بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله عز وجل ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))

تلقيت نبأ اعدام صدام حسين صبيحة يوم العيد كما تلقاه غيري بشيء من الحزن والأسى

ليس فقط لمقتل الرجل(عفى الله عنه) ولكن لتوقيته المنكر فالمسلمون في هذا اليوم يسبحون

ويكبرون الله وهو يوم كانت حتى الجاهليه تعظمه وتحرم فيه القتال..

من علامات حسن خاتمة الرجل(نحسبه والله حسيبه) ان دعى له المسلمون بالرحمه والمغفره في اعظم ايام الله..يوم النحر.

لكن ما جعلني اشعر بنوع من الأرتياح هو ما سببه قتل صدام بهذه الطريقه من توحد لأهل

السنه بكافة مذاهبهم ومعرفتهم لعدوهم الحقيقي وما يكنه الرافضه (المجوس) من حقد على

اهل السنه...فمتابع الأحداث يرى ماجرى في تونس (الحكومه العلمانيه) والجزائر والمغرب

فضلا على ردة الفعل في مصر ودول الخليج من استنكار شعبي كبير لهذا الحقد الرافضي

و الصهيوني ... وما اثلج صدري اليوم واثناء تصفحي لأحد المواقع الخليجيه(موقع علماني

شهير ) ما رأيته من تبدل وتغير لأفكار كثير من الذين كانوا يدافعون عن الشيعه بعلم وبغير

علم , حتى ان اشهر المدافعين عنهم في الموقع يطالب الشباب المسلم بالأستعداد لما اسماه

(تصفية حساباتنا مع الروافض)..فهذا احد الأدله التي تبين ان قتل صدام في هذا اليوم قد نزع

ما تبقى من ود في قلوب بعض اهل السنه للروافض.. ولعلكم لا حظتم ذلك جليا حتى من بعض

اهلنا في الكويت والتي طالها من ظلم صدام (غفر الله له) فو الله ان احد الأخوات من الكويت

تقول انه وبرغم ما فعله صدام بنا الى انني احس ان المقصود ليس قتل صدام وانما قتل اتباع

المصطفى من اهل السنه جميعا بهذه الطريقه.

عموما انا متأكده انهم الآن مقهورين من طريقة القتل واللتي حولت صدام من مجرم(في نظرهم)

الى بطل وشهيد في نظر اكثر من مليار مسلم .

اضافة الى ان كل المسلمين(حتى الأطفال الصغار) اصبحوا يعرفون ان الرافضه هم العدو

الحقيقي للأسلام وانه يجب علينا ان نبدأ بهم في اي توجه جاد للجهاد ضد اعداء الدين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,