عنوان الموضوع : كل ماكتبنا لكم مشكلتنا قلتوا لنا عليكم بالدعاء!!!!!!لماذا؟؟؟ للنقاش
مقدم من طرف منتديات أميرات


أخواني وأخواتي أعضاء هذا المنتدى الطيب:
ملاحظة لاحظتها في المنتديات وأردت تسليط الضوء عليها لنعرف قيمتها وأهميتها الا وهي نصحنا لمن يكتب لنا مشكلته بالدعــــــاء
هناك البعض ربما ممن ثقتهم بالله قليلة يقولون في أنفسهم عندما يقرأون الرد والنصح بالدعاء.....لقد دعونا ولم يستجيب الله لنا..أو لايصدقون أن الله في لحظة قادر أن يحل مشكلتهم
أو ربما يتذمرون من ردنا ويتمنون لو أننا كتبنا إليهم حل أو تصرف يقومون به لحل مشكلتهم
:::::
أتهزأ بالدعاء وتزدريه ... وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن . . . لها أجل وللأجل انقضاءُ
:::::
لهذا فأنا أستوقفهم معي الأن لأقص عليهم قصص يعرفون من خلالها قيمة الكنز الثمين والعصا السحرية التي بين يدينا وللأسف نغفل عنها..
أولاً : لابد ان نعرف أن الله سبحانه هو القادر لاغيره على تقليب قلوب الناس وتغييرها في لحظة
وهو سبحانه القادر على تغيير مجري الأمور بكلمة (( كن )) فيكون..
فلماذا نستبعد أن تحل مشكلتنا من لدن القادر ...وننتظر أن نحل مشكلتنا بمشورة الناس الذين لاحول لهم ولاقوة.
وصدق من قال:
إبن آدم إن سألته يغضب**** والله إن لم تسأله يغضب.
وسأورد لكم قصص حدثت لي شخصياً :
في أحد المرات حدث سوء فهم بيني وبين أقرباء لي لإنهم لم يفهموا القصد من كلامي
وغضبوا مني وتأثرت نفسيتي جداااااااا لإني صدمت من موقفهم معي بعد العشرة الطويلة بيننا والتي لم يحدث خلالها أي خلاف ولله الحمد
ولإني أحبهم فقد تأثرت جدااااااا بذلك
وكنت أحدث صديقتي المقربة إليّ وأخبرتها وأنا أبكي بماحدث وقالت لي إن الله سيحل المشكلة الأن وسأدعوا لكِ
ولااخفيكم سراً فقد كنت أستبعد أن تحل المشكلة تلك اللحظة
وكنت أستمع لكلامها وهي تصر على أنها ستدعوا الأن وستحل المشكلة بنوع من الإستهزاء وأستغفر الله لا لشيء ولكن لإن الوقت لحظتها كان متأخراً ولم أتوقع أن يحدث جديد في الموضوع
وإذا بي افاجأ بعد أن أغلقت السماعة بزوجي يدخل ويبشرني بأنهم تفهموا كلامي وسامحوني
فأخذت أبكي وأتذكر كلام صديقتي وأحمد الله القادر
وبعدها بفترة قلت لصديقتي أشعر بأنهم أصبحوا يحبوني أكثر من قبل بكثير
ففجأتني بأنها دعت الله إن كنت مظلومة ان يزيد الله محبتي في قلوبهم.....فحينها أيقنت أن الله قادر على حل كل شيء في لحظة مهما كان.
والقصة الثانية كانت بجد حكاية مذهلة وسأرويها لكم لإنها حدثت امام عيني:
زوجة تزوج عليها زوجها في أحد سفراته دون ان تدري
وسبحان الله إكتشفت زوجته الأمر سريعاً وغضبت ولكن إحتسبت وصبرت
وعندما طلبت منه أن يقص عليها طريقة تعرفه عليها
أخبرها بأنه وجدها تعمل عمل غير شريف ونصحها فأخبرته بأنها تريد أن تتوب وتريده أن يساعدها وبعدها أشعرته بأنه من نشلها من الظلام للنور والزوج صدقها
وعندها أخبرته الزوجة بأن هذه الطريقة يستعملونها تلك الفئة للإيقاع بالخليجيين الأثرياءلإنها قرأت عنها تقرير كامل في إحدى المجلات
وعندها دعت الله من كل قلبها إذا كان في هذه المرأة خير لزوجها وهي صادقة أن يبارك الله له فيها
وإذا كانت المرأة مخادعة أن يصرفها الله عنه
وسبحان الله صرفها الله في نفس اللحظة وندم على زواجه وقرر تطليقها
وفي اليوم التالي شعر بتأنيب الضمير وقرر عدم تطليقها فدعت الزوجة وقالت اللهم إذا كانت له فيها خير فبارك فيها
وإذا كانت له شر فأخرجها من قلبه وعقله ولايفكر فيها أبدا
وتقول الزوجة بمجرد إنتهائي من الدعاء وأنا أبكي وآذان العصر يوم الجمعة يؤذن فإذا بزوجي ينهار ويبكي ويطلب أن أسامحه ويقول لي أشعر في هذه اللحظة بأني قلبي إنغسل بماء بارد من ناحيتها وكرهتها
وسبحان الله عجل الله طلاقهما وسهله بصورة كبيرة
وكل ذلك بدعاء زوجته وليست غيرة منها بل حفاظاً على زوجها وكرامته وسمعته المرموقة أمام الناس.
وأخيراً قصة حدثت معي قبل فترة:
كنت في حالة قهر كبيرة من قريبة لي ناصبتني العداء من سوء تصرفها
وكنت أصلي الوتر بعد صلاة العشاء وأبكي وأدعوا وأقول:
اللهم إني مظلوم فانتصر
اللهم أنت تعلم أني لااحب أن أضايق أحد أو أغلط عليه
ولكنها تؤذيني وتحرق قلبي ولاأريد أن أفعل مايغضبك
اللهم فإني وكلت لك أمرها فأقتص لي وخذ بحقي كما شئت.
وسبحان الله دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب صعدت الدعوة في لحظتها للسماء وقرعت أبوابه
ونزلت الإجابة من لدن من يستحي أن يرد يدي عبده صفرا
فماأن انهيت صلاتي وللفت سجادتي وجلست إلا والهاتف يرن وكانت تلك المكالمة هي من أعادت لي حقي وأظهرت براءتي وثبتت الإدانة على من ظلمتني بشهادة أهلها.
فالله أكبر كم للدعاء من سحر يغفل عنه الكثير
ولكل من يقول دعوت ولم يستجاب لي أقول :
إذا اردت لدعائك ان يصعد حقا . فتامل في حالك وقت الدعاء ، هل انت ممن يدعون دعاء الراغب .. الراهب … المستكين .. الخاضع .. المتذلل الفقير الى ما عند ربه تبارك وتعالى ؟ .
ام انك اخي اذا دعوت دعاء غافل … لاه .
أخي :التذلل والخضوع والافتقار الى الله اثناء الدعاء له مفعول عجيب في اجابة الدعاء .
وقد غفل الكثيرون عن ذلك فتجد احدهم اذا دعا اخرج كلمات جافة لا اثر للخضوع والتذلل فيها . وقد نسي هذا انه يخاطب ملك الملوك .. المتفرد بالجلال والكبرياء …
قال بعضهم : أدع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق .
اخي المسلم : ان اثر التذلل والخضوع على اجابة الدعاء سريع … مضمون الفائدة ولا يجد هذا الا من جربة …
أدع الله وكأنك تخاطب أحد ...قص عليه مأساتك وأطلب منه الحل
لا تتكلف بالدعاء بسجع ومن كتب ولكن أخرج مافي قلبك بعفوية فستجد الإجابة وقد هطلت عليك.
فالله أكرم بنا من امهاتنا
والله وحده القادر أن يغير حالنا وقلوبنا في لحظة.
أنتظر منكم المشاركة ممن حدثت معه قصة في هذا الصدد التفضل بكتابتها لتعم الفائدة وتثبت الحجة
وبإذن الله سأنقل لكم القصص التي شارك بها الأعضاء من المنتديات التي شاركت فيها .....ولكن بعد أن تشرفوني بقصصكم
أم جمانة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
صدقتِ و الله ..
و كلماتكِ مفيدة ..
جزاكِ الله كل خير ام جمانة ..
سلامي ،، خولة
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات


أخواني وأخواتي أعضاء هذا المنتدى الطيب:
ملاحظة لاحظتها في المنتديات وأردت تسليط الضوء عليها لنعرف قيمتها وأهميتها الا وهي نصحنا لمن يكتب لنا مشكلته بالدعــــــاء
هناك البعض ربما ممن ثقتهم بالله قليلة يقولون في أنفسهم عندما يقرأون الرد والنصح بالدعاء.....لقد دعونا ولم يستجيب الله لنا..أو لايصدقون أن الله في لحظة قادر أن يحل مشكلتهم
أو ربما يتذمرون من ردنا ويتمنون لو أننا كتبنا إليهم حل أو تصرف يقومون به لحل مشكلتهم
:::::
أتهزأ بالدعاء وتزدريه ... وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن . . . لها أجل وللأجل انقضاءُ
:::::
لهذا فأنا أستوقفهم معي الأن لأقص عليهم قصص يعرفون من خلالها قيمة الكنز الثمين والعصا السحرية التي بين يدينا وللأسف نغفل عنها..
أولاً : لابد ان نعرف أن الله سبحانه هو القادر لاغيره على تقليب قلوب الناس وتغييرها في لحظة
وهو سبحانه القادر على تغيير مجري الأمور بكلمة (( كن )) فيكون..
فلماذا نستبعد أن تحل مشكلتنا من لدن القادر ...وننتظر أن نحل مشكلتنا بمشورة الناس الذين لاحول لهم ولاقوة.
وصدق من قال:
إبن آدم إن سألته يغضب**** والله إن لم تسأله يغضب.
وسأورد لكم قصص حدثت لي شخصياً :
في أحد المرات حدث سوء فهم بيني وبين أقرباء لي لإنهم لم يفهموا القصد من كلامي
وغضبوا مني وتأثرت نفسيتي جداااااااا لإني صدمت من موقفهم معي بعد العشرة الطويلة بيننا والتي لم يحدث خلالها أي خلاف ولله الحمد
ولإني أحبهم فقد تأثرت جدااااااا بذلك
وكنت أحدث صديقتي المقربة إليّ وأخبرتها وأنا أبكي بماحدث وقالت لي إن الله سيحل المشكلة الأن وسأدعوا لكِ
ولااخفيكم سراً فقد كنت أستبعد أن تحل المشكلة تلك اللحظة
وكنت أستمع لكلامها وهي تصر على أنها ستدعوا الأن وستحل المشكلة بنوع من الإستهزاء وأستغفر الله لا لشيء ولكن لإن الوقت لحظتها كان متأخراً ولم أتوقع أن يحدث جديد في الموضوع
وإذا بي افاجأ بعد أن أغلقت السماعة بزوجي يدخل ويبشرني بأنهم تفهموا كلامي وسامحوني
فأخذت أبكي وأتذكر كلام صديقتي وأحمد الله القادر
وبعدها بفترة قلت لصديقتي أشعر بأنهم أصبحوا يحبوني أكثر من قبل بكثير
ففجأتني بأنها دعت الله إن كنت مظلومة ان يزيد الله محبتي في قلوبهم.....فحينها أيقنت أن الله قادر على حل كل شيء في لحظة مهما كان.
والقصة الثانية كانت بجد حكاية مذهلة وسأرويها لكم لإنها حدثت امام عيني:
زوجة تزوج عليها زوجها في أحد سفراته دون ان تدري
وسبحان الله إكتشفت زوجته الأمر سريعاً وغضبت ولكن إحتسبت وصبرت
وعندما طلبت منه أن يقص عليها طريقة تعرفه عليها
أخبرها بأنه وجدها تعمل عمل غير شريف ونصحها فأخبرته بأنها تريد أن تتوب وتريده أن يساعدها وبعدها أشعرته بأنه من نشلها من الظلام للنور والزوج صدقها
وعندها أخبرته الزوجة بأن هذه الطريقة يستعملونها تلك الفئة للإيقاع بالخليجيين الأثرياءلإنها قرأت عنها تقرير كامل في إحدى المجلات
وعندها دعت الله من كل قلبها إذا كان في هذه المرأة خير لزوجها وهي صادقة أن يبارك الله له فيها
وإذا كانت المرأة مخادعة أن يصرفها الله عنه
وسبحان الله صرفها الله في نفس اللحظة وندم على زواجه وقرر تطليقها
وفي اليوم التالي شعر بتأنيب الضمير وقرر عدم تطليقها فدعت الزوجة وقالت اللهم إذا كانت له فيها خير فبارك فيها
وإذا كانت له شر فأخرجها من قلبه وعقله ولايفكر فيها أبدا
وتقول الزوجة بمجرد إنتهائي من الدعاء وأنا أبكي وآذان العصر يوم الجمعة يؤذن فإذا بزوجي ينهار ويبكي ويطلب أن أسامحه ويقول لي أشعر في هذه اللحظة بأني قلبي إنغسل بماء بارد من ناحيتها وكرهتها
وسبحان الله عجل الله طلاقهما وسهله بصورة كبيرة
وكل ذلك بدعاء زوجته وليست غيرة منها بل حفاظاً على زوجها وكرامته وسمعته المرموقة أمام الناس.
وأخيراً قصة حدثت معي قبل فترة:
كنت في حالة قهر كبيرة من قريبة لي ناصبتني العداء من سوء تصرفها
وكنت أصلي الوتر بعد صلاة العشاء وأبكي وأدعوا وأقول:
اللهم إني مظلوم فانتصر
اللهم أنت تعلم أني لااحب أن أضايق أحد أو أغلط عليه
ولكنها تؤذيني وتحرق قلبي ولاأريد أن أفعل مايغضبك
اللهم فإني وكلت لك أمرها فأقتص لي وخذ بحقي كما شئت.
وسبحان الله دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب صعدت الدعوة في لحظتها للسماء وقرعت أبوابه
ونزلت الإجابة من لدن من يستحي أن يرد يدي عبده صفرا
فماأن انهيت صلاتي وللفت سجادتي وجلست إلا والهاتف يرن وكانت تلك المكالمة هي من أعادت لي حقي وأظهرت براءتي وثبتت الإدانة على من ظلمتني بشهادة أهلها.
فالله أكبر كم للدعاء من سحر يغفل عنه الكثير
ولكل من يقول دعوت ولم يستجاب لي أقول :
إذا اردت لدعائك ان يصعد حقا . فتامل في حالك وقت الدعاء ، هل انت ممن يدعون دعاء الراغب .. الراهب … المستكين .. الخاضع .. المتذلل الفقير الى ما عند ربه تبارك وتعالى ؟ .
ام انك اخي اذا دعوت دعاء غافل … لاه .
أخي :التذلل والخضوع والافتقار الى الله اثناء الدعاء له مفعول عجيب في اجابة الدعاء .
وقد غفل الكثيرون عن ذلك فتجد احدهم اذا دعا اخرج كلمات جافة لا اثر للخضوع والتذلل فيها . وقد نسي هذا انه يخاطب ملك الملوك .. المتفرد بالجلال والكبرياء …
قال بعضهم : أدع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق .
اخي المسلم : ان اثر التذلل والخضوع على اجابة الدعاء سريع … مضمون الفائدة ولا يجد هذا الا من جربة …
أدع الله وكأنك تخاطب أحد ...قص عليه مأساتك وأطلب منه الحل
لا تتكلف بالدعاء بسجع ومن كتب ولكن أخرج مافي قلبك بعفوية فستجد الإجابة وقد هطلت عليك.
فالله أكرم بنا من امهاتنا
والله وحده القادر أن يغير حالنا وقلوبنا في لحظة.
أنتظر منكم المشاركة ممن حدثت معه قصة في هذا الصدد التفضل بكتابتها لتعم الفائدة وتثبت الحجة
وبإذن الله سأنقل لكم القصص التي شارك بها الأعضاء من المنتديات التي شاركت فيها .....ولكن بعد أن تشرفوني بقصصكم
أم جمانة
==================================
صدقتِ و الله ..
و كلماتكِ مفيدة ..
جزاكِ الله كل خير ام جمانة ..
سلامي ،، خولة
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
وطرحك موفق
ولا يرد القضاء الا الدعاء
فللدعاء مفعول سحري يشعر به من لامسه وجربه
ولتعلم كل من يئست من الدعاء ولم يستجب الله دعاؤها بأن للدعاء آداب ينبغي مراعاتها
ومنها التذلل والخضوع لله وسلامة المأكل من الحرام لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ومأكله حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام أنى يستجاب له )
فلنطب مآكلنا ومشاربنا ولنجنب أنفسنا وأهلينا المال الحرام فكم نحن بحاجة لئن يستجيب ربنا لدعاؤنا.
وطرحك موفق
ولا يرد القضاء الا الدعاء
فللدعاء مفعول سحري يشعر به من لامسه وجربه
ولتعلم كل من يئست من الدعاء ولم يستجب الله دعاؤها بأن للدعاء آداب ينبغي مراعاتها
ومنها التذلل والخضوع لله وسلامة المأكل من الحرام لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ومأكله حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام أنى يستجاب له )
فلنطب مآكلنا ومشاربنا ولنجنب أنفسنا وأهلينا المال الحرام فكم نحن بحاجة لئن يستجيب ربنا لدعاؤنا.
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك اخيتي وثبتك وأعانك وجلك ذخرا للاسلام والمسلمين
__________________________________________________ __________
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الغاليه ام الجمان ..
بارك الله فيك و فى طرحك الاكثر من رائع .
فعلا الدعاء بتضرع و بثقه من الاستجابه له مفعول كالسحر سبحان الله .
فى احدى المرات واجهتنى مشكله .. و كان على احد الامرين ..احلاهما مر :
اما ان اصدق القول ..و اقع فى مشكله لها اول و ليس لها اخر .. او اكذب .. و اتخلص من المآزق بالكامل .
و لله الحمد كنت قد عاهدت الله بالا اكذب ما استطعت لذلك سبيلا ..
و كان هذا الموقف بالفعل اختبارا لصدقى و وفائى بما عاهدت الله عليه .
فلم اجد الا الدعاء لله بان يجعل لى مخرجا يرضينى..
و اجتهدت فى الدعاء باخلاص .. و كنت اقوم قبل الفجر للدعاء بثلث الليل الاخير ..و اتضرع لله ..
فسبحان الله .. لم ينقض اسبوعا الا و كانت الامور قد حلت بطريقه عجيبه ..
لكنها لا تعجز الله عز و جل .
و منها زدت اصرارا على عهدى بالا اكذب ما استطعت .
فسبحان الله و الحمد لله على هذه النعمه .
تقبلى شكرى و احترامى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الغاليه ام الجمان ..
بارك الله فيك و فى طرحك الاكثر من رائع .
فعلا الدعاء بتضرع و بثقه من الاستجابه له مفعول كالسحر سبحان الله .
فى احدى المرات واجهتنى مشكله .. و كان على احد الامرين ..احلاهما مر :
اما ان اصدق القول ..و اقع فى مشكله لها اول و ليس لها اخر .. او اكذب .. و اتخلص من المآزق بالكامل .
و لله الحمد كنت قد عاهدت الله بالا اكذب ما استطعت لذلك سبيلا ..
و كان هذا الموقف بالفعل اختبارا لصدقى و وفائى بما عاهدت الله عليه .
فلم اجد الا الدعاء لله بان يجعل لى مخرجا يرضينى..
و اجتهدت فى الدعاء باخلاص .. و كنت اقوم قبل الفجر للدعاء بثلث الليل الاخير ..و اتضرع لله ..
فسبحان الله .. لم ينقض اسبوعا الا و كانت الامور قد حلت بطريقه عجيبه ..
لكنها لا تعجز الله عز و جل .
و منها زدت اصرارا على عهدى بالا اكذب ما استطعت .
فسبحان الله و الحمد لله على هذه النعمه .
تقبلى شكرى و احترامى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________________________________________ __________
وعــليكم السلام ورحمة الله وبركــاته
حي الله أختي ام جمانه ...
أود اشارك بشروط الدعاء وواجباته
1- الإخلاص فيه فلا يدعو إلا الله سبحانه، فإن الدعاء عبادة من العبادات، بل هو من أشرف الطاعات وأفضلِ القربات، ولا يقبل الله من ذلك إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم، ، وقال تعالى: {فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ} [غافر: 14]، و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)) - رواه أحمد (1/293، 307)، والترمذي (2511)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7957) .
قال ابن رجب: "هذا منزع من قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، فإن السؤال هو دعاؤه والرغبة إليه، والدعاء هو العبادة".
وقال: "واعلم أن سؤال الله عز وجل دون خلقه هو المتعين, لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار، وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على رفع هذا الضر ونيل المطلوب، وجلب المنافع ودرء المضار، ولا يصلح الذل والافتقار إلا لله وحده لأنه حقيقة العبادة" - جامع العلوم والحكم (ص180، 181).
2- الصبر وعدم الاستعجال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي)) - رواه البخاري في الدعوات (6340)، ومسلم في الذكر والدعاء (2735).
وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل)). قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء)) - رواه مسلم في الذكر والدعاء (2735).
ومعنى يستحسر: ينقطع.
قال ابن حجر: "وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء، وهو أن يلازم الطلب، ولا ييأس من الإجابة؛ لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار" - الفتح (11/141).
وقال ابن القيم: "ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يتعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله" - الجواب الكافي (ص 10).
3- أخي المسلم : هذا الشرط ركيزة ضرورية في بناء الدعاء المستجاب ، وبدونه يصح الدعاء ضعيفا … واهيا …
أخي : أتدري ما هو هذا الشرط ؟
انه : ( التوبة من المعاصي ) واعلان الرجوع الى الله تعالى .
اخي : ان اكثر اولئك الذي يشكون من عدم اجابة الدعاء افتهم المعاصي فهي خلف كل مصيبة . .
قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والسبيح .
قال بعض السلف : لا تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي .
اخي المسلم : ها هي المعاصي قد عمت وتطاير شررها في كل مكان . وقد غفل الغافلون .. وهم في غيهم منهمكون .
ولكن اذا نزلت المصيبة صاروا يجارون بدعاء الله تعالى فما اتعسهم وما اقل نصيبهم من اجابة الدعوات .
قيل لابراهيم بن ادهم ( رحمة الله ) : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ . قال : لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه وعرفتم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تتبعوا سنته وعرفتم القران فلم تعملوا به واكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها وعرفتم الجنة فلم تطلبوها وعرفتم النار فلم تهربوا منها وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ودفنتم الاموات فلم تعتبروا وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس .
اخي المسلم : فالتوبة …. التوبة ….. ولتنظف طريق الدعاء من الاوساخ .
ليجد دعاؤك طريقه الى الاستجابة … والا كيف ترجو اخي الاجابة اذا كنت ممن يبارز ربه تعالى في ليلك ونهارك ؟
اخي : ان مثل العاصي في دعائه كمثل رجل حارب ملكا من ملوك الدنيا ونابذه العداوة زمنا طويلا ، وجاءه مرة يطلب إحسانه ومعروفة . فما ظنك أخي بهذا الرجل ؟ اترك يدرك مطلوبة ؟ كلا فانه لن يدرك مطلوبة الا اذا صفا الود بينه وبين ذلك الملك .
فذاك اخي مثل العاصي الذي يبيت ويصبح وهو في معصية الله ، ثم اذا وقعت به شده يرجو من الله ان يجيب دعاءه . فاحذر اخي عاقبة المعاصي … فانك لن تسعين على إدراك الدعاء المتسجاب بشيء اقوى من ترك المعاصي .. فترك المعاصي مفتاح لباب الدعاء المتسجاب ..
واعانني الله واياك لطاعته … عصمني واياك من معاصية ومساخطه …
4- وعلى الداعي أيضا أن يعلم ان من اسباب اجابة الدعاء : أن يكون الداعي ممن يحرصون على اللقمة الحلال : فلا يدخل بطنه حراما …. واذا اتصف العبد بذلك لمس اثر الاجابة في دعائة ووجد اثارا طيبة لذلك …
أخي : لقد عم البلاء بأكل الحرام او المشتبه في حله .
فكان ذلك سببا في عدم إجابة دعاء الكثيرين …… فيا غافلين عن أسباب إجابة الدعاء تنبهوا الى ما يدخل جيوبكم من المال .. وتنبهوا الى ما يدخل بطونكم من الطعام …..
ولا يقولن أحدكم : دعوت والم ار اجابة للدعاء ! وهو قد ملا يده وبطنه من الحرام !! واتركك أخي مع هذه الوصية النبوية ….
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أيها الناس إن الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال :
( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم )) المؤمنون : 51 ) .
وقال : ( يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم )) البقرة : 172) .
ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث اغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ! ومشربه حرام ! وملبسه حرام ! وغذي بالحرام ! فأنى يستجاب لذلك ؟ ! )) رواه مسلم والترمذي ) .
قال سهل بن عبد الله ( رحمة الله ) : من أكل العبد يحبس عن السماوات بسوء المطعم ! .
وقال الإمام ابن رجب ( رحمة الله ) : فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجب لإجابة الدعاء …
أخي المسلم : ولك في سلفك الصالح ـ رضي الله عنهم ـ قدوة صالحة …
فهذا سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) اشتهر بإجابة الدعاء … فكان إذا دعا ارتفع دعاؤه واخترق الحجب فلا يرجع إلا بتحقيق المطلوب ! .
فكان رضي الله عنه مثالا حيا لمن أراد ان يعرف طريق إجابة الدعاء … وها هو رضي الله عنه يسأله بعضهم تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال : ما رفعت الى فمي لقمة إلا وأنا عالم من اين مجيئها ؟ ! ومن أين خرجت .
أخي ذاك هو سر استجابة دعاء سعد بن أبى وقاص ـ رضي الله عنه ـ اللقمة الطيبة الحلال
أخي : فلنحاسب نفسك في أكلها وشربها وملبسها من أين هذا ؟ وكيف جاء ؟
فإذا كان حلالا … فكل وأنت معافى .. وادع الله تعالى رازقك …. فأنت يومها القريب من طريق الإجابة ؟ .
5- حسن الظن بالله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)) - أخرجه الترمذي (3479)، والحاكم (1/294)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (245) ، وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني)) - رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675).
قال الشوكاني: "فيه ترغيب من الله لعباده بتحسين ظنونهم، وأنه يعاملهم على حسبها؛ فمن ظن به خيراً أفاض عليه جزيل خيراته، وأسبل عليه جميع تفضلاته، ونثر عليه محاسن كراماته وسوابغ عطياته، ومن لم يكن في ظنه هكذا لم يكن الله تعالى له هكذا" - تحفة الذاكرين (ص12).
6ـ حضور القلب، وتدبر معاني ما يقول، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم: ((واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)).
قال النووي: "واعلم أن مقصود الدعاء هو حضور القلب كما سبق بيانه، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر والعلم به أوضح من أن يذكر" - الأذكار (ص356).
7- عدم الاعتداء في الدعاء، والاعتداء هو كل سؤال يناقض حكمة الله، أو يتضمن مناقضة شرعه وأمره، أو يتضمن خلاف ما أخبر به، قال الله تعالى: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]، فمن ذلك:
أن يسأل الله تعالى ما لا يليق به من منازل الأنبياء.
أو يتنطع في السؤال بذكر تفاصيل يغني عنها العموم.
أو يسأل ما لا يجوز له سؤاله من الإعانة على المحرمات.
أو يسأل ما لا يفعله الله، مثل أن يسأله تخليده إلى يوم القيامة، أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية من الحاجة إلى الطعام والشراب، أو أن يسأله أن يطلعه على غيبه، أو يسأله أن يجله من المعصومين، أو يسأله أن يهب له ولدا من غير زوجة ولا أمة.
أو يرفع صوته بالدعاء، قال ابن جريج: من الاعتداء رفع الصوت بالدعاء.
أو يدعو مع الله تعالى غيره، قال ابن القيم: "أخبر تعالى أنه لا يحب أهل العدوان، وهم الذين يدعون معه غيره، فهؤلاء أعظم المعتدين عدوانا".
أو أن يدعو غير متضرع، بل دعاء مدل، كالمستغني بما عنده، المدل على ربه به، قال ابن القيم: "هذا من أعظم الاعتداء، المنافي لدعاء الضارع الذليل الفقير المسكين من كل جهة في مجموع حالاته، فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد" - بدائع الفوائد (3/13).
8- أن لا يشغله الدعاء عن أمر واجب أو فريضة حاضرة، كإكرام ضيف، أو إغاثة ملهوف، أو نصرة مظلوم، أو صلاة، أو غير ذلك.
9ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، فتدعونه فلا يستجاب لكم)) - رواه الترمذي في الفتن (2169) وحسنه، وأحمد (5/288)، والبغوي في شرح السنة (4514)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7070).
قال أهل العلم: "لذا يمكن الجزم بأن ترك القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مانع من موانع إجابة الدعاء، فعلى كل مسلم يرغب بصدق أن يكون مستجاب الدعوة القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب طاقته وجهده" - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لصالح الدرويش (ص 34).
أسأل الله تعالى ان ينــفع بها ...
حي الله أختي ام جمانه ...
أود اشارك بشروط الدعاء وواجباته
شروط الدعاء وواجباته
لا يكون الدعاء مقبولا عند الله تعالى إلا إذا توفرت فيه وفي الداعي جملة من الشروط، نذكرها فيما يلي:1- الإخلاص فيه فلا يدعو إلا الله سبحانه، فإن الدعاء عبادة من العبادات، بل هو من أشرف الطاعات وأفضلِ القربات، ولا يقبل الله من ذلك إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم، ، وقال تعالى: {فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ} [غافر: 14]، و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)) - رواه أحمد (1/293، 307)، والترمذي (2511)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7957) .
قال ابن رجب: "هذا منزع من قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، فإن السؤال هو دعاؤه والرغبة إليه، والدعاء هو العبادة".
وقال: "واعلم أن سؤال الله عز وجل دون خلقه هو المتعين, لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار، وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على رفع هذا الضر ونيل المطلوب، وجلب المنافع ودرء المضار، ولا يصلح الذل والافتقار إلا لله وحده لأنه حقيقة العبادة" - جامع العلوم والحكم (ص180، 181).
2- الصبر وعدم الاستعجال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي)) - رواه البخاري في الدعوات (6340)، ومسلم في الذكر والدعاء (2735).
وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل)). قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء)) - رواه مسلم في الذكر والدعاء (2735).
ومعنى يستحسر: ينقطع.
قال ابن حجر: "وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء، وهو أن يلازم الطلب، ولا ييأس من الإجابة؛ لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار" - الفتح (11/141).
وقال ابن القيم: "ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يتعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله" - الجواب الكافي (ص 10).
3- أخي المسلم : هذا الشرط ركيزة ضرورية في بناء الدعاء المستجاب ، وبدونه يصح الدعاء ضعيفا … واهيا …
أخي : أتدري ما هو هذا الشرط ؟
انه : ( التوبة من المعاصي ) واعلان الرجوع الى الله تعالى .
اخي : ان اكثر اولئك الذي يشكون من عدم اجابة الدعاء افتهم المعاصي فهي خلف كل مصيبة . .
قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والسبيح .
قال بعض السلف : لا تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي .
اخي المسلم : ها هي المعاصي قد عمت وتطاير شررها في كل مكان . وقد غفل الغافلون .. وهم في غيهم منهمكون .
ولكن اذا نزلت المصيبة صاروا يجارون بدعاء الله تعالى فما اتعسهم وما اقل نصيبهم من اجابة الدعوات .
قيل لابراهيم بن ادهم ( رحمة الله ) : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ . قال : لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه وعرفتم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تتبعوا سنته وعرفتم القران فلم تعملوا به واكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها وعرفتم الجنة فلم تطلبوها وعرفتم النار فلم تهربوا منها وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ودفنتم الاموات فلم تعتبروا وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس .
اخي المسلم : فالتوبة …. التوبة ….. ولتنظف طريق الدعاء من الاوساخ .
ليجد دعاؤك طريقه الى الاستجابة … والا كيف ترجو اخي الاجابة اذا كنت ممن يبارز ربه تعالى في ليلك ونهارك ؟
اخي : ان مثل العاصي في دعائه كمثل رجل حارب ملكا من ملوك الدنيا ونابذه العداوة زمنا طويلا ، وجاءه مرة يطلب إحسانه ومعروفة . فما ظنك أخي بهذا الرجل ؟ اترك يدرك مطلوبة ؟ كلا فانه لن يدرك مطلوبة الا اذا صفا الود بينه وبين ذلك الملك .
فذاك اخي مثل العاصي الذي يبيت ويصبح وهو في معصية الله ، ثم اذا وقعت به شده يرجو من الله ان يجيب دعاءه . فاحذر اخي عاقبة المعاصي … فانك لن تسعين على إدراك الدعاء المتسجاب بشيء اقوى من ترك المعاصي .. فترك المعاصي مفتاح لباب الدعاء المتسجاب ..
واعانني الله واياك لطاعته … عصمني واياك من معاصية ومساخطه …
4- وعلى الداعي أيضا أن يعلم ان من اسباب اجابة الدعاء : أن يكون الداعي ممن يحرصون على اللقمة الحلال : فلا يدخل بطنه حراما …. واذا اتصف العبد بذلك لمس اثر الاجابة في دعائة ووجد اثارا طيبة لذلك …
أخي : لقد عم البلاء بأكل الحرام او المشتبه في حله .
فكان ذلك سببا في عدم إجابة دعاء الكثيرين …… فيا غافلين عن أسباب إجابة الدعاء تنبهوا الى ما يدخل جيوبكم من المال .. وتنبهوا الى ما يدخل بطونكم من الطعام …..
ولا يقولن أحدكم : دعوت والم ار اجابة للدعاء ! وهو قد ملا يده وبطنه من الحرام !! واتركك أخي مع هذه الوصية النبوية ….
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أيها الناس إن الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال :
( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم )) المؤمنون : 51 ) .
وقال : ( يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم )) البقرة : 172) .
ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث اغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ! ومشربه حرام ! وملبسه حرام ! وغذي بالحرام ! فأنى يستجاب لذلك ؟ ! )) رواه مسلم والترمذي ) .
قال سهل بن عبد الله ( رحمة الله ) : من أكل العبد يحبس عن السماوات بسوء المطعم ! .
وقال الإمام ابن رجب ( رحمة الله ) : فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجب لإجابة الدعاء …
أخي المسلم : ولك في سلفك الصالح ـ رضي الله عنهم ـ قدوة صالحة …
فهذا سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) اشتهر بإجابة الدعاء … فكان إذا دعا ارتفع دعاؤه واخترق الحجب فلا يرجع إلا بتحقيق المطلوب ! .
فكان رضي الله عنه مثالا حيا لمن أراد ان يعرف طريق إجابة الدعاء … وها هو رضي الله عنه يسأله بعضهم تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال : ما رفعت الى فمي لقمة إلا وأنا عالم من اين مجيئها ؟ ! ومن أين خرجت .
أخي ذاك هو سر استجابة دعاء سعد بن أبى وقاص ـ رضي الله عنه ـ اللقمة الطيبة الحلال
أخي : فلنحاسب نفسك في أكلها وشربها وملبسها من أين هذا ؟ وكيف جاء ؟
فإذا كان حلالا … فكل وأنت معافى .. وادع الله تعالى رازقك …. فأنت يومها القريب من طريق الإجابة ؟ .
5- حسن الظن بالله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)) - أخرجه الترمذي (3479)، والحاكم (1/294)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (245) ، وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني)) - رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675).
قال الشوكاني: "فيه ترغيب من الله لعباده بتحسين ظنونهم، وأنه يعاملهم على حسبها؛ فمن ظن به خيراً أفاض عليه جزيل خيراته، وأسبل عليه جميع تفضلاته، ونثر عليه محاسن كراماته وسوابغ عطياته، ومن لم يكن في ظنه هكذا لم يكن الله تعالى له هكذا" - تحفة الذاكرين (ص12).
6ـ حضور القلب، وتدبر معاني ما يقول، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم: ((واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)).
قال النووي: "واعلم أن مقصود الدعاء هو حضور القلب كما سبق بيانه، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر والعلم به أوضح من أن يذكر" - الأذكار (ص356).
7- عدم الاعتداء في الدعاء، والاعتداء هو كل سؤال يناقض حكمة الله، أو يتضمن مناقضة شرعه وأمره، أو يتضمن خلاف ما أخبر به، قال الله تعالى: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]، فمن ذلك:
أن يسأل الله تعالى ما لا يليق به من منازل الأنبياء.
أو يتنطع في السؤال بذكر تفاصيل يغني عنها العموم.
أو يسأل ما لا يجوز له سؤاله من الإعانة على المحرمات.
أو يسأل ما لا يفعله الله، مثل أن يسأله تخليده إلى يوم القيامة، أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية من الحاجة إلى الطعام والشراب، أو أن يسأله أن يطلعه على غيبه، أو يسأله أن يجله من المعصومين، أو يسأله أن يهب له ولدا من غير زوجة ولا أمة.
أو يرفع صوته بالدعاء، قال ابن جريج: من الاعتداء رفع الصوت بالدعاء.
أو يدعو مع الله تعالى غيره، قال ابن القيم: "أخبر تعالى أنه لا يحب أهل العدوان، وهم الذين يدعون معه غيره، فهؤلاء أعظم المعتدين عدوانا".
أو أن يدعو غير متضرع، بل دعاء مدل، كالمستغني بما عنده، المدل على ربه به، قال ابن القيم: "هذا من أعظم الاعتداء، المنافي لدعاء الضارع الذليل الفقير المسكين من كل جهة في مجموع حالاته، فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد" - بدائع الفوائد (3/13).
8- أن لا يشغله الدعاء عن أمر واجب أو فريضة حاضرة، كإكرام ضيف، أو إغاثة ملهوف، أو نصرة مظلوم، أو صلاة، أو غير ذلك.
9ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، فتدعونه فلا يستجاب لكم)) - رواه الترمذي في الفتن (2169) وحسنه، وأحمد (5/288)، والبغوي في شرح السنة (4514)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7070).
قال أهل العلم: "لذا يمكن الجزم بأن ترك القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مانع من موانع إجابة الدعاء، فعلى كل مسلم يرغب بصدق أن يكون مستجاب الدعوة القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب طاقته وجهده" - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لصالح الدرويش (ص 34).
أسأل الله تعالى ان ينــفع بها ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم غاليتي
فالدعاء عبادة
أمرنا سبحانه وتعالى بالدعاء
ووعدنا بالاجابة
علينا أن ندعي الله بخشوع وحضور قلب واستكانة
ليستجاب دعاءنا
غاليتي
جزاك الله كل خير وسعادة وبارك فيك وفي طرحك
موضوع قيم غاليتي
فالدعاء عبادة
أمرنا سبحانه وتعالى بالدعاء
ووعدنا بالاجابة
علينا أن ندعي الله بخشوع وحضور قلب واستكانة
ليستجاب دعاءنا
غاليتي
جزاك الله كل خير وسعادة وبارك فيك وفي طرحك