بسم الله الرحمن الرحيم ,

قد تستغربون من العنوان وتتسائلون عن سبب إختياري له وما العلاقه

التي تربط الفنانه سهير رمزي بالفنان محمد المازم ؟

وأنا أقول أنه لا علاقه بين الطرفين الا في( ان كل منهما إعتزل الفن

من باب ودخله من باب آخر ) وأسمحوا لي أن أبدأ بالفنانه سهير رمزي

التي أعلنت ذات يوم أنها أعتزلت الفن و أرتدت الحجاب ( الذي يحتاج

الى حجاب للأسف ) وقد فرحنا بهذا الخبر على الأقل نرتاح من إحدى

ممثلات التحرر من جهه ولأنها أخت لنا في الأسلام من جهه أخرى

ودعونا لها بالتوفيق والسداد والثبات...

لكن ما لبثنا أن تفاجأنا بعودتها الى التمثيل مره أخرى وبشكل أكثر

تأثيرا على بناتنا وشبابنا لإنها للأسف هذه المره دخلت وهي تمثل المرأه

المسلمه المتدينه المحجبه( في نظر كثير من الجهال ) !!!! فأيهما أخطر ؟؟؟

وانا أستغرب من مشايخ الزور (حسبي الله عليهم) الا يتقون الله !!! الا يصدعون

بكلمة الحق... تجده جالسا في اللقاءات الحواريه التلفزيونيه وبجواره إحدى

الفنانات المعتزلات بكامل زينتها وتبرجها (ماعدا تغطية الشعر) !!!!وهو يثني

عليها وعلى الفنانات المحجبات ويثمن دورهن في نشر مثل هذه الثقافه

المزوره والدخيله...ووالله إنها ليست من الحجاب والعفه في شيء !!!!

هل الحجاب قطعة قماش مزركشه نخفي بها الشعر فقط !!! لماذا لا ينكرون

هذه الظاهره التي أنتشرت بين بنات المسلمين في كل مكان وذلك بسبب صمت

علماء الدين في تلك لبلاد عن تبيان الحق وإنكار المنكر وتوضيح حقيقة الحجاب

الشرعي وليس أن نغطي الشعر بمنديل حريري ملون أومطرز حسب العبائه

ولنلبس بعد ذلك ما نشاء من البنطلونات والعبايات المزركشه والملونه والتي

أصبحت الآن جمل من فساتين السهره !!! ولنضع المساحيق والمكياج وننمص

حواجبنا ونبدي زينتنا ما ظهر منها وما بطن لأننا خلاص غطينا الشعر !!!

أين معنى الحجاب الحقيقي !!!

اليس إظهار الزينه أيا كان نوعها ...تبرج !! اليس الأختلاط مع الفنانين

والمصورين في الأستديوهات والسفر لتصوير المشاهد محرم !!

أليس اللين في القول والخضوع والتمايع فتنه !!! لماذا تصر الفنانات

المعتزلات على الأستمرار في الفن بأشكاله حتى الموت !!!

ثم الا يتقون الله في أنفسهم وتوبون الى الله توبة نصوحه ويريحونا من

أشكالهن التي مللناها ... ويتفرغن الى العباده والطاعه ويبحثن عن عمل

شريف يسد حاجتهن حتى يلقين الله تعالى ..بدل أن يتسببن في إفساد بنات

المسلمين !!

ما دعاني لكتابة تلك الأسطر هو ظاهرة الأعتزال من باب والدخول من باب

آخر قد يكون أكثر خطرا من سابقه ..

وإقحامي لأسم محمد المازم ( رغم الفارق الكبير بين المثال الأول والثاني )

هو بسبب مشاهدتي للقاء الذي أجري معه في قناة الشارقه وإعتزاله

الفن الغنائي ودخوله لعالم الفن المؤسلم وهو الفن الإنشادي ولعل من سمع

اللقاء لاحظ هذا الكم الهائل من المديح والتمجيد للأنشاد والمنشدين وكذلك

جعل هم الشباب والشابات هو إما الأغاني الماجنه والخليعه أو الإنشاد

الديني الصوفي ...أليس هناك ماهو أهم وأنفع للشباب والشابات من هذا !!!

كذلك لاحظت أثناء اللقاءوجود بعض الموسيقى (المحلله الآن عند الصوفيه )

كذلك لاحظت سرعة تحول محمد المازم من الغناء الى الأنشاد ...حتى أنه لم

يعطي نفسه وقت للأستراحه ومراجعة النفس !!!!

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ما السر وراء الأهتمام الكبير الذي يلقاه

الإنشاد والمنشدين وتنظيم المسابقات الخاصه به والقنوات الفضائيه( خلال

الشهر القادم سيفتتح قناتين للأنشاد ) !!

ولعل البعض يقول إن الأناشيد هي بديل جيد للغناء المحرم الهابط ..وهذا

حسن ... لا غبار عليه ..

لكن التوسع الحاصل الآن في هذا الباب أجد أنه بدأ يأخذ منحنى خطير !!

فأصبح هناك منشدين مشهورين بهذا الفن.. وفيهم من الوسامه والأناقه

ما يجعل بعض ضعيفات الأنفس يتعلقن بهم وهذا باب يجب ان لا نخجل من

التنبيه عليه .. وكذلك الباب الآخر وهو تعلق القلب بهذه الأناشيد والترنيمات

وصرفه عن ذكر الله وقرائة القرآن ..

ثم ما يحدث الآن من إدخال بعض الآلات الموسيقيه كالدفوف وبعض الإيقاعات

الشبيهه بالعود والقيثار وغيره والتي يذكر بعضهم انها مؤثرات صوتيه من

الكمبيوتر وليست موسيقى !!! وأنا أسأل هل المحرم شكل العود أم صوته؟؟

أخيرا أترككم مع كلام العلماء الموثوقين في هذا الباب :-

فقد قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :

( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، وليس معها شيء من المعازف

وآلات الطرب كالدفوف والطبول ونحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، ولكن لابدَّ

من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛

كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر ، وهو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ

سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ،

وكذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحانه )

وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :

( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها ، وأنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ،

وهي أول ما ظهرت كانت لا بأس بها ، ليس فيها دفوف ، وتُؤدَّى تأديةً ليس

فيها فتنة ، وليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت , وصارَ

يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، ويمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ . كما تطورت

باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى

على صفة الأغاني المحرمة ،

لذلك : أصبح في النفس منها شيء و قلق ،

و لا يمكن للإنسان أن يفتي بأنها جائزة على كل حال , ولا بأنها ممنوعة

على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ،

أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ،

أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها )

انظر : الصحوة الإسلامية ، ص : 185

أخيرا فأنني كتبت ما كتبت نصيحه لنفسي أولا ثم إبراء للذمه وأسأل الله أن

يهدينا سواء السبيل ..

أختكم خلود