تويت
عنوان الموضوع : ذكريات طفولية في أول يوم من رمضان.°°•.♥.•°° موضوع متميز°°•.♥.•°° الأمومة
مقدم من طرف منتديات أميرات
كانت حركة غير طبيعية في البيت
وكانت أمي نشيطة جدا ً في هذا اليوم والبشر يطفح من محياها ... أما أبي فلم يتأفف من النزول للسوق ... بل نزل مسرورا ً مستبشرا ً ... أي ضيف عزيز وغالي سيأتي لزيارتنا ؟!!! ...
وفي نشاط أمي وحركتها بلا هوادة تنظف هنا وترتب هناك وتجهز ما يلزم هنا ...
سألتها : ماما ... من سيأتي لزيارتنا ؟؟؟
ردت ماما بحبور : ضيف غالي ننتظره منذ عام ...
وسألتها ببراءة : منذ عام ... هل هو عمي المسافر إلى الإمارات ؟؟؟
ردت بابتسامة حانية : لا ... يا حبيبي ... أننا في شوق لشهر رمضان ...
وهتفت متعجبا ً : ولما كل هذا الفرح ... وهذا التجهيز له ... إنه شهر فقط ... ليس إنسانا ً سيرى ما نفعل ويفرج لما أنجزنا له ...
ردت ماما : يا حبيبي ... شهر رمضان ... شهر المغفرة والفرقان ... شهر الرحمة والعتق من النيران ... إنه الشهر الذي تصفد فيه الشياطين ... وتغلق أبواب النار ... وتفتح أبواب الجنة فيصيب المؤمن الصائم القائم من نفحاتها سكينة ما بعدها سكينة ...
إنه الشهر الذي ينادي يا باغي الخير فأقبل ... ويا باغي الشر أقصر ...
تحمست لشهر رمضان وقلت لأمي : ماما ... أريد أن أصوم رمضان ...
ابتسمت ماما وحضنتني بحنان وقالت : لقد أصبحت يا ولدي شابا ً ملء العين والفؤاد ... وطبعا ً يجب أن تصوم رمضان ... وتذهب مع بابا إلى المسجد للقيام ... وتقرأ القرآن ...
ورغم أنني كنت ما زلت في السابعة ولكن كلام ماما أشعرني إنني رجلا ً حقيقيا ً ... رجلا ً مثل بابا ... يصوم ويقوم ويقرأ القرآن ويذهب إلى المساجد ... وشعرت بحبور شديد ...
وعاد بابا من السوق فأسرعت إليه أحييه وأخبره عن قراري في صوم رمضان : بابا ... بابا ...
ابتسم بابا وقال لي : أهلا ً بولدي ... انظر هدايا رمضان لك ...
وفوجئت ببابا وقد اشترى لي سجادة صلاة صغيرة ومصحفا ً أنيقاً ... وأعطاني إياهم وهو يعبر لي عن اعتزازه بي في أنني أصبحت في سن الصلاة والصيام ...
حبست مدامعي في عيني ... ما أحلاك يا رمضان ... لقد جئتني بالبشرى والسرور ...
وفي الليل فرحت جدا ً بماما التي عطرتني بالمسك الذي يتعطر به بابا وبخرت ثيابي بالبخور والعود الذي تبخر به ثياب بابا ... وشعرت بزهو كبير وأنا أنزل الدرج ذاهبا ً إلى المسجد لأصلي ...
وجاء أول يوم من رمضان ... كنت صائما ً وقد صبرت على العطش والجوع حتى أحظى بنفحات الجنة ...
وأحظى أيضا ً بالهدية التي وعدني بابا بها إن صمت رمضان ...
واقترب موعد المغرب ... وازداد عطشي أكثر وأكثر ... لدرجة أنني كنت سأبكي يومها ...
وبدأ الشيطان يوسوس لي : أشرب الماء ... لن يراك أحد ... لا تخبر أباك ... ستحظى بالهدية إذا شربت بدون علم أحد ...
ولكن تذكرت كلام ماما ونفحات الجنة ... فأخذت أتخيل الجنة ...
بابا قال لي أن في الجنة كل ما أتمناه وأحلم به من خير ...
وأخذني خيالي إلى الجنة ... إلى بيتي في الجنة والحديقة المملوءة بكل الألعاب التي أحبها ... وهناك حصان أبيض ينتظرني عند الباب ...
دخلت قصري ... رأيت فيه مسبحا ً جميلا ً جدا ً ... يا الله ! ... أنا أحب السباحة ... ورأيت على طاولة الفاكهة واللحوم و ... الماء ...
تذكرت إني عطشان ... هل هناك صيام في الجنة ؟؟؟ ... سمعت بابا مرة يقول ... أن الجنة فيها نعيم لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ... يعني أجمل وأحلى حتى من أحلامي ...
وليس في الجنة عبادات إلى تسابيح نلهمها كما نلهم النفس ...
سأشرب الماء ... لا ... لا ... أنا صائم ولم يأذن للمغرب بعد ... ولكن في الجنة لا صيام ولا رمضان ...
ولكني أرغب أن أدخل إلى الجنة من الباب الريان الذي حدثني عنه بابا ... ولن أشرب الماء إلا بعد أذان المغرب ...
بابا ينادي لي : انهض يا بني المغرب أذن له ... انهض لتأكل وتشرب ...
بصراحة تضايقت لأن بابا أيقظني من حلمي الجميل ... ولكن فرحت جدا ً ... إني استطعت صيام أول يوم بنجاح ...
وقفزت مسرعا ً لأشرب الماء ... بصراحة كان أجمل كأس ماء شربته في حياتي ... كأنه كأس ماء من الجنة ...
وحمدت الله أنني لم أصغي إلى الشيطان ... و إلا كنت سأخسر شرب هذا الكأس اللذيذ جدا ً من الماء ...
وأحببت الصوم ... ومع الوقت اعتدت عليه ... وأحببت أيضا ً نزولي مع بابا للمسجد لصلاة القيام ...
صحيح في البداية كانت رجلي توجعاني من الوقوف ولكن مع الوقت اعتدت عليه وصرت اشتاق إليه أيضا ً ...
وحفظت من المصحف الصغير الأنيق الذي اشتراه أبي لي في رمضان جزء عم وجزء تبارك والحمد لله على فضله وعطائه
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
كانت حركة غير طبيعية في البيت
وكانت أمي نشيطة جدا ً في هذا اليوم والبشر يطفح من محياها ... أما أبي فلم يتأفف من النزول للسوق ... بل نزل مسرورا ً مستبشرا ً ... أي ضيف عزيز وغالي سيأتي لزيارتنا ؟!!! ...
وفي نشاط أمي وحركتها بلا هوادة تنظف هنا وترتب هناك وتجهز ما يلزم هنا ...
سألتها : ماما ... من سيأتي لزيارتنا ؟؟؟
ردت ماما بحبور : ضيف غالي ننتظره منذ عام ...
وسألتها ببراءة : منذ عام ... هل هو عمي المسافر إلى الإمارات ؟؟؟
ردت بابتسامة حانية : لا ... يا حبيبي ... أننا في شوق لشهر رمضان ...
وهتفت متعجبا ً : ولما كل هذا الفرح ... وهذا التجهيز له ... إنه شهر فقط ... ليس إنسانا ً سيرى ما نفعل ويفرج لما أنجزنا له ...
ردت ماما : يا حبيبي ... شهر رمضان ... شهر المغفرة والفرقان ... شهر الرحمة والعتق من النيران ... إنه الشهر الذي تصفد فيه الشياطين ... وتغلق أبواب النار ... وتفتح أبواب الجنة فيصيب المؤمن الصائم القائم من نفحاتها سكينة ما بعدها سكينة ...
إنه الشهر الذي ينادي يا باغي الخير فأقبل ... ويا باغي الشر أقصر ...
تحمست لشهر رمضان وقلت لأمي : ماما ... أريد أن أصوم رمضان ...
ابتسمت ماما وحضنتني بحنان وقالت : لقد أصبحت يا ولدي شابا ً ملء العين والفؤاد ... وطبعا ً يجب أن تصوم رمضان ... وتذهب مع بابا إلى المسجد للقيام ... وتقرأ القرآن ...
ورغم أنني كنت ما زلت في السابعة ولكن كلام ماما أشعرني إنني رجلا ً حقيقيا ً ... رجلا ً مثل بابا ... يصوم ويقوم ويقرأ القرآن ويذهب إلى المساجد ... وشعرت بحبور شديد ...
وعاد بابا من السوق فأسرعت إليه أحييه وأخبره عن قراري في صوم رمضان : بابا ... بابا ...
ابتسم بابا وقال لي : أهلا ً بولدي ... انظر هدايا رمضان لك ...
وفوجئت ببابا وقد اشترى لي سجادة صلاة صغيرة ومصحفا ً أنيقاً ... وأعطاني إياهم وهو يعبر لي عن اعتزازه بي في أنني أصبحت في سن الصلاة والصيام ...
حبست مدامعي في عيني ... ما أحلاك يا رمضان ... لقد جئتني بالبشرى والسرور ...
وفي الليل فرحت جدا ً بماما التي عطرتني بالمسك الذي يتعطر به بابا وبخرت ثيابي بالبخور والعود الذي تبخر به ثياب بابا ... وشعرت بزهو كبير وأنا أنزل الدرج ذاهبا ً إلى المسجد لأصلي ...
وجاء أول يوم من رمضان ... كنت صائما ً وقد صبرت على العطش والجوع حتى أحظى بنفحات الجنة ...
وأحظى أيضا ً بالهدية التي وعدني بابا بها إن صمت رمضان ...
واقترب موعد المغرب ... وازداد عطشي أكثر وأكثر ... لدرجة أنني كنت سأبكي يومها ...
وبدأ الشيطان يوسوس لي : أشرب الماء ... لن يراك أحد ... لا تخبر أباك ... ستحظى بالهدية إذا شربت بدون علم أحد ...
ولكن تذكرت كلام ماما ونفحات الجنة ... فأخذت أتخيل الجنة ...
بابا قال لي أن في الجنة كل ما أتمناه وأحلم به من خير ...
وأخذني خيالي إلى الجنة ... إلى بيتي في الجنة والحديقة المملوءة بكل الألعاب التي أحبها ... وهناك حصان أبيض ينتظرني عند الباب ...
دخلت قصري ... رأيت فيه مسبحا ً جميلا ً جدا ً ... يا الله ! ... أنا أحب السباحة ... ورأيت على طاولة الفاكهة واللحوم و ... الماء ...
تذكرت إني عطشان ... هل هناك صيام في الجنة ؟؟؟ ... سمعت بابا مرة يقول ... أن الجنة فيها نعيم لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ... يعني أجمل وأحلى حتى من أحلامي ...
وليس في الجنة عبادات إلى تسابيح نلهمها كما نلهم النفس ...
سأشرب الماء ... لا ... لا ... أنا صائم ولم يأذن للمغرب بعد ... ولكن في الجنة لا صيام ولا رمضان ...
ولكني أرغب أن أدخل إلى الجنة من الباب الريان الذي حدثني عنه بابا ... ولن أشرب الماء إلا بعد أذان المغرب ...
بابا ينادي لي : انهض يا بني المغرب أذن له ... انهض لتأكل وتشرب ...
بصراحة تضايقت لأن بابا أيقظني من حلمي الجميل ... ولكن فرحت جدا ً ... إني استطعت صيام أول يوم بنجاح ...
وقفزت مسرعا ً لأشرب الماء ... بصراحة كان أجمل كأس ماء شربته في حياتي ... كأنه كأس ماء من الجنة ...
وحمدت الله أنني لم أصغي إلى الشيطان ... و إلا كنت سأخسر شرب هذا الكأس اللذيذ جدا ً من الماء ...
وأحببت الصوم ... ومع الوقت اعتدت عليه ... وأحببت أيضا ً نزولي مع بابا للمسجد لصلاة القيام ...
صحيح في البداية كانت رجلي توجعاني من الوقوف ولكن مع الوقت اعتدت عليه وصرت اشتاق إليه أيضا ً ...
وحفظت من المصحف الصغير الأنيق الذي اشتراه أبي لي في رمضان جزء عم وجزء تبارك والحمد لله على فضله وعطائه
==================================
__________________________________________________ __________
السلام عليك و رحمة الله و بركاته .
رائعة أختي العزيزة نور هدى 7 بالفعل القصة ممتازة و وضعها بهذا الشكل جعلها مميزة .
طبعتها و أهديتها لابنتي لتقرأها في أول يوم رمضان و جاءت في وقتها لأنها تحاول الصيام هذا اليوم و بدأت تشعر بالتعب .
جازاك الله كل خير .
ننتظر ابداعاتك دائما .
و أتمنى أن تكملي لنا سلسلة القصص التي بدأتيها (لكل مشكلة قصة )
رمضان مبارك و تقبل الله منا و منكم الطاعات .
رائعة أختي العزيزة نور هدى 7 بالفعل القصة ممتازة و وضعها بهذا الشكل جعلها مميزة .
طبعتها و أهديتها لابنتي لتقرأها في أول يوم رمضان و جاءت في وقتها لأنها تحاول الصيام هذا اليوم و بدأت تشعر بالتعب .
جازاك الله كل خير .
ننتظر ابداعاتك دائما .
و أتمنى أن تكملي لنا سلسلة القصص التي بدأتيها (لكل مشكلة قصة )
رمضان مبارك و تقبل الله منا و منكم الطاعات .
__________________________________________________ __________
ماشاء الله
موضوع راقى فى كل شئ
فى الفكره والمضمون والتنظيم والشكل
ذكرتينا بايام الطفوله الجميله وايام رمضان
والان اعيشها مع اولادى واتذكر فيهم ومعهم
تلك الايام ..
الله يسعدك ويكرمك دنيا ودين
تحياتى لك
موضوع راقى فى كل شئ
فى الفكره والمضمون والتنظيم والشكل
ذكرتينا بايام الطفوله الجميله وايام رمضان
والان اعيشها مع اولادى واتذكر فيهم ومعهم
تلك الايام ..
الله يسعدك ويكرمك دنيا ودين
تحياتى لك
__________________________________________________ __________
مووضوع رائع غاليتي نور الهدي
بارك الله فيكي .
وتنسيق الموضوع في البطاقه يسهل
علي الأمهات أعطائوها لي أطفالهم
بارك الله فيكي .
بارك الله فيكي .
وتنسيق الموضوع في البطاقه يسهل
علي الأمهات أعطائوها لي أطفالهم
بارك الله فيكي .
__________________________________________________ __________
بروكتي أخيتي
نور الهدى
على هذا الموضوع
دمتي بخير وسلام
نور الهدى
على هذا الموضوع
دمتي بخير وسلام
ماشاء الله رووووووووووووووووووعة
القصة وطريقة صياغتها وطرحها رااااااائع
جزاك الله خيرا يا قمر
القصة وطريقة صياغتها وطرحها رااااااائع
جزاك الله خيرا يا قمر