إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زوجة 'الرنتيسي': كفانا ذلاً ولابد من ''العودة لشرع الله'' مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زوجة 'الرنتيسي': كفانا ذلاً ولابد من ''العودة لشرع الله'' مجابة

    عنوان الموضوع : زوجة 'الرنتيسي': كفانا ذلاً ولابد من ''العودة لشرع الله'' مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    ''أن تدخلني ربي الجنة'' ... آخر كلمات الشهيد 'الرنتيسي'





    مفكرة الإسلام: روى النجل الأكبر للشهيد 'عبد العزيز الرنتيسي' تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة قائد حركة حماس في غزة قبيل اغتياله، وكشف 'محمد الرنتيسي' أن والده كان يجهز لتزويج ابنه الثاني 'أحمد' بعد أن حصل على مدخراته من الجامعة الإسلامية التي كان يحاضر فيها وسدد جميع ديونه.
    وقال 'محمد': لم تكن حياة 'الرنتيسي' عادية بكل ما تحمل الكلمة من معان، ولكنها كانت حياة قائد عليه واجبات حركة بأكملها وفي الوقت نفسه عليه أن يتصرف كمطارد يتنقل من منزل إلى آخر بطرق خفية ومستعصية حتى آخر لحظة من حياته.
    وأوضح أن والده ومنذ مبايعته خليفة للشيخ 'أحمد ياسين' امتنع عن الذهاب إلى بيته في حي الشيخ 'رضوان' بمدينة غزة، وكان يعيش في مقار سرية آخذًا أعلى درجات الحيطة والحذر ولا يتنقل إلا نادرًا.
    وأضاف: ولكنه عاد أخيرًا فجر السبت الماضي بعدما علم أن أخاه 'صلاح' قدم من خان يونس لرؤيته والسلام عليه كما وصلت ابنته كي تطمئن على أبيها وتقضي ساعات معه، وقرر أن يقضي عدة أيام مع أبنائه وزوجته دون أن يخرج خاصة أنه عندما كان يزورنا قبل ذلك يأتي منتصف الليل ويغادر الفجر.
    وأوضح نجل الشهيد لصحيفة [الخليج]: جلس يتحدث عن زواج أخي 'أحمد' الذي أصيب خلال محاولة الاغتيال الأولى وذلك بعد أن حصل على مدخراته من الجامعة الإسلامية وسدد ما عليه من ديون واقتطع مبلغًا من المال لزواج 'أحمد'، وقال لنا: الآن أقابل ربي نظيفًا لا لي و لا علي!
    وقال 'محمد' نجل الشهيد 'الرنتيسي': استيقظ أبي واغتسل وتعطر وأخذ ينشد على غير عادته نشيدًا إسلاميا مطلعه:
    ''أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى''
    والتفت إلى والدتي وقال لها: 'إنها أفضل الكلمات التي أحبها في حياتي'، وأضاف 'محمد': وحينها شعرت بالقلق.
    وأوضح أن مرافقه 'أكرم منسي نصار' لم يتصل به منذ مدة طويلة وإنما كان ينسق بعض تحركاته وفق شفرة معينة لبعض التنقلات، ولكنه وصل إلى منزلنا عصر ذلك اليوم وتحدث مع والدي قليلاً واتفقا على الخروج رغم أنه كان ينوي البقاء فترة أطول فطلبنا منه عدم الخروج ولكنه أصر على ذلك.
    وتابع: قبل أذان العشاء بقليل خرج والدي برفقة أخي 'أحمد' الذي كان يقود سيارة من نوع سوبارو ذات نوافذ معتمة كما هو متفق عليه متنكرًا بلباس معين وأوصله إلى مكان محدد في مدينة غزة متفق عليه سابقًا، وبعد دقائق وصلت إلى المكان سيارة سوبارو أخرى يستقلها 'أكرم نصار' ويقودها 'أحمد الغرة'، وبهدوء انتقل 'الرنتيسي' إلى السيارة الأخرى التي انطلقت به مسرعة إلى هدف لم يحدد لكن صاروخين من طائرات الأباتشي الصهيونية كانا أسرع من الجميع.
    وقال 'محمد': عندما سمعت صوت القصف اتصلت سريعًا بأخي 'أحمد' لأطمئن, وردَّ عليّ وهنا اطمأننت قليلاً ولكن يبدو أن 'أحمد' كان يدرك ما حدث وانتظر حتى يتأكد من الأمر حيث عاد إلى المكان وشاهد السيارة المشتعلة تحولت إلى ركام وأيقن بما جرى.
    وأضاف: أسرعت إلى مكان القصف وعندما شاهدت السيارة علمت أن والدي بين الشهداء رغم ما حاوله البعض من التخفيف بالقول: إنه أصيب، أما أمي فقد استقبلت النبأ بكل قوة وعزيمة وأخذت بالتسبيح والتهليل، شقيقتي أجهشت بالبكاء.. كنا متماسكين هذا قدرنا ونحن راضون بقضاء الله.
    واختتم 'محمد' نجل الشهيد 'الرنتيسي' بقوله: لم يترك أبي قصورًا وشركات وحسابات في البنوك، بل ما تركه قائمة تفصيلية بما له وما عليه من أموال على المستوى الشخصي ومستوى حركة حماس،.

    شهيد بإذن الله تعالى -نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحدا

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    مفكرة الإسلام: قالت زوجة الشهيد 'عبد العزيز الرنتيسي' الذي اغتاله الصهاينة يوم السبت: إنه قام بزيارة مفاجئة لمنزل أسرته قبل ساعات قليلة من استشهاده.
    وقالت زوجة الشهيد التي كانت تضع علي رأسها عصابة خضراء مكتوب عليها 'لا اله إلا الله': إن هذه الزيارة كانت عابرة قبل استشهاده، وأنها كانت الزيارة الوحيدة التي قام بها خلال الظروف الأمنية التي عاشها.
    وأكدت وفقًا لصحيفة [القدس العربي] أنها على ثقة تامة من أن حماس ستنتقم لزوجها على الرغم من أية عقبات.
    واحتشد مئات النسوة خارج منزل أسرة الزعيم الراحل لحماس في حي الشيخ 'رضوان' بغزة وهو من معاقل حماس لمواساة أسرة الرنتيسي، وقالت إحدى النسوة: لقد فقدنا أسدًا ولكن نسوة حماس سيلدن مائة أسد كل يوم .
    وأوضحت زوجة 'الرنتيسي' كيف كانت تغادر منزلها مع ابنها كلما وقعت عملية، مشيرة إلى أن الشهيد 'الرنتيسي' كان على يقين أن نهاية الإنسان الموت، لكن نهاية من يجاهد في سبيل الله الشهادة .
    وكانت زوجة الشهيد 'الرنتيسي' قد ذكرت في حوار مع الجمهور على موقع [إسلام أون لاين] أن 'الرنتيسي' غادر المنزل في آخر زيارة وهو يردد أنشودة:
    'أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى...'.
    ووجهت 'أم محمد' كلمة للأمتين العربية والإسلامية قالت فيها: 'كفانا ذلاً وكفانا تغاضيًا عن العدو وقد وضحت الصورة تمامًا بأن لا خيار أمامنا سوى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله لنعود إلى عزتنا وكرامتنا'.
    كما وجهت التحية للشعب الفلسطيني قائلة: صبرًا أيها الشعب المرابط فإننا في أرض رباط وأنت تقدم الشهيد تلو الشهيد، ولكن صبرًا فإن النصر مع الصبر، وكلما زادت الضربات وزاد تكالب الأعداء، زادت قوة هذا الشعب وصرامته ووقوفه صفًا واحدًا لمواجهة ذلك العدو .
    وفي كلمتها لكتائب القسام قالت زوجة الشهيد: لا أستطيع في هذا المقام إلا أن أدعو لكم الله أن ينصركم ويثبت خطاكم، أعلم أن المصاب جلل بفقد القائد، لكن مادام الله قدر فلن يضيع الشعب الفلسطيني ولن تضيع القضية،.،

    __________________________________________________ __________
    إسرائيل جعلتكم هدفها الأساسي.....

    وفي ذلك شهادة لكم

    فهنيئا لكم ولمن يساندكم ويساعدكم حتى تكون كلمة الله هي العليا وحتى تستردون الأقصى وأرضكم -لاطلبا للشهرة ولا حمية ولاشجاعة ولا للمغنم ,وانما طلبا لرضى الله والجنة -

    نحسبكم كذلك ولانزكي على الله أحدا








    __________________________________________________ __________
    ومن يهن الله فما له من مكرم (بقلم الرنتيسي)


    مضت الثلاثة اشهر وجاءت الليلة الاخيرة في المعتقل وفي بعض الزنازين غير الملاصقة لزنازيننا كان عدد من العملاء الذين فروا من المعتقل وسلموا انفسهم لادارة المعتقل بعد ان انكشف حالهم للمعتقلين وفوجئت في اخر ليلة بمجيء «نير» الى زنزانتي ليقول يادكتور انت غداً سيتم الافراج عنك ثم قال لقد طلب مني «المفوكسين» وهو مصطلح كان يطلقه المعتقلون على العملاء ان يسلموا عليك فماذا تقول ففكرت قليلاً وجال بخاطري ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وقلت موافقتي بالسلام عليهم توقظ ضمائرهم فيحدثوا توبة فقلت له موافق فتغير وجهه وقال يادكتور هؤلاء «زبل» كيف تسلم عليهم فقلت بعفوية لعل الله يهديهم فقال تفضل وفتح باب الزنزانة حيث كان يتحدث الي من كوة في الباب وخرجت لنسير نحو اربعين متراً المسافة بين زنزانتي وزنزانتهم وفجأة توقف «نير» في منتصف الطريق وقال يادكتور هؤلاء «زبل» كيف تسلم عليهم؟ لكني عرفت فمضى حتى اذا وصلنا الى زنزانتهم فتح كوة صغيرة في اعلى الباب وطلب منهم ان يمدوا ايديهم للتسليم علي ففعلوا ثم طلبوا منه ان يدخلني عندهم وكانوا مجموعة شبان من سكان النصيرات وسط قطاع غزة وهنا لم يترك كلمة سيئة في القاموس الا قالها لهم رافضاً فتح الباب ثم عدت الى زنزانتي لأغادر المعتقل في الصباح بعد ان امضيت عاماً كاملاً بدون محاكمة في اعتقال يطلق عليه اعتقالاً ادارياً.

    -------------
    منقول

    __________________________________________________ __________
    يقتطف الرنتيسي من محطات ذاكرته وقفات





    الفقر احدى جرائم الاحتلال


    كنا في وطننا نعيش حياة كريمة ميسورة وبيت جميل في بلدة «يبنا» مازال قائما حتى يومنا هذا وقد ولدت فيه لكن الصهاينة الذين اغتصبوا الوطن وشردوا اهله وضعونا بين فكي الفقر يطحننا طحناً مما اضطر اخي الذي يكبرني مباشرة ان يترك دراسته ليتعلم حرفة يستطيع من خلالها الانفاق علينا.


    وكان الوالد قد توفي عام 1962 ليصبح اخي رب الاسرة لكن دخله من هذه الحرفة وهي «الحلاقة» كان زهيداً جدا فأخذ يرنو الى الذهاب الى السعودية وهو ابن العشرين من العمر عله يجد عملاً ينقذنا به من براثن الفقر. وفي عام 1964 عقد العزم على السفر وفي هذا العام كنت اشق طريقي الى الثانوية العامة فخرجنا لوداعه بعد صلاة العصر مباشرة نسير على اقدامنا متجهين الى محطة القطار وبينما نحن نسير اذا بالوالدة رحمها الله تقول لي يابني اعط حذاءك لاخيك حتى لا يذهب الى السعودية حافي القدمين واما انت فسيرزقنا الله وسنتمكن من شراء حذاء لك قبل بداية العام الدراسي الذي كان فعلاً على الابواب وقد فعلت واعطيت اخي الحذاء الذي كنت قد اشتريته من الاحذية المستعملة بملاليم قلائل وعدت الى البيت حافيا.


    الاحتلال والضريبة المضافة واول اقامة جبرية


    دمر الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة البنية التحتية للشعب الفلسطيني. وانصب اهتمام العدو على نهب الثروات من هذا الشعب واستنزاف اقتصاده بالرغم من الضعف الشديد في البنية الاقتصادية للشعب الفلسطيني ففضلا عن ان مرتبات الموظفين في مختلف المواقع الوظيفية لا يصل الى ثلث مرتبات نظرائهم من اليهود ومع ان الظروف المعيشية واحدة الا ان العدو الصهيوني كان يفرض ضرائب باهظة على الفلسطينيين من بينها ضريبة الدخل وكذلك الضريبة المضافة التي تصل الى 18% من مجمل الدخل. ولقد لاحق العدو الصهيوني العديد من الاطباء عام 1981 بهدف استنزافهم ضريبياً مما اضطررنا كقيادة منتخبة للجمعية الطبية العربية الفلسطينية في قطاع غزة والتي كانت بمثابة «نقابة الاطباء» الى اعلان الاضراب العام عن العمل فلا نستقبل الا حالات الطواريء.


    ولقد خضنا الاضراب الطبي ضد الضريبة المضافة ثم اتسع الاضراب ليشمل نقابة المحامين وجمعية المهندسين وبلدية غزة وبلدية خانيونس وباقي الجمعيات والبلديات في قطاع غزة وتحول الامر الى انتفاضة شعبية استمرت لمدة ثلاثة اسابيع وقد سقط خلالها شهيد واحد وعدد من الجرحى ثم تحركت الضفة الغربية بإرسال الوفود واصدار بيانات الدعم والتأييد وكادت ان تتسع رقعة الاضراب لتشمل الضفة الغربية ايضا ولكننا بعد ثلاثة اسابيع اضطررنا لوقف الاضراب بقرار ذاتي دون الغاء الضريبة المضافة وذلك رأفة بالوضع الصحي للشعب الفلسطيني ولقد واصل الاطباء تحديهم من خلال قيامنا بجمع تواقيعهم على مذكرة يرفضون فيها دفع الضريبة المضافة. واثناء الاضراب اتخذ العدو الصهيوني قراراً بفرض الاقامة الجبرية عليّ مما حال بيني وبين ذهابي الى مقر الجمعية الطبية الكائنة وسط مدينة غزة لعدة ايام لانني كنت اسكن في مخيم خانيونس.


    وبعد فترة زمنية تصل الى العام تقريباً بدأت ملاحقتي من قبل الصهاينة الذين يعملون في دائرة الضريبة المضافة حيث استدعيت الى مقر الدائرة وطلب مني دفع المستحقات فرفضت ذلك فقاموا بمداهمة عيادتي الخاصة واستولوا على جميع محتوياتها واخذوا يساومونني على دفع الضريبة او انهم سيقومون ببيع العيادة في المزاد العلني وكذلك محتويات العيادة الأغلى ثمناً من الضريبة المطلوبة.


    لكني رفضت لمبدأية القضية فرفض الضريبة في الواقع يعتبر رفضاً للاحتلال ولو تمرد الشعب الفلسطيني على دفع الضريبة وطوروا الامر الى عصيان مدني يضاق الاحتلال ذرعاً بذلك. ولقد حاول الصهاينة بعد ذلك الذهاب الى بيتي لاخذ ما يمكن اخذه من ثلاجة وغسالة وتلفاز ولقد حضروا اليّ وقت دوامي في عيادتي الخاصة حيث استمر عملي بها دون اعادة اعدادها للتجهيز باجهزة واثاث ذي قيمة وطلبوا مني الذهاب الى البيت فرفضت لانهم لم يكونوا على علم بعنوان البيت كرجال ضريبة وقلت لهم متذرعاً لن اسمح بالذهاب الى البيت حتى تحضروا اذنا من الشرطة بتفتيش البيت لكنهم والحمد لله رفضوا وكان هدفي اخلاء البيت من اجهزة منزلية يمكن اخذها. واقتادني جنود الاحتلال الى سيارة خاصة بدائرة الضريبة بينما هم ساروا خلفها بسيارتهم العسكرية واخذوا يسألونني عن بيتي وعن الاحياء الراقية في مدينة خانيونس ولم يخطر ببالهم انني اسكن في بيت متواضع في المخيم.


    وكانوا يطرقون ابواب البيوت ويسألون الناس عن بيتي فيقول لهم الناس لا نعرف اين يقع بيت الدكتور الرنتيسي. وبينما هم يبحثون في الشوارع استوقفوا شاباً كان يسير على قدميه في السابعة عشرة من عمره تقريباً وهذا الشاب كان جاراً لي فسألوه اين منزل د. الرنتيسي فنظر الشاب فرآني معهم فقال لهم لا اعرف المنزل فحاولوا ارهابه الا انه ابى ان يدلهم على منزلي وبعد ساعتين من البحث عن البيت تبادلنا خلالها الشتائم ذهبوا بي الى الشرطة وهناك احتجوا لدى مدير الشرطة واتهموني بأنني اعطل عملهم فقلت لمدير الشرطة هذا قول غير صحيح لانني طلبت منهم ان يحضروا اذناً من الشرطة فرفضوا.


    وسأل مدير الشرطة مسئول الضريبة هل طلب منك ذلك فقال له نعم فلامه على عدم الاستجابة وبينما نحن كذلك اذ همس في أذني شرطي فلسطيني من خانيونس قائلا ان البيت قد تم تنظيفه وهنا قلت لمدير الشرطة اذا اذنت لهم فلا مانع لدي من الذهاب الى البيت وفعلا ذهبنا الى هناك وعادوا بخفي حنين. ثم بيعت العيادة في المزاد العلني وقدر الله سبحانه وتعالى ان يشترى محتوياتها رجل فاضل وهو ابن الداعية والمحسن الكبير الحاج صادق المزيني فلما علم انها لي اتصل بي ورد محتويات العيادة الي وأقسم ايماناً مغلظة الا يأخذ المبلغ الذي دفعه للمزاد وفعلا لم يأخذ شيئاً رغم الحاحي الشديد.


    ثم فوجئت باستدعائي للمحكمة العسكرية وذلك بتهمة استنكافي عن دفع الضريبة المضافة وقد اكدت امام القاضي العسكري الاسرائيلي رفض دفع الضريبة المضافة لقوات الاحتلال. وطعنت في شرعية المحكمة والمحاكمة وبعد ثلاث جلسات حكم القاضي عليّ بدفع الضريبة.


    بالاضافة الى عقوبة تمثلت بدفع غرامة مالية خلال شهرين او الاعتقال لمدة ستة اشهر بدلا من الغرامة وانقضت المدة الزمنية ولم ادفع المبلغ.


    وعندها قاموا باستدعائي الى مركز شرطة خانيونس ومساومتي على ان ادفع مبلغاً رمزياً لكي لا اعتقل وكانوا يخشون ان يحرض اعتقالي على التمرد على دفع الضريبة فكان همهم كسر ارادتي ولو بتقليص المبلغ الى شيء رمزي لكنني صممت على مواصلة الرفض مما دفعهم الى اعتقالي بعد اعطائي مهلتين اضافيتين للتفكير. لكن لم يتغير رأيي ودخلت المعتقل وتعرفت هناك على شباب مسلمين مجاهدين قد شكلوا نواة الحركة الاسلامية في معتقلات العدو فالتقيت بالمجاهد جبر عمار والمجاهد محمد نصار وغيرهما وبعد دخولي المعتقل حاولوا مراراً ان يثنوني عن موقفي لكي اغادر الى البيت لكني رفضت وقد سمحوا لوفود من الجمعية الطبية بزيارتي بهدف اقناعي بدفع المبلغ الا اني أبيت ذلك وفوجئت في اليوم التاسع بالافراج عني وعندما خرجت اكتشفت ان الجمعية قامت بدفع الغرامة المالية بدون علمي وبدون اذني.

    __________________________________________________ _______________
    00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000

    __________________________________________________ __________
    الاحتلال وكلية التمريض


    لقد عمل الصهاينة على افساد مهنة التمريض في قطاع غزة وكان ضابط ركن الصحة «الاسرائيلي» يحرص على تعيين مديري اقسام التمريض ممن اشتهروا بأخلاقهم الباطلة. ولقد فكرنا في انشاء كلية التمريض في الجامعة الاسلامية وكنت والدكتور محمود الزهار وراء هذه الفكرة لكن الامر لم يرق لليهود الذين لا يريدون ان ينهض التمريض نهضة اخلاقية قيمية. فبدأت المعركة التي استمرت خمسة واربعين يوما باستدعائنا من قبل مكتب الحاكم العسكري الصهيوني كل في مدينته فبينما كنت اقيم في خانيونس كان الدكتور الزهار يقيم في مدينة غزة ليطلبوا منا عدم فتح هذه الكلية وعندما قوبل هذا الطلب بالرفض القاطع ارسل العدو الصهيوني قوة عسكرية لتحاصر عيادتي الخاصة في خانيونس وكذلك عيادة الدكتور الزهار بغزة ويستمر الحصار طوال ساعات العمل واثناء الحصار كانوا يرهبون المرضى ويطالبونهم بإظهار البطاقات الشخصية.


    ومن لم يكن حاملاً بطاقته الشخصية كالنساء مثلا يردونه ويمنعونه من دخول العيادة وبما انني طبيب اطفال فمعظم الحضور كانوا من النساء بأطفالهن وكان جنود الاحتلال يردونهن رغم ان معظمهن قد جاء من مدن اخرى خارج غزة مثل رفح وخانيونس.


    وعند نهاية الدوام في العيادة كنت اركب سيارتي عائداً الى المنزل فتقوم القوة العسكرية المحمولة بسيارة عسكرية ناقلة للجنود بمتابعتي حتى اصل الى البيت. ورغم انني كنت أشعر بضيق لا يعلمه الا الله الا انني والدكتور الزهار لم نستسلم وبعد حوالي شهر من هذه المضايقات اليومية استدعيت من قبل الحاكم العسكري الذي قال لي بأن هذه المضايقات لن تتوقف الى ان نغلق كلية التمريض فقلت له بأنني لا اريدها ان تتوقف فيكفيني ان الناس وهم يرون ما تفعلون بي يرفعون اكفهم قائلين اللهم انصر الدكتور الرنتيسي عليهم. وبعد قولي هذا توقفوا لمدة ثلاثة ايام شعرت خلالها ان كابوساً قد ازيح عن صدري لكنهم عادوا ثانية الى ما كانوا يقومون به من مضايقات فكانت عودتهم اشد هماً وكرباً الا اننا صبرنا حتى فشلوا في حملتهم وانتهت دون ان يحققوا هدفهم ومازالت كلية التمريض قائمة حتى يومنا.


    ومن عجائب القدر ان ضابطاً يهودياً كان يعمل في شرطة مدينة خانيونس قد مرضت ابنته وعالجها داخل الكيان الصهيوني لكنه لم يكتب لها الشفاء فنصحه ضابط شرطة فلسطيني يعمل معه ان يذهب بها لعيادتي الخاصة قائلا له ليس لهذا الامر الا الدكتور الرنتيسي وعندما وصلت الى مدخل عيادتي في ذلك اليوم رأيت ضابطاً يهودياً شرطياً يقف على قارعة الرصيف المقابل للعيادة فقلت في نفسي ربما تريد الشرطة الصهيونية ان تنضم الى عملية الحصار التي ينفذها الجنود خاصة انه كان يقف وحده اي لم تكن معه طفلته لكن بعد قليل دخل العيادة موظف مسئول في دائرة اصدار البطاقات الشخصية في «الداخلية» وهو فلسطيني من عائلة كبيرة في خانيونس واخبرني ان في الخارج ضابط شرطة صهيونيا ابنته مريضة ولقد عالجها لدى الصهاينة ويريد ان تعالجها فقلت له الم تر كيف يحاصر الجنود العيادة ويحرمون اطفال المواطنين من العلاج فكيف اعالج اطفالهم في الوقت الذي يحرمون فيه اطفالنا من العلاج؟


    ورفضت بشدة وألح علي الا انني ابيت فخرج ولم يكن راضيا وبعد نحو نصف ساعة جاءني ضابط فلسطيني يعمل في الشرطة وهو رجل دمث الخلق وطلب مني ان اعالج الطفلة فرفضت فألح علي ومازلت ارفض فأقسم الا يخرج من العيادة حتى أعالجها فلم استطع المقاومة وقلت له اذهب واحضرها ولا تحضر والدها معها وقدر الله ان يكتب لهذه الطفلة الشفاء في أقل من «24» ساعة والحمد لله وبعد خمسة واربعين يوماً توقف الجند عن الحصار فجأة وانتصرت الارادة وانكشفت الغمة وبقيت كلية التمريض.

    __________________________________________________ ____

    الاعتقال الاول


    كنت احد قياديي حركة الاخوان المسلمين السبعة في قطاع غزة عندما حدثت حادثة المقطورة تلك الحادثة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال فلسطينيين فقتلت واصابت جميع من في السيارة واعتبرت هذه الحادثة بأنها عمل متعمد بهدف القتل مما اثار الشارع الفلسطيني خاصة ان الحادثة جاءت بعد سلسلة من الاستفزازات الصهيونية التي استهدفت كرامة الشباب الفلسطيني خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دائماً في حالة من الاستنفار والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال وقد خرجت على اثر حادثة السير المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في جباليا ادت الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى فاجتمعنا نحن قيادة الاخوان المسلمين في قطاع غزة على اثر ذلك وتدارسنا الامر واتخذنا قراراً مهما يقضي بإشعال انتفاضة ضد الاحتلال الصهيوني وتم اتخاذ ذلك القرار التاريخي في ليلة التاسع من ديسمبر 1987 وقررنا الاعلان عن حركة المقاومة الاسلامية كعنوان للعمل الانتفاضي الذي يمثل الحركة الاسلامية في فلسطين وصدر البيان الاول موقعاً بـ «ح. م. س» هذا البيان التاريخي الذي اعلن بداية الانتفاضة التي سيكتب لها ان تغير وجه التاريخ.


    وبدأنا الانتفاضة انطلاقاً من المساجد واستجاب الناس وبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة من افضل مراحل جهاده وقد كنت مقيماً في مخيم خانيونس في ذلك الوقت وفجأة بعد منتصف ليلة الجمعة الخامس عشر من يناير 1988 اي بعد «37» يوماً على اندلاع الانتفاضة اذا بقوات كبيرة جدا من جنود الاحتلال تحاصر المنزل وبعض الجنود تسوروا جدران فناء البيت بينما عدد اخر منهم اخذوا يحطمون الابواب خاصة الباب الخارجي بعنف شديد محدثين اصواتاً فزع بسببها اطفالي الصغار وقد كانوا في غرفة مجاورة لغرفتي فنهضت على الفور من الفراش وخرجت من غرفة النوم لاتمترس ببابها كي امنع الجند من الدخول للغرفة ولما حاول ثلاثة من الجنود اقتحام الغرفة عنوة وحاولوا الاعتداء علي لابعادي عن بابها دخلت معهم في اشتباك بالايدي جرح على اثره احد الجنود وهنا ارتفع صوت الضابط وهو يأمرهم بالابتعاد عن الغرفة والاقلاع عن الاشتباك ثم طلب مني ارتداء ملابسي ففعلت وخرجت معهم فعصبوا عيني وكبلوا يدي من الخلف بعنف شديد تورمت على اثره يداي وفقدت الاحساس في اجزاء من يدي لمدة زمنية طويلة وكان ضابط الامن الصهيوني الملقب بـ أبي رامي وهو اسم امني حركي يعاني من جنون العظمة فبعد اعتقالي تناقل الناس فيما بينهم انني ضربت «ابا رامي» ضرباً مبرحاً فكان يتحرك في الشارع برفقة جنوده المدججين بالسلاح ويقول الناس انظروا اليّ فأين اثار الضرب وانتم تزعمون بأن الدكتور قد ضربني والواقع انه كان بعيدا عندما اشتبكت مع الجنود ولم يشارك في العراك.
    __________________________________________________ _________________

    جزاك الله خيرا اختى ام سلمان
    وبارك الله فيك على كل ما نقلتيه


يعمل...
X