسب تعاليم دينها وتعمل جاهدة للدعوة إلى الله تعالى رغم ضعف مواردها.
إن هناك الكثير ممن يبحثون عن مخرج لأزمتهم الروحية والعقائدية بسبب الفراغ المخيف الذي يعانونه بعد فشل الغرب في المعين الروحي لهذه الأمم المتعطشة لمعرفة خالقها سبحانه وتعالى، وبلا شك فالإسلام هو البديل والطريق الصحيح والمناخ مهيأ لمزيد من العمل الدعوي.
إن تقديم الإسلام عبر مواقع الإنترنت وغيرها من وسائل الإعلام وترجمة أمهات الكتب الإسلامية إلى اللغة الإسبانية أصبح ضرورة يتطلبها العصر ويحتمها الواقع، وفريضة دينية سيسألنا الله سبحانه وتعالى عنها، فهل من مشمر؟
نادر الخمليشي
المصدر: http://www.islammessage.com/articles...d=123&aid=9778
اللغة الإسبانية يستخدمها الساسة لكسب أصوات الناخبين ويلجأ إليها رجال الأعمال لزيادة الأرباح بينما أدار لها المسلمون ظهورهم، فقصروا نحو 350 مليون ناطق باللغة الاسبانية، ولم يبينوا لهم حقيقة هذا الدين العظيم.
يتحدث باللغة الإسبانية أكثر من 350 مليون شخص، ما يجعلها اللغة الثالثة في العالم بعد لغة المندارين التي يتحدث بها أكثر من مليار شخص واللغة الإنجليزية التي يتحدث بها نحو 500 مليون شخص، فيما تصنف بعض الإحصائيات اللغة الهندية (لغة شمال الهند) قبل الإسبانية.
وحسب إحصائيات معهد ثيربانتس التابع لوزارة الثقافة الإسبانية فإن أكثر من 23 مليون أوروبي يعرفون اللغة الإسبانية كلغة أجنبية. و حسب نفس المعهد فإن إحصائيات 2017 تشير إلى أن أكثر من 14 مليون طالب درسوا اللغة الإسبانية في الفروع التابعة لهذا المعهد حول العالم دون احتساب الطلبة الذين يتبعون لمعاهد خاصة أخرى.
أما في الولايات المتحدة فإن نحو 40 مليون شخص يتحدثون باللغة الإسبانية ويتوقع أن يشكل المتحدثون بالإسبانية نحو ربع الأمريكيين بحلول عام 2050. أي ما يعني ربع إجمالي تعداد سكان الولايات المتحدة. فيما تنفق الشركات الأمريكية حوالي ثلاثة مليارات دولار على الإعلان باللغة الاسبانية.
من جانب آخر قال خبراء في إسبانيا أن الوضع المهيمن للغة الانجليزية يواجه تحديا بشكل كبير مع تقدم اللغة الإسبانية التي تنتشر دراستها على مستوى العالم. و هذا الانتشار الكبير لتعلم اللغة الإسبانية في أوروبا و أميركا سيجعلها خلال سنوات قليلة على قدم المساواة مع اللغات الأكثر تحدثا في العالم.
أثر العربية في الإسبانية
إن انتشار اللغة العربية إلى اليوم داخل اللغة الإسبانية لدليل على عمق التأثير العربي والإسلامي الذي هو شاهد إلى يومنا هذا على حضارة أسسها المسلمون في شبه الجزيرة الأيبيرية.
يثبت الباحثون اللغويون الإسبان أن تأثر اللغة الإسبانية باللغة العربية عميق جدا، وهذا يعود إلى انتشارها الواسع في الأندلس وبعض المقاطعات الإسبانية على مدى ثمانية قرون من الزمن إبان الحكم الإسلامي الذي بدأ مع دخولهم إليها سنة711 م و استمر حتى بعد خروجهم منها سنة 1492 ميلادية.
و يقدر اللغويون المختصون أن عدد الكلمات الإسبانية من أصل عربي يفوق 4000 كلمة فيما يرفعه آخرون إلى رقم أكبر من هذا بكثير. لكن الكثير من الكلمات العربية الدخيلة هجرت ومازالت تهجر شيئا فشيئا بتأثير من قادة و موجهي الرأي العام هذا لأسباب نفسية و سياسية، فهل ما يقوم به المسلمون في مجال الدعوة يوازي أهمية هذه اللغة و يفي بالإرث الحضاري و التاريخي الذي تمثله هذه اللغة بالنسبة للمسلمين؟
في ظل هذه الطفرة التي تشهدها اللغة الإسبانية على مستوى العالم، نقول و كلنا أسى أن اللغة الإسبانية لم تلقى الاهتمام اللازم من لدن القائمين على مجال الدعوة في العالم الإسلامي، فرغم الطلب المتزايد والملح لجمهور عريض من الناطقين باللغة الإسبانية مازلنا نصدم بفراغ مهول لا يغطيه إلا قليل من المواقع المتناثرة و التي على ندرتها لا تجيب عن جملة من التساؤلات التي تراود الإنسان الغربي وتعرفه على الإسلام بشكل أكثر شمولية.
ويمكن أن نلخص المصاعب التي يواجهها المسلمون الناطقون باللغة الاسبانية في :
ـ عدم معرفة الدين معرفة صحيحة، وعدم الإلمام بالثقافة الإسلامية.
ـ ندرة المصادر الإسلامية باللغة الاسبانية سواء تعلق الأمر بكتب أو مواد سمعية بصرية.
ـ عدم توفر الدعاة الذين يتكلمون اللغة الإسبانية ويقدرون عادات وتقاليد البلدان الذين يقيمون فيها.
ـ عدم الاهتمام بتعليم اللغة العربية.
ـ غياب البرامج الخاصة بالشباب والأطفال المتعلقة بالتوعية الدينية.
ـ غياب الهيئات المختصة بإدارة الأوقاف الإسلامية وتنميتها.
ـ غياب التنسيق والتعاون في نشاطات الهيئات الإسلامية.
ـ التشويه الذي يمارسه الإعلام المحلي و الدولي.
جلد الفاجر وعجز الثقة
وأمام هذا الفراغ برزت مجموعة من المواقع التي تلبس لبوس الإسلام لتبث فكرا هو أبعد ما يكون عن المبادئ السمحة لهذا الدين، مستغلة الموارد المالية التي تستفيد منها بسخاء لتشجيع التغريب وبعض المذاهب الضالة، و تشجيع ممارسات مخالفة للإسلام بدعوى التعدد الثقافي والانفتاح على الآخر.
بل إن هذه المواقع تستفيد من مواقع و تمويلات ضخمة تكمن من الوصول إلى فئة عريضة من الجمهور حيث إن أحد المواقع وصل إلى تسجيل 13 مليون زائر شهريا و هو رقم لا ينم فقط عن قوة هذا الموقع و لكن إلى تقصير من الهيئات المؤسسات الإسلامية العاملة في إسبانيا و أمريكا اللاتينية، فالعديد من المراكز الإسلامية النشيطة في إسبانيا لم تأخذ على عاتقها إعداد صفحة إنترنت خاصة لملأ هذا الفراغ وتركت المجال مفتوحا لمثل هذه المواقع الضالة.
ولكن بالرغم من كل هذا فهناك مجموعات مؤمنة علمت كيف تحافظ على هويتها الدينية وتعيش حسب تعاليم دينها وتعمل جاهدة للدعوة إلى الله تعالى رغم ضعف مواردها.
إن هناك الكثير ممن يبحثون عن مخرج لأزمتهم الروحية والعقائدية بسبب الفراغ المخيف الذي يعانونه بعد فشل الغرب في المعين الروحي لهذه الأمم المتعطشة لمعرفة خالقها سبحانه وتعالى، وبلا شك فالإسلام هو البديل والطريق الصحيح والمناخ مهيأ لمزيد من العمل الدعوي.
إن تقديم الإسلام عبر مواقع الإنترنت وغيرها من وسائل الإعلام وترجمة أمهات الكتب الإسلامية إلى اللغة الإسبانية أصبح ضرورة يتطلبها العصر ويحتمها الواقع، وفريضة دينية سيسألنا الله سبحانه وتعالى عنها، فهل من مشمر؟
==================================
:
بارك اللهُ فيكِ أختي الكريمة على هذا المقال ..
نفعَ اللهُ بكِ . .
بارك اللهُ فيكِ أختي الكريمة على هذا المقال ..
نفعَ اللهُ بكِ . .
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
.......
وجعله في ميزان حسناتك
.......
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________