عنوان الموضوع : المحاورة بين الحقائق والشبهات للنقاش
مقدم من طرف منتديات أميرات
ففي صحيح البخاري من حديث القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

:
الحوار هو المحاورة (الناجحة) بين المتحاورين ,,
و محاولة اثبات الرأي و صدق القول فيم بينهم ,,
لا بزعزة ولا بقلم يصرخ يكاد أن يتمزق ,, و لا يثري
كلماته بأحرف منقوشة بغير اللائق لفظيا ,, مُعتبرا بهذا
الناجح و المتفوق و الحائز على جائزة النصر للمحادثة
و " الاستفزاز " ..
:
هناك من يعتقد لو وُضع حدا و ضوابط للحوار سـيفقد معانيه
و يصدأ بريقه ,, حيث أنه لن يعود كما خُطط له ,, لكل شئ آداب
و حتى لكلماتنا التي ننطق بها حدا ,, و للمناقشة أسلوب يتطلب منا
أن نكون على دراية كبيرة و ثقة مغمورة فيم ننطقه ,, لا كلمات نرمي
بها على شباك الغير فقط لتحتسب نقاطا في رصيدنا ..
:

:
حوارنا يجب ان يعتمد على بعض من الأسس الغنية و التي بها نستطيع
أن نقفز خطوات كبيرة و مسافات أكبر و نحقق مرامينا :
1_ احترام الشخص و أسلوب تفكيره , و رأيه الذي أدلى به ,, و إن كنا في
الاتجاه المعاكس له , ندون فكرنا دون أن نتهجم عليه احتراما لــه ..
" من أحب أن يعامل حسنا و يحترمه الغير , عليه أن يكون صاحب مبدأ صحيح "

2_ ننصت لحرفه و نفهم معناه ,, ألا نجهزأنفسنا للمغامرة و خوض الحرب
مع الطرف الآخر , و نعتبر بصمتنا إعلان لبوادر الهزيمة ,, بل ربما تعطينا
حافزا قويا و أسلوبا مرموقا في فهم و تحليل رأس الموضوع و لبّه ..

3_ أسلوبنا يكون لينا و مرناً ,, لا نبثّ علناً ما نفهمه و مالا ندركه ,,
المهم أن نكتب و نتكلم دون إدراك لمعاني و مفاهيم ما نسجله على الورق ,,
فـ لنجعل ألسنتنا مترجمة ما في قلوبنا بمصداقية و شفافية , لا نقول ما نخفيه
و لا نخفي ما نريد أن نقوله بجدية ..

" آداب المناظرة المباحة "
أولا:
__________________________________________________ __________

:
ومن هذا المنطلق الحواري , ندعوكم يا أحبة أن تقفوا وقفة
صادقة مع انفسكم و اقوالكم ,, لا تجعلوها خاسرة الموقف و غير نافعة
الكلمة ,, يل ازدانوا بأحاديثكم و اجعلوها بداية لصفحات بيضاء بينكم و
بين المتحاور معكم ,, لا تجعلوها نقاطا محسوبة عليكم ,, مدونة في سجلكم
الى اخر الزمن ..
:
لا تطلقوا العنان لفكركم أن يذهب في مطاف منحرف دون أن يستصيغ
معارفه جيدا ,, فـ ليكن ذو حكمة و رزانة في طرحه و حواره و مناظرته
لـ يكن هو الناجح في تطويق الفكر الأخر و حبسه ضمن أبجديته بكل ثقة
و قدرة على الإيضاح و التصوير و الاستنتاج الجيد ..
" لنكن محاورين ناجحين ,, جادين بلا طعن في عقول الاخرين "
:

بقلم : سمو الحياة
رغد الاسلام :
..
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد نجد أنفسنا أحيانا مضطرين ومجبرين للدخول في الحوار مع من يخالفوننا
وما من متحاور يقف أمام محاوره إلا وهو مقتنع تماما أنه على صواب وأن صاحبه
على خطأ
لذلك نجد أنّ كثيرا من المتحاورين نسوا أو تناسوا الهدف الأسمى من الحوار
ودخلوا في ذبذبة الانتقام للنفس من المتحاور الذي أمامه _ إن الهدف الذي ينبغي
أن يجعله كل متحاور نصب عينيه هو إنقاذ محاوره
من كهوف الظلام التي حبس نفسه فيها بسبب أباطيل عاشت وامتزجت بفكره
وإخراجه برفق إلى ميادين النور ليتضح له الحق جليا كنور الشمس الذي ما أن يظهر على
الكون حتى يبدد كل ذرات الظلام _فكيف هو حال الشمس عند الظهور هل تظهر فجأة بحرارتها
لا بالطبع_ إنها تبدأ خيوطا رقيقة من الضوء ثم تستمر قليلا قليلا وما أن تكتمل بقية خيوطها
إلا ويقوى الضوء وينتشر الدفء ويتلاشى الظلام أمام هذا الضوء الباهر
كذلك على المتحاور أن يخلص النية لله تعالى فلا يجعل هدفه أن يهزم خصمه ويثبت فقط ضعف حجته
بل عليه أن يحرص على إظهار الحق والحق فقط _
وعندما يتعرض أحد المتحاورين للسب والشتم
عليه أن يتحلى بالخلق الحسن وأن يصبر ليصل لهدفه الأسمى وهو إيضاح الحقيقة وكسب المتحاور
حتى لو أخذ وقتا طويلا فالسيل الذي يندفع مرة واحدة يأخذ الحجارة في طريقه لكنه لا يؤثر فيها بشيء
أما قطرات الماء المتتابعة الهادئة تثقب الصخور وتؤثر فيها..
هناك نوع من المتحاورين ليس همهم إبراز الحقيقة ولكن يهمهم إلقاء الشبه
والتعصب لبدعهم وهؤلاء هم أهل البدع والأهواء الذين أشربت عقولهم
بدع لم ينزل بها الله من سلطان يرون الحق واضحا جليا أمامهم ولا ينصاعون له
يتركون قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم _ ويأخذون بكلام أهل البدع
لأنها موافقة أهوائهم _ يدعون من دون الله مالا يضر ولا ينفع _ يتبركون بتماثيل
_ أي عقل هذا!! يتركون دينا واضحا جليا
ليله كنهاره ..ويسيرون وراء بدع ..ما فائدة العقل الذي خلقه الله للإنسان ؟؟ إن لم يتفكر
به ويرجع به إلى الحق !! بل لهم أعين لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها وقلوب لا يفقهون بها!!
يتركون الواضح الجلي من الدين ويتمسكون بالشبهات
وهؤلاء يجب التوقي منهم ومن شبهاتهم فقد يفسدون دينك
فهم يتركون المحكم من الآيات ويتبعون الشهوات
ففي صحيح البخاري من حديث القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ
هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ - إلى قوله - أُوْلُواْ الألْبَابِ } قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمَّى اللهُ فاحذروهم )
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ - إلى قوله - أُوْلُواْ الألْبَابِ } قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمَّى اللهُ فاحذروهم )
وقال محمد بن علي : لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله
ولذلك فالواجب على المسلم السني ألا يجعل من قلبه مسكناً للشبه، ولا استراحة لها كما قال
ابن تيمية لتلميذه ابن القيم ناصحاً: (( لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها
فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها،
فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أَشْربتَ قلبك كل شبهة تمر عليك صار مقراً
للشبهات أو كما قال ))
ابن تيمية لتلميذه ابن القيم ناصحاً: (( لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها
فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها،
فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أَشْربتَ قلبك كل شبهة تمر عليك صار مقراً
للشبهات أو كما قال ))
قال عبد الله بن مصعب :
ترى المرء يعجبُه أن يقول وأسلمُ للمرءِ أن لا يقولا
فأمسِك عليكَ فضولَ الكلامِ فإنّ لكلِّ كلامٍ فضولا
ولا تصحبنَّ أخا بدعةٍ ولا تسمعنَّ لهُ الدهرَ قيلا
فإنّ مقالتَهم كالظَِّلال توشكُ أفياؤُها أن تزولا
وقد أحكم اللهُ آياتِه وكان الرسولُ عليها دليلا
وأوضحَ للمسلمين السبيلَ فلا تقفُوَنَّ سواها سبيلا

==================================

:
الحوار هو المحاورة (الناجحة) بين المتحاورين ,,
و محاولة اثبات الرأي و صدق القول فيم بينهم ,,
لا بزعزة ولا بقلم يصرخ يكاد أن يتمزق ,, و لا يثري
كلماته بأحرف منقوشة بغير اللائق لفظيا ,, مُعتبرا بهذا
الناجح و المتفوق و الحائز على جائزة النصر للمحادثة
و " الاستفزاز " ..
:
هناك من يعتقد لو وُضع حدا و ضوابط للحوار سـيفقد معانيه
و يصدأ بريقه ,, حيث أنه لن يعود كما خُطط له ,, لكل شئ آداب
و حتى لكلماتنا التي ننطق بها حدا ,, و للمناقشة أسلوب يتطلب منا
أن نكون على دراية كبيرة و ثقة مغمورة فيم ننطقه ,, لا كلمات نرمي
بها على شباك الغير فقط لتحتسب نقاطا في رصيدنا ..
:

:
حوارنا يجب ان يعتمد على بعض من الأسس الغنية و التي بها نستطيع
أن نقفز خطوات كبيرة و مسافات أكبر و نحقق مرامينا :
1_ احترام الشخص و أسلوب تفكيره , و رأيه الذي أدلى به ,, و إن كنا في
الاتجاه المعاكس له , ندون فكرنا دون أن نتهجم عليه احتراما لــه ..
" من أحب أن يعامل حسنا و يحترمه الغير , عليه أن يكون صاحب مبدأ صحيح "

2_ ننصت لحرفه و نفهم معناه ,, ألا نجهزأنفسنا للمغامرة و خوض الحرب
مع الطرف الآخر , و نعتبر بصمتنا إعلان لبوادر الهزيمة ,, بل ربما تعطينا
حافزا قويا و أسلوبا مرموقا في فهم و تحليل رأس الموضوع و لبّه ..

3_ أسلوبنا يكون لينا و مرناً ,, لا نبثّ علناً ما نفهمه و مالا ندركه ,,
المهم أن نكتب و نتكلم دون إدراك لمعاني و مفاهيم ما نسجله على الورق ,,
فـ لنجعل ألسنتنا مترجمة ما في قلوبنا بمصداقية و شفافية , لا نقول ما نخفيه
و لا نخفي ما نريد أن نقوله بجدية ..

" آداب المناظرة المباحة "
أولا:
"الإخلاص في النّيّة "
فيكون القصد من المناظرة النصح وإظهار الحق، وليس للمغالبة. قال الإمام ابن
الجوزي رحمه الله تعالى: (ومن ذلك: أن المجادلة إنما وضعت ليستبين الصواب،
وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحق، وقد كانوا ينتقلون من دليل إلى
دليل، وإذا خفي على أحدهم شيء نبهه الآخر، لأن المقصود كان إظهار الحق).
ثانيا: " أن تكون بالكتاب والسنّة"
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم،
إذا تنازعوا في الأمر اتبعوا أمر الله تعالى في قوله سبحانه:{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا
الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول
إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}.سورة النساء ، آية 59.
ثالثا: "أن يكون المناظر ملما بالمسألة التي يناظر فيها"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة
ومنا صحة، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية، مع بقاء الألفة والعصمة
وأخوة الدين)؛؛؛
رابعا: " ضبط النّفس وعدم الإنفعال"
عن ابن عون رحمه الله أنه إذا أغضبه رجل، قال له: بارك الله فيك؛ وروي عن يوسف
ابن الإمام ابن الجوزي من ضبط نفسه في أثناء المناظرة: أنه كان يناظر، ولا يحرك جارحة ؛
وورد عن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة: أنه كان لا يناظر أحدا إلا وهو يتبسم، حتى
قال بعض الناس: هذا الشيخ يقتل خصمه بالتبسم؛؛
خامسا: " المبادرة إلى الرجوع عند ظهور الحق مع صاحبه"
فالرجوع إلى الحق وترك ما سواه من خصال أهل الحق، كتب عمر إلى أبي موسى
الأشعري رضي الله عنهما. فقال :
"ولا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم، فراجعت فيه رأيك، فهديت فيه لرشدك، أن تراجع
فيه الحق، فإن الحق قديم لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل "
سادسا: "عدم التشهير بالخصم عند غلبته "
فبعض الناس إذا تمكن من غلبة أخيه في مناظرته له، جعل تلك المناظرة فاكهة مجالسه،
فيتحدث بها مع كل جليس، وكيف أنه دحض حجج خصمه، وتمكن من تزييف قول صاحبه,
وهذا تصرفٌ مشين، وربما يجر إلى باب الرياء والسمعة، ويسبب في نفور الخصم عنه
ونشوء الشحناء بينهما؛ قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله : " ومن ذلك: ترخصهم في الغيبة
بحجة الحكاية عن المناظرة، فيقول أحدهم: تكلمت مع فلان فما قال شيئا ؛ ويتكلم بما يوجب
التشفي من غرض خصمه بتلك الحجة".
سابعا: " إغلاق باب المناظرة عند إصرار الخصم"
فربما يترتب على استمرار المناظرة بوادر الشحناء والبغضاء، فيغيب الهدف من المناظرة.
وينصب الشيطان رايته وألويته؛ والأولى أن يلطف الكلام لصاحبه الذي يناظره، ونقل الحديث
إلى موضوع آخر لكي يخف الوطأ ومن ثم يزول بالكلية، فإذا رأي بعد ذلك مصلحة في إعادة
المناظرة فليفعل، لكن بأسلوب يكسب به وُد أخيه، وترده عن كيد الشيطان، وإن رأى أن
المصلحة في عدم فتح باب المناقشة فليفعل..
فيكون القصد من المناظرة النصح وإظهار الحق، وليس للمغالبة. قال الإمام ابن
الجوزي رحمه الله تعالى: (ومن ذلك: أن المجادلة إنما وضعت ليستبين الصواب،
وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحق، وقد كانوا ينتقلون من دليل إلى
دليل، وإذا خفي على أحدهم شيء نبهه الآخر، لأن المقصود كان إظهار الحق).
ثانيا: " أن تكون بالكتاب والسنّة"
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم،
إذا تنازعوا في الأمر اتبعوا أمر الله تعالى في قوله سبحانه:{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا
الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول
إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}.سورة النساء ، آية 59.
ثالثا: "أن يكون المناظر ملما بالمسألة التي يناظر فيها"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة
ومنا صحة، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية، مع بقاء الألفة والعصمة
وأخوة الدين)؛؛؛
رابعا: " ضبط النّفس وعدم الإنفعال"
عن ابن عون رحمه الله أنه إذا أغضبه رجل، قال له: بارك الله فيك؛ وروي عن يوسف
ابن الإمام ابن الجوزي من ضبط نفسه في أثناء المناظرة: أنه كان يناظر، ولا يحرك جارحة ؛
وورد عن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة: أنه كان لا يناظر أحدا إلا وهو يتبسم، حتى
قال بعض الناس: هذا الشيخ يقتل خصمه بالتبسم؛؛
خامسا: " المبادرة إلى الرجوع عند ظهور الحق مع صاحبه"
فالرجوع إلى الحق وترك ما سواه من خصال أهل الحق، كتب عمر إلى أبي موسى
الأشعري رضي الله عنهما. فقال :
"ولا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم، فراجعت فيه رأيك، فهديت فيه لرشدك، أن تراجع
فيه الحق، فإن الحق قديم لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل "
سادسا: "عدم التشهير بالخصم عند غلبته "
فبعض الناس إذا تمكن من غلبة أخيه في مناظرته له، جعل تلك المناظرة فاكهة مجالسه،
فيتحدث بها مع كل جليس، وكيف أنه دحض حجج خصمه، وتمكن من تزييف قول صاحبه,
وهذا تصرفٌ مشين، وربما يجر إلى باب الرياء والسمعة، ويسبب في نفور الخصم عنه
ونشوء الشحناء بينهما؛ قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله : " ومن ذلك: ترخصهم في الغيبة
بحجة الحكاية عن المناظرة، فيقول أحدهم: تكلمت مع فلان فما قال شيئا ؛ ويتكلم بما يوجب
التشفي من غرض خصمه بتلك الحجة".
سابعا: " إغلاق باب المناظرة عند إصرار الخصم"
فربما يترتب على استمرار المناظرة بوادر الشحناء والبغضاء، فيغيب الهدف من المناظرة.
وينصب الشيطان رايته وألويته؛ والأولى أن يلطف الكلام لصاحبه الذي يناظره، ونقل الحديث
إلى موضوع آخر لكي يخف الوطأ ومن ثم يزول بالكلية، فإذا رأي بعد ذلك مصلحة في إعادة
المناظرة فليفعل، لكن بأسلوب يكسب به وُد أخيه، وترده عن كيد الشيطان، وإن رأى أن
المصلحة في عدم فتح باب المناقشة فليفعل..
__________________________________________________ __________

:
ومن هذا المنطلق الحواري , ندعوكم يا أحبة أن تقفوا وقفة
صادقة مع انفسكم و اقوالكم ,, لا تجعلوها خاسرة الموقف و غير نافعة
الكلمة ,, يل ازدانوا بأحاديثكم و اجعلوها بداية لصفحات بيضاء بينكم و
بين المتحاور معكم ,, لا تجعلوها نقاطا محسوبة عليكم ,, مدونة في سجلكم
الى اخر الزمن ..
:
لا تطلقوا العنان لفكركم أن يذهب في مطاف منحرف دون أن يستصيغ
معارفه جيدا ,, فـ ليكن ذو حكمة و رزانة في طرحه و حواره و مناظرته
لـ يكن هو الناجح في تطويق الفكر الأخر و حبسه ضمن أبجديته بكل ثقة
و قدرة على الإيضاح و التصوير و الاستنتاج الجيد ..
" لنكن محاورين ناجحين ,, جادين بلا طعن في عقول الاخرين "
:

بقلم : سمو الحياة

..
__________________________________________________ __________
السلام عليكم و رحمة الله
و أنا أتجول في العام ، إذ بعيني تقع على موضوعكما قدراً
و بما أن الموضوع ثري في طرحه ، فستكون لي عودة إن شاء الله
جزاكما الله خيـــراً
و أنا أتجول في العام ، إذ بعيني تقع على موضوعكما قدراً
و بما أن الموضوع ثري في طرحه ، فستكون لي عودة إن شاء الله
جزاكما الله خيـــراً
__________________________________________________ __________
تذكرت عندما كنت في السكن الجامعي .. قابلت فتاه ملحده ..ودائما من كلامها تحاول ايصال فكره أن الله ظالم للمرأه والعياذ بالله .. بصراحه في البدايه حاورتها بهدوء وكنت أطلب منها في كل مره التأدب في الكلام عن الدين والله خاصه ..لكنها لم تكن تصغي فإضطررت إلى انهاء الحوار وطردها من مكاني..لم أستطع أن اسيطر على غضبي كانت تستهزء وتخطأ في حق الله كثيرا ..
مع أني املك فن المحاوره لكن أضطر لنسيان هذا الفن لسببين :
أولا: هناك مواضيع لا أحب مناقشتها خاصه في شئن وجود الله تعالى و غيرها كما حدث مع تلك الفتاة ..لأني أعطيها فرصة اكبر في التعدي على ربي ..
وثانيا : عندما يكون المحاور او الطرف الآخر لا يحترمني ويستخدم كلمات غير مهذبه ويستهزء ...فأنا هنا أعلن إنهاء الحوار الراقي وأبدأ بالتعامل بالمثل ولكن دون سب .
هنا أستطيع أن أٌقول بصراحه كثير منا محتاج لفن الحوار وآدابه .. وقليل منا يستطيع تطبيقه خاصه إذا كان الطرف الآخر فظ ولسانه سليط عندما يحاورنا ويتعمد الإستفزاز فقط ..
__________________________________________________ __________
كما أسلفتُ في رديَ السابق أن الموضوع ثري و يحتاج إلى وقفة
و فعلا ، كما ذكرتما فإن محاوري زماننا تنقصهم خبرة المحاور و أدبه
إلا من رحم الله
أما عن الغاية من المحاورة ، فهي كما قلتما البحث عن الحق و محاولة جر المخالف لهذا الحق رحمة به ، فأهل السنة أعرف بالحق و أرحم للخلق
إلا أننا نجد أحيانا أن المحاور متشنج الأفكار متعصب الآراء ، لا ينقاد إلى الحق إذا تجلّى لهُ طرفة عين أو أقل من ذلك
هنا قد تتغير نية المحاور أو قد يضيف إلى نيته السابقة -و هي السعي لهدايته- إظهار الحق و قمع الظلم و البدعة و الكفر ، لا انتصارا للنفس و لا تبكيتا للمخالف ، و إنما إظهارا للحق و قمعا للبدع ،
فإظهار الحق يزيل شبها كثيرة كانت راسبة في قلوب أهل الحق ...
و من يدري لربما سمعكَ أحدٌ من شيعة المخالف فاقتنع بحججك فيذعن للحق الذي معك ..
الموضوع يستحق التثبيت حقيقة ، لحساسية المرحلة التي يمر بها الركن من كثرة الحوارات مع المخالفين
فكان من اللائق بالمحاور أن يقرأ بنود الحوار الهادف و مواثيقه قبل الشروع فيه
و الله الهادي إلى سواء السبيل
جزاكما الله خيراً
و فعلا ، كما ذكرتما فإن محاوري زماننا تنقصهم خبرة المحاور و أدبه
إلا من رحم الله
أما عن الغاية من المحاورة ، فهي كما قلتما البحث عن الحق و محاولة جر المخالف لهذا الحق رحمة به ، فأهل السنة أعرف بالحق و أرحم للخلق
إلا أننا نجد أحيانا أن المحاور متشنج الأفكار متعصب الآراء ، لا ينقاد إلى الحق إذا تجلّى لهُ طرفة عين أو أقل من ذلك
هنا قد تتغير نية المحاور أو قد يضيف إلى نيته السابقة -و هي السعي لهدايته- إظهار الحق و قمع الظلم و البدعة و الكفر ، لا انتصارا للنفس و لا تبكيتا للمخالف ، و إنما إظهارا للحق و قمعا للبدع ،
فإظهار الحق يزيل شبها كثيرة كانت راسبة في قلوب أهل الحق ...
و من يدري لربما سمعكَ أحدٌ من شيعة المخالف فاقتنع بحججك فيذعن للحق الذي معك ..
الموضوع يستحق التثبيت حقيقة ، لحساسية المرحلة التي يمر بها الركن من كثرة الحوارات مع المخالفين
فكان من اللائق بالمحاور أن يقرأ بنود الحوار الهادف و مواثيقه قبل الشروع فيه
و الله الهادي إلى سواء السبيل
جزاكما الله خيراً
::
!!
::