إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اذهب .. فاغسل يديك !! فلا زالت رائحة الدّماء تفوح منهما !!! للنقاش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اذهب .. فاغسل يديك !! فلا زالت رائحة الدّماء تفوح منهما !!! للنقاش

    عنوان الموضوع : اذهب .. فاغسل يديك !! فلا زالت رائحة الدّماء تفوح منهما !!! للنقاش
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    بسم الله الرّحمن الرّحيم

    اذهب .. فاغسل يديك !! فلا زالت رائحة الدّماء تفوح منهما !!!


    لا نعرفُ كيف نبدأ .. أبالكلام، أم بالصّراخ ؟ أم نُطلقَ العنان لدموعنا فتتكلّم !! أو نأخذ دور الأمّة العربية في صمتها الرّهيب !!

    والله إن القلب ليتألّم، والعيون لتدمع، إنّ آهاتِ إخواننا في قطاع غزّة كالخناجر تطعنُ صدورنا وتمزّقُ قلوبنا ..

    وكيف لا، وقد قال الحبيب المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى " (1)

    قصفٌ لا يزالُ يرنّ صوته فوق رؤوس أحبابنا، حصارٌ منعَ عنهم الطّعام والدّواء والوقود ..

    ولا زالت الأمّة العربية في مقاعدها لم تُغيّرها، إمّا أمام شاشات التّلفاز تتابعُ مسابقات الحسناوات للحصول على لقب " ملكة جمال "، وإمّا مُذعنةً رؤوسها تحت صفحات المجلات والجرائد، تتابع آخر أخبار الفنّانين والمشاهير !! وإمّا مشغولةً بالتّصويت لإحدى مسابقات " قلّة الأدب " التي تُجاهر بمعاصيها ولا تجدُ من هذه الأمّة سوى التّشجيع والتّصفيق !!

    أخبرونا بالله عليكم .. كم من الأموال أنفقتم على هذه التّفاهات، لا بل على هذه المُهلِكات ؟! وكأنّكم نسيتم قول الحبيب المصطفى حيثُ قال " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه " (2)

    أخبرونا بالله عليكم .. كم من الأموال رميتُم بها تحتَ أقدامِ الرّاقصات، أو أحرقتموها بالسّجائر والمخدّرات، أو ألقيتُم بها على طاولات القِمار، في حين أنّ شعباً كاملاً لا يجدُ ما يداوي به جرحه أو يُسكت به جوعه تحتَ وطأة الحصار ..

    أخبرونا بالله عليكم .. ماذا فعلتم لهذا الشّعب، أمْ أنّ الهواء الذي يتنفّسه كان من نصيبكم، والحياة التي يعيشها كانت لموتاكم، ألهذه الخُرافات لا زلتم تتفرّجون وتشاهدون كيف يموت ؟!!! أمْ أنّ الواقع الذي يعيشونه اختلط بالأفلام الخياليّة التي تشاهدونها، فلا تفعلون إلا ما تفعلون أثناء مشاهدة الأفلام، تنتظرون النّهاية لتعرفون البطل، وتصفّقون له !

    هذه المرّة، البطل ليس ممثّلاً، ولا مغنّياً، ولا مشهوراً من المشاهير الذي امتلأت جيوبه بالأموال، هذه المرّة .. البطلُ شعبٌ كاملٌ يواجه الموت بشجاعة في ظلّ ظلامٍ دامسٍ وظلمةِ ظلمٍ يحاربه بها إخوانه في الإنسانيّة ..


    والموت هو مصيره الوحيد، فلا يبكي لأجلِ بضعة دراهم، ولا يصرخ لوخزة إبرة، ولا يموت لموتِ حبيب ..

    أخبرونا بالله عليكم .. ماذا فعلتم ؟؟ ماذا فعلتَ أنتَ، وأنتِ أخبرينا ماذا فعلتِ، أخبرونا ماذا فعلتم، لا .. بل أخبروا هدى غالية ..


    أخبروها هيَ .. فهي كلّ ما تبقّى من عائلتها !!

    أخبروا تلك الأمّ الثّكلى التي فقدت ولدها، وهو نائمٌ على صدرها، لا يعرف ماذا يشكو ؟؟ أيشكو المرض الذي اجتاح جسده النحيل ؟ أم يشكو البرد الذي جمّد أطرافهُ ؟ أو يشكو خوف الصّواريخ التي تُطرِبُه بصوتها ليلةً بليلة !!

    أخبروا الشّهداء الذين يموتون كلّ يومٍ وكلّ ليلة، الشّهداء الذين يموتون في وضحِ النّهار على شاشات التّلفاز، وأنتم لا زلتم تنتظرون ظهور البطل في آخر كلّ مشهد !!!

    أخبروا المرضى الذين ماتوا بعدَ أن فَرَغَ الدّواء، أو بعد أن قُطِعَت الكهرباء عن الأجهزة التي تربطًُ أجسادهم الضّعيفة بالحياة !!

    أخبروا أطفال غزّة الذين واجهوا ظلام الليل بإشعال الشّموع، ولكن أخبروهم أيضاً، كيف يواجهوا ظلام ظُلمِكم لهم ؟!



    أبالله عليكم .. ألا تشعرون بالخجلِ ؟ أبالله عليكم .. ألم تُحرّك هذه الكلمات شيئاً ينبض فيكم ؟ أبالله عليكم، ألم تُحيِ في قلوبكم ضميراً قتله الصّمت العربي ؟ أبالله عليكم، ألم تجدوا غير نفس المقاعد التي تجلسون عليها أمام شاشات التّلفاز لتُتابعوا المشاهد الأخيرة، في حياةِ شعبٍ بطل، واجه الموت بأيديكم ؟؟!!

    إذن .. فاذهبوا واغسلوا أيديكم .. فلا زالت تفوحُ منها رائحةُ دماء الفلسطينيّين ..

    ولكن لا تنسوا قول الله سبحانه وتعالى حيثُ قال { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ } [ الآية 54 من سورة المائدة ].

    وأنتم يا أحبابنا من أهل غزّة فما لكم سوى قول الله عزّ وجلّ حيثُ قال { وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } [ الآية 107 من سورة البقرة]

    أغيثوا غزّة


    انصروا إخوانكم في غزّة، وكونوا معهم بقلوبكم، ولا تنسوهم من الدّعاء في جوفِ الليل ..

    اللهمّ أعنهم ولا تُعن عليهم، واحفظهم واحمِهم، وارزقهم صبراً لا ينفذ، وإيماناً لا يُسلب، وقوّةً لا تُقهر، وفرّج عنهم وفكّ حصارهم .. اللهمّ آمين..

    الرّجاء تحميل أحد الملفين :



    __________________________________

    الحاشية :

    (1) [ صحيح مسلم، كتاب البرّ والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم ]

    (2) [ رواه التّرمذي وقال حديث حسن صحيح، صحيح التّرغيب والتّرهيب، كتاب العلم، باب الترهيب من أن يعلم ولا يعمل بعلمه ويقول ولا يفعله، الألباني]


    ..:: فريق لنرتقي معاً ::..



    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    حسبي الله و نعم الوكيل
    بل نبدأبدموعنا و دعائنا و عملنا
    هاهي دموعي تنهمر ولكن من يدري بها إذا كانت النساء يغتصبن ولا مجيب و الحصار يشتد و ليس هناك معين و مساعد
    ولكن التوكل على الله
    لا حول ولا قوة إلا بالله

    __________________________________________________ __________
    حسبي الله ونعم الوكيل

    __________________________________________________ __________


    كتبتم فأجدتم فبارك الله فيكم..

    ولكل من يتساءل ماذا نستطيع أن نقدم لأهل فلسطين سوى الدعاء أقول لهم,
    نستطيع على الأقل أن نتقِ الله فيهم وأن نتوب إلى الله ونكف عن فعل الذنوب،
    فكيف يقبل الله دعاء من أثقلته الذنوب والمعاصي وتفريطه في حق الله والصلوات و و و..

    "أيها الناس ، إن الله طيب ، لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم } وقال : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ! ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك؟!"
    -حسن/صحيح الجامع-


    رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا
    رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ
    أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ



    __________________________________________________ __________
    حسبناالله و نعم الوكيل

    كان الله في العون...

    __________________________________________________ __________
    حياكم الله أخواتي وأهلا بكم

    كم سعدت بوجودكم وكان الله في عونكم

    فعلا



    لا نعرفُ كيف نبدأ .. أبالكلام، أم بالصّراخ ؟ أم نُطلقَ العنان لدموعنا فتتكلّم !! أو نأخذ دور الأمّة العربية في صمتها الرّهيب !!




    من دون أن تقولوا نشعر بمعاناتكم

    ولكن ما كتبتموه تذكرة وخطاب للأمة

    عسى أن يتذكروا




    أخبرونا بالله عليكم .. كم من الأموال أنفقتم على هذه التّفاهات، لا بل على هذه المُهلِكات ؟! وكأنّكم نسيتم قول الحبيب المصطفى حيثُ قال " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه " (2)




    ياه كم يصرف أولادنا بل وكبارنا على التفاهات

    ويموت شعب بسبب الحصار والجوع


    أبالله عليكم .. ألا تشعرون بالخجلِ ؟ أبالله عليكم .. ألم تُحرّك هذه الكلمات شيئاً ينبض فيكم ؟ أبالله عليكم، ألم تُحيِ في قلوبكم ضميراً قتله الصّمت العربي ؟ أبالله عليكم، ألم تجدوا غير نفس المقاعد التي تجلسون عليها أمام شاشات التّلفاز لتُتابعوا المشاهد الأخيرة، في حياةِ شعبٍ بطل، واجه الموت بأيديكم ؟؟!!


    لا والله قد حركت قلوبنا وأدمت عروقنا

    حتى أطفالنا تأثروا كثيرا بالمشاهد

    ولكن هل يشعر العرب كلهم بهذا الشعور ؟؟

    والأكبر من ذلك هل يشعر حكامنا بهذا ؟؟




    حسبنا بالله ونعم الوكيل


يعمل...
X