عنوان الموضوع : الخطوات العملية لنصرة غزة وفلسطين .... فلسطين نبض قلوبنا
مقدم من طرف منتديات أميرات

كثيرا ما يسأل بعضنا عن خطوات عملية ننصر بها الإسلام ونناصر المسلمين في دار الإسلام
وتكون الإجابة على مثل هذا السؤال مقتصرة على الدعاء وبذل الأموال
إننا لو نظرنا للقضية بإنصاف فإننا سنجدها اكبر وأوسع من هذا
القضية ليست قضية غزة فحسب
أو قضية الأقصى فقط
إنها قضية أُمة بأسرها
قضية الأمة الإسلامية
بدأت جذورها بالنمو في وقت وحّد اليهود فيه جهودهم لمحاربة الإسلام والمسلمين
إن أطماع اليهود ليست القدس وفلسطين والأقصى
لكن كل ارض يذكر فيها اسم الله لهم مرمى
هكذا اخبرنا عنهم الله في كتابه الكريم
((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..))

لقد وعد الله بالاستخلاف في الأرض للذين آمنوا وعملوا الصالحات إن هم اخذوا بأسباب الاستخلاف
وبمجرد تركهم لأسباب الاستخلاف فان الخلافة لن تأتيهم في قفص من ذهب
وهذه هي سنة الله في الكون
إن نصرة فلسطين واستعادة الأقصى ليست بالأمر الهين أو السهل
علينا أولا أن نعد جيلا كاملا لمهمة استعادة الأقصى وفلسطين
لان هذه المهمة ليست بالسهلة أو الهينة
واليهود ما وصلوا إلى ما هم عليه في يوم وليلة
بل إنها جهود عقود من الأزمنة
وصلوا من خلالها إلى ما هم فيه من التمكين بعد أن تأكدوا من سيطرتهم على عقول الغالبية
من أبناء الأمة الإسلامية وإضلالها
لكنهم طغوا وتكبروا واستبدوا
وهذا يبشر بنهاية قريبة لهذا الظلم والتجبر والاستكبار ا ن شاء الله
ما علينا هنا هو أن نعود للإسلام بصفائه ونقاءه ففيه كل السبل والطرق التي بها نسعد ونسود
ويكفي من الإسلام شموليته واستمرار يته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

إن لكل منا دوره في نصرة الإسلام والمسلمين
واستعادة الأقصى وفلسطين
رجالنا ونساءنا
أطفالنا وشيوخنا وشبابنا
وان الله لساءلنا جميعا عن أدورانا وما فعلنا تجاه إخواننا وديننا
المهم الآن هو أن يعرف كل منا دوره ويقوم به
وستلوح رايات النصر والمجد والعزة والتمكين

من هنا كان لنا في الحوار العام لقاءات مع بعض الأخوات الفاضلات
سألناهم عن أهم الخطوات العملية التي تجب على كل فرد منا لنصرة الأقصى وفلسطين
ليتم تحديد الواجبات والأدوار .... ويعرف كل منا دوره ويقوم به
راجين من الله أن ينفع بما جاء في هذا الموضوع
وان يجعل منه بوابة للتغيير والنصرة
وشكر خاص لكل أخت وضيفة في موضوعنا على تكرمهنّ بالإجابة عن سؤالنا رغم انشغالهن بمهام أخرى
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
في البداية كان لقاؤنا مع
الشيخ الفاضل عبد الرحمن السحيم
الداعية الاسلامي المعروف في وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف
فضيلة الشيخ
في نظرك ماهي الخطوات العملية التي يجب على كل مسلمة أن تتبعها و تعملها من أجل نصرة حقيقية للمسلمين؟
هناك خطوات عملية على المدى القريب و هي ما نرى و نلمس آثاره اليوم أو حين تقديمه
و هناك خطوات عملية على المدى البعيد و هي ما سوف نجني ثماره في الغد القريب
و الذي من أهم أهدافه هو إنشاء جيل يعتمد عليه في إرجاع مجد أمتنا و عزتها
نريد منك هنا فضلا لا أمراً أن تبسط لنا أهم هذه الخطوات في نظرك
وجزاك الله خيرا

خطوات عملية لنصرة فلسطين
قضية فلسطين أهم القضايا المعاصرة ، وذلك لأنها القِبْلَة الأولى للمسلمين ،
وهي أرض الإسراء ، ومنها عُرِج بِنبينا صلى الله عليه وسلم إلى السماء ،
وهي أرض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وهي الأرض المباركة التي قال عنها رب العِزّة سبحانه وتعالى : (الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) .
وقال عليه الصلاة والسلام عن أرض الشام
طوبى للشام ، طوبى للشام . قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : قلت : ما بال الشام ؟
قال : الملائكة باسطو أجنحتها على الشام . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفلسطين واسطة عقد أرض الشام .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة .
قال معاذ : هم بالشام .
قال النووي : وجاء في حديث آخر " هم بِبَيت المقدس " . وقيل : هم أهل الشام وما وراء ذلك . اهـ .
ونَقَل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإِمَام أَحْمَد قوله : وَأَهْلُ الْغَرْبِ هُمْ أَهْلُ الشَّامِ .
فالحديث عنها حديث عن القضية الكبرى للمسلمين اليوم ، ولا يعني إغفال بقية القضايا .
وثمة خطوات عملية لِنُصرة القضية ، منها :
- إحياء القضية في كل مناسبة ، وفي كل مَحْفَل ، وعلى كل صعيد عام أو خاصّ ، وزرعها في نفوس الناس جميعا ،
صِغَارا وكِبارا ، رجالا ونساء . وتربية الناشئة على أهمية هذه القضية .
- أن لا تكون أفعالنا مُجرّد ردود أفعال ، وحماس مؤقّت عند كل حَدَث ، ثم ما يلبث أن تَخبو ناره ، وتنطفئ أوراه ،
وتُنسى القضية إلى أن يَجِدّ حَدَث آخر !
- أن لا تكون القضية مُجرّد شِعارات وألوان وأعلام ورايات مؤقّتة .
- أن تُنصَر القضية بِجعلها قضية إسلامية ، وليست قضية عربية ، ولا قضية شَعْب ، بل هي قضية أمة بأكملها .
- أن تُدْعَم القضية ماديا ومعنويا ، وأن لا يُحتَقَر جهد ولا مال في سبيل دعم القضية .
فالكلمة الطيبة صدقة ، ومَن لم يجد ما يُقدِّمه فليُسْعِد الـنُّطْق إن لم تُسعِد الحال !
وأن يعتبر المسلم نفسه على ثَغْر مِن ثغور الإسلام ، إن كان في السَّاقَة كان في الساقة ، وإن كان في الحراسة
كان في الحراسة . ما قال عليه الصلاة والسلام .
- أن تُحيا القضية إعلاميا وباستمرار ، وليس مُواكبة حَدَث فحسب .
- أن يُحدِّث المسلم نفسه بِنُصرة القضية وسائر القضايا ، وان يُحدِّث نفسه بالجهاد ،
لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ . رواه مسلم .
لأنه ليس شيء أرهب للعدو مِن الجهاد وإعلان الجهاد وإحياء الجهاد في نفوس المسلمين .
- الاجتهاد في الدعاء ، فإنه أنفع الأسلحة وأقواها . وهل انتصر الأنبياء بِمثل الدعاء ؟
فإن نبينا صلى الله عليه وسلم اجتهد في الدعاء شهرًا كاملا على الذين قتلوا سبعين من أصحابه .
وكذلك انتصر الأنبياء مِن قَبْل ، فدعوا الله ، واجتهدوا في الدعاء ، حتى نصرهم الله .
وأهم من هذا كله نُصْرة الله في أنفسنا ؛ لأنه لا سبيل للـنَّصْر إلاّ بالـنُّصْرَة .
ولا تكون الـنُّصْرَة الحقيقة إلاّ بِنَصْرِ الله في أنفسنا ، كما قال ربنا جلّ وعلا :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) .
الرياض
8 / 3 / 1430 هـ
__________________________________________________ __________
الغدير
مشرفة روضة السعداء

__________________________________________________ __________
سلمى
مشرفة النافذة الاجتماعية

أرى أن الخطوات تتلخص بمنهج محدد ومدروس ومعمم ايضا
لا بأس ان كان من قبل المدارس والوزارات
لتوعية الاهل اساسا بأهمية تعريف الطفل منذ الصغر بقضية المسلمين
والتركيز على موضوع عداء اليهود لنا
وموقفنا من هذا العداء المتأصل اليوم باحتلال فلسطين كاملة
وتجويع اهلها وقتلهم وحصارهم ومنع الدخول اليهم
وان الشعب الفلسطيني المسلم يقبع تحت سجن كبير اسمه الكيان الصهيوني
كما ارى ضرورة اشراك الاب ابناءه معه في جلسة تلفزيونية او محاضرة تتحدث عن اراضي فلسطين المنهوبة والمغصوبة
او اي قضية تخص اي مسلم ليترسخ ذلك بالعقل الباطن للابن
لافتا نظرهم الى اهمية الجلسة والاستماع والنقاش بعدها..
دور الام دور مهم لا يقل اهمية عن دور الاب الراعي للاسرة..
اذ تستطيع ان تقص القصص التراثية عن فلسطين وانشاد بعض الاناشيد التي تلفت انتباهه للقضية
وان تقوم بتعريفه بما يفعل اليهود تحديدا اذا مر مشهد بكاء طفل او مأساة ما في برنامج او نشيد..
يدعّم كل هذا بالاهتمام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من دور المسلم بالاهتمام بقضاياه
وان يكون انسان مباليا بما يحدث للمسلمين عامّة
وما يعقبه من جزاء او عقاب ..وتوجيه النية السليمة لله تعالى.
وبيان الخطوات العملية التي تنفذ هذا الاهتمام والايمان بالقضية الحقوقية للمسلمين.
من مقاطعة ، او جمع تبرعات، او عبر الانترنت من انشطة داعمة للمسلمين وقضاياهم وحقوقهم.
__________________________________________________ __________
وردة تونس
مشرفة ركن السياحة

من واجب كل منا ان ينصر دينه.. و يرفع من قيمته و مكانته..خصوصا امام ما نراه اليوم من هجوم اثم و عدوان باطل على اخواننا المسلمين في كل مكان.. واخرها تلك الاحداث المريرة التي جدت في غزة الأبية..
و بصفتي مشرفة لركن السياحة بهذا المنتدى الراقي.. فإني ألتمس من كل محبي هذا الركن.. محاولة النهوض ولو بكلمة.. او صورة بديننا الاسلامي الحنيف.. و ذلك باتباع الخطوات التالية:
- ان نحس جميعا بوحدة دمنا كعرب ومسلمين.. و أن نحترم كل الدول العربية والاسلامية.. مهما كانت الاختلافات.. فما يربطنا هو الاخوة في الله.. لذلك لا مجال للتعصب.. والتهجم على البلدان العربية الاخرى
- ان نعمل جميعا على تغيير الصورة الخاطئة التي رسمها الغرب حولنا.. وهي انا حضارتنا قد شارفت على الزوال.. والاندثار. وذلك بالتمسك بتقاليدنا و قيمنا ... و الاعتناء بمعالمنا و اثارنا الاصيلة.. اضافة الى تمجيد تاريخنا القيم.. والسعي الى بناء مستقبل افضل
- ان نحاول التعريف بمعالمنا و تاريخنا.. فارضنا العربية ما شاء الله زاخرة بالتراث و الاثار.. و شهيرة بالاعلام الافذاذ.. فلماذا نسعى الى التعريف بالدول الاوروبية اولا و نحن نمتلك من الطبيعة الخلابة.. و الاماكن المميزة الكثير؟
- ان نحاول اكتشاف الدول العربية و الاسلامية اولا.. فهي احق و اجدر يالزيارة و السفر من غيرها.. فالكل يسعى الى زيارة اميركا.. و انقلترا.. و الكثير غيرها.. وهو يتناسى ان هذه الدول تسفك دماء اخواننا في كل مكان...
بلادنا العربية الاسلامية اجدر بنا.. ونحن الوحيدين الذين بمقدورهم السمو يحضارتها و انتشالها من بحر الغرب...
من واجبنا نصرة ديننا الاسلامي... ولو بكلمة صغيرة.. فلنعمل معا من اجل تحقيق هذا الحلم.. خطوة بخطوة
نسال الله العون و التوفيق
__________________________________________________ __________
أم سهيل
مشرفة ركن الامومة والطفولة

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يعرف دور الأم في تنشئة جيل الغد , وهذا الدور له تأثير على كل لبنة في المجتمع ,فهذا الطفل سيكون له بالغ الأثر على مجتمعه الخاص ( اقصد بها أسرته ) ومجتمعه العام ( المجتمع والأمة أجمع ) عندما يكبر.
لو اتبعت كل أم أحاديث رسول الله في التعامل بين الناس لكفتها في تربية أطفالها ..
الحديث الأول :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صبى الله عليه وسلم قال : ( حق المسلم على المسلم خمس رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس ) متفق عليه .
هنا في هذا الحديث لو علمته أطفالها وشرحته لهم على ارض الواقع , وقامت هي بتطبيقه ستكون هذه من اهم الخطوات العملية على المدى البعيد وعلى المدى القريب في نفس الوقت .
الحديث الثاني :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) رواه مسلم
وهذا الحديث أيضا لو أتقنت الأم شرحه لأطفالها بالطرق العملية في حياتهم سنرى نتائج هذه التربية على المدى القريب والبعيد .
الحديث الثالث:
وفى الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل فى أهل بيته راع ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع فى مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته ))
هذاالحديث هو حديث موجه لكل مسئول عن رعية والام مسئولة عن بيتها وعن اطفالها وعن زوجها وعن نفسها
فهي إن قصرت في حق اطفالها سيضيع الاطفال, ان هذه اهملت وتلك اهملت وكلنا اهملنا رعيتنا سيضيع مجتمع الغد كله .
لذلك نستنبط من هذه الاحاديث جميعها اهم أهم الاسس التي نتعامل فيها مع من حولنا , وكيف نكون سندا لهم
وكيف نساعدهم وقت ضيقهم وكيف ننصرهم ونعينيهم .
إن اتبعنا نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع المسلمين في جميع أحوالهم سنكون خير قدوة لأطفالنا ولن يضيع المسلمون وسيكونون مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
هذه من أهم الخطوات التي أراها هي أساس تربية جيل يعتمد عليه في إرجاع مجد أمتنا و عزتها بإذن الله .
وفي الختام أعذروني إن كنت قد قصرت في الإجابة على أسئلتكن فأنا أم وقد أخبرتكم بأهم الخطوات التي اتبعها في تربيتي لأطفالي حتى يكونوا بإذن الله ممن يسترجعون مجد هذه الأمة .
مقدم من طرف منتديات أميرات

كثيرا ما يسأل بعضنا عن خطوات عملية ننصر بها الإسلام ونناصر المسلمين في دار الإسلام
وتكون الإجابة على مثل هذا السؤال مقتصرة على الدعاء وبذل الأموال
إننا لو نظرنا للقضية بإنصاف فإننا سنجدها اكبر وأوسع من هذا
القضية ليست قضية غزة فحسب
أو قضية الأقصى فقط
إنها قضية أُمة بأسرها
قضية الأمة الإسلامية
بدأت جذورها بالنمو في وقت وحّد اليهود فيه جهودهم لمحاربة الإسلام والمسلمين
إن أطماع اليهود ليست القدس وفلسطين والأقصى
لكن كل ارض يذكر فيها اسم الله لهم مرمى
هكذا اخبرنا عنهم الله في كتابه الكريم
((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..))

لقد وعد الله بالاستخلاف في الأرض للذين آمنوا وعملوا الصالحات إن هم اخذوا بأسباب الاستخلاف
وبمجرد تركهم لأسباب الاستخلاف فان الخلافة لن تأتيهم في قفص من ذهب
وهذه هي سنة الله في الكون
إن نصرة فلسطين واستعادة الأقصى ليست بالأمر الهين أو السهل
علينا أولا أن نعد جيلا كاملا لمهمة استعادة الأقصى وفلسطين
لان هذه المهمة ليست بالسهلة أو الهينة
واليهود ما وصلوا إلى ما هم عليه في يوم وليلة
بل إنها جهود عقود من الأزمنة
وصلوا من خلالها إلى ما هم فيه من التمكين بعد أن تأكدوا من سيطرتهم على عقول الغالبية
من أبناء الأمة الإسلامية وإضلالها
لكنهم طغوا وتكبروا واستبدوا
وهذا يبشر بنهاية قريبة لهذا الظلم والتجبر والاستكبار ا ن شاء الله
ما علينا هنا هو أن نعود للإسلام بصفائه ونقاءه ففيه كل السبل والطرق التي بها نسعد ونسود
ويكفي من الإسلام شموليته واستمرار يته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

إن لكل منا دوره في نصرة الإسلام والمسلمين
واستعادة الأقصى وفلسطين
رجالنا ونساءنا
أطفالنا وشيوخنا وشبابنا
وان الله لساءلنا جميعا عن أدورانا وما فعلنا تجاه إخواننا وديننا
المهم الآن هو أن يعرف كل منا دوره ويقوم به
وستلوح رايات النصر والمجد والعزة والتمكين

من هنا كان لنا في الحوار العام لقاءات مع بعض الأخوات الفاضلات
سألناهم عن أهم الخطوات العملية التي تجب على كل فرد منا لنصرة الأقصى وفلسطين
ليتم تحديد الواجبات والأدوار .... ويعرف كل منا دوره ويقوم به
راجين من الله أن ينفع بما جاء في هذا الموضوع
وان يجعل منه بوابة للتغيير والنصرة
وشكر خاص لكل أخت وضيفة في موضوعنا على تكرمهنّ بالإجابة عن سؤالنا رغم انشغالهن بمهام أخرى

==================================
في البداية كان لقاؤنا مع
الشيخ الفاضل عبد الرحمن السحيم
الداعية الاسلامي المعروف في وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف
فضيلة الشيخ
في نظرك ماهي الخطوات العملية التي يجب على كل مسلمة أن تتبعها و تعملها من أجل نصرة حقيقية للمسلمين؟
هناك خطوات عملية على المدى القريب و هي ما نرى و نلمس آثاره اليوم أو حين تقديمه
و هناك خطوات عملية على المدى البعيد و هي ما سوف نجني ثماره في الغد القريب
و الذي من أهم أهدافه هو إنشاء جيل يعتمد عليه في إرجاع مجد أمتنا و عزتها
نريد منك هنا فضلا لا أمراً أن تبسط لنا أهم هذه الخطوات في نظرك
وجزاك الله خيرا

خطوات عملية لنصرة فلسطين
قضية فلسطين أهم القضايا المعاصرة ، وذلك لأنها القِبْلَة الأولى للمسلمين ،
وهي أرض الإسراء ، ومنها عُرِج بِنبينا صلى الله عليه وسلم إلى السماء ،
وهي أرض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وهي الأرض المباركة التي قال عنها رب العِزّة سبحانه وتعالى : (الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) .
وقال عليه الصلاة والسلام عن أرض الشام
طوبى للشام ، طوبى للشام . قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : قلت : ما بال الشام ؟
قال : الملائكة باسطو أجنحتها على الشام . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفلسطين واسطة عقد أرض الشام .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة .
قال معاذ : هم بالشام .
قال النووي : وجاء في حديث آخر " هم بِبَيت المقدس " . وقيل : هم أهل الشام وما وراء ذلك . اهـ .
ونَقَل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإِمَام أَحْمَد قوله : وَأَهْلُ الْغَرْبِ هُمْ أَهْلُ الشَّامِ .
فالحديث عنها حديث عن القضية الكبرى للمسلمين اليوم ، ولا يعني إغفال بقية القضايا .
وثمة خطوات عملية لِنُصرة القضية ، منها :
- إحياء القضية في كل مناسبة ، وفي كل مَحْفَل ، وعلى كل صعيد عام أو خاصّ ، وزرعها في نفوس الناس جميعا ،
صِغَارا وكِبارا ، رجالا ونساء . وتربية الناشئة على أهمية هذه القضية .
- أن لا تكون أفعالنا مُجرّد ردود أفعال ، وحماس مؤقّت عند كل حَدَث ، ثم ما يلبث أن تَخبو ناره ، وتنطفئ أوراه ،
وتُنسى القضية إلى أن يَجِدّ حَدَث آخر !
- أن لا تكون القضية مُجرّد شِعارات وألوان وأعلام ورايات مؤقّتة .
- أن تُنصَر القضية بِجعلها قضية إسلامية ، وليست قضية عربية ، ولا قضية شَعْب ، بل هي قضية أمة بأكملها .
- أن تُدْعَم القضية ماديا ومعنويا ، وأن لا يُحتَقَر جهد ولا مال في سبيل دعم القضية .
فالكلمة الطيبة صدقة ، ومَن لم يجد ما يُقدِّمه فليُسْعِد الـنُّطْق إن لم تُسعِد الحال !
وأن يعتبر المسلم نفسه على ثَغْر مِن ثغور الإسلام ، إن كان في السَّاقَة كان في الساقة ، وإن كان في الحراسة
كان في الحراسة . ما قال عليه الصلاة والسلام .
- أن تُحيا القضية إعلاميا وباستمرار ، وليس مُواكبة حَدَث فحسب .
- أن يُحدِّث المسلم نفسه بِنُصرة القضية وسائر القضايا ، وان يُحدِّث نفسه بالجهاد ،
لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ . رواه مسلم .
لأنه ليس شيء أرهب للعدو مِن الجهاد وإعلان الجهاد وإحياء الجهاد في نفوس المسلمين .
- الاجتهاد في الدعاء ، فإنه أنفع الأسلحة وأقواها . وهل انتصر الأنبياء بِمثل الدعاء ؟
فإن نبينا صلى الله عليه وسلم اجتهد في الدعاء شهرًا كاملا على الذين قتلوا سبعين من أصحابه .
وكذلك انتصر الأنبياء مِن قَبْل ، فدعوا الله ، واجتهدوا في الدعاء ، حتى نصرهم الله .
وأهم من هذا كله نُصْرة الله في أنفسنا ؛ لأنه لا سبيل للـنَّصْر إلاّ بالـنُّصْرَة .
ولا تكون الـنُّصْرَة الحقيقة إلاّ بِنَصْرِ الله في أنفسنا ، كما قال ربنا جلّ وعلا :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) .
الرياض
8 / 3 / 1430 هـ

__________________________________________________ __________
الغدير
مشرفة روضة السعداء

****
في الواقع, فإن الحديث في هذا الموضوع يطول ويصعب إجماله في موضوع واحد ولكني سأحاول الحديث باختصارٍ غير مخل بإذن الله..
على مستوى الفرد
فقد لخّص الله تعالى مقومات النصر والتمكين في قوله :
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ . وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) النور/55 ، 56 .
ومن هذه الآية نستخلص الأمور التي يجب أن يقوم بها المسلم حتى يستحق النصر والتمكين:
-الإيمان بالله
- عمل الصالحات, أي ترجمة الإيمان وتصديقه بالعمل
- عبادة الله وحده وعدم الشرك به, وقد يُشرك الإنسان بالله دون أن يدري , "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد القطيفة وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يف" صحيح ابن ماجه
- إقامة الصلاة , فالصلاة عمود الدين.
- وإيتاء الزكاة , فبها تطهُر القلوب والأموال.
- إطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وإطاعته تكون بإتباع أوامره واجتناب نواهيه والسير على نهجه وخطاه.
فلينظر كل منا إلى هذه المنظومة وبعدها ليصنف نفسه إن كان من الذين ينصرون هذا الدين وإن كان من الذين يستحقون نصر الله عز وجل!
على مستوى الأسرة
قال تعالى: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) التوبة 109
تُعتبر الأم الدعامة الأساسية في أي أسرة..
وكما قال أحمد شوقي:
الأم مدرسةٌ إن أعددتها * أعددت شعباً طيب الأعراقِ
وتأثير الأم يبدأ منذ اللحظة الأولى التي تتشكل فيها أسرتها الصغيرة..وليس عبثا حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على اختيار الزوجة الصالحة.
ومخطئ من ظن أن تأثير الزوجة يقع على الأبناء فقط , فهي مُصلحة الأحوال ومربية الأجيال وهي الموكلة بالدعم والنصح لزوجها وهي خير معين له على فعل الطاعات.
وكما قالوا "وراء كل رجل عظيم امرأة"
سواء كان هذا الرجل ابنها أو زوجها..
لذلك يقع على عاتق الأم تربية أبناءها على النهج الإسلامي الصحيح وتحرص دائما على ربطهم بقضايا الأمة وتوجههم وترشدهم أعضاء فاعلين في المجتمع يعود نفعهم على أنفسهم بدايةً وعلى الأمة الإسلامية ..
على مستوى المجتمعات والدول
وإذا كانت الأسرة التي هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع مبنية على أساس من التقوى والإيمان والوعي عندها سيمثل المجتمع قوة لا تلين أمام أي فتنة..ولن يكون ذلك إلا بالوحدة والاعتصام
حول راية لا إله إلا الله..
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) الممتحنة 4
قد يبدو أن الكلام نظريا ولكن أثبتت التجارب في تاريخ المسلمين جدواه , فلا يظن أحد أن النصر سيأتي بين عشية وضحاها..إنما النصر وليد صبر وإعداد ليس فقط إعداد السلاح وإنما قبل ذلك
إعداد من سيحمل السلاح, ولن يقدر على حمله إلا من حمل في قلبه وعقله حب الإيمان وحب إعلاء كلمة "لا إله إلا الله" ..
لن يتحرر الأقصى إلا على يد جيل يحمل هم الإسلام بين وجدانه ويحيا على أمل أن يكون من جيل التحرير..وليس على يد شباب لا هم له إلا متابعة المباريات الرياضية أو فتيات لا هم لهن سوى
الأغاني ومتابعة الموضة!
يـا أمّـة الحـق والآلام مقبلـة متى تَعِينَ ونار الشر تستعر؟!
متى يعـود إلى الإسلام مسجده؟! متَى يعود إلى مِحرابه عمر؟!
أكلَّ يـوم يُرى للديـن نازلـة؟ وأمّة الْحق لا سمع ولا بصر؟
أبالريـاضة نبني مجـدَ أمتنـا؟ أم بالفنون وبالأفـلام ننتصر؟
دور من وليه الله أمر المسلمين
لا يمكن أن يتحقق النصر على أيدي أفراد فقط وإنما يجب أن يكون هناك قائد مسلم يجمع كلمة المسلمين ويتجمع حوله المجاهدون.
وأذكر هنا في إشارة سريعة ثلاث لمحات من التاريخ الإسلامي العريق:
- فها هو رسول الله يلغي اتفاقه مع كفار مكة (صلح الحديبية) بعد أن نقضت قريش الهدنة وأعانت حلفاءها بني بكر ضد خزاعة حلفاء المسلمين فاستنصرت خزاعة بالمسلمين وبذلك بطلت المعاهدة وكان ذلك سبباً مباشراً لفتح مكة.
- صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين في حطين, الذي لم يثنيه بعد المسافة بينه وبين المسجد الأقصى عن المضي في تحقيق هدفه, ولم يكتفِ باستقرار الأمن في ولايته بمصر, وإنما لم يهنأ له بال حتى يستقر الأمن في بيت المقدس أيضا, فأعد الجيوش وعبأ المسلمين متوجها بها إلى الشام حتى وصل بها بيت المقدس فاتحاً, هكذا هو القائد المسلم لا تمنعه الحدود ولا يفرق بين بلده وبين أي بلد آخر طالما هي من بلاد الإسلام فما بالكم لو كانت "القدس" التي خصها الله سبحانه وتعالى بمزايا عديدة..
- في زمن المعتصم امرأة تستصرخ وامعتصماه
فجيّش الجيوش لنصرتها
واليوم ألوف تستصرخ نخوة عربٍ واأسفاه!
بشائر النصر
لقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكنوز كسرى وفتح الشام في أحلك الظروف وأصعبها على المسلمين فصدق وعد الله ورسوله , وها هو يبشرنا بقوله:
"لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر ؛ إلا أدخله الله كلمة الإسلام ، بعز عزيز وذل ذليل : إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها ، أو يذلهم فيدينون لها ، قلت : فيكون الدين كله لله" اسناده صحيح
وقوله: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" صحيح أبي داود
وغيرها الكثير من الأحاديث النبوية..
ولنتأمل أخيرا هذه الآيات المباركة,
(وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ) الأعراف 170
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت 69
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ, الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) الحج 40,41
وواجب كل الدعاة بل كل مسلم أن يوصل هذه المفاهيم إلى الناس حتى يعوها جيدا وتصبح بالنسبة لهم منهج حياة..
ولهذا فقد أطلقنا في روضة السعداء مشروع "معاً على طريق النصر" لعلنا نساهم في صناعة جيل النصر..

وقد انتهينا قريبا من حملة "أنتِ راية" والتي كانت موجهة للفتاة وللزوجة وللأم لإدراكنا لأهمية دورها في بناء جيل النصر..

سائلين الله التوفيق والسداد..
وبوركت جهودكم..
في الواقع, فإن الحديث في هذا الموضوع يطول ويصعب إجماله في موضوع واحد ولكني سأحاول الحديث باختصارٍ غير مخل بإذن الله..
على مستوى الفرد
فقد لخّص الله تعالى مقومات النصر والتمكين في قوله :
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ . وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) النور/55 ، 56 .
ومن هذه الآية نستخلص الأمور التي يجب أن يقوم بها المسلم حتى يستحق النصر والتمكين:
-الإيمان بالله
- عمل الصالحات, أي ترجمة الإيمان وتصديقه بالعمل
- عبادة الله وحده وعدم الشرك به, وقد يُشرك الإنسان بالله دون أن يدري , "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد القطيفة وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يف" صحيح ابن ماجه
- إقامة الصلاة , فالصلاة عمود الدين.
- وإيتاء الزكاة , فبها تطهُر القلوب والأموال.
- إطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وإطاعته تكون بإتباع أوامره واجتناب نواهيه والسير على نهجه وخطاه.
فلينظر كل منا إلى هذه المنظومة وبعدها ليصنف نفسه إن كان من الذين ينصرون هذا الدين وإن كان من الذين يستحقون نصر الله عز وجل!
على مستوى الأسرة
قال تعالى: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) التوبة 109
تُعتبر الأم الدعامة الأساسية في أي أسرة..
وكما قال أحمد شوقي:
الأم مدرسةٌ إن أعددتها * أعددت شعباً طيب الأعراقِ
وتأثير الأم يبدأ منذ اللحظة الأولى التي تتشكل فيها أسرتها الصغيرة..وليس عبثا حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على اختيار الزوجة الصالحة.
ومخطئ من ظن أن تأثير الزوجة يقع على الأبناء فقط , فهي مُصلحة الأحوال ومربية الأجيال وهي الموكلة بالدعم والنصح لزوجها وهي خير معين له على فعل الطاعات.
وكما قالوا "وراء كل رجل عظيم امرأة"
سواء كان هذا الرجل ابنها أو زوجها..
لذلك يقع على عاتق الأم تربية أبناءها على النهج الإسلامي الصحيح وتحرص دائما على ربطهم بقضايا الأمة وتوجههم وترشدهم أعضاء فاعلين في المجتمع يعود نفعهم على أنفسهم بدايةً وعلى الأمة الإسلامية ..
على مستوى المجتمعات والدول
وإذا كانت الأسرة التي هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع مبنية على أساس من التقوى والإيمان والوعي عندها سيمثل المجتمع قوة لا تلين أمام أي فتنة..ولن يكون ذلك إلا بالوحدة والاعتصام
حول راية لا إله إلا الله..
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) الممتحنة 4
قد يبدو أن الكلام نظريا ولكن أثبتت التجارب في تاريخ المسلمين جدواه , فلا يظن أحد أن النصر سيأتي بين عشية وضحاها..إنما النصر وليد صبر وإعداد ليس فقط إعداد السلاح وإنما قبل ذلك
إعداد من سيحمل السلاح, ولن يقدر على حمله إلا من حمل في قلبه وعقله حب الإيمان وحب إعلاء كلمة "لا إله إلا الله" ..
لن يتحرر الأقصى إلا على يد جيل يحمل هم الإسلام بين وجدانه ويحيا على أمل أن يكون من جيل التحرير..وليس على يد شباب لا هم له إلا متابعة المباريات الرياضية أو فتيات لا هم لهن سوى
الأغاني ومتابعة الموضة!
يـا أمّـة الحـق والآلام مقبلـة متى تَعِينَ ونار الشر تستعر؟!
متى يعـود إلى الإسلام مسجده؟! متَى يعود إلى مِحرابه عمر؟!
أكلَّ يـوم يُرى للديـن نازلـة؟ وأمّة الْحق لا سمع ولا بصر؟
أبالريـاضة نبني مجـدَ أمتنـا؟ أم بالفنون وبالأفـلام ننتصر؟
دور من وليه الله أمر المسلمين
لا يمكن أن يتحقق النصر على أيدي أفراد فقط وإنما يجب أن يكون هناك قائد مسلم يجمع كلمة المسلمين ويتجمع حوله المجاهدون.
وأذكر هنا في إشارة سريعة ثلاث لمحات من التاريخ الإسلامي العريق:
- فها هو رسول الله يلغي اتفاقه مع كفار مكة (صلح الحديبية) بعد أن نقضت قريش الهدنة وأعانت حلفاءها بني بكر ضد خزاعة حلفاء المسلمين فاستنصرت خزاعة بالمسلمين وبذلك بطلت المعاهدة وكان ذلك سبباً مباشراً لفتح مكة.
- صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين في حطين, الذي لم يثنيه بعد المسافة بينه وبين المسجد الأقصى عن المضي في تحقيق هدفه, ولم يكتفِ باستقرار الأمن في ولايته بمصر, وإنما لم يهنأ له بال حتى يستقر الأمن في بيت المقدس أيضا, فأعد الجيوش وعبأ المسلمين متوجها بها إلى الشام حتى وصل بها بيت المقدس فاتحاً, هكذا هو القائد المسلم لا تمنعه الحدود ولا يفرق بين بلده وبين أي بلد آخر طالما هي من بلاد الإسلام فما بالكم لو كانت "القدس" التي خصها الله سبحانه وتعالى بمزايا عديدة..
- في زمن المعتصم امرأة تستصرخ وامعتصماه
فجيّش الجيوش لنصرتها
واليوم ألوف تستصرخ نخوة عربٍ واأسفاه!
بشائر النصر
لقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكنوز كسرى وفتح الشام في أحلك الظروف وأصعبها على المسلمين فصدق وعد الله ورسوله , وها هو يبشرنا بقوله:
"لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر ؛ إلا أدخله الله كلمة الإسلام ، بعز عزيز وذل ذليل : إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها ، أو يذلهم فيدينون لها ، قلت : فيكون الدين كله لله" اسناده صحيح
وقوله: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" صحيح أبي داود
وغيرها الكثير من الأحاديث النبوية..
ولنتأمل أخيرا هذه الآيات المباركة,
(وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ) الأعراف 170
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت 69
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ, الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) الحج 40,41
وواجب كل الدعاة بل كل مسلم أن يوصل هذه المفاهيم إلى الناس حتى يعوها جيدا وتصبح بالنسبة لهم منهج حياة..
ولهذا فقد أطلقنا في روضة السعداء مشروع "معاً على طريق النصر" لعلنا نساهم في صناعة جيل النصر..

وقد انتهينا قريبا من حملة "أنتِ راية" والتي كانت موجهة للفتاة وللزوجة وللأم لإدراكنا لأهمية دورها في بناء جيل النصر..

سائلين الله التوفيق والسداد..
وبوركت جهودكم..

__________________________________________________ __________
سلمى
مشرفة النافذة الاجتماعية

أرى أن الخطوات تتلخص بمنهج محدد ومدروس ومعمم ايضا
لا بأس ان كان من قبل المدارس والوزارات
لتوعية الاهل اساسا بأهمية تعريف الطفل منذ الصغر بقضية المسلمين
والتركيز على موضوع عداء اليهود لنا
وموقفنا من هذا العداء المتأصل اليوم باحتلال فلسطين كاملة
وتجويع اهلها وقتلهم وحصارهم ومنع الدخول اليهم
وان الشعب الفلسطيني المسلم يقبع تحت سجن كبير اسمه الكيان الصهيوني
كما ارى ضرورة اشراك الاب ابناءه معه في جلسة تلفزيونية او محاضرة تتحدث عن اراضي فلسطين المنهوبة والمغصوبة
او اي قضية تخص اي مسلم ليترسخ ذلك بالعقل الباطن للابن
لافتا نظرهم الى اهمية الجلسة والاستماع والنقاش بعدها..
دور الام دور مهم لا يقل اهمية عن دور الاب الراعي للاسرة..
اذ تستطيع ان تقص القصص التراثية عن فلسطين وانشاد بعض الاناشيد التي تلفت انتباهه للقضية
وان تقوم بتعريفه بما يفعل اليهود تحديدا اذا مر مشهد بكاء طفل او مأساة ما في برنامج او نشيد..
يدعّم كل هذا بالاهتمام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من دور المسلم بالاهتمام بقضاياه
وان يكون انسان مباليا بما يحدث للمسلمين عامّة
وما يعقبه من جزاء او عقاب ..وتوجيه النية السليمة لله تعالى.
وبيان الخطوات العملية التي تنفذ هذا الاهتمام والايمان بالقضية الحقوقية للمسلمين.
من مقاطعة ، او جمع تبرعات، او عبر الانترنت من انشطة داعمة للمسلمين وقضاياهم وحقوقهم.

__________________________________________________ __________
وردة تونس
مشرفة ركن السياحة

من واجب كل منا ان ينصر دينه.. و يرفع من قيمته و مكانته..خصوصا امام ما نراه اليوم من هجوم اثم و عدوان باطل على اخواننا المسلمين في كل مكان.. واخرها تلك الاحداث المريرة التي جدت في غزة الأبية..
و بصفتي مشرفة لركن السياحة بهذا المنتدى الراقي.. فإني ألتمس من كل محبي هذا الركن.. محاولة النهوض ولو بكلمة.. او صورة بديننا الاسلامي الحنيف.. و ذلك باتباع الخطوات التالية:
- ان نحس جميعا بوحدة دمنا كعرب ومسلمين.. و أن نحترم كل الدول العربية والاسلامية.. مهما كانت الاختلافات.. فما يربطنا هو الاخوة في الله.. لذلك لا مجال للتعصب.. والتهجم على البلدان العربية الاخرى
- ان نعمل جميعا على تغيير الصورة الخاطئة التي رسمها الغرب حولنا.. وهي انا حضارتنا قد شارفت على الزوال.. والاندثار. وذلك بالتمسك بتقاليدنا و قيمنا ... و الاعتناء بمعالمنا و اثارنا الاصيلة.. اضافة الى تمجيد تاريخنا القيم.. والسعي الى بناء مستقبل افضل
- ان نحاول التعريف بمعالمنا و تاريخنا.. فارضنا العربية ما شاء الله زاخرة بالتراث و الاثار.. و شهيرة بالاعلام الافذاذ.. فلماذا نسعى الى التعريف بالدول الاوروبية اولا و نحن نمتلك من الطبيعة الخلابة.. و الاماكن المميزة الكثير؟
- ان نحاول اكتشاف الدول العربية و الاسلامية اولا.. فهي احق و اجدر يالزيارة و السفر من غيرها.. فالكل يسعى الى زيارة اميركا.. و انقلترا.. و الكثير غيرها.. وهو يتناسى ان هذه الدول تسفك دماء اخواننا في كل مكان...
بلادنا العربية الاسلامية اجدر بنا.. ونحن الوحيدين الذين بمقدورهم السمو يحضارتها و انتشالها من بحر الغرب...
من واجبنا نصرة ديننا الاسلامي... ولو بكلمة صغيرة.. فلنعمل معا من اجل تحقيق هذا الحلم.. خطوة بخطوة
نسال الله العون و التوفيق

__________________________________________________ __________
أم سهيل
مشرفة ركن الامومة والطفولة

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يعرف دور الأم في تنشئة جيل الغد , وهذا الدور له تأثير على كل لبنة في المجتمع ,فهذا الطفل سيكون له بالغ الأثر على مجتمعه الخاص ( اقصد بها أسرته ) ومجتمعه العام ( المجتمع والأمة أجمع ) عندما يكبر.
لو اتبعت كل أم أحاديث رسول الله في التعامل بين الناس لكفتها في تربية أطفالها ..
الحديث الأول :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صبى الله عليه وسلم قال : ( حق المسلم على المسلم خمس رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس ) متفق عليه .
هنا في هذا الحديث لو علمته أطفالها وشرحته لهم على ارض الواقع , وقامت هي بتطبيقه ستكون هذه من اهم الخطوات العملية على المدى البعيد وعلى المدى القريب في نفس الوقت .
الحديث الثاني :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) رواه مسلم
وهذا الحديث أيضا لو أتقنت الأم شرحه لأطفالها بالطرق العملية في حياتهم سنرى نتائج هذه التربية على المدى القريب والبعيد .
الحديث الثالث:
وفى الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل فى أهل بيته راع ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع فى مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته ))
هذاالحديث هو حديث موجه لكل مسئول عن رعية والام مسئولة عن بيتها وعن اطفالها وعن زوجها وعن نفسها
فهي إن قصرت في حق اطفالها سيضيع الاطفال, ان هذه اهملت وتلك اهملت وكلنا اهملنا رعيتنا سيضيع مجتمع الغد كله .
لذلك نستنبط من هذه الاحاديث جميعها اهم أهم الاسس التي نتعامل فيها مع من حولنا , وكيف نكون سندا لهم
وكيف نساعدهم وقت ضيقهم وكيف ننصرهم ونعينيهم .
إن اتبعنا نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع المسلمين في جميع أحوالهم سنكون خير قدوة لأطفالنا ولن يضيع المسلمون وسيكونون مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
هذه من أهم الخطوات التي أراها هي أساس تربية جيل يعتمد عليه في إرجاع مجد أمتنا و عزتها بإذن الله .
وفي الختام أعذروني إن كنت قد قصرت في الإجابة على أسئلتكن فأنا أم وقد أخبرتكم بأهم الخطوات التي اتبعها في تربيتي لأطفالي حتى يكونوا بإذن الله ممن يسترجعون مجد هذه الأمة .

رااااااااااااااااااااااائع
يا ما أجمله من لقاءات تعبر عن صدق المشرفات الرائعات
وحبهم لفلسطين
والله سعيده فعلا بكم
وبكل كلمة ذكرتها أخواتي الغاليات
سلمتم
وفقكم الله
يا ما أجمله من لقاءات تعبر عن صدق المشرفات الرائعات
وحبهم لفلسطين
والله سعيده فعلا بكم
وبكل كلمة ذكرتها أخواتي الغاليات
سلمتم
وفقكم الله