إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دجاجة و ديكان " مسرحية " - نقاش حر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دجاجة و ديكان " مسرحية " - نقاش حر

    عنوان الموضوع : دجاجة و ديكان " مسرحية " - نقاش حر
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    المكان : إحدى استراحات الحرم الجامعي
    يرفع الستار عن شاب و فتاة يجلسان جنبا إلى جنب ، الشاب يميل على أذن الفتاة بشئ ما ، تنفجر الشابة ضاحكة ، فتجتذب ضحكتها المجلجلة شابا قد جلس غير بعيد منها، فيصوب بصره تجاهها ، تحين من الفتاة التفاتة عفوية تجاهه ، فإذا به يغمز لها ثم يتبعها بقبلة في الهواء !!! ينتفض "صديق " الفتاة "الأصلي " و يتميز غيظا ، تنتفخ أوداجه و ينتصف عرفه كديك في أوج سلطانه على حرملك دجاجاته ، و بغير إبطاء يسارع إلى ذلك الصفيق يلقنه درسا ، و بغير إبطاء كذلك تسرع في إثره دجاجته الصغيرة :

    ديك 1 : ممكن أعرف إيه اللي انت عملته ده ؟؟
    ديك 2 : عملت ايه ؟؟ باغمزلها !! فيه حاجة ؟؟!!!
    الدجاجة :
    ديك 1 : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه فيه حاجات كتير ...
    ديك 2 (مقاطعا في سخرية ) و حضرتك تبقالها ايه ؟؟ أخوها ؟؟
    ديك 1 : لا يا ناصح !
    ديك 2 : جوزها ؟؟ خطيبها ؟؟
    ديك 1 : برضه لا .
    ديك 2 : خلاص يبقى زي زيك ! محموء أوي ليه بقى ؟؟!
    ديك 1 : لاااااااااا بس دي بتاعتي !!!!!!!!!!
    ديك 2 : لا يا ناصح ، من حقي ألعب معاها زيك بالظبط !! هي بقى اللي تختار تلعب مع مين !!! (يلتفت للدجاجة منتوفة الريش ) : مش كده يا ... ( حذفت الرقابة بقية الكلام مراعاة لأسماع الجمهور !! )

    ( ســـــتـــار )

    ____________________

    البعض قد يضحك ، و البعض لربما يحوقل ، و آخرون قد يهزون رؤوسهم أسى . أما مشاعري حين كنت فيمن شاهد ذلك العرض الهزلي .. شعرت أنني أود السجود لله شكرا !
    لكم أحمد الله أنه اصطفاني أمة له ..
    و أحمده أخرى تعالى أنه من علي كرة أخرى فحررني من العبودية لسواه ..
    الحمد لله أنني أمته وحده ..
    الحمد لله أنني له وحده ..
    الحمد لله أنني (بتاعته) وحده .
    ____________________
    من باب الدين النصيحة ، فإنني أوجه نصيحة لصغار النقاد ، ممن قد تسول لهم أنفسهم أن يتعمقوا في اللحظة الدرامية المؤثرة حين يصارح البطل (ديك 1 ) البطلة (دجاجته) بمكانتها عنده بتلك الطريقة !! حسنا ، وفروا على عقولكم النابهة المصقولة ذلك العناء ، و أنا أكفيكم مؤنة التنقيب في الكتب النفسية ، فالتعبير الذي لمحته على وجه الشابة هو ما يمكن وصفه في علم النفس الحديث (رد الفعل الارتجاعي العاطفي العنيف ) !!!!!!!!
    و إذا بدا لأي أن يتحذلق علي و يتساءل في عفوية : و ما معنى .... ؟؟ فإنني بدوري سأمارس حقي الطبيعي في الحذلقة الذي يكفله لي الدستور ، و أقول بكل ثقة : لا أعرف !!!
    و لكن بمثال بسيط لصيق بحياتنا اليومية ، يمكن الوصول إلى المراد : لو أن طفلا بريئا يتناول طعام إفطاره في براءة ، و يستعد للذهاب إلى مدرسته بمنتهى البراءة كذلك ، ثم تفاجئه والدته بملاءة سريره و في وسطها دائرة كبيرة مبللة !! إن الملامح التي سترتسم على وجه تلك البراءة سيكون أشبه بشئ مثل ...

    و ليس ذلك لأنه ينكر فعلته ، و إنما هي صدمة حقيقة أخفاها في نفسه حتى واجهه بها أحد . إنها صدمة المواجهة بحقيقة مؤلمة طوينا عليها النفس ، حتى تصير في وقت ما كذبة نخاف أن نواجهها . لا ريب أن تلك الشابة كانت تدرك في مكان ما في قرارة نفسها أن المسألة عبث ليس إلا ، و إن كان وهمها قد زين لها صورة حب دفين أو معزة خاصة ... فهي قد اشتمت الآن الرائحة الكريهة لتلك "الحقيقة" التي ابتذلت نفسها لأجلها .

    _________________________
    من اللطيف بين الحين و الحين أن نتنسم عبير الرجولة يفوح في أرجاء الجو ، فيبعث فيه معاني قد سويت بالتراب منذ أمد ، معاني صارت تعريفات في قواميس ، و سطورا مرتجلة في مسرحيات لا تتجاوز صفحات الكتاب الذي خطت عليه ، معاني كالنخوة و الشهامة و الغيرة و النبل . و لكن تلك اللطافة لا تلبث أن تنجلي عن خواء تلك الرجولة من أسمى جذورها ، فلا تعدو أن تكون بمثابة ديك نفش ريشه و نصب عرفه و زوى ما بين حاجبيه ، فهو مهما غضب لا يعدو غضبه نقرات ينقرها . إن الرجولة حين تلوح في زماننا هذا بين الفنية و الفنية لا تعدو كونها نقرات .. في التراب .

    إنني حقا لا أدري لماذا لا تتجلى الرجولة و الشهامة حين تركب الحافلة العامة سيدة قد تقوس ظهرها ، و كبر سنها ، و رق عظمها ، و اشتعل رأسها شيبا ، تدير عينيها الزائغتين المنهوكتين في الراكبين ، فإذا الشباب كلهم قد ضرب على آذانهم و غطوا في نوم عميق !!! و لست أدري لم يستثنى من سلطان النوم سيدة عجوز أخرى تنهض لتتقاسم مقعدها مع شريكتها في المحنة ، أو شابة صغيرة السن عظيمة القدر !! أو حين تصعد أم تجرجر ورائها صفا من الأطفال أكبرهم لم يجاوز عامه الرابع ، و هزات الحافلة تلقي بها يمنة و يسرة ، حتى يتبرع لها بمقعده شيخ طاعن في السن ، عريق في النبل .
    و لا أرى لتلك "النقرات " أثرا حين يتعدى سائق الميكروباص على شابة بالسباب و الشتائم لأنها لم تدفع الأجرة كاملة ، و المسكينة تقسم أغلظ الأيمان أنها لا تملك (البريزة ) الناقصة ! و الشباب بين متفرج في استمتاع ، أو مبتسم في بلاهة ، أو واقف بلا مبالاة !!! و القائمة أطول بكثير بكثير مما يمكن طيه في مواقف ، و كلها ليست من وحي كتب و إنما هي واقع حياة .. حياة مجردة من أنبل ما يكمن أن تقام عليه حياة !!
    أفتكون مبالغة إن قلنا إنها حياة الموتى ؟؟!!!
    أم أنها موت الأحياء ؟؟!!!!
    ما أكثر الذكور في عالمنا العربي .. و ما أندر الرجال !

    هناك بالتأكيد لكل قاعدة شواذ ، و لكن مساحة القواعد صارت أكبر بكثير من رقعة المستثنيات ، بحيث صار الكلام في المستثنى ضربا من البكاء على الأطلال !
    __________________________

    كلمة أخيرة ...
    في زماننا الذي نعيشه الآن " تقليعات " قد طبع عليها القدم بصماته ، حتى صارت أشبه بعرف أو تقليد ، و صارت تلك الأعراف على مخالفتها لديننا ( بكل ما يعنيه من ثقافة و سلوكيات و أخلاق و حضارة ) شيئا عاديا نستنكر أن يستنكره أحد . كثر متخذوا الخدينات و متخذات الأخدان ، حتى صار المحروم الشاذ من لا (فريند ) له !!!

    و لو أننا فرضنا أننا استيقطنا ذات صباح على قرار أذاعته الجزيرة ، أجمع عليه أطفال العالم من ضرورة تحويل أسرتهم إلى حمامات ليلية ، فإنه من المستحيل التخيل أن أحدا قد يقر الأطفال على قرارهم ، أستطيع على الأقل أن أضمن الأمهات في صفي !!! و " إجماع " الأطفال على عمل الخطأ لن يضفي عليه أبدا صفة " الشرعية" ، و لن تقره أبدا لجان الأمهات التشريعية ، على أقل تقدير .

    كون الأغلبية تفعل الخطأ ، فإنه لا يعني أن الخطأ بات صوابا أو عاديا ، و لكنه يعني ببساطة أنه خطأ و من يفعله مخطئ (قد) يعلم أنه على خطأ . و قد صاغ أحد السلف هذا المعنى في الحكمة الرائعة و المقولة المأثورة : اتبع طريق الهدى و لا يضرك قلة السالكين ، و إياك و طرق الضلالة و لا تغتر بكثرة السالكين .
    و هذا حق فالنار حفت بالشهوات و الجنة حفت بالمكاره ، " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين " ، " أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم " .

    و أحسن منه قول الله تعالى : " و لا يستوي الخبيث و الطيب و لو أعجبك كثرة الخبيث "

    و غدا يحكم الله تعالى ..

    و يفصل بالحق ..

    غدا يسأل الصادقون عن صدقهم ..

    " وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا "

    " فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى "

    _____________________________



    {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } الروم:41
    { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة و لكن يؤخرهم إلى أجل مسمى ، فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا } فاطر : 45

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    حبيبتي الفساد منتشر بشكل كبير
    والرذيله اصبحت عامه.....ومن اجل ذلك ماتت النخوة
    بارك الله فيك


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X