إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب مبادئ أمراض الأطفال الجلدية .. (( محمود حجازي )) .. للصحة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب مبادئ أمراض الأطفال الجلدية .. (( محمود حجازي )) .. للصحة

    عنوان الموضوع : كتاب مبادئ أمراض الأطفال الجلدية .. (( محمود حجازي )) .. للصحة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    كتاب مبادئ أمراض الأطفال الجلدية .. (( محمود حجازي )) ..

    الفصــل الأول ///

    مركبات الجلد

    جلد الجنين:

    في الأيام الأولى من حياة الجنين تتكون الطبقة السطحية للجلد من طبقة واحدة من الخلايا حيث تتحول إلى طبقتين بين الأسبوع الخامس والسادس، السطحية هي البشرة والسفلية هي الطبقة النامية من الجلد.

    إن الطبقة النامية هي المسؤولة عن تكوين معظم المكونات الظهارية للجلد مثل الطبقة القاعدة والغدد العرقية. أما الخلايا الظهارية النامية فإنها مسؤولة عن تكوين الغدد الدهنية والغدد العرقية وغدد «أبو كراين» العرقية وجراب الشعر أما طبقة مالييجى فتتكون في الشهر الرابع من عمر الجنين.



    جلد الطفل:

    جلد الطفل له ملمس ناعم ويشبه جلد البالغ من الناحية التشريحية للأنسجة مع بعض الفروقات البسيطة. إن طبقة البشرة من الجلد في الأطفال هي نفسها في البالغين إلا أنها أقل تماسكاً والفرق الرئيسي والهام هو عدم النضوج الكامل لنسيج الكولاجين وجراب الشعر والغدد الدهنية في الأطفال.

    كما أن البشرة السطحية مع طبقة الأدمة السفلية أقل تماسكاً في الأطفال وهذا يفسر حدوث الأثر الأكثر تفاعلاً نتيجة المؤثرات البسيطة في الأطفال، حيث أن لدغة الحشرات قد تحدث فأليل جلدية.

    كما وأن التغيرات نتيجة الاختلاف في نسبة مساحة الجلد إلى جسم الأطفال وكذلك نسبة نشاط الأوعية الدموية وكذلك القابلية للتعرق الزائد، كل ذلك له علاقة هامة على تنظيم حرارة جسم الأطفال، حيث أن بعض المؤثرات البسيطة قد تؤدي إلى المزيد من فقدان حرارة جسم الأطفال. ولذلك من الأمور الهامة ملاحظة مثل هذه الظاهرة، إذ قد تؤدي تلك إلى مضاعفات خطيرة على حياة الطفل.ق



    تغيرات جلد الأطفال( حديثي الولادة) الفسيولوجية

    إن العديد من العوامل التي تؤثر على جلد الطفل بعد الولادة هي ظواهر طارئة وتزول لاحقاً دون الحاجة إلى أي علاج ومن هذه:

    الطلاء الدهني: الغشاء الأبيض الدهني الذي يغطي سطح الجلد بعد الولادة يتلاشى بسرعة ويتخلص منه الجلد بعد ساعات من الولادة.

    لون الجلد: التغيرات التي تحدث في لون جلد حديثي الولادة:

    تصبغ الجلد باللون الدهني الأصفر: يحدث في حالات الأمراض النازفة في الأطفال حديثي الولادة كما أن الجلد يظهر بلون أصفر نتيجة صبغة الصفراوية في بعض حالات اضطرابات الطفل أثناء الحمل وقبل الولادة.

    كما أنه في الأسبوع الأول من الولادة قد يكون لون جلد الجزء السفلي للطفل أحمر والجزء العلوي باهت وبينهما فاصل حاد ويحدث ذلك عندما يكون وضع الطفل قبل الولادة علي إحدى جنبيه.

    وتكون الأطراف ذات لون مزرق لفترة بسيطة في بعض الأطفال خاصة إذا كان هناك تأخير وعسرة في عملية الولادة في الأطفال كاملي النمو.

    ظهور إحمرار عام على الجلد في حالات ما يسمى إحمرارية الوليد (Erythema neonatarum) حيث لا تلبث تلك وأن تزول بعد أيام دون علاج.

    تقشير الجلد: يحدث ذلك في غالبية الأطفال حديثي الولادة وهذه ظاهرة فسيولوجية ولا تحتاج إلى علاج كذلك.

    فأليل وتقرحات بسيطة: تظهر أحياناً على أصابع بعض الأطفال حديثي الولادة ويكون سبب ذلك إلى مص الطفل لأصبعه بشدة أثناء الحمل.

    تضخم بعض الغدد الدهنية: تحدث في كثير من الأطفال حديثي الولادة حيث تظهر بعض البثور على الوجه والصدر وقد يكون للهرمون منشط الذكورة من آلام أثر على ظهور مثل تلك البثور وغالبا ما تختفي عادة بعد بضعة أيام.

    الغدد العرقية: تظهر أحياناً بعض البثور على جلد الأطفال حديثي الولادة خاصة على منطقة الوجه والمنطقة التناسلية وذلك بسبب قفل مؤقت للغدد العرقية إذ أن هذه البثور لا تلبث وأن تختفي عادة في الأسبوع الأول ويعود سبب ذلك إلى هرمونات آلام.

    الشعر: يغطى شعر خفيف يسمى الزغب معظم جلد الأطفال حديثي الولادة والذي عادة يتساقط خلال أسابيع بعد الولادة.

    الأعضاء التناسلية:

    قد يظهر غشاء مخاطي وكذلك بعض افراز طهارى من جدار الفرج من العضو التناسلي وقد يتبع ذلك أحيانا إفرازات ذات لون مميز 0كما إن بعض الإفرازات قد تكون مختلطة بالدم من رحم الطفلة حديثة الولادة في اليوم الثالث أو الرابع ويستمر ذلك لمدة يومين أو ثلاثة وهذه الظواهر تعتبر فسيولوجيه كذلك ولا تحتاج إلى أي علاج.

    أما في الذكور فإن الأعضاء التناسلية فتكون كاملة التكوين كذلك بعد الولادة.

    الثدي:

    قد تتضخم غدد الحليب فى كلا الجنسين بعد الولادة وقد يظهر بعض الحليب أحياناً من ثدي الطفلة والذي يختفي ويعود الثدي إلى وضعة الطبيعي بعد بضعة أسابيع.

    أما إذا استمر انتفاخ الثدي نتيجة تجمع الحليب في غدد الثدي فقد يؤدى ذلك إلى التهاب الثدي وتكوين خراج.



    مكونات جلد البالغين

    البشرة (الطبقة السطحية):

    تتكون الطبقة السطحية من الجلد من خلايا خالية من الأوعية الدموية والعصبية.

    وتتكون البشرة من طبقات من الخلايا هي:

    الطبقة المتقرنة(Stratum corneum)

    ، الطبقة الحبيبية(Stratum granulosum)

    الشكل رقم 1: مكونات الجلد وزوائده




    الطبقة المشوكية (Stratum malpighi , Prickle cell layer)

    الطبقة الشوكية - (Stratum spinosum)

    والطبقة النامية (Basal layer, Stratum germinativum)

    وتوجد طبقة أخرى في بطن الكف وبطن القدم هي الطبقة الصافية (Stratium Lucidum)

    الطبقة المتقرنة(Stratum corneum) : تتكون من عدة صفوف من الخلايا المنبسطة وتحتوى على مادة شمعية خالية من الأنوية. وسطح هذه الخلايا يبدو به قشور جافة ورقيقة.

    إن سماكة هذه الطبقة يختلف من موقع لآخر وكذلك باختلاف العمر، إذ أنها أكثر سماكة على سطح الأكف وسطح داخل القدم والكعبين كما أنها أقل سماكة في جلد جفن العين. الطبقة الصافية(Stratum lucidum) :

    تقع هذه أسفل الطبقة المتقرنة وتتكون من شريط لامع من الخلايا المنبسطة الخالية من الأنوية وهذه الطبقة موجودة فقط كما ذكر سابقاً في الكف وبطن القدم.

    الشكل رقم 2: طبقات البشرة


    الطبقة الحبيبية (Stratum granulosum)

    تقع هذه أعلى الطبقة الشوكية وتتكون من صفوف من الخلايا المنبسطة وبها أنوية وتحتوي على حبيبات.

    الطبقة الشوكية(Stratum Malpighi, Prickle cell layer) أو طبقة مالبيجي تقع أعلى الطبقة النامية وتتبع اتجاهها. إن هذه الطبقة تتأثر بمعظم المؤثرات المرضية التي تحدث للجلد.

    الشكل رقم 3: طبقات البشرة


    الطبقة النامية(Statum germinativum, Basal layer)

    هي أسفل طبقة من طبقات البشرة وتتكون من صف واحد من الخلايا المرتبة عمودياً على جدار القاعدة (Basement membrane) . إن خلايا الطبقة النامية تتحور وتكون جميع طبقات خلايا البشرة.

    تحتفظ خلايا البشرة بوجودها وتعويض ما تفقده من خلايا بواسطة الخلايا النامية والتي تتحول خلال سبعة أسابيع وتكون الطبقة السطحية للبشرة.



    أنواع خلايا البشرة

    1. ـ الخلايا المتقرنة (Stratum corneum):

    هي الطبقة السطحية من البشرة إذ تفقد هذه الخلايا أنويتها عندما تقترب من الطبقة الحبيبية وتصبح مبسطة وتتكوم على سطح الجلد على شكل خلايا شوكية ميتة. إن سماكة هذه الطبقة تختلف حسب المكان والعمر. إن فيتامين (أ) له علاقة هامة على تكون هذه الخلايا وكما أن الجلايكوجين له علاقة مباشرة على عملية بناء الخلايا، حيث وجد أن هذه المادة تتكاثر عند حدوث الجروح أو الإصابات للأنسجة.

    وتحتوي الخلايا المتقرنة على مكونات من فصيلة الدم (أ - ب) وتشارك الكرات الدموية نفس المضادات ويمكن بذلك تحديد فصيلة الدم من تلك الخلايا. لهذا فإن لها أهمية بالغة خاصة إذا لم تتوفر بقع دموية ومن الممكن الاستفادة من ذلك في حالات الطب الشـرعي للمسـاعدة في تحديد فصيلة الدم.

    وظائف الخلايا المتقرنة:

    تكون هذه الخلايا الألياف البروتينية التي تعطي الطبقة القرنية تماسكها.

    تفرز العديد من السايتوكينز(Cytokines) : التي لها أهمية بالغة على وظائف الخلايا مثل الخلايا اللمفاوية والحبيبية.

    تفرز عوامل النمو: التي لها أهمية في عملية اندمال وشفاء الجروح، كما أن العوامل التي تتحكم في ظهور وتساعد على إفراز هذه العوامل لها دور هام في ظهور بعض الأمراض الجلدية.

    2. ـ خلايا لانجرهانز (Langerhans cells) :

    هذه الخلايا لها دور مناعي مهم حيث أنها تصطاد المواد الغريبة التي يتعرض لها الجسم وتقدمها إلى خلايا " T ".

    3. ـ خلايا الميلانوسايتس(Melanocytes) :

    وهي الخلايا التي تعطي الجلد اللون وتقع هذه الخلايا على جدار قاعدة البشرة (Basement membrane) تكون هذه الخلايا الصبغة الجلديـة من الفينايل الأنين بمســـاعدة التايروزين بعملية معقدة.

    صبغـة الميلانين هـي التي تعطي الجلـد اللـون الخاص بـه. وتـجدر الإشـارة إلى أن شـدة تلوين الجلد لا تعتمد على عدد هذه الخلايا في الجلد بل على نشاط تلك الخلايا ومقدرتها على تكوين الصبغة.

    الأدمة (Dermis)

    تتكون الأدمة من طبقة ألياف كثيفة أسفل البشرة. تتكون الأدمة من أنسجة ليفية راسخة مرنة وكذلك من الأنسجة العضلية. الطبقة العلوية من الأدمة تتكون من الطبقة الحلمية (Papillary layer) وتبرز الطبقة السطحية من الأدمة كالأصابع في طبقة البشرة، وتحتوي هذه على نهايات الشعيرات الدموية والأعصاب. كما أن اتصال البشرة بالأدمة تكون طبقة تتداخل مع الأدمة وتكون هذه دعامة قوية لطبقة البشرة وتحميها من معظم المؤثرات وكذلك من الأمراض الجلدية التي قد تؤثر على منطقة الحلمة.

    الطبقة السفلى من الأدمة هي طبقة الشبكية (Reticular layer ) حيث أن الإصابات أو الإلتهابات الجلدية التي تؤثر على هذه الطبقة قد ينتج عنه ندبات.

    تحتوي الأدمة على الأوعية الدموية والليمفاوية ـ الأعصاب ـ جراب الشعر ـ الغدد وبعض الأنسجة العضلية.



    خلايا الأدمة (Dermal cells)

    تتكون هذه الخلايا وتنحدر من خلايا الشبكية (Reticulum cells) والخلايا ومن النسيج الضام (Mesenchymal cells).

    تتضمن خلايا الأدمة ما يلي:

    1. الخلايا الليفية (Fibrolasts) : تكون هذه الخلايا الأنسجة الليفية(Fibrous tissue) والطلاء (Ground substances).

    وظائف الخلايا الليفية:

    تكون الكولاجين والأنسجة المطاطية.

    تكون السكريات المخاطية.

    تبنى الكولوستيرول والستيرويدات.

    2. الخلايا النسيجية (Histiocytes) : هذه الخلايا جزء من الجهاز الشبكي البطاني (Reticuloendothelial system ). الخلايا النسيجية هي خلايا أكلة وتتواجد إما متجولة أو مثبتة على الأنسجة.

    3. الخلايا الدقلية(Mastocytes) : هي خلايا متخصصة حيث تكون الهستامين والهيبارين وتتواجد هذه الخلايا بكثرة في الطبقة الحلمية للأدمة وفى الشعيرات الدموية والطبقة الشبكية وحول زوائد الجلد.

    4. الخلايا الليمفاوية (Lymphocytes) : هذه الخلايا لها دور هام في التفاعلات المناعية بالجسم.

    5. خلايا البلازما (Plasma cells) : تكون هذه البروتينات المناعية المضادة (Immunoglobulins)

    6. كريات الايزينوفيل (Eosinophils) : هذه الخلايا تمنع وتكبح تفاعلات الهستامين.



    محتويات الأدمة

    تتكون الأدمة من:

    1. ألياف الكولاجين (Collagen) : تتكون الأدمة من ألياف الكولاجين التي تنتجها الخلايا الليفية وتعتمد سماكة الأدمة على عدة عوامل أهمها العمر والجنس والموقع. طبقة الكولاجين تكون طبقة ناعمة سطحية تحت البشرة عند الطبقة الحلمية وطبقة أخرى خشنة في الطبقات العميقة من الأدمة. من صفات ألياف الكولاجين أنها تؤدي إلى تماسك وليونة الجلد.

    2. ألياف المرنة (Elastic fibres): تتداخل هذه الألياف مع الكولاجين وجميعها محاطة بالخلايا المخاطية متعددة السكريات.

    3. المواد المطحونة (Ground substance) : هي الدعامة للأدمة وتتكون من المواد البرويتينة والسكريات مرتبطة مع بعضها وتساعد هذه على حفظ الماء والسوائل فى الجلد. يوجد نوعين من الألياف البروتينية هي الكولاجين الذي يشكل غالبية الأدمة وبعض الألياف المرنة.

    تحتوى الأدمة على الأعضاء العصبية المتخصصة وكذلك زوائد الجلد مثل الغدد العرقية وجراب الشعر.

    أسفل الأدمة طبقة دهنية تسمى الأنسجة تحت الجلد (Subcutaneous tissue).

    تحتوى الأدمة على شبكة غنية من الأوعية الدموية غير أن هذه الأوعية الدموية لا تتعدى منطقة اتصال البشرة مع الأدمة.

    كما أن الأدمة تحوي شبكة من الألياف العصبية وكذلك نهاية عصبية وكرات عصبية متخصصة تؤدي وظائف عصيبة مختلفة.

    التغذية العصبية للجلد هي من النوع المستقل ويتضمن ذلك تغذية عصبية إلى الغدد العرقية (Cholinergic) ومن النوع (Adrenergic) إلى الغدد العرقية «أبو كرابين» والعضلات الناعمة والأوعية الدموية.

    النهايات العصبية للجلد مختلفة الأنواع فمنها ما هو حر والبعض ينتهي في جراب الشعر والآخر له نهايات منتفخة.

    كما أن هناك نهايات عصبية متخصصة في الأدمة منها كريات «فاتر» و«مسنيير»

    كريات «ميركل» العصبية موجودة في اللسان وكريات في ملتحمة العين أما كريات «رفنز» فهي موجودة في بطن الأقدام.



    مركبات الشعر

    يتواجد الشعر على جميع مناطق الجلد عدا الأكف وبطن الأقدام والجزء الأحمر من الشفاه ومحيط الأظافر.

    أنواع الشعر:

    1. ـ الزغب: شعر غير ملون يظهر على جميع مناطق الجلد عدا ما ذكر أعلاه وهو عبارة عن شعر بدائي وبه غدد دهنية كبيرة ولكن بدون العضلات القابضة.

    2. ـ الشعر العادي: يغطي مناطق الجلد مثل فروة الرأس ـ الحواجب ـ الرموش ـ الإبط ـ منطقة العانة ـ الذقن والشارب ـ (في الذكور) وهذا النوع من الشعر يكون ملوناً حسب لون البشرة.

    الهرمونات الجنسية مسؤولة عن نمو شعر الإبط ـ العانة ـ اللحية والشارب.

    الشكل رقم 5: مكونات الشعر والغدد الدهنية


    أجزاء الشعر

    حلمة الشعر (Hair papilla): هي الجزء الأسفل من الشعر وتظهر على شكل انتفاخ ويسمى بصيلة الشعر (Hair bulb).

    جذر الشعر" Hair root" : هو الجزء من الشعرة داخل الجراب ويسمى منبت الشعر (Hair matrix) حيث يتكون ذلك من خلايا قرنية.

    الشكل رقم 6: مكونات الشعر


    ساق الشعر (Hair shaft):

    يتكون ذلك من خلايا متقرنة تسمى الغمد ـ القشرة والنخاع في مركز الشعرة. غمد الشعرة هو الجزء الخارجي أما الجزء الداخلي فيتكون من طبقات «هكسلي وهنلي». يمتد الجزء الخارجي من غمد الشعر من البشرة حتى بصيلة الشعر (كما هو موضح في الشكل رقم 6).



    الأظافر

    الأظافر محدبة لامعة السطح وتتكون من:

    1. جسم الظفر (body) هو الجزء الظاهر من الأظافر.

    2. الطرف الأمامي(Free edge) هو الجزء الأمامي من الظفر.

    3. جذر الظفر(Nail root) هو الجزء من الظفر تحت البشرة.

    4. الجزء الأبيض الهلالي من الظفر عند قاعدة الظفر وتسمى هذه "Lanula"

    5. مهد الظفر(Nail bed) هو الجزء من البشرة التي يستلقي عليها الظفر.

    6. منبت الظفر(Nail matrix) هو الجزء من الظفر أسفل جذر الظفر.

    7. ثنيات الظفر(Nail folds)

    هي الثنيات التي تحيط بالظفر من الخلف والجوانب والمنطقة أسفل سطح الظفر هي مادة قرنية تغطي أسفل الطرف الأمامي من الجزء الظاهر من الظفر.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    الفصل الثـاني //
    وظائف الجلد

    إن للجلد وظائف حيوية هامة وذلك للمحافظة على الحالة الفيزيولوجية والحيوية الطبيعية للجسم في شكلها المثالي.

    وأهم وظائف الجلد هي:
    1. تنظيم حرارة الجسم.
    2. منع فقدان سوائل الجسم الهامة.
    3. المحافظة على عدم نفاذ المواد السامة إلى داخل الأنسجة.
    4. حماية الجسم من العوامل والمؤثرات المؤذية كالشمس والإشعاع.
    5. طرد المواد السامة عن طريق التعرق.
    6. دعم ميكانيكي والمحافظة على الأعضاء الداخلية للجسم.
    7. للجلد وظيفة مناعية بواسطة خلايا «لا نجرهانس».
    8. الجلد عضو الحس للألم، الحرارة، الجنس والانفعالات العاطفية.
    9. تصنيع فيتامين "D" من طلائعه ومخزونه وذلك تحت تأثير أشعة الشمس والانقلاب الداخلي للستيروتيدات.

    البشرة هي الطبقة الخارجية من الجلد التي تعمل كحاجز لمنع المواد الكيميائية السامة والمواد الأخرى من النفوذ عميقاً إلى الجلد، وذلك يخضع للتغيرات في سماكة الجلد استجابة لعوامل مختلفة مثل الرض والضغط.

    إن طبقات البشرة تتحور وتتطور تدريجياً إلى تركيبات بنيوية أكثر قساوة وهذه تلعب دوراً هاماً كحاجز لمنع فقدان الجسم للسوائل بالإضافة إلى منع نفوذ المواد الضارة.

    الطبقة القاعدية: تتميز هذه الطبقة بأن لها المقدرة على تكوين الخلايا المختلفة من البشرة حيث تنقسم وتندفع للأعلى حتى طبقة البشرة السطحية وهي الطبقة القرنية.

    الطبقة الشائكة: تتميز بنمو الألياف الكيراتينية التي توجد أيضاً في خلايا الطبقة القاعدية.

    عندما تدفع خلايا البشرة للأعلى من الطبقة القاعدية، تفقد الرطوبة وتصبح مملوءة بالكيراتين وتصبح أكثر جفافاً وتظهر متصلبة مما يعطي الخلايا منظراً حبيبياً. أجسام"Lameller" الحاوية على شحوم تلعب دوراً هاماً في حماية الجلد.

    الكثير من المركبات مثل الشحوم داخل الخلايا ـ الخلايا المتقرنة ـ الحموض الآمنيبثة، والأملاح الأخرى في العرق، والمفرزات الدهنية، المواد الناتجة عن تخرب البروتينات القرنية، كل تلك المواد تشكل حاجزاً هاماً لمنع ضياع الماء والحفاظ على pH الجلد في حالتها المثالية.

    الطبقة القرنية تلعب الدور الأهم كحاجز ضد الالتهابات المختلفة.

    يلعب الجلد كذلك دوراً هاماً كحاجز ثنائي الاتجاه لمنع عبور الماء للداخل وفقدان الماء إلى الخارج كذلك، إذ أن البشرة هي الحاجز الرئيسى فإذا أزيلت فإن الأدمة الباقية تكون نافذة بشكل كامل.

    هناك طريقتان محتملان لمرور الأدوية والمواد الأخرى ويتم ذلك عبر البشرة وعبر الخلايا وهذه هي الأكثر احتمالاً لمرور المواد المستقطبة إلى داخل خلايا الخلايا.



    العوامل المؤثرة على نفوذية الجلد

    إن نفوذية المواد عبر سطح الجلد تعتمد إلى عومل عديدة أهمها:

    1. العمر: النفوذ أكثر عند الوليد منه عند الكهل.
    2. حالة الجلد: النفوذية أعلى في الجلد المتأذي السطح. كما أن المواد الكيميائية ربما تؤذي الجلد وتزيد النفوذية.
    3. جفاف الجلد ـ النفوذية أكثر في الجلد الرطب منها في الجاف. الرطوبة تزيد قابلية الطبقة المتقرنة، ويعتبر الماء المحرض الفعال للنفوذية.

    الشكل رقم 8:
    الطبقة القرنية والفراغات


    4. المحتوى الدسم للبشرة ليس له تأثير كبير على النفوذية.
    5. نمط الحامل للمواد: إن الوسيط أو الناقل الذي يحتوي بعض المواد المؤثرة قد يزيد النفوذية والامتصاص للأدوية وغيرها من على سطح الجلد، وهذا يعتمد على نمط الحامل وحالة الجلد. عدد من الحوامل نفسها قد تسبب الأذى للجلد حتى البسيطة منها وبالتالي فإن هذه تساعد على المزيد من نفوذ أكثر للدواء والمواد الأخرى المطبق موضعياً على سطح الجلد.
    6. الاحتقان وتوسيع الأوعية الدموية: الاحتقان يزيد من استجابة الجلد للمحرضات المختلفة سواء كانت موضعية أو داخلية وتلك تزيد النفوذية الجلدية.
    7. العوامل الفيزيولوجية والدوائية: نفوذ المواد الموضوعة على سطح الجلد تعتمد على مؤثرات مختلفة فمثلاً:

    انقباض الأوعية الدموية يعزي إلى الستيروتيدات القشرية.

    التوسع الوعائي يعزى إلى النيكوتينات.

    الشري(Whealing) يعزى إلى الهييستامينات.

    التعرق يكون نتيجه البايلوكاربين.

    التخدير يعود للمخدرات الموضعية.

    8. المواد المذابة بالشحوم تساعد على نفوذ المواد المطبقة على سطح الجلد والهرمونات والستيرويد وفيتامين"D" والأملاح الكلورين والكبريتات يمكن أن تنفذ من سطح الجلد. الغازات والمواد الطيارة يمكن كذلك أن تعبرسطح الجلد.

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    الفصل الثــالث //

    طرق تشخيص الأمراض الجلدية

    من المهم أن نتعامل مع الحالات الجلدية بطريقة علمية حتى يتسنى الوصول إلى تشخيص دقيق ونتائج علاجية فعالة تريح المريض من شكواه، ويمكن أن يتم ذلك بالخطوات التالية:



    تاريخ وتسلسل الحاله المرضية:

    الاستفسار عن تاريخ المرض الجلدي تكون بنفس الطريقة التي تتبع في أي مرض داخلي أو جراحي، وذلك بالاستفسار من المريض أو العائلة خاصة في الأطفال فيما يتعلق بتوقيت بداية المرض ومدته.
    القصة العائلية والأمراض السابقة والقصة الدوائية كلها مهمة وقد تساعد في تشخيص المرض الجلدي عند التعامل مع آفة جلدية عند الرضع أو الأطفال، فإن الأم تعطي القصة المرضية أو حتى التشخيص أحياناً.
    يجب على الطبيب أن يكون صبوراً يسأل بدقة وصبر، ومن الأهمية القصوى أن يسأل عن الأدوية التي أعطيت للطفل سواء كانت موضعية أو عن طريق الفم أو غيرها.
    معظم المراجعين للعيادة الجلدية يكونوا قد عالجوا مشكلتهم الجلدية سواء عن طريق الطبيب أو أحد أعضاء الأسرة أو الصيدلي أو بواسطة نصيحة من صديق.
    على كل حال، عندما تستمر الآفة أو تصبح أكثر تعقيداً فإنهم يلجأون إلى المساعدة الاختصاصية.
    هناك الكثير من الملاحظات التي يجب عدم إغفالها مثل:

    سوابق الإصابة بمرض تحسسي (ربو، حمى العلف، شرى، أو التحسس الدوائي...).
    إن تلك الملاحظات مهمة جداً ويجب تسجيلها في ملف المريض.

    الاستفسار عن نمط التغذية والطعام الذي يحرض الآفات الجلدية عند الطفل يجب أن تؤخذ في الاعتباركذلك الوليد والرضيع ليس فقط ذوي التغذية المتنوعة ربما يتناولون الحبوب مثل «السيريلاك» التي قد تكون سبباً مهماً في مضاعفة مشكلتهم الجلدية.

    إن دور الأم ليس فقط تغذية الطفل وتسمينه، بل إن لها أدواراً تربوية والمحافظة على طفلها من النواحي الفيزيولوجية والنفسية حيث أن تلك هي ذات الأهمية القصوى.

    يجب ملاحظة حالة الجلد سواء كان جافاً أو الطفل يتعرق أم لا وطبيعي وكذلك نوع المفرزات التي تخرج من طفلها وتغير اللون خاصة إذا لاحظت وجود تلونات دموية بالافرازات.

    كل ذلك يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وتسجيل الطبيب المعالج هذه العلامات الفيزيائية قد تشخص بعض الأمراض الجهازية أو الوراثية.
    قد يحصل الطبيب على معلومات قيمة من الأم إذا ما تابع تفاصيل قصته المرضية.
    ويمكن أن يمضي بعض دقائق في الاستجواب ولفت انتباه الأم لبعض التفاصيل الواجب أن لا تنساها أبداً.
    بعض المعلومات في القصة تختصر الوقت والجهد للوصول إلى التشخيص الدقيق، ويجب على الطبيب أن لا يشعر بأنه أمضى وقتاً أطول مع المريض على الإطلاق.
    بعض الأدوية أو الأطعمة التي تتناولها الأم وتمر عبر حليب الثدي قد يكون لها دور كبير وهام في الآلية المرضية وتنشيط الأكزيما الجلدية.
    الطبيب الحـاذق يجب أن لا يتبع خـط روتيني ومتحفظ في الاسـتجواب كما في الكتب والمجلدات.

    القصة المرضية الكاملة عند مريض الجلدية يجب أن تتابع تطور المرض بدقة وقدر الإمكان ولتحديد هذه العناصر عند قدوم المريض ومناقشة كافة الأمور التي تتعلق بالآفة الجلدية سواء النفسية، الشخصية، العاطفية، الوراثية أو البيئية.



    التاريخ العائلي للمريض

    الاستعداد العائلي لبعض الأمراض الوراثية: مثل داء السكري، الأمراض القلبية الوعائية والأورام. فإن من المهم السؤال كذلك عن أمراض الحساسية العائلية في عدد كبير من الحالات الجلدية، وليس من الكافي أن تسأل سؤالاً ببساطة (هل يوجد أي مرض تحسسي في العائلة)؟؟
    الشرى ـ الأكزيما ـ حمى العلف والربو يجب أن تذكر بخصوصية الحالات الشائعة الأخرى المرتبطة بالأمراض الجلدية تشمل العد أو حبوب الشباب، الشواك، التصبغ الجلدي الأصفر (Xeroderma pigmentosum)، الصلع، الصداف، وبعض التشوهات الخلقية الأخرى.



    العمر

    مثل كل الأمراض الأخرى، فإن بعض أمراض الجلد تبدو أكثر تكراراً في مجموعة أعمار معينة على الرغم من نعومة جلد الطفل إلا أنه يبدو مشابهاً لجلد البالغين وإن بعض أعضاء الطفل الوليد تكون أقل تطور مثل الغدد الدهنية ـ الأجربة الشعرية ونسيج الأوعية الضام.
    يوجد اختلافات مهمة في التنظيم الحراري بين جلد الرضيع وجلد البالغ وذلك ينجم عن الاختلاف في نسبة مساحة الجسم بالنسبة للحجم، وفعالية أوعية الجلد وقدرتها على إضاعة الحرارة بالتعرق.
    هذه الاختلافات المهمة جداً يجب أخذها بعين الاعتبار خاصة عند وصف العلاج.



    البيئة

    البيئة لها دور كبير ومهم في الآلية المرضية وإثارة بعض الأمراض الجلدية لدى الأطفال الصغار.

    الطقس الحار الرطب يثير الطفح الحراري والأمراض الجلدية الفطرية.

    نمط الرياضة والنشاط عند الطفل سواء داخل البيت أو خارجه ربما يكون لها دور هام على المرض الجلدي

    الاحتكاك مع أطفال آخرين في المدرسة أو النوادي الرياضية سواء استخدم لباسه الخاص أو غيره، الألبسة ذات دور مهم أيضاً.

    مستوى المعيشة: سواء يسكن في شقة سكنية أو بيت مفصول مع حمام سباحة أو مع حديقة محيط به.
    نمط الحيوانات الموجودة في البيت مثل القطط، الكلاب والطيور ... ... وغيرها.



    العرق
    نادراً ما يكون عاملاً محدداً مهماً، لكن يمكن اعتباره مهماً في الإنذار لبعض الأمراض الجلدية، فالإلتهابات الفطرية مثل داء الفطار الكرواني(Coccidomycosis ) قد يحدث مضاعفات خطيرة عند الزنوج .



    التوزع الجغرافي

    بعض الأمراض الجلدية مثل الليشمانيا، اليوز، البنتا، البجل وأكزيما التماس تحدث أكثر في المناطق ذات النباتات الخاصة والأشجار والتعرض لبعض المواد الكيميائية.
    الفرد الذي يمضي بعض الوقت في الطقس المداري لكنه ليس مواطناً يكون أكثر تعرضاً وتفاقماً لبعض الأمراض الجلديـة الشـائعة مثل لدغ الحشـرات، التهابات جرثومية أو فطرية، من المواطنين المقيمين.
    التهاب الأنف التحسسي، والربو قد يلاحظان أكثر ما يكون في المناطق المغبرة والمناطق الخضراء ذوات العشب والازهار.
    بعض الأمراض الجلدية ذات توزيع جغرافي معين، حيث أن بعض الأطباء لم يعاين في هذه المناطق مثل تلك الأمراض وقد يكون لديه فكرة نظرية فقط، بينما هؤلاء الذين يعيشون في المناطق الموبوءة، فإن مثل تلك الأمراض ربما تواجه وتشخص بدقة.
    لقد فحصت سيدة صغيرة تعمل سكرتيرة لدى أحد السفراء عرضت علي من قبل طبيب الأسرة، هذه السيدة تناولت أدوية لعلاج قرحة في ساقها وصفت لها من مراكز خارجية ومحلية وكانت تخضع لأنماط مختلفة من الستيروئيدات داخلاً وموضعياً على المنطقة المصابة لأجل الآفة الجلدية التي كانت تعاني منها منذ عده شهور (ليشمانيا جلدية). لقد أظهرت أثار التحفظ وكانت في شك عندما أخبرتها أن مشكلتها ستحل بإذن الله خلال مده أقصر مما تتوقعين.
    لقد صرفت لها حقنة يومية (60 ملغ بنتوستام) (Pentostam I.M.60Mg.daily) لمدة عشرة أيام.
    المريضة معتادة على أخذ صور منفصلة لقرحة الساق. وفي اليوم العاشر زارتني في عيادتي وقد شفيت بشكل سريع



    الفصل Season

    بعض الأمراض ذات ذروة فصلية، فمثلاً أكزيما الملامسة وحمى العلف تلاحظ في فصل حبات الطلع، وبعض الأمراض بما فيها التهابات الجلد والفطور السطحية والدخنيات تصبح أكثر سوءاً خلال فصول الحر خاصة في الطقس الحار الرطب.
    الشري الحطاطى أكثر شيوعاً عند الأطفال في الصيف وينجم غالباً نتيجة لدغ الحشرات.
    الجلد الجاف يسوء غالباً في الشتاء بسبب الرطوبة المنخفضة الناجمة عن المنازل المدفأة صناعياً والتعرض الجلدي للحمامات الساخنة لفترة طويلة.
    ويلاحظ في المرضى المصابين بأمراض جلدية متكررة بأن للعوامل الجوية والطقس وبداية المرض وعوامل أخرى كلها ذات أهمية قصوى.



    العلاجات السابقة

    وهي ذات أهمية قصوى كذلك خاصة عند الرضع والأطفال الصغار إذ يجب استجواب الأهل حول الأدوية المتناولة داخلاً أو موضعياً من قبل الطفل. إن الكثير من الأمراض الجلدية التى يصادفها الطبيب المعالج تفقد الكثير من مظهرها الذى قد تعيق التشخيص مثل استعمال دهان بنفسجية جانشيانا (Gentian violet)، فهي ليست تغطي الآفات وإنما قد تسبب تسلخاً لجلد الطفل خاصة إذا طبقت مركزه على المناطق التناسلية والثنيات الجلدية.
    وربما تختفي الصورة السريرية بشكل كامل بسبب بعض الأدوية الموصوفة..كما إن بعض الأمراض مثل الأكزيما سوف نجد أن التغيرات والمضاعفات ناجمة عن المعالجة الغير مناسبة التي تعطى للمرض الجلدي في البداية.
    عدد كبير من الأطفال الرضع قد يصابون بالخطوط على الجلد، بثور تشبه حبوب الشباب، وجه البدر، جلد حمامي (محمر) ورقيق خاصة على الوجه وذلك قد ينجم عن سوء استعمال أو استخدام مركبات الكورتيزون (الستيرؤيدات القشرية) القوية الفعالية.
    الأدوية الموضعية كذلك قد تؤدي إلى تحسس موضعي بسبب محتوى القاعدة التي يحضر بها المركب أو الدواء نفسه أو من المشاركة مع أدوية أخرى مثل النيومايسين، المركبات التي تستخدم في التخدير الجراحي، مضادات الهستامين وحتى الستيرويتيدات.
    وقد يحدث التحسس الدوائي من المضادات الحيوية والمهدئات والمقويات والفيتامينات والملينات وكما أن الاندفاع الدوائي الثابت الناجم عن السلفونميدات يمكن أن يحدث كذلك.
    بعض مرطبات الجلد الحاوية على أعشاب خاصة أو التي تكون على شكل شاي الأعشاب قد تسبب ارتكاساً جلدياً شديداً.



    الفحص السريري

    يجب أن يكون الفحص تحت ضوء جيد ويفضل ضوء النهار أو مصباح يشبهه. استخدام العدسات المكبرة المتحركة يمكن أن تساعد الكثير. في كثير من الحالات يمكن تشخيص الحالة المرضية بالعين المجردة وذلك مع الخبرة. ولكن الفحص الشامل ليس فقط محصوراً بالمنطقة فيما حول الآفة وإنما يجب أن يشمل المناطق الأخرى من الجسم ويجب عدم إهمال ذلك.
    الطبيب يجب أن يتهيأ ويقوم بعمل ما لأجل مريضه، بالإضافة للتحدث معه وإضافة روح المرح إلى المريض كما يجب أن يحاول أن يبعث فيه الثقة والتشجع والود. ويستطيع حتى أن يقدم للحالات التشاؤمية نظرة تفاؤلية لجعل مريضه سعيداً خاصة أولئك المصابين بأمراض جلدية معقدة مزمنة أو المصابين بأمراض نفسية.
    إذ يجب على الطبيب أن يحاول إدخال الطمأنينة والراحة إلى نفسية المريض.
    إن ثقة المريض أو أفراد العائلة بالطبيب تعتبر ذات أهمية قصوى، والوصفة وحدها قد لا تكفي إذ يجب على الطبيب أن لا يركز جل انتباهه لتشخيص وعلاج الآفة الجلدية فقط بل يجب أن يتحرى عن وجود علاقة بين الآفة الجلدية وروابط أخرى، إذ أن بعض الأمراض الجلدية تكون مظاهر لأمراض داخلية.
    كما أن الفحص السريري الشامل يجب أن لا يغفل أي علامات اضطهاد قد تظهر على الطفل سواء من قبل الأهل أو الخدم أو السائقين أو موظفين آخرين يعملون لأجل الأسرة.
    ويجب كذلك فحص المناطق التناسلية عند الطفل للكشف عن احتمال وجود علامات الإلتهاب الموضعي خاصة الثأليل التناسلية والشرجية، سجحات وانفعالات بالمنطقة التناسلية والشرجية إذ ليس من المستبعد أن يلاحظ الطبيب زوال غشاء البكارة أو سجحات في المناطق التناسلية أو مفرزات مهبلية أو داخلية أو المظاهر الأخرى للأمراض المنتقلة بالجنس عند الأطفال.
    ويجب كذلك ملاحظة السلوك النفسي وعلاقة الطفل بأهله والأعضاء الآخرين في العائلة.



    أنواع الآفات الجلدية

    الآفات الجلدية الأولية (البدائية)

    وهي الآفات الأصلية التي تظهر بنتيجة محرضات مختلفة.
    وتشمل هذه:
    1. ـ لطاخة (Macule): منطقة مسطحة محدودة من لون مختلف عن الجلد المحيط بها. قد تصبح مرتفعة بسبب الوذمة حيث تسمى عندئذ لطاخة حطاصية.
    2. ـ الحطاطة (Papule) : ارتفاع من الجلد محدد الحواف.
    3. ـ العقيدة أو الدرنة (Nodule) : ارتفاع صلد أكبر من الحطاطة.
    4. ـ البقعة (Plaque) : جزء مرتفع سميك من الجلد ذات حواف واضحة جداً وسطح خشن أو ملس أو منبسطة.
    5. ـ الحمامي(Erythema) : احمرار في سطح الجلد: وهي أشيع الآفات الجلدية البدائية تظهر في معظم أمراض الجلد وتنجم عن توسع الأوعية الدموية في الأدمة.
    6. ـ نفطه (Blister) : حويصل جلدي مملوء عادة سائل.
    7. ـ الحويصل (Vesicle) : فقاعة صغيرة.
    8. ـ فقاعة (Bulla) : حويصل ضخم.
    9. ـ البثرة(Pustule) : مرتفع جلدي مملوء بسائل ملتهب.
    10. ـ الوحمة (Nevus) : أمراض جلدية عائلية وراثية تنجم عن عوز فرط في المحتوى الطبيعي للجلد وعادة تعرف باسم الوحمات (الشامات).



    الآفات الجلدية الثانوية

    وهي تعديلات أو تغيرات في الآفات الأولية ناجمة عن أنتان أو رض أو عوامل أخرى.
    الآفات الجلدية الثانوية هي:
    التحرشف(Scales ) : طبقة من الخلايا القرنية المسطحة تنشأ من الطبقة المتقرنة.
    تقشر الجلد هو فيزيولوجي عند الأشخاص الطبيعيين ينجم عندما يتم تكوين خلايا البشرة سريعاً أو هناك اضطراب في تقرن الجلد فإن التقشر المرضي سوف ينتج. وقد يكون موضعياً أو معمماً ويسمى التهاب الجلد التحرشفي.
    القشور (Crust) : مصل جاف يلاحظ في الأوعية المتمزقة أو البثرات أو الفقاعات.
    السحجاتExcoriation) ): سجحات جلدية ينجم عادة من الأظافر كمحاولة لمنع الحك.
    الشقوق(Fissure) : تهتك أو انفصال في البشرة.
    التآكل أو الانقلاع (Erosion) : منطقة فقدان جزئي من البشرة الجلدية أو الأغشية المخاطية.
    الضمور (Atrophy) : ضياع السماكة في البشرة أو الأدمة أو الأنسجة الأخرى.
    التحزز(Lichenification) : زيادة سماكة الجلد وقد يتبع ذلك زيادة في أصباغ الجلد.
    التليف(Fibrosis) : تشكل نسيج ليفي غزير.
    الخراج (Abscess) : تجمع موضعي للصديد في جوف (كهف) يتشكل من تخرب أو تنخر النسيج.
    الحمرة (التهاب النسيج الخلوي) (Cellulitis) : التهاب في النسيج الخلوي خاصة القيحي منه في الأدمة العميقة والنسيج ماتحت الجلد.
    التقيح الجلدي (الدبيلة) (Pyoderma) : التهاب جلدي قيحي.
    الحاصة (الثعلبة) (Alopecia) : ضياع الشعر الموضعي أو العام وقد ينجم ذلك عن عدة عوامل جهازية أو موضعية.
    الثعلبة قد تكون بدئية أو ثانوية لأمراض جلدية أولية مثل الأنتانات الجرثومية أو الفطرية.
    الانفاق (Burrow): قناة صغيرة في الجلد تحتوي على وحيدات الخلية مثل الجرب.
    الزؤان(Comedo) : انحباس الكراتين والدهون في فتحة القنوات الدهنية المتوسعة.
    الورم الدموي(Hemartoma) : شبة ورم يحتوي على دم.
    الكدمات (Ecchymosis) : منطقة من النزف بقطر أكثر من 2 سم.
    النمشات (Petechiae ) : نزف نقطي حوالي 1 ـ 2 ملم قطراً.
    التصبغات (Stains) : فرط تصبع موضعي يتلو بعض أمراض الجلد.
    التقشر (التوسف) (Exfoliation) : وهي انشطار الكراتين الأدمي إلى قشور.
    الصباغ الدموي (Hemosedroses) : الالتهاب الجلد الصباغي يتبع التجمعات الدموية تحت الجلد.
    النواسير(Fistula) : وهي ممر من الطبقة العميقة إلى سطح الجلد أو بين بنيتين وهي مغطي عادة ببشرة شائكة.
    تقرن الجلد (Keratoderma) : زيادة في سماكة الطبقة القرنية.
    الخطوط(Stria) : آفات خطية ينجم عن شد الجلد سواء فيزيولوجياً أو مرضياً.
    الثفن (Callous) : سماكة قرنية في الجلد.
    الدخن (Milium) : كيسة بيضاء صغيرة تحتوي على مادة كيراتينية.
    النابته (Vegetations) : وهو نمو نسيج مرضي يحتوي عدد من كتل حلمية متقاربة.
    الورم الحليمى( Papilloma) : كتلة تشبه الحلمة، تبرز من سطح الجلد.
    القلاع (Aphthae) : قرح صغيرة في الأغشية المخاطية.
    ظاهرة كوبنر (الكتوبية الذاتية (Koebners phenomenon) (: وهي ظاهره تتمثل بشكل تغيرات جلدية مثل تلك الموجودة في الآفات الأولية بواسطة رض غير نوعي مثل الصداف.



    طرق تشخيص الأمراض الجلدية

    الجلد هو الغطاء المتعرض والمعطف الخارجي لسطح الجسم إذ أن الآفات الجلدية سواء البدائية منها أو الثانوية تبدو عليه واضحة للعيان. الطبيب الحاذق والخبير يمكن أن يشخص مباشرة بعض آفات الجلد بدقة وبدون تردد.
    إن المريض الذي يهدر وقته وماله للحصول على فرصة الوصول إلى الطبيب لمعالجة مشكلته الجلدية يجب أن يحصل على عناية خاصة وملائمة.
    من الناحية النفسية قد لا يكون المريض مسروراً عندما يجد أن مشكلته قد حلت خلال بضع دقائق عندما يكون ذلك بطريقة متسرعة وغير مقنعة خاصة إذا تم ذلك خلال دقائق بعد جلوسه أمام طبيبه الذي يقدم له قطعة من الورق تحتوي على الأدوية، وربما يعطي انطباعاً بأن الطبيب قد أنهى مهمته وعليه أن يغادر العيادة ليجلس مكانه مريض آخر.
    بعض المرضى قد يكون لديهم شك بأن مشكلتهم الجلدية لم تعالج بشكل مناسب خاصة ذوي الأمراض الجلدية المزمنة وبالتالي سوف يستشيرون عيادات أخرى مختلفة.
    نواجه أحياناً بمرضى يقولون إن (إن هذه أكثر دقائق حياتنا غلاءً، لقد دفعنا الكثير من المال من أجل عدة دقائق.....).
    في الحقيقة إن بعض الأمراض الجلدية يمكن تشخيصها بنظرة مع درجة عالية من الثقة ولكن حتى بعض الحالات فإن القصة المفصلة ضرورية جداً من أجل وضع خطة العلاج الفعال.
    على الرغم من ذلك كله ففي الحقيقة إن الكثير من الأطباء ذوي الخبرة الطويلة يمكنهم تشخيص معظم الأمراض الجلدية بهذه الطريقة، لكن بعض الأمراض الجلدية تحتاج عناية أكثر واستقصائات أدق للوصول إلى التشخيص الشامل والكافي.


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الفصل الرابــع ///
    طرق الإستقصاء في الأمراض الجلدية ..
    Prenatal diagnosis)

    الهدف من التشخيص قبل الولادة هو تحديد أو نفي الأمراض الوراثية أو الخلقية ضمن الرحم. إن القرار بالإسقاط الانتقائي للحمول المصابة قد يساعد بشكل جيد على تقليل الحالات المأساوية، المادية، النفسية والاجتماعية، وقد تساعد كذلك على وضع خطة للحصول على أطفال أصحاء بدلاً من الإسقاطات المتكررة، والولادات الشاذة.
    إذا ما ولد الطفل بعد التشخيص الإيجابي فإن فحص الجثة يجب أن يجري بعناية لكي نثبت التشخيص والبحث عن الشذوذات الخلقية الممكنة.

    طرق التشخيص
    السائل الأمنيوسي: وخلاياه يستخدم في تشخيص عدد من الأمراض الاستقلابية والشكلية والكيميائية الحيوية والنسجية.

    الأمواج فوق الصوت: وسيلة قوية لتحديد اضطرابات الجملة العصبية المركزية والهيكل العظمي.

    تنظير الجنين: وهي تقنية تشمل إدخال المنظار الباطني الليفي إلى داخل الرحم الحامل.

    بزل السائل الأمنيوسي: وسيلة مناسبة وآمنة نسبياً للحصول على السائل الأمنيوسي وخلاياه لإجراء الاستقصائات الحيوية والشكلية والكيماوية الحيوية. هذه الاختبارات عاده يجري في الأسبوع 16 من الحمل.

    خزعة جلد الجنين: تساعد في الكشف عن الشذوذات الشكلية، النسيجية والمناعية.

    المعايره الأنزيمية.

    ـ فحص الـDNA يساعد في تحديد أي شذوذ وراثي.

    التشخيص الخلوي:
    فحص كشاطة من الآفة أو محتويات الحويصلة يمكن أن يساعد في تشخيص بعض الأمراض الجلدية. ويجب أخذ العينة من اللطاخة النسيجية من الآفات الباكرة والطازجة.
    توضع اللطاخة الرقيقة على شريحة نظيفة، تترك حتى تجف ومن ثم تلون بطريقة (رايت) أو طريقة «هيماتوكسيلين» «ايوزين» أو «جيمزا». هذه يمكن أن تفحص بعدسة قليلة القوة ومن ثم بعدسة عالية القوة لأخذ فكرة حول محتويات اللطاخة.

    الطرق العامه لاستقصاء الامراض الجلديه

    لطاخة تزانك(Tzank test) :
    الفحص النسجي من قاعدة الفقاعة لكشف الآفات الفقاعية في معظم الاندفاعات الفقاعية فإن اللطاخة سوف تبدي خلايا التهابية فقط في الفقاع ويمكن أن يلاحظ خلايا شائكة ذات نوى ضخمة وسيتوبلاسما كثيفة في الحلا البسيط.
    داء المنطقة وجدري الماء سوف تبدي اللطاخة خلايا عرطلة وحيدة ومتعددة النوى وتنكس بالوني الشكل في النوى.

    التنظير الخارجي(Diascopy) :
    وسيلة بسيطة تفيد في إضافة معلومات للتشخيص في بعض أمراض الجلد مثل الذئبة الشائعة الذي يبدي عقيدات مثل هلام التفاح البني المحمر المائل للصفرة وتجري هذه التجربة بواسطة شريحة زجاجية أو خافص لسان بلاستيكي شفاف بضغط بقوة على الآفة. الانضغات المؤقت للدم سوف يظهر التغيرات الجلدية.

    فحص كشاطات الجلد(Skin scrappings) : تستخدم عادة لتشخيص الآفات الفطرية، تأخذ الكشاطة من الفروة أو المناطق المغبنية، الأقدام أو المناطق الأخرى وذلك يتم كما يلي:

    ينظف الجلد بواسطة الكحول ثم يترك حتى يجف.

    الشكل رقم 9: التنظير الخارجي



    اكشط المنطقة بواسطة المكشطة أو حافة الشريحة الزجاجية على شريحة نظيفة وأضف نقطة واحدة من مركب 10% ـ 20% من KOH أو SMS . الخيوط والأبواغ تظهر بشكل أجسام بيضاوية وتنعكس ضد أرضية الخلايا والشوائب.
    وإثبات التشخيص والتأكد من النتيجة يتم عادة بواسطة زرع الكشاطة على وسط خاص مثل وسط «آجار سابورويد».

    الصورة الدموية (Blood picture):
    تبدي بعض أمراض الجلد تغيرات دموية جهازية أو موضعية لذلك فإن صورة الدم قد تساعد في الوصول إلى التشخيص، ولا يعني ذلك أن كل الحالات الجلدية في حاجة إلى قائمة من الاختبارات التي ربما تجعل المريض يصل إلى فقدان ثقته بالطبيب.قد تظهر صورة الدم في بعض الأمراض الجلدية ما يلي:

    فرط المعدلات(Neutrophilia) :
    تحدث في الأمراض الجلدية التالية:

    1. الانتان مثل الحمرة ـ الدمل.
    2. اضطرابات التهابية مثل البثرية أو الصداف الالتهابي، احمريات الجلد الدبيلة النخرة (Pyoderma gangrenosum).
    3. الخباثة الجهازية وابيضاض الدم (Leukemia).
    4. الارتكاس للمعالجة الجهازية بالستيروئيدات.

    فرط الحمضيات (Eosinophilia)
    شائع في الحالات التالية:

    1. الأمراض الاستشرائية خاصة الربو والأكزيما.
    2. الحساسية للطعام أو الدواء.
    3. الإصابة الطفيلية: ديدان (معوية ـ جهازية)، الجرب.
    4. أمراض الكولاجين الوعائية: التهاب الشرايين العديد العقدي ـ التهاب الجلد والعضلات.
    5. الآفات الفقاعية: الأكزيمات الخلقية، الفقاع والداء الفقعاني.
    6. حمامي الوليد (Erythema neonatarum).
    7. الخباثة خاصة داء هود جكنز وابيضاض الدم بالحمضيات.

    فرط للمفاويات (Lymphocytosis)
    يمكن أن يلاحظ في الحالات التالية:

    1. الانتانات الفيروسية خاصة الطفوح وداء وحيدات النوى الانتاني.
    2. الانتانات الجرثومية: التدرن، الزهري (الإفرنجي)، الحمى المالطية وحمى التيفوئيد.

    سرعة التثقل " ESR "
    اختبار غير نوعي، ارتفاع سعة التثفل ينجم عادة عن زيادة التصاق الكريات الدم الحمر الناجم عن شذوذ بروتينيات البلاسما والفيزيولوجية المترافق مع ارتكاسات الطور الحاد أو المزمن.
    بعض أسباب ارتفاع سرعة التثقل:

    1. فيزيولوجية: الحمل، الطمث، تقدم العمر.
    2. انتانات.
    3. اضطرابات التهابية مثل التهاب الأوعية.
    4. الذئبة الحمامية الجهازية (SLE).
    5. تخرب النسيج.
    6. الأورام الخبيثة.
    7. فرط نظائر البروتينيات الدموية.
    8. فرط الكريات الحمر (الكظه الدموية).

    معايرة بروتينيات المصل (Serum protein estimation) : هذا الاختبار يستخدم في بعض الأمراض مثل الذئبة الجهازي وفرط بروتينيات الدم.

    اضداد النوى "ANA"
    قد توجد في:

    1. أمراض الغراء الوعائية خاصة الذئبة الحمامية الجهازية " SLE ".
    2. أمراض الكبد المزمنة.
    3. التهاب الدرق الهاشيموتو ـ الورم الصقري (ثيموما) ـ الوهن العضلي الوخيم.
    4. فقر الدم الخبيث.
    5. التدرن.
    6. الجذام.
    7. التليف الرئوي المنتشر.
    8. اللمفوما والأورام الأخرى.
    9. التهاب القولون.

    الاختبارات المصلية

    هذه الاختبارات تكشف بعض الأمراض الجلدية مثل الزهري (الإفرنجي) وداء اللولبيات غير الزهرية مثل البنتا والإفرنجي المتوطن (البجل) بشكل رئيسي.

    وظائف الكبد
    قد تتظاهر أمراض الكبد بمظاهر داخلية وجلدية.
    المعايرات الهرمونية: خط مهم جداً في استقصاء بعض الأمراض الجلدية خاصة المترافقة مع قصور وظيفة الغدد الصماء.

    اختبار الغلويولينات القرية(Cryoglobulin tests)
    تبدي ترسب البروتينيات عند التبريد وإعادة ذوبانها عند التسخين وهذه الغلويولينات لا توجد عند الأشخاص الطبيعيين.
    الأمراض الجلدية التي تبدي اختبار إيجابي هي:

    ـ البرفرية
    ـ الزرقة بسبب الحساسية للبرد
    ـ داء رينو
    ـ الذئبة الحمامية
    ـ الداء الحبيبي للمفاوي الزهري
    ـ قرحات الساق
    ـ برفرية الجلد

    الطريقة:
    يجمع 10 سم3 من الدم الوريدي في سرينج مدفئاً ويفصل المصل بدرجة حرارة 37 م ثم يبرد في الثلاجة لدرجة 5م. التجربة الإيجابية تظهر تتشكل رسابة جلاتينية وتنحل عند التدفئة.

    عيار بورفوبيلينوجين البول (Porphobilinogen test)
    وهو اختبار نوعي للبورفيريا الحادة المتقطعة وهو بسيط وذات قيمة في تحري المرضى المتوقع لديهم بورفيريا.

    الطريقة:
    يمزج 5 مل من بول طازج مع 5مل من رياجين «ارليش». وتمزج جميعها مع 10مل من صوديوم استيات مائية، ويستخلص المحلول بنفس الحجم من الكلورفورم، البورفوربيلينوجين واليوربيلينوجين يشكلان مركب «الدهيد أحمر» بالتفاعل مع الرياجين.

    خزعة الجلد (Skin biopsy)
    طريقة مهمة جداً لإثبات ودقة تشخيص الآفات الجلدية.

    اختبارات الجلد (Skin tests)
    وهي حقن الجلد بطرق مختلفة لدراسات التفاعلات المناعية والدوائية تحت حالات مضبوطة (مراقبة).
    كل الاختبارات ذات قيمة عالية. ولكن تفاصيل شكل الاختبار ووقت قراءته متعلقة بالحالة المرضية.
    تفسير الاختبارات سواء كان إيجابياً أو سلبياً يجب أن يرتبط بالحالة السريرية دائماً.
    الإرتكاسات الجهازية الشديدة قد تحدث بعد إستخدام محاليل الاختبار المعايرة النظامية ولذلك فإنه من الضروري أن تكون الوسائل المضادة للصدمة مثل الأوكسجين، أدرينالين والهيدروكورتيزون حقنا في تناول اليد عند إجراء الاختبارات الجلدية.



    اختبارات البقعة (Patch test)

    عادة تستخدم لتحديد الحساسية بالتماس من النمط التحسسي المتأخر، وهو اختبار سهل التطبيق وأكثر أماناً من الاختبارات الجلدية الأخرى.

    الشكل رقم 10: اختبار البقعة


    اختبار البقعة يثبت أن المريض لديه حساسية بالتلامس فقط ولكنه ليس من الضروري أن هذه المادة في اختبار البقعة هي فقط التي يمكن أن تسبب التفاعل لكن ربما يكون هناك مواد أخرى تثير نفس الارتكاس .

    محاذير

    يجب الحذر عند إجراء هذه التجربة حتى يمكن الحصول على تفسير دقيق وآمن.

    مضادات الهستامين: عند تناولها من قبل المريض وخاصة المديدة التأثير منها أولئك الذين يتناولون الستيروئيدات داخلاً فإن الاختبار يجب أن يؤجل حتى يصبح تأثير هذه المواد أقل ما يمكن.

    وهذا يستغرق حوالي عدة أيام أو أسابيع. مضاد الهستامين عادة ليس لها تأثير مهم على اختبار البقعة للحساسية الآجلة (المتأخرة).

    الآفات الأكزيمائية الحادة: عند التعرض لمستضدات أخرى كالموجود في مادة الاختبار ربما ذلك يسبب ثوران إضافي للآفات خاصة عند الأطفال والأشخاص ذو الحساسية.

    تخفيف تركيز مواد الاختبار: المادة المطبقة في البقعة يجب أن لا تكون مخرشة ولهذا السبب فإن المواد تخفف ولا تستعمل بكامل قوتها كما هو الحال في المواد التجميلة أو المحساسات الأخرى.

    أشكال مختلفة من اختبارات البقعة

    1- اختبار البقعة المفتوحة(Open patch test) : وهذا الاختبار يتحرى الراتنجات النباتية.

    الطريقة: تؤخذ خلاصة المواد مثل النباتات، البذور أو الأشجار بواسطة مذيب مثل الأسيتون ويطبق على سطح الجلد مع مراعاة الحفاظ على جفاف المنطقة وتقرأ الناتج بعد 48 ساعة .

    2- اختبار البقعة المخرش (التخرش) (Provacative patch test) هذا الاختبار يستخدم لتحديد الحساسية من النيوميسين والنبسيلين والبنزوكائين.

    تطبيق محلول 10 % من سلفات لوريل الصوديوم إلى منطقة لاختبار لمدة ساعة، الارتكاس المهم سوف يظهر مباشرة.

    3- اختبار البقعة الغازاتي(Vapor patch test) في هذا الاختبار يطبق من أجل معرفة المواد الطيارة مثل العطور. وفيه يطبق البخار أو الغاز على سطح الجلد تحت كأس زجاجي مغلق على الجلد لمدة 48 ساعة.

    4- اختبار البقعة على الأغشية المخاطية: يستخدم لمعرفة العوامل المحسسة الموضعية في الفم مثل غسولات الفم والنيكوتين ومعاجين الأسنان وتجري تلك التجربة بواسطة كأس شفاط يحتوي على مادة الاختبار يطبق على الغشاء المخاطي للشفة ويترك لمدة ساعة. الشاهد ضروري في هذا النمط من الاختبار.

    5- اختبار البقعة الضوئي(Photopatch test) يستخدم لتحديد المواد المحسسة ضيائياً مثل الفينوثيازين، السلفا، والنباتات المحسسة ضيائياً.

    اختبار البقعة يجري بالطريقة الاعتيادية لمدة 48 ساعة أخرى. منطقة الشاهد (Control) ضرورياً لنفي الإيجابية الكاذبة أو السلبية الكاذبة.

    طرق اختبار البقعة الاعتيادية

    هذا الاختبار متوفر الآن بشكل جاهز، حيث يمكن تطبيق المستضد (Antigen) على منطقة الاختبار. الأماكن الانتقائية للاختبار عادة الظهر أو الوجه الأمامي للساعد، فإذا لم يتوفر هذه الوسيلة فإن المادة المحددة يمكن تطبيقها على شاش وتغطى بغطاء بلاستيكي.
    يمكن تحديد التفاعل بعد 30 دقيقة كما في الشرى بالتماس وهذه تقرأ عادة بعد 48 ـ 72 ساعة و تقرأ ثانية بعد أسبوع.
    إذا أحدث حكة أو ألم أو تخريش يجب نزع اختبار البقعة ووضع مرهم ستيرويد معتدل على المنطقة.

    تفسير اختبار البقعة
    تفسير نتائج اختبار البقعة كما يلي:

    1+: حمامي فقط.
    2+: حمامي وخطاطات.
    3+: حمامي وحطاطات وحويصلات صغيرة.
    4+: حويصلات كبيرة وارتكاسات موضعي شديد إلى جانب الحمامي.

    التفاعلات الكاذبة
    الإيجابية والسلبية الكاذبة شائعة في اختبار البقعة وهي تنجم عن عوامل مختلفة:

    التركيز الخفيف او الكمية غير كافية تعطي سلبية كاذبة.

    التركيز العالي والكمية الزائدة قد تسبب تخريش موضعي.

    الاختبار غير الملائم مثل إن المادة غير حديثة العهد أو وجود شوائب في مادة الاختبار أو إن التغطية غير كافية.

    المريض يستخدم المضادات الهستامين أو ستيروتيدات داخلاً ربما تعطي نتيجة سلبية كاذبة.

    اختبارات داخل الأدمة (Intradermal test )
    موضع الاختبار: الحقنة تجرى داخل الطبقة الســطحية من الأدمة في السـطح العاطف من الساعد.
    الإبرة المستخدمة خلال محقنة رفيعة (26 أو 27 مقياس) والناحية المشطوفة إلى الأعلى.
    كمية المحلول المحقون: يتراوح مابين 0.01 إلى 0.1 مل وروتينيا تعمل 0.05 مل وذلك يعتبر كافي عادة.

    الطريقة:
    يشد الجلد بالأصابع بإحدى اليدين وباليد الأخرى ندخل الإبرة المرتبطة بسرينغ التبوركلين (السلين) الحاوي على مادة الاختبار.

    وقت قراءة نتيجة الاختبار:
    الوقت المثالي لقراءة الارتكاس يختلف حب العامل الدوائي أو نوع الارتكاس المناعي. معظم هذه الاختبارات تقرأ إما بعد 15 ـ 20 دقيقة أو بعد 48 ساعة ولكن يبدو أن من المهم أن تقرأ في وقت آخر بعد 4 ـ 12 ساعة أو بعد 4 أيام .
    محلول الشاهد: يجب مقارنة محلول الاختبار مع محلول شاهد بشكل دائم يحقن في مكان للمقارنة في نفس الوقت.
    الاختبار الإيجابي ربما يعتبر مختلفاً كثيراً عن الشاهد. وتقيم الاستجابة عادة خلال 15 دقيقة مثل بعد حقن الهستامين أو النتيجة حسب تفاعلات الجلد مع المادة التي تحقن بعد اختبار التحسس وذلك يظهر بالتورم الفجائي. يكون ذلك مع ظهور تورم مع احمرار محيطي والإنتفاخ أكثر دقة من الاحمرار. عند قراءة الاختبار بعد 48 ساعة مثل اختبار تفاعل السلين، فإن حجم الانتفاخ والاحمرار يجب أن يلاحظ .
    إن قياس الانتفاخ عادة يكون بتحديد القطر ومساحته ولا يتعلق مباشرة بجرعة العامل الفعال لكن يختلف أيضاً حسب الحجم للسائل المحقون.
    ملاحظة: الانتفاخ تحت 4 ملم أو فوق 15 ملم لا تؤخذ في الاعتبار عادة.

    محاذير قبل إجراء الاختبار

    مضادات الهستامين تثبط بقوة اختبار التورم الفجائي. وبالنسبة للأدوية عديدة التأثير مثل الترفينادين أو الاستيمازول فإن هذا التأثير يستمر حوالي 3 أسابيع.

    الستيروتيدات القشرية: الجرعات الكبيرة والمعتدلة من الستيروتيدات القشرية على العكس فإنها تثبط نوعاً ما اختبارات البقعة على الرغم من الجرعات الأقل مثل: بردنيزولون 10 ملغ يومياً ليست مضاد استطباب للاختبار. الستيروتيد لا تثبط بقوة اختبار التورم الفجائي.

    الوسائل المضادة للصدمة يجب أن تكون بمتناول اليد.



    اختبار الوخز (Prick test)

    هي تعديل الاختبار داخل الأدمة ومناسبة للاختبار الروتيني لعدد من المؤرجات. يجب ملاحظة أن الحقن داخل الأدمة في اختبار الوخز قد يكون المحلول خطيراً.
    الطريقة: كمية صغيرة من المحلول الاختبار توضع على الجلد ويجري وخز عبرها بإبرة حادة تكون سطحية بدون ظهور دم. حجم الانتفاخ والاحمرار يقاس بعد 15 دقيقة.



    اختبار التشطيب ( Scratch test )

    يشبه اختبار الوخز.

    الطريقة: تشطيب خطي بطول حوالي 1 سم. لكن سطحي بدون إخراج دم. الاختبار يعطي نتائج أقل دقة من اختبار الوخز.

    الشكل رقم 11: تجربة التشطيب


    اختبار الوخز المعدل:
    هذا الاختبار أكثر حساسية بقليل من اختبار الوخز العادي لكنه لا يقدم نتائج إضافية.
    الطريقة: نقطة من محلول الاختبار توضع على الجلد وتدخل إبرة سطحية جداً وبشكل أفقي داخل الجلد وترفع لتشكل ارتفاع بسيط من البشرة.

    اختبار التورم الفجائي:

    الاستعمالات :

    يستخدم لتحديد أضداد IgE.

    قد يستخدم لتحديد IgE الجوال، لكن لا ينصح به بسبب خطر التهاب الكبد المصلي أو الإيدز من الأدوات المستعملة إذا تلوثت.

    يستخدم بشكل رئيسي في تقييم حمى العلف والربو وله موقع محدد في معالجة الأكزيما الاستشرائية.

    يشار له في تشخيص الشرى.

    يجب ملاحظة إن النتائج الإيجابية والسلبية الكاذبة شائعة.



    -اختبار" ELISA, RAST"

    RAST) اختبار امتصاص الرياجين ـ الشعاعي) و (ELISA المقايسة بالامتصاص المناعي المرتبط بالأنزيم) هما وسائل بديلة لتحديد وقياس الأضداد الجوالة في الدم.
    RAST يتعلق جيداً بالاختبار الجلدي، ومؤهب لاختبار الأطفال الصغار جداً ويتعلق أيضاً بالمؤرجات التي قد تسبب المخاطر التي قد تحدث في اختبار الوخز (الأدوية).

    اختبارات التخرش (المثارة) (Oral provocation test )
    يجب إجراؤها بعناية ولها قيمة فقط إذا كان الاختبار مراقب بدقة والمريض متجاوباً ومقتنعاً.
    إعطاء الدواء أو المادة الكيماوية عن طريق الفم قد يستدعي أحياناً لإثبات تشخيص اندفاع أو تحديد سببه الرئيسي.

    الاستطباب :

    الأكزيما الاستشرائية.

    الشرى المزمن أو المتكرر.

    الحساسية للطعام: إعادة إدخال الطعام النوعي أو الإضافات مثل التترازيين- البنزوات والمضادات كل على حدة.

    اختبار الحرمان والنفي (Elimination&Exclusion tests)
    هذه الاختبارات تستخدم لتحديد الطعام الملتهم لمدة عدة أيام ومراقبة الآفة الجلدية ربما يمكن أن تساعد تلك التعرف إلى تأثير المادة المسببة للتحسس.

    أشعة وود (Wood's light)
    هو مصباح أشعة فوق البنفسـجية مع مصافي (فلاتر) وود. طول الموجة حوالي (3650 Aْ). هذه الأشعة هي وسيلة استقصائية مهمة في تشخيص ومعالجة أمراض جلدية نوعية.
    وقد تستعمل في المساعدة في تشخيص الآفات التالية:

    الالتهابات الفطرية: سعفة الرأس الناجمة عن سلالات البويضاء (Micosporon ) تعطي لمعاناً أزرق مخضر ويجب ملاحظة أن فصائل الفطريات ( Trichophyton violaceum & Trichophyton tonsurans) التي تسبب القرع (الالتهاب الفطرية بفروة الرأس) لا تعطي لمعاناً تحت تأثير مصباح وود.
    الاحمريات (Erythrasma) تعطي ومضان أحمر أرجواني.
    النخاليه المبرقشة (Pityriasis versicolor): عندما تفحص في غرفة مظلمة بأشعة وود نظير الضوء تظهر الحالة المرضية بشكل واضح ومحدود.
    الانتانات الجرثومية (Bacterial infections) العصيات الزرق تعطي لون أخضر مصفر بسبب السيانين (Pyocyanin).
    عصيات حبوب الشباب (العد) (Acne bacillus) تسبب ومضان مرجاني اللون في الأجربة الشعرية ويحتمل أنه ناجم عن إنتاج البورفيرين.
    الاحمرية (Erythrasma) تعطي لون أحمر ـ أرجواني أو برتقالي زهري.
    تحديد الآفات الصباغية: أشعة وود يمكن استخدامها لتحديد عمق الميلانين في الجلد حيث أن اختلاف اصطباغ البشرة أكثر ظهوراً تحت أشعة وود من الضوء العادي. أشعة وود تظهر بشدة الفرق بين الجلد المصطبغ وغير المصطبغ. تفرق فرط التصبغ عن اللاتصبغ الكامل كما في البهاق والمهق (النصوع).
    تحديد البورفيرنيات: عند فحص البورفينات في البول تعطي ومضان تحت أشعة وود بلون أحمر داكن أو برتقالي مائل للزهري. البورفيرينات (البول ـ البراز ـ وأحياناً سائل البثور في البورفيريا ( Porphyria cutanea tarda) وفي الأسنان في البورفيريا المشكلة للكريات الحمر. بروتويوفيريا الدم يمكن تشخيصها أيضاً بواسطة ومضان الكريات الحمر إذ أن هذه تعطي نفس الوميض بأشعة وود.
    التتراسكين: ترسب الدواء في الميناء النامي للأسنان عند الأطفال يؤدي إلى لون أصفر للأسنان تحت أشعة وود.
    الأورام الخبيثة: في الجلد خاصة السرطانية الوسفية سائل (Squamous cell carcinoma ) تعطي لون ومضان أحمر فاتح.
    متفرقات: الأدوية ـ المركبات الصناعية والمواد القابلة للومضان يمكن تحديدها بشكل خاص بواسطة أشعة وود.

    __________________________________________________ __________

    مشاءالله

    بارك الله فيكِ موضوع رائع
    وينك ياايمان تعي شوفي


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X