السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي المسلمة ..هل أعددت لمثل هذا ؟؟

"دعوة للحوار"

في صباح ذلك الأربعاء ... 10 / 4 / 1429 هـ

استيقظت من النوم لأجد لها أكثر من مكالمة لم يرد عليها ...

استغربت فليس من عادتها أن تكلمني في هذا الوقت ..

اتصلت عليها .. وجدتها بخير إلا أن صوتها يحمل نبرات حزينة لم أعهدها ..

أخبرتني بثبات : زياد - ابنها الصغير - في العناية المركزة له ثمانية أيام ..

أصابته غيبوبة بسبب مرض بسيط "الجدري المائي " والذي يسمى عند العامة بالـ"العنقز"..

انتقلت جرثومة إلى الدماغ ...

أخذت أصبرها وأنا أشعر كم أنا صغيرة أمام ثباتها وحمدها لربها ..اللهم ثبتها ..

*****************

أغلقت هاتفي وقد أخذتني الذكريات بعيدا .. إلى هناك .. قبل حوالي ثمان سنوات ..

كانت تسكن في الشقة التي أسفل شقتي ..

في بحر من الألم تذكرت أن هذا الابن رزقها الله به بعد دعوات حارة من قلبها .. وقد بشرت به برؤية رأتها ..وذلك بعد أن فقدت ابنها -حمزة - رحمه الله في حادث مؤلم ؟؟؟؟؟

كا ن ذلك اليوم في رمضان ذلك العام .. بعد العصر .. وأنا أعد طعام الافطار..

طرق ابنها الأكبر بابي .. وأخبرني أن أخيه قد سقط في إحدى فتحات المجاري أكرمكم الله

و............. ومات غريقا ..

صدمة قوية لي .. وأنا جارة لهم فكيف بأمه ..

بفضل الله كانت الأم الصابرة المؤمنة طالبة العلم الشرعي..

هذا ماعهدته فيها ولا أزكي على الله من أحد أبدا ..

في مثل هذه المواقف يثبت أهل الإيمان .. الذين يعلمون أن الله مابتلاهم إلا ليزيدهم .. صفاءا وصبرا ..

كنت أحدثها في تلك الأيام عن الصبر فذكرت لي أنها لا تشكو إلا من حرقة تجدها في قلبها فذكرت لها حديث :" والصبر ضياء " وكيف علق عليه العلماء بأن الضوء لاينتج إلا من حرقة ..

*****************

وكان زياد هو العوض الذي عوضت به ......

وهاهي تبتلى فيه من جديد .....

اللهم ثبت أم زياد واربط على قلبها .. وارفع عن ابنها ما فيه ...

اللهم احفظ لها ابنائها وانفعها بهم ..

اللهم آمين ...

أختاه .. هل تخيلت يوما ما أنك ستفقدين أغلى الناس وأحبهم إلى نفسك ..

لابد أن تستعد كل امرأة مسلمة تؤمن بالله واليوم الآخر وتؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره للابتلاء بأشكاله وصوره المتعددة فقد قال تعالى :

(الّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)[سورة: الملك - الآية: 2]

فهذه الآية تدل على أن الله تعالى خلقنا في هذه الحياة .. وجعلها دار للابتلاء ..

ويقول سبحانه وتعالى :

قال تعالى: (أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُتْرَكُوَاْ أَن يَقُولُوَاْ آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ) [سورة: العنكبوت - الأية: 2]

والذي لايبتلى فقد يكون هناك شيئا من النقص في إيمانه ..

وقد أخبرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم ببعض من حكم الابتلاء حتى تطمئن وتهدأ نفوسنا ..

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280) .

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220) .

فسبحان الله الذي جعل البلاء طريق لرفعة العبد ..

ومن أرادت المزيد تجده هنا ... في هذا الرابط

http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=164469

والآن أخواتي ..

سأطرح سؤالا .. أرجو من الجميع التفاعل معه والإجابة بقدر ماتستطيع ..وإن استطاعت الاستدلال بالادلة مع تخريجها ...فلتفعل ..

سؤالي هو :

اذكري أسبابا وطرقا عملية نجتهد من الآن في الأخذ بها تساعدنا وتعيننا حقيقة على الثبات أمام الابتلاءات والمصائب التي لابد لنا منها ...

وأرجو أن يكون موضوعي هذا مقبولا عند الله عز وجل ويكون خالصا لوجهه الكريم ..

وأن يكون عونا لكل مبتلى ..

أختكم: فقيرة لربي ..

ياالله ياالله
موقف مؤلم جدًا ، لاحول ولاقوة إلا بالله ،
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاها به


اللهم ثبت أم زياد واربط على قلبها .. وارفع عن ابنها ما فيه ... اللهم احفظ لها ابنائها وانفعها بهم .. اللهم آمين ...


اللهم آمين .. اللهم آمين
اللهم ارزقنا الصبر على البلاء ،
أختي الحبيبة فقيرة لربي
موضوعك مؤثر جدًا ، جزاكِ الله كل خير وبارك فيك ..

نـ صبرلحكمته في القضاء والقدر

الله يعينها ويصبرها ..
فقيره لربي ..
جزاك الله خير موضوع رائع ومؤثر ..
وفقك الله ..

الله يعينها ويصبرها

كتير تأثرت بالموضوع

جزاك الله كل خير

عندما توفي والدي . كانت صدمة قوية لي وما ان خرجت من غرفتي حتى وجدت أمامي كل عائلتي مجتمعه عندنا في بيتنا ليواسونا ويقدموا لنا العزاء....

كل كلام المواساة كان تقريباً بلا أثر . حتى قالت احداهن: لو كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد مات ... فأي موت بعده يؤلم.......... والله هدأت نفسي و تقبلت الأمر بقلب راضي و بثبات أصبحت بعدها أحاول ما استطعت أن أظل بجانب أفراد أسرتي و أعطيهم شيئاً من الثبات الذي أصبح في قلبي. والحمد لله على كل حال.


هذا ما واساني في فقد والدي. ولم أكن والله أعرف مقدار حبي للرسول الكريم عليه السلام قبل تلك اللحظة..

شيء اخر كان بمثابة مواساة لي وهو صديقتي التي توفي والدها قبل والدي بفترة طويلة . اقتربت منها أكثر لأني احسست أنها تعرف شعوري و أن كلماتها لم تكن مواساة فقط. بل كلمات نابعة من قلب عرف معنى فقد الأب وذاق ألم فراقه.

اذاً:

نذكر أهل الفقيد بمن هم أحب الى قلوبنا أنهم ماتوا وأن الم رحيلهم كان أصعب

ونحاول أن نجمعهم بمن هم في نفس حالتهم أو من سبق ومروا بنفس حالتهم فذلك سيكون له تأثير قوي جداً على نفسية المبتلى.

اللهم ارحم أبي وارحم عبادك المؤمنين جميعاً