إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلتي إلى العراق ( صور وأحزان ) - نقاش حر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلتي إلى العراق ( صور وأحزان ) - نقاش حر

    عنوان الموضوع : رحلتي إلى العراق ( صور وأحزان ) - نقاش حر
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    أخذت لباسي ووضعت حقيبتي واتجهت للمطار وجاء وقت الرحلة ... وسارت الرحلة ...


    فنزلنا مطار بغداد , ورأيت العجائب من الآثار التي تركتها القنابل الذكية التي " اختارها بوش " .

    وركبنا الباص وتجولنا في الأحياء ، فهالني ذلك المسجد الذي دُمِّر ، بعد أن كان صوت الأذان ينطلق من منابره .
    فقلت للسائق : قف ، فوقف ، ونزلت ، ودخلت المسجد ، وأدهشني وجود بعض البقايا من أسلحة الأعداء ، فقلت : يا نفس وهل هنا " أسلحة دمار شامل " أم " أن هذه سياسة الأمريكان ؟


    ثم مضى الوقت ، وأنا أتأمل في زوايا المسجد ، فكم كان هناك من سجدات ، ودمعات ، وكلمات ، ولم أتمالك دمعتي إِلا وهي تجري على خدي ، فتركتها لعلها تترك في قلبي أثرا .


    ثم ركبنا الباص ، وسرنا ، لنرى هناك بقايا سيارة مدمَّرة ، وبجانبها دماء لمسلمة ، سال دمها ، برصاص الأعداء ، وأوقفت السائق ، لأرى الحادث ، وفعلاً ، رأيتُ المرأة تحتضر ، فأردت مساعدتها ، فقالت : إِن هناك مثلي مئات ، فدعني فليس لنا إلا الله ، وخرجت روحها .

    ثم واصلنا المسير ، ودخلنا أحد الأحياء ، وإذا بي أرى طفلاً في العاشرة من العمر ، يشير لنا ، ... فقلت للسائق : قف .
    فتوقف ، فنزلت لأرى الطفل ، وسلمتُ عليه ، وعانقته بحرارة ، فقلت : ما شأنك ؟ فقال : دخل الرافضة علينا واغتصبوا أمي ، وقتلوا أخي ، فخرجتُ مسرعاً أريد النجاة ، فقلت : ولم قتلوا أخاك ، واغتصبوا أمك ؟ فقال : لأننا من (( أهل السنة )) .

    فأخذته معي ، وسرنا لننجو من الرافضة ، وتقدمنا قليلاً فنزلت لإحدى المحلات لأشتري منه بعض الطعام لذلك الصبي وإذا بي أرى أطفال ، يشتكون من المصيبة نفسها واشتريتُ له ما رأيته مناسباً ، ثم تركته عند بعض أقاربه .

    وواصلنا المسير
    فإذا بي التفت لأرى ذلك المستشفى يلوح أمام ناظري ، فنزلتُ ، لأرى بعض المرضى ، فإذا بي أرى أحد الإخوة عند باب المستشفى ، يخبرني بأن " الرافضة " قد دخلوا قبل أيام ، ونزعوا الأدوية ، وعطلوا الأجهزة ، وأخرجوا المرضى ، وقاموا بحرقهم في الشارع ، وأقسم لي بالله على صحة هذا الخبر ...

    وبعد ذلك ركبت السيارة ، وجلستُ فيها ، لأمسح دموع الحسرة على حال إِخواننا ، فيا ترى من لهم ؟؟


    فقال لي السائق : هل نواصل ؟ قلت : نعم ...

    فسرنا ، وجاء الليل بظلامه ، وقمت بزيارة لأحد الزملاء ، وجلسنا سوياً لأخبره عما رأيت ، فلم انتبه إِلا ودمعاته سارت على خديه ، ثم قال : هذا حالنا في العراق منذ أن دخل الأمريكان وحلفاءهم ...


    وبعد لحظات ، دخل علينا ، أحد الناس ، الذين خرجوا من سجون التعذيب في " سجون أبو غريب " فقلت له : حدثنا عما رأيت ؟
    فقال : ومن أين ؟ وماذا أقول ؟
    ثم قال : آه ، آه ، حسبنا الله ونعم الوكيل ...

    ثم واصل كلامه الذي يخرج من قلبه : لقد تم اعتقالي بلا ذنب فعلته ، حينما قام الأعداء بتفتيش منزلي ، وبعد ذلك عصبوا على عيني ، وسارت بنا سيارة " العدو " وتم إدخالي السجن ... وقاموا بتجريدي من ملابسي ، وبكيت لحالي ، وناديتُ ولكن كانت ضحكات النساء الأمريكيات أعلى من صوتي ...


    وبعد ساعات أعادوا لي لباسي و قيدوني ، وجاءت المرأة ووضعت سلسلة في رقبتي لتسحبني في ممرات السجن ، وأنا أقول : أين أين المسلمون ؟؟

    !!!!!


    وفي أحد الأيام ، وأنا في سجني ، أذوق مرارة الاعتقال ، والإهانات لكرامة الإِنسان المسلم ، لم أشعر إِلا وذلك الكلب الأسود ، مع ذلك الجندي البريطاني أمامي ، وقربوه مني وأنا في رعب شديد ، وخوف عجيب ، وصحت بأعلى صوتي ... ولكن ، كان صوت الكلب أعلى ، فمن سيسمعني ؟؟



    ومرت الأيام ... وتَحصُل الإهانة التي لا أظن أن بعدها " إِهانة " حيث جردوني من ملابسي وأخرجوني من السجن ... وإذا بي أرى زملائي وإخواني الأسرى فوق بعضهم البعض ، وهم عراة ، وفي الأمام " الجنود يضحكون " بأعلى أصواتهم ، ثم وضعوني فوق إخواني ...

    !!!!!

    فوالله ، ثم والله .. حينها توقفت الدموع وازداد الغضب ، ولكن من يعلم بحالنا ؟

    فقلت له : وأين الأمن المزعوم ، وتحقيق السلام ، والدفاع عن حقوق الإنسان ؟

    فضحك لي ضحكة المغضب ، وقال : هذا هو حال المسلم حينما يحيط به الأعداء ؟



    بعدها ذهبت لكي أنام من عناء تلك الرحلة ، ولكن أبى الجفن أن ينام ، وأبى القلب إلا الحزن ، وأبت العين إلا أن ترسل العبرات ، وقمت لأصلي لله ركعات لأدعو لأخواني ، فهذا أقل ما أقدر عليه ...

    ولما جاء الصباح ، عزمت السير لأحد الأصدقاء ، وفعلاً وجدته في منزله وبين أسرته ، ودخلتُ ، وجلسنا سوياً لوحدنا ، وأردت الحديث معه عن بعض القصص ، ولكنه سبقني ، بدموع ووراء الدموع كلمات الأسى ، لحال امرأته التي تم تعذيبها في سجون الاحتلال ، وهي الآن ، حامل ، نعم إنها حامل , من اغتصاب الأمريكان لها ..

    فلم أصدق الخبر ، وقال لي : إن المسلمات في السجون ألعوبة في أيدي جنود الاحتلال ، وهنَّ حوامل ، نعم ، حوامل ، ويا حسرتـاه على أمة المليار .....

    ومضى ذلك اليوم ، بهمومه ، وآلامه ، وأنا أتجرع غصصه وأحزانه ...

    وفي نهاية يومي ودعتُ صاحبي ، واتجهت للمطار ، وحان موعد العودة إلى البلاد , وحينها
    توقف قلمي عن كتابة هذه الرحلة التي لم أرحل لها ببدني ...
    بل رحلتُ لها بقلبي ...

    وها أنا ، عُدتُ بقلبي ، وبقلمي ،... فيا أمة المليار ، أعدوا جواباً لسؤال الجبار ...


    محبكم سلطان العمري

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    حسبي الله ونعم الوكيل
    اللهم اننا مغلوبون فانتصر
    اللهم امين

    __________________________________________________ __________
    حسبي الله ونعم الوكيل
    اللهم انصر المسلمين في كل مكان

    __________________________________________________ __________
    حسبي الله ونعم الوكيل

    __________________________________________________ __________
    الف شكر على هذا الموضوع
    ولكن هذا الذي تحدثتي عنه ماهو الا نقطه في بحر من احداث العراق
    ونحن نسال الله عز وجل ان يزيل هذه الغمه عن هذه الامه

    __________________________________________________ __________
    اعتذر اخواتي عن تقليب المواجع

    ولكنه للاسف حال الامه

    فلا تنسو اخوانكم المجاهدين بدعوه صادقه

    فرب اشعث اغبر يرفع يده الى السماء يستجاب له

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلت حيلتي وهواني على الناس ياارحم الراحمين
    يارب لك الحمد على ماابتليتنا اياه ونسألك الاجر والنصر على من عادانا وعاد دين الاسلام دين محمد
    الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    والله يااخواتي واخواني هذا جزء بسيط مما تكلم به الاخ الكريم والله العظيم هنالك يوميا قصة وحادثة جديدة اقوى واشد على المسلمين والمسلمات
    ونسأل الله الموفقية والنصر النصر على الاعداء
    وادعو للمجاهدين وكل من يقاوم الامريكان بالنصر والفوز واعلاء كلمة الله
    وصلى اللهم على سيدنا محمد


يعمل...
X