إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للص التقي للنقاش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للص التقي للنقاش

    عنوان الموضوع : للص التقي للنقاش
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    اللص التقي





    ذكر أن شابا فيه تقى وفيه غفلة، طلب العلم عند أحد المشايخ، حتى إذا أصاب معه حظاً قال الشيخ له ولرفقائه :لا تكونوا عالة على الناس فإن العالم الذي يمد يده إلى أبناء الدنيا لا يكون فيه خير، فليذهب كل واحد منكم وليشتغل بالصنعة التي كان أبوه يشتغل بها، وليتق الله فيها، وذهب الشاب إلى أمه فقال لها: ما هي الصنعة التي كان والدي يشتغل بها؟

    فاضطربت المرأة وقالت:
    أبوك قد ذهب إلى رحمة الله فما بالك وللصنعة التي كان يشتغل بها؟
    فألح عليها، وهي تتملص منه حتى اضطرها إلى الكلام . أخبرته وهي كارهة أنه كان لصاً.

    فقال لها إن الشيخ أمرنا أن يشتغل كل بصنعة والده ويتقي الله فيها.. قالت الأم : ويحك أفي السرقة تقوى؟ وكان في الولد غفلة وحمق، فقال لها هكذا قال الشيخ .

    وذهب وسأل وتسقط الأخبار حتى عرف كيف يسرق اللصوص، فأعد عدة السرقة وصلى العشاء وانتظر حتى نام الناس، وخرج ليشتغل بصنعة أبيه كما قال الشيخ، فبدأ بدار جاره وهم أن يدخلها.

    ثم ذكر أن الشيخ أوصاه بالتقوى
    وليس من التقوى إيذاء الجار ، فتخطى هذه الدار ومر بأخرى فقال لنفسه: هذه دار أيتام، والله حذر من أكل مال اليتيم، ومازال يمشي حتى وصل إلى دار تاجر غني ليس فيه حرس ويعلم الناس أن لديه أموال تزيد عن حاجته
    فقال: هاهنا . وعالج الباب بالمفاتيح التي أعدها ففتح ودخل فوجد دارا واسعة وغرفا كثيرة، فجال فيها حتى اهتدى إلى مكان المال، ففتح الصندوق فوجد من الذهب والفضة

    فهم بأخذه ثم قال:لا لقد أمرنا الشيخ بالتقوى،ولعل هذا التاجر لم يؤد زكاة أمواله ، لنخرج الزكاة أولا ً!!

    وأخذ الدفاتر وأشعل فانوساً صغيراً جاء به معه، وراح يراجع الدفاتر ويحسب، وكان ماهراً في الحساب، خبيراً بإمساك الدفاتر، فأحصى الأموال وحسب زكاتها، فنحى مقدار الزكاة جانباً، واستغرق في الحساب حتى مضت ساعات فنظر فإذا هو الفجر فقال
    تقوى الله تقضي بالصلاة أولاً.

    فخرج إلى صحن الدار فتوضأ من البركة، وأقام الصلاة، فسمع رب البيت ورأى فنظر عجباً
    فانوساً مضيئاً !! ورأى صندوق أمواله مفتوحاً، ورجلاً يقيم الصلاة، فقالت له امرأته : ما هذا؟؟

    قال: والله لا أدري ، ونزل إليه فقال: ويلك من أنت وما هذا؟ قال اللص: الصلاة أولاً ثم الكلام ! وهيا توضأ وصلي بنا فإن الإمامة لصاحب الدار، فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح، ففعل ما أمره والله أعلم كيف صلى !

    فلما قضيت الصلاة قال له خبرني من أنت وما شأنك؟
    قال: لص , قال: وما تصنع بدفاتري؟
    قال: أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنين، وقد حسبتها وفرزتها لتضعها في مصارفها، فكاد الرجل يجن من العجب فقال له: ويلك ما خبرك هل أنت مجنون؟

    فخبره خبره كله، فلما سمعه التاجر ورأى ضبط حسابه، وصدق كلامه، وفائدة زكاة أمواله. ذهب إلى زوجته فكلمها. وكان له بنت ، ثم رجع إليه فقال له: ما رأيك لو زوجتك ابنتي وجعلتك كاتباً وحاسباً عندي؟ وأسكنتك أنت وأمك في داري؟ ثم جعلتك شريكي؟
    قال : أقبل .. واصبح الصباح، فدعا المأذون بالشهود وعقد العقد .

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    أختي الغاليه صريحة 0000 بارك الله فيك 000 على سرد هذه القصة الرائعه 000 حب يقلد شغلة ابوه 000 بس بشرف

    وأمانه 000 بستخرج الذكاة 000 لص نشئ في طاعة الله 000و اجتمعت فيه قوة الايمان مع الشهامة 000 والنخوة فذلك هو

    قمة الاخلاق0000 فكل قصه تحوى فوائد جمه تكون000 بمثابة رسالة رائعة تستحق النظر000 والتمعن والقراءه 000

    وتغرس جذور الفائده والمعرفه000وقبل ذلك الاستفاده منها ومن معنانيها وفوائدها الكبيره 0000 ما أكثر العبر وما أقل المعتبر

    غاليتي صريحة 00 ماذا عساي أن اقول 00بهذه الحروف القصة 000 والتي كأنها ممزوجة بماء الذهب 00 لها بريق مميز

    بقلم راقي 00 وبنقل أراقه 00 جزاك الرحمن بالاجر العظيم 000 اختك في الله رائده

    __________________________________________________ __________
    هلا حبيبتي رائدة
    وجزاك الله الف خير على الرد إلي يرفع المعنويات

    __________________________________________________ __________
    قصة رائعة وهادفة ..
    جزاكِ الله خيراً ..

    أختكِ: عروبـة

    __________________________________________________ __________
    جميلة جدا هالقصة وهي واقعية ومعبرة جدا

    تسلم الايادي على السرد اللطيف

    __________________________________________________ __________
    عروبة
    ورقة ليمونة
    جزاكم الله خير




يعمل...
X