عنوان الموضوع : ساعدوني تجزون الجنه ابني يخاف من الشجار
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
المقال الاول
زادت كثيرًا الشكوى من العدوان في محيط الأطفال. ولكننا لو أمعنا النظر لوجدنا أن هذا النمط من العدوان المنتشر كالفيروس في الجو لا يترك صغيرًا أو كبيرًا إلا وكان له منه حظ.
وقد تناولنا الأمر أكثر من مرة على صفحتنا إلا أنه يظل هناك اختلافات بين حالة كل سائل. ولذا كان من المهم معرفة أن هناك نقاطًا كثيرة تتعلق بهذا الأمر لا بد من تقصيها أولاً عن طفلنا، وهي:
- هل يمكنه التعبير جيدًا والتفاوض والتفاهم بالحوار؟
- هل هو عصبي لدرجة يفقد السيطرة على نفسه حين الغضب؟
- ما الذي يجعل طفلك هدفًا لعدوان الآخرين؟
- هل لدى ابنك تقدير عالٍ للذات أم العكس؟ كيف، لماذا؟
- ما نمط شخصية ابنك؟ وما طبيعته؟ وإلى أي الحلول يميل؟
- كذلك هل هو ذو طبع يميل لاستفزاز الآخرين، ويبدأ ببعض المشاغبات التي تنتهي بالاعتداء عليه، أي هل هو من النوع الذي يلقى بنفسه في المشاكل.
- ما درجة وشكل العدوان ومكانه وطبيعة الحلول التي تقوم بها السلطة في هذا المكان (المدرسة أو مشرفة ساحة اللعب)؟
- ما طبيعة الطفل المعتدي هل هو أقوى بدنيًّا من طفلك؟ هل هو مهذب يمكن التفاهم معه؟ هل هو عدواني بطبعه؟ هل هو كثير الاعتداءات أم أن الأمر عابر؟ هل هو صديق أو قريب من طفلك؟ أم أنه غريب تمامًا على طفلك؟
- ما شكل هذا العدوان أهو لفظي أم بدني أم تجاهل؟
- هل ابنك دائمًا يأخذ دور المعتدى عليه أم أن الأمر سجالاً مرة له ومرة عليه؟
- هل يمكنه رد العدوان عن نفسه أم لا؟
- هل طفلك وطفلتك كلاهما يتعرضان للعدوان؟
- ما طريقة التربية في البيت.. هل يشوبها بعض العقاب البدني؟ هل تميل إلى الهدوء وعدم العنف مطلقًا أم...؟
ما ردة فعل طفلك حين العدوان. هل يخاف لدرجة كبيرة؟ هل يرفض الذهاب لنفس المكان مرة أخرى؟
هذه بعض التساؤلات التي توضح مكامن المشكلة بأبعادها المختلفة. وأسوق لك ذلك لأؤكد أن الفروق الفردية بين الأطفال تصنع فروقًا حقيقية في طريقة التعامل مع كل طفل، وكذلك الظروف المحيطة.

وألخص لك في نقاط ما يمكنك عمله:
- لا تنفعلي انفعالاً شديدًا. ولا توجهي إليه أي لوم أو نقد (هذا يتم في موقف آخر وليس في ذات الوقت الذي يشكو فيه الطفل من الاعتداء). استمعي بهدوء وشجعيه ليحكى لك.
- أخبريه أن طفلاً من بين كل سبعة أطفال يتعرضون لهذا العدوان. وأظن أن النسبة الحقيقية أكثر مما أوضحت هذه الإحصائية.
- طمئنيه أنك موجودة حين يحتاج إليك.
- ساعديه ليتصرف بمفرده وأثني في قدرته على حل الأمر بطريقة سلمية.
- أعطيه الأمان (وليس الحماية المفرطة)، والحب (وليس التدليل)، وابني فيه تقدير الذات.
- يمكنك أن تعلميه بعض فنون الدفاع عن النفس (الكاراتيه – الكونغ فو – الجودو). الطفل يحتاج لتعلم طرق للتعامل مع هذا الاعتداء ويوقفه. دربيه بعض الطرق ليتمكن من ذلك.
- ابني فيه تقديرًا عاليًا للذات بتعلم مهارة جديدة -الانخراط في فريق ما- اكتساب صديق جديد - مزاولة نشاط.. والأهم تقديمك الأمان والحب والقبول والثناء على الإيجابيات.
- شجعيه ليبقى في جماعة. فهذا أكثر أمانًا فعادة ما يلتقط المعتدي فردًا بمفرده. ويقولون في لغتنا المصرية (الكثرة تغلب الشجاعة).
- أخبريه بضرورة أن يظل هادئًا. هذا صعب جدًّا، ولكنه مفيد لأبعد الحدود فما إن يشعر المعتدي بغضب الطرف الآخر والبدء في إظهار الضيق والحنق حتى يزيد من عدوانه؛ لأنه يكون بذلك قد حقق ما يصبو إليه من إثارة الطرف الآخر والشعور بأنه هو الأقوى والأفضل. وهذا كما أسلفت أن المعتدي غالبًا ممن لديهم تقدير متدن للذات فيحاول استشعار قوته وتميزه عن طريق هذا العدوان؛ ولذا على المعتدى عليه إحباط ذلك بإظهار التماسك والقوة.
- على طفلك أن يحاول تجنب الاعتداء. فلا يكن بادئًا. وهذا التجنب ليس خوفًا، وإنما امتثالاً لأمر الله تعالى بألا نبدأ بالعدوان، قال تعالى: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
- أخبري ابنك بأن يظل في الأماكن الآمنة المكشوفة التي بها جمع من الناس.
- لا تجعليه يخفي الاعتداء عليه كما لو أنها وصمة له بالضعف فهذا يزيد الأمر سوءاً ويزداد الاحتمال بعدم القدرة على المواجهة مستقبلاً، فضلاً عن عدم الرجوع لأحد لإخباره وطلب المساعدة. أعلمي ابنك أن الأمر ربما تطلب إبلاغ المشرفين أو حتى تدخل أوسع نطاقًا إذا ما كان الأمر متفاقمًا.
- أحيانًا يكون الأمر لا يحتمل أن يعالجه الطفل بمفرده. وإذا ما كنا في المشكلات الصغيرة نفضل تصرف الطفل بنفسه ليعتاد التفاوض ورد العدوان والتفاهم والتعامل و...، إلا أنه في الحالات التي يتعرض فيها لعدوان أشرس من أن يرده بمفرده لا بد من تدخل الكبار.
أما عن سؤالك الذي شغل بالي كثيرًا حقًّا: هل أعلمه ألا يرد أم يرد؟ فكرت به كثيرًا؛ ولعلّ مرد حيرتي أننا نستشعر من الناحية الدينية والأخلاقية أننا لا نحب لأطفالنا أن يكونوا معتدين، ونريد أن نعلمهم العفو والصفح.
وعلى الطرف الآخر لا نريد أيضًا لهم أن يكونوا في موقف ضعف فيُعتدى عليهم ويقفوا مكتوفي الأيدي قليلي الحيلة. فما العمل إذن؟
خط الدفاع الأول هو اتباع منطق الوقاية خير من العلاج. بمعنى أن أنمي تقديرًا عاليًا للذات لدى طفلي.
وهذا التقدير يقلل كثيرًا من استهدافه كضحية للعدوان. كما يضعه في موقف القوة بحيث إذا ما اعتدى عليه يكون قادرًا على أخذ حقه ورد اعتباره ولا يقف عاجزًا عن رد العدوان عن نفسه. في هذه الحالة يمكننا بالطبع أن يكون في موقف العافي (مع المقدرة)؛ لأنه لا عفو بلا مقدرة حقيقية. وإذا وصل للعفو يمكنه أن يتجاوزه للإصلاح بينه وبين هذا الذي اعتدى عليه سابقًا. وله بهذا أجر عظيم. ولنا الأجر على تعليم وتربية أطفالنا على العفو بعد أن نكون أهلناهم للمقدرة.
يجب أيضًا أن أذكر أن هناك تمهيدات للاعتداء فليس هناك اعتداء يبدأ من ذروته. وإنما احتكاك، ثم مناوشة، ثم محاولة لجس النبض، ثم اعتداء صغير يمكن أن يتطور سريعًا. وكل هذه مراحل يمكننا فيها أن نعلم أطفالنا الكثير من ضبط النفس والحوار ومحاولة تغيير مسار الحدث لصداقة بدلاً من العداء. وهكذا علينا فعليًّا أن نحول دون العدوان. سواء كان طفلك معتدي أو معتدى عليه؛ لأنه ربما لو ذاق قوة الاعتداء لأحب هذا الشعور بالقوة الزائفة. وهذا وارد، فكثير ممن كانوا بالأمس معتدى عليهم صاروا اليوم معتدين. ولا نريد هذه الحالة ولا تلك.

ولذا يجب أن نعلم أطفالنا الحب ونذيقهم القوة الحقيقية في مجالاتها المشروعة.
إذن لا بد من أن توصلي الرسائل التالية إلى طفلك:
- كن قويًّا (نفسيًّا وبدنيًّا) حتى لا تستهدف بالعدوان.
- لا تبدأ أبدًا بالعدوان.
- رد العدوان إن حدث (بعد أن تكون قد سلكت كل السبل كي لا يحدث العدوان).
- إذا رجع المعتدي عن اعتدائه فالعفو والغفران.
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
اللاحظ على ابني عندما يلتقي باطفال"يريدون المشاجره معه" في سنه او اكبر بقليل فانه يخاف ويبدو ذلك على ملامحه يردد انا قوي ياماما صح انا شجاع ؟وعندما اطلب منه ان يتقدم لياخذ لعبته مثلا فانه يتمسك بي ويطلب مني ان اقوم بذلك ماذا افعل حرق قلبي عليه
اتقدم بالشكر الجزيل للاخوات شمس وقمر ونجمين على الرد الاكثر من رائع جعله الله في ميزان حسناتكن اساله باسمه الاعظم


==================================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا حبيبتي من كل اعماق قلبي ماعملت شئ والله الشكر لك انت لقد استفدت كتير من المقالات
بارك الله فيك وفي ابنك جعله الله من زينة شباب الدنيا والاخرة
بالنسبة لدفاع ابنك عن نفسه هو صغير عزيزتي ليدرك مفهوم الدفاع عن النفس وكيف
لذلك سوف اضع بين يداك هذه المقالات المنقولة ارجو ان تفيدك في شئ ان شاء الله
وانا حبيبتي انا وحدة بس كل الاسم لي انا و شكرا لك على الكلام الحلو و شهادتك اعتز به
لك مني كل الحب والتقدير غاليتي
شكرا حبيبتي من كل اعماق قلبي ماعملت شئ والله الشكر لك انت لقد استفدت كتير من المقالات
بارك الله فيك وفي ابنك جعله الله من زينة شباب الدنيا والاخرة
بالنسبة لدفاع ابنك عن نفسه هو صغير عزيزتي ليدرك مفهوم الدفاع عن النفس وكيف
لذلك سوف اضع بين يداك هذه المقالات المنقولة ارجو ان تفيدك في شئ ان شاء الله
وانا حبيبتي انا وحدة بس كل الاسم لي انا و شكرا لك على الكلام الحلو و شهادتك اعتز به
لك مني كل الحب والتقدير غاليتي
المقال الاول

زادت كثيرًا الشكوى من العدوان في محيط الأطفال. ولكننا لو أمعنا النظر لوجدنا أن هذا النمط من العدوان المنتشر كالفيروس في الجو لا يترك صغيرًا أو كبيرًا إلا وكان له منه حظ.
وقد تناولنا الأمر أكثر من مرة على صفحتنا إلا أنه يظل هناك اختلافات بين حالة كل سائل. ولذا كان من المهم معرفة أن هناك نقاطًا كثيرة تتعلق بهذا الأمر لا بد من تقصيها أولاً عن طفلنا، وهي:
- هل يمكنه التعبير جيدًا والتفاوض والتفاهم بالحوار؟
- هل هو عصبي لدرجة يفقد السيطرة على نفسه حين الغضب؟
- ما الذي يجعل طفلك هدفًا لعدوان الآخرين؟
- هل لدى ابنك تقدير عالٍ للذات أم العكس؟ كيف، لماذا؟
- ما نمط شخصية ابنك؟ وما طبيعته؟ وإلى أي الحلول يميل؟
- كذلك هل هو ذو طبع يميل لاستفزاز الآخرين، ويبدأ ببعض المشاغبات التي تنتهي بالاعتداء عليه، أي هل هو من النوع الذي يلقى بنفسه في المشاكل.
- ما درجة وشكل العدوان ومكانه وطبيعة الحلول التي تقوم بها السلطة في هذا المكان (المدرسة أو مشرفة ساحة اللعب)؟
- ما طبيعة الطفل المعتدي هل هو أقوى بدنيًّا من طفلك؟ هل هو مهذب يمكن التفاهم معه؟ هل هو عدواني بطبعه؟ هل هو كثير الاعتداءات أم أن الأمر عابر؟ هل هو صديق أو قريب من طفلك؟ أم أنه غريب تمامًا على طفلك؟
- ما شكل هذا العدوان أهو لفظي أم بدني أم تجاهل؟
- هل ابنك دائمًا يأخذ دور المعتدى عليه أم أن الأمر سجالاً مرة له ومرة عليه؟
- هل يمكنه رد العدوان عن نفسه أم لا؟
- هل طفلك وطفلتك كلاهما يتعرضان للعدوان؟
- ما طريقة التربية في البيت.. هل يشوبها بعض العقاب البدني؟ هل تميل إلى الهدوء وعدم العنف مطلقًا أم...؟
ما ردة فعل طفلك حين العدوان. هل يخاف لدرجة كبيرة؟ هل يرفض الذهاب لنفس المكان مرة أخرى؟
هذه بعض التساؤلات التي توضح مكامن المشكلة بأبعادها المختلفة. وأسوق لك ذلك لأؤكد أن الفروق الفردية بين الأطفال تصنع فروقًا حقيقية في طريقة التعامل مع كل طفل، وكذلك الظروف المحيطة.

وألخص لك في نقاط ما يمكنك عمله:
- لا تنفعلي انفعالاً شديدًا. ولا توجهي إليه أي لوم أو نقد (هذا يتم في موقف آخر وليس في ذات الوقت الذي يشكو فيه الطفل من الاعتداء). استمعي بهدوء وشجعيه ليحكى لك.
- أخبريه أن طفلاً من بين كل سبعة أطفال يتعرضون لهذا العدوان. وأظن أن النسبة الحقيقية أكثر مما أوضحت هذه الإحصائية.
- طمئنيه أنك موجودة حين يحتاج إليك.
- ساعديه ليتصرف بمفرده وأثني في قدرته على حل الأمر بطريقة سلمية.
- أعطيه الأمان (وليس الحماية المفرطة)، والحب (وليس التدليل)، وابني فيه تقدير الذات.
- يمكنك أن تعلميه بعض فنون الدفاع عن النفس (الكاراتيه – الكونغ فو – الجودو). الطفل يحتاج لتعلم طرق للتعامل مع هذا الاعتداء ويوقفه. دربيه بعض الطرق ليتمكن من ذلك.
- ابني فيه تقديرًا عاليًا للذات بتعلم مهارة جديدة -الانخراط في فريق ما- اكتساب صديق جديد - مزاولة نشاط.. والأهم تقديمك الأمان والحب والقبول والثناء على الإيجابيات.
- شجعيه ليبقى في جماعة. فهذا أكثر أمانًا فعادة ما يلتقط المعتدي فردًا بمفرده. ويقولون في لغتنا المصرية (الكثرة تغلب الشجاعة).
- أخبريه بضرورة أن يظل هادئًا. هذا صعب جدًّا، ولكنه مفيد لأبعد الحدود فما إن يشعر المعتدي بغضب الطرف الآخر والبدء في إظهار الضيق والحنق حتى يزيد من عدوانه؛ لأنه يكون بذلك قد حقق ما يصبو إليه من إثارة الطرف الآخر والشعور بأنه هو الأقوى والأفضل. وهذا كما أسلفت أن المعتدي غالبًا ممن لديهم تقدير متدن للذات فيحاول استشعار قوته وتميزه عن طريق هذا العدوان؛ ولذا على المعتدى عليه إحباط ذلك بإظهار التماسك والقوة.
- على طفلك أن يحاول تجنب الاعتداء. فلا يكن بادئًا. وهذا التجنب ليس خوفًا، وإنما امتثالاً لأمر الله تعالى بألا نبدأ بالعدوان، قال تعالى: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
- أخبري ابنك بأن يظل في الأماكن الآمنة المكشوفة التي بها جمع من الناس.
- لا تجعليه يخفي الاعتداء عليه كما لو أنها وصمة له بالضعف فهذا يزيد الأمر سوءاً ويزداد الاحتمال بعدم القدرة على المواجهة مستقبلاً، فضلاً عن عدم الرجوع لأحد لإخباره وطلب المساعدة. أعلمي ابنك أن الأمر ربما تطلب إبلاغ المشرفين أو حتى تدخل أوسع نطاقًا إذا ما كان الأمر متفاقمًا.
- أحيانًا يكون الأمر لا يحتمل أن يعالجه الطفل بمفرده. وإذا ما كنا في المشكلات الصغيرة نفضل تصرف الطفل بنفسه ليعتاد التفاوض ورد العدوان والتفاهم والتعامل و...، إلا أنه في الحالات التي يتعرض فيها لعدوان أشرس من أن يرده بمفرده لا بد من تدخل الكبار.
أما عن سؤالك الذي شغل بالي كثيرًا حقًّا: هل أعلمه ألا يرد أم يرد؟ فكرت به كثيرًا؛ ولعلّ مرد حيرتي أننا نستشعر من الناحية الدينية والأخلاقية أننا لا نحب لأطفالنا أن يكونوا معتدين، ونريد أن نعلمهم العفو والصفح.
وعلى الطرف الآخر لا نريد أيضًا لهم أن يكونوا في موقف ضعف فيُعتدى عليهم ويقفوا مكتوفي الأيدي قليلي الحيلة. فما العمل إذن؟
خط الدفاع الأول هو اتباع منطق الوقاية خير من العلاج. بمعنى أن أنمي تقديرًا عاليًا للذات لدى طفلي.
وهذا التقدير يقلل كثيرًا من استهدافه كضحية للعدوان. كما يضعه في موقف القوة بحيث إذا ما اعتدى عليه يكون قادرًا على أخذ حقه ورد اعتباره ولا يقف عاجزًا عن رد العدوان عن نفسه. في هذه الحالة يمكننا بالطبع أن يكون في موقف العافي (مع المقدرة)؛ لأنه لا عفو بلا مقدرة حقيقية. وإذا وصل للعفو يمكنه أن يتجاوزه للإصلاح بينه وبين هذا الذي اعتدى عليه سابقًا. وله بهذا أجر عظيم. ولنا الأجر على تعليم وتربية أطفالنا على العفو بعد أن نكون أهلناهم للمقدرة.
يجب أيضًا أن أذكر أن هناك تمهيدات للاعتداء فليس هناك اعتداء يبدأ من ذروته. وإنما احتكاك، ثم مناوشة، ثم محاولة لجس النبض، ثم اعتداء صغير يمكن أن يتطور سريعًا. وكل هذه مراحل يمكننا فيها أن نعلم أطفالنا الكثير من ضبط النفس والحوار ومحاولة تغيير مسار الحدث لصداقة بدلاً من العداء. وهكذا علينا فعليًّا أن نحول دون العدوان. سواء كان طفلك معتدي أو معتدى عليه؛ لأنه ربما لو ذاق قوة الاعتداء لأحب هذا الشعور بالقوة الزائفة. وهذا وارد، فكثير ممن كانوا بالأمس معتدى عليهم صاروا اليوم معتدين. ولا نريد هذه الحالة ولا تلك.

ولذا يجب أن نعلم أطفالنا الحب ونذيقهم القوة الحقيقية في مجالاتها المشروعة.
إذن لا بد من أن توصلي الرسائل التالية إلى طفلك:
- كن قويًّا (نفسيًّا وبدنيًّا) حتى لا تستهدف بالعدوان.
- لا تبدأ أبدًا بالعدوان.
- رد العدوان إن حدث (بعد أن تكون قد سلكت كل السبل كي لا يحدث العدوان).
- إذا رجع المعتدي عن اعتدائه فالعفو والغفران.

__________________________________________________ __________
المقال الثاني





الطفل اللطيف في مواجهة الطفل العنيف
تقلق الأم من أن يصبح طفلها ذا شخصية خاضعة دائمًا لأنه لا يتمتع بشخصية القائد الذي لا يجرؤ أحد على مشاكسته، بل هو الضحية التي تمشي إلى جانب الحائط كي لا يتصادم مع الآخرين، و لا يعرف كيف يدافع عن نفسه من الاعتداء الكلامي أو الجسدي.
وبحسب الاختصاصيين أن قلق الأم طبيعي ولكن في إمكانها أن تساعد طفلها في الخروج من قوقعته وتعزز ثقته بنفسه لمواجهة كل الصعاب وحده سواء في المدرسة أو مع الأصدقاء أو مع أخوته.
في المدرسة ومواجهة زعيم شلّة في ساعة الفسحة يشكّل الطفل المهذب جدًا ضحيّة
سهلة لشلة التلامذة المتنمّرين.
في المدرسة ومواجهة زعيم شلّة في ساعة الفسحة يشكّل الطفل المهذب جدًا ضحيّة
سهلة لشلة التلامذة المتنمّرين.
ففي الصف يستعين الأطفال المشاكسون بحاستهم السادسة ليتبيّنوا
مَن التلميذ الذي سيكون ضحيتهم في الملعب. فهم يراقبون التلميذ الذي يبدو عليه أنه من النوع
المسالم الذي يتجنب الصدام، وتُظهر نظراته بأنه غير واثق بنفسه، وعن غير قصد يبعث برسالة أنه
لا يستطيع الدفاع عن نفسه. وتسأل الأم لمَ كل هذه السلبية في السلوك؟ يجيب الاختصاصيون ربما لأنه يشعر بأنه عاجز عن السيطرة خلال الشجار وإظهار عدوانيته في مواجهة الأمور، فهذا الموقف لا يشبه الثقافة العائلية، ففي المنزل يتعلّم أن يكون مهذبًا
مع الآخرين، ويعبّر عن غضبه بالكلام لا بالضرب.
مَن التلميذ الذي سيكون ضحيتهم في الملعب. فهم يراقبون التلميذ الذي يبدو عليه أنه من النوع
المسالم الذي يتجنب الصدام، وتُظهر نظراته بأنه غير واثق بنفسه، وعن غير قصد يبعث برسالة أنه
لا يستطيع الدفاع عن نفسه. وتسأل الأم لمَ كل هذه السلبية في السلوك؟ يجيب الاختصاصيون ربما لأنه يشعر بأنه عاجز عن السيطرة خلال الشجار وإظهار عدوانيته في مواجهة الأمور، فهذا الموقف لا يشبه الثقافة العائلية، ففي المنزل يتعلّم أن يكون مهذبًا
مع الآخرين، ويعبّر عن غضبه بالكلام لا بالضرب.
فيستنتج أن عليه تجنب الصراع ولو كان الثمن قبول الاعتداء عليه دون أن يحاول الدفاع عن نفسه.

إذًا كيف يمكن مساعدته؟
يرى الاختصاصيون أنه إذا لاحظت الأم أن طفلها لا يعرف كيف يدافع عن نفسه ويخاف من مواجهة
من يؤذونه، فإنه حان الوقت لتشرح فيه لطفلها أن لكل قاعدة استثناء. فتقول له: «الأشخاص الذين لا يحترمون الآخرين ويعتدون عليهم، علينا أن نضع لهم حدًا وندافع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة ». ولكن هذا لا يعني أن يصبح الطفل المهذب نفسه شريرًا
أو مشاكسًا. بل الدفاع عن النفس في هذه الحالة هو حق مشروع، فعندما يشاكسه طفل متنمّر، عليه أن ينظر مباشرة إلى عينيه ويحدّق إليهما ويتحدث إليه بصوت حازم قائلاً له: « لا أسمح لك بأن تتخطى حدودك معي »، مما يجعل هذا المتنمّر يتراجع عن
موقفه العدواني. وهذه الطريقة في الدفاع عن النفس تنجح في أغلب الأحيان. ولكن على الأم أن تعلم طفلها أيضًا كيف عليه أن يكون ثابتًا في موقفه الدفاعي بثقة وحزم حتى يتراجع المتنمّر عن موقفه الذي قد يبدي عدم اكتراثه في البداية أو يظهر أنه لا يأخذ
تحذير الطفل المُعتدى عليه على محمل الجد. فتعليم الطفل غير الواثق بنفسه هذه التقنية ونجاحه في تطبيقها يشعره بالفخر وشيئًا فشيئًا يتراجع المتنمّر
عن موقفه العدواني.
من يؤذونه، فإنه حان الوقت لتشرح فيه لطفلها أن لكل قاعدة استثناء. فتقول له: «الأشخاص الذين لا يحترمون الآخرين ويعتدون عليهم، علينا أن نضع لهم حدًا وندافع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة ». ولكن هذا لا يعني أن يصبح الطفل المهذب نفسه شريرًا
أو مشاكسًا. بل الدفاع عن النفس في هذه الحالة هو حق مشروع، فعندما يشاكسه طفل متنمّر، عليه أن ينظر مباشرة إلى عينيه ويحدّق إليهما ويتحدث إليه بصوت حازم قائلاً له: « لا أسمح لك بأن تتخطى حدودك معي »، مما يجعل هذا المتنمّر يتراجع عن
موقفه العدواني. وهذه الطريقة في الدفاع عن النفس تنجح في أغلب الأحيان. ولكن على الأم أن تعلم طفلها أيضًا كيف عليه أن يكون ثابتًا في موقفه الدفاعي بثقة وحزم حتى يتراجع المتنمّر عن موقفه الذي قد يبدي عدم اكتراثه في البداية أو يظهر أنه لا يأخذ
تحذير الطفل المُعتدى عليه على محمل الجد. فتعليم الطفل غير الواثق بنفسه هذه التقنية ونجاحه في تطبيقها يشعره بالفخر وشيئًا فشيئًا يتراجع المتنمّر
عن موقفه العدواني.
مع الأصدقاء
بين الأصدقاء يكون الطفل المهذّب موضوع المزاح
اللاذع أو يكون الحلقة الأضعف في اللعب. فهو يفضّل
قبول كل ما يمليه عليه أصدقاء، بدلاً من أن يبقى
وحيدًا من دون أصدقاء. ومن دون شك فإن هذا
الطفل لا يدرك معنى أن يكون شخصًا مهمًا، فتقويمه
الذاتي ضعيف جدًا.
بين الأصدقاء يكون الطفل المهذّب موضوع المزاح
اللاذع أو يكون الحلقة الأضعف في اللعب. فهو يفضّل
قبول كل ما يمليه عليه أصدقاء، بدلاً من أن يبقى
وحيدًا من دون أصدقاء. ومن دون شك فإن هذا
الطفل لا يدرك معنى أن يكون شخصًا مهمًا، فتقويمه
الذاتي ضعيف جدًا.

ولكن لماذا لديه هذا الانطباع السلبي عن شخصيته؟
من المؤكد أن هذا الانطباع ليس وليد البارحة، بل ترسّخ في أعماق الطفل منذ فترة طويلة. وسببه ربما أن الأم من النوع الذي يفرض على الطفل الكثير من الواجبات و توبّخه إذا لم ينجزها، مما يفقده الثقة بنفسه ويعتقد بأنه غير قادر على القيام بأي عمل.
وقد يكون سببه أيضًا أن الخجل أو الانعزال أو ضعف تقدير الذات هي من الصفات الموجودة في
عائلة الطفل وبالتالي تؤثر في تكوين شخصيته. كيف يمكن مساعدة الطفل إذًا؟
على الأم تجنب القول لطفلها: « لماذا لم تبدِ أي مقاومة؟ » في كل مرّة يأتيها باكيًا يشكو رفيقه الذي هزأ به أو ضربه، فهذه الجملة تعطيه انطباع الصدمة وتعزز لديه عدم الثقة بنفسه. لذا عليها أن تحاول أن تسند إليه دوراً مركزياً في العائلة. مثلاً تشجعه على التحدث أثناء جلوسه إلى مائدة العشاء، فهذه الطريقة تؤكد له أن رأيه مسموع في العائلة وأن حديثه
مهم. كما يمكن الأم أن تعطي قيمة لمواهب طفلها مهما كانت، كأن تشجعه على الرياضة إذا كان يحب ممارستها أو تمدح رسمًا أنجزه ... كما عليها أن تشرح
له أن ولدًا حسن الأخلاق ليس من الضروري أن يمنح أصدقاءه كل ما لديه أو يخضع لطلباتهم كلها لأنهم يحبونه في كل الأحوال.
عائلة الطفل وبالتالي تؤثر في تكوين شخصيته. كيف يمكن مساعدة الطفل إذًا؟
على الأم تجنب القول لطفلها: « لماذا لم تبدِ أي مقاومة؟ » في كل مرّة يأتيها باكيًا يشكو رفيقه الذي هزأ به أو ضربه، فهذه الجملة تعطيه انطباع الصدمة وتعزز لديه عدم الثقة بنفسه. لذا عليها أن تحاول أن تسند إليه دوراً مركزياً في العائلة. مثلاً تشجعه على التحدث أثناء جلوسه إلى مائدة العشاء، فهذه الطريقة تؤكد له أن رأيه مسموع في العائلة وأن حديثه
مهم. كما يمكن الأم أن تعطي قيمة لمواهب طفلها مهما كانت، كأن تشجعه على الرياضة إذا كان يحب ممارستها أو تمدح رسمًا أنجزه ... كما عليها أن تشرح
له أن ولدًا حسن الأخلاق ليس من الضروري أن يمنح أصدقاءه كل ما لديه أو يخضع لطلباتهم كلها لأنهم يحبونه في كل الأحوال.

بين الأخوة والأخوات
عندما يبدأ الطفل اللطيف جدًا الشجار مع أخيه أو أخته يتخلى عن حقه بسهولة ويخرج
من معركة الشجار خاسرًا وعندما يعامل كطفل صغير أو ينعت بأبله لا تكون لديه أي وسيلة
للرد على هذا النعت. هل هذا سلوك مفاجئ؟
من معركة الشجار خاسرًا وعندما يعامل كطفل صغير أو ينعت بأبله لا تكون لديه أي وسيلة
للرد على هذا النعت. هل هذا سلوك مفاجئ؟
ليس كما يبدو فهناك عوامل عدة تجعل موقعه بين أخوته ضعيفًا.
فربما كان هو الابن البكر في العائلة، ويطلب منه أنه أن يتحمل حماقات الأصغر منه، أو أنه آخر العنقود في العائلة واعتاد الرضوخ لأخيه البكر أو أنه تنبّه إلى أن والدته تمنحه كل الحنان عندما يتعرض لإهانة من أخوته فأعجبه لعب دور الطفل المدلل عند أمه، وبالتالي يبدو،
في لاوعيه، مرتاحًا للعب دور الطفل الضعيف الذي لا يعرف كيف يدافع عن
نفسه.
في لاوعيه، مرتاحًا للعب دور الطفل الضعيف الذي لا يعرف كيف يدافع عن
نفسه.

كيف يمكن مساعدته؟
على الأم أن تتحقق من تصرفها الذي يحرّض هذا الشكل من اللامساوة في التعامل وفي
المواقع بين الأخوة. فأحيانًا يضع الأهل أحد أبنائهم في موقع الضحية لأنهم هم أنفسهم
كانوا كذلك حين كانوا في سن طفلهم، ويسقطون ماضيهم على أحد أبنائهم الذي
يكون موقعه في الترتيب العمري هو نفسه في موقعهم العائلة. أي إذا كانت الأم الابنة
البكر أو الوسطى أو صغيرة اخوتها فإنها ستعزز سلوك ابنها أو ابنتها التي تشبهها في
هذا الموقع العائلي. لذا على الأم ألا تسقط ماضيها على طفلها وتحاول أن تشجعه على
إثبات نفسه وتعزيز موقعه بين أخوته. فمثلاً إذا نعته أخوه بأنه أبله عليه أن يتعلّم كيف يرد عليه
بأنه لا يسمح له بنعته على هذا النحو، أي أن تعلّمه كيف يدافع عن نفسه في المنزل. فالطفل
حين يثبت وجوده في العائلة ويعزز ثقته بنفسه فإن ذلك ينعكس إيجابًا على سلوكه خارج الإطار
العائلي.
المواقع بين الأخوة. فأحيانًا يضع الأهل أحد أبنائهم في موقع الضحية لأنهم هم أنفسهم
كانوا كذلك حين كانوا في سن طفلهم، ويسقطون ماضيهم على أحد أبنائهم الذي
يكون موقعه في الترتيب العمري هو نفسه في موقعهم العائلة. أي إذا كانت الأم الابنة
البكر أو الوسطى أو صغيرة اخوتها فإنها ستعزز سلوك ابنها أو ابنتها التي تشبهها في
هذا الموقع العائلي. لذا على الأم ألا تسقط ماضيها على طفلها وتحاول أن تشجعه على
إثبات نفسه وتعزيز موقعه بين أخوته. فمثلاً إذا نعته أخوه بأنه أبله عليه أن يتعلّم كيف يرد عليه
بأنه لا يسمح له بنعته على هذا النحو، أي أن تعلّمه كيف يدافع عن نفسه في المنزل. فالطفل
حين يثبت وجوده في العائلة ويعزز ثقته بنفسه فإن ذلك ينعكس إيجابًا على سلوكه خارج الإطار
العائلي.

__________________________________________________ __________
وهذه استشارة لحالة مشابها لك وحل من قبل استشاري ارجوان تفيدك في شئ

السؤال
ابني يبلغ من العمر ثلاث سنوات ولا يدافع عن نفسه مع أطفال جيله ولا يدافع عن أغراضه وألعابه.
هذا الموضوع يضايقني وأريد أن أعلمه الدفاع عن نفسه وعن أغراضه..لا أريد أن يصبح عدوانياً ولكن فقط الدفاع عن نفسه.
هناك أطفال أصغر منه بسنتين يضربونه ولا يفعل شيئاً سوى البكاء أو تجاهلهم.

الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن وضع هذا الطفل سوف يتغير، ولا ننصحك بمطالبته برد العدوان بطريقة مباشرة، ولكن يمكن أن تقول: الطفل الممتاز لا يأخذ الأشياء الخاصة بالآخرين ولكنه لا يرضى أن تؤخذ الأشياء الخاصة به، فهو لا يعتدي على الناس ولا يضربهم، ولكن إذا ضربه شخص فإنه لا يرضى ذلك ويدافع عن نفسه، واجتهدوا في توفير جرعات من الأمن والحنان وتجنبوا في حضوره الخصام.
ولا تكثر عليه من العتاب والكلام، واطلب منه أن تأخذه معك في بعض الأوقات حتى يقل ارتباطه بغيرك، ولا داعي للانزعاج فإن هذا الوضع سوف يتغير بمجرد دخوله رياض الأطفال، وقد تحتاجون لمطالبته بإيقاف الحركة والعدوان مستقبلاً؛ لأن أمثال هؤلاء الأطفال ينفجرون غالباً في مراحل لاحقة.
ونسأل الله أن يحفظه ويوفقكم، وأنا سيعد لحرصك على عدم تحريضه على العدوان لأن لذلك آثاراً جانبية خطيرة، ولن يتضرر كثيراً من المضايقات التي تحصل له، لأنه لا يدرك أبعادها وآثارها، وقد يكون السبب هو وجود أشياء في يده ليست عند الآخرين.

السؤال
ابني يبلغ من العمر ثلاث سنوات ولا يدافع عن نفسه مع أطفال جيله ولا يدافع عن أغراضه وألعابه.
هذا الموضوع يضايقني وأريد أن أعلمه الدفاع عن نفسه وعن أغراضه..لا أريد أن يصبح عدوانياً ولكن فقط الدفاع عن نفسه.
هناك أطفال أصغر منه بسنتين يضربونه ولا يفعل شيئاً سوى البكاء أو تجاهلهم.

الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن وضع هذا الطفل سوف يتغير، ولا ننصحك بمطالبته برد العدوان بطريقة مباشرة، ولكن يمكن أن تقول: الطفل الممتاز لا يأخذ الأشياء الخاصة بالآخرين ولكنه لا يرضى أن تؤخذ الأشياء الخاصة به، فهو لا يعتدي على الناس ولا يضربهم، ولكن إذا ضربه شخص فإنه لا يرضى ذلك ويدافع عن نفسه، واجتهدوا في توفير جرعات من الأمن والحنان وتجنبوا في حضوره الخصام.
ولا تكثر عليه من العتاب والكلام، واطلب منه أن تأخذه معك في بعض الأوقات حتى يقل ارتباطه بغيرك، ولا داعي للانزعاج فإن هذا الوضع سوف يتغير بمجرد دخوله رياض الأطفال، وقد تحتاجون لمطالبته بإيقاف الحركة والعدوان مستقبلاً؛ لأن أمثال هؤلاء الأطفال ينفجرون غالباً في مراحل لاحقة.
ونسأل الله أن يحفظه ويوفقكم، وأنا سيعد لحرصك على عدم تحريضه على العدوان لأن لذلك آثاراً جانبية خطيرة، ولن يتضرر كثيراً من المضايقات التي تحصل له، لأنه لا يدرك أبعادها وآثارها، وقد يكون السبب هو وجود أشياء في يده ليست عند الآخرين.

__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________