عنوان الموضوع : علاقتي مع ابني المراهق.. تسيّرني أو أسيّرها؟} منقول
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
كان ولايزال بناء الإنسان بناء سليماً أمراً لا يمكن تخطيه بسهولة أو تجاوز تفاصيله الصغيرة والمعقدة، إذ يمر الإنسان بعدة مراحل عمرية.
فلو حاولنا فهم طبيعة إنسان ما أو أردنا أن نقيّم شخصية، لأدركنا من خلال بحثنا أن تلك المرحلة تتصل بما قبلها من زمن وبما حولها من عوامل تربوية، وثقافية وحضارية.
لنأخذ سن المراهقة الذي اتفق الباحثون على أنه الأكثر تعقيداً في النمو البشري. فقد عرّفوا المراهقة بأنها المرحلة العاصفة المليئة بالتقلبات والتغيّرات، يسعى فيها المراهق لإثبات ذاته، واكتشاف الغامض والمجهول من حوله والاستقلال بآرائه وتوجهاته.
ليس ثمة ما يربك الأهل ويرهقهم سوى شعورهم بأن أطفالهم يكبرون بطريقة لا يتمنونها لهم. إذ إن المراهق في هذه المرحلة يميل إلى التخيلات والأحلام التي ترفعه عن أرض الواقع إما لترضي وعيه الهش بالسرور، أو لتولّد عنده الخمول والفشل.
يلاحظ بعض الأهل أن أطفالهم في هذه السن يتراجعون في الدراسة أو يكثرون من الشرود، أو الابتعاد عن أهلهم وتبدل أفكارهم على نحو مفاجئ.
وهنا يتبادر إلى عقولنا سؤال مهم: أيستطيع الأهل تقديم الدعم المعنوي ومساعدة أطفالهم على تجاوز تلك المرحلة بسلام؟ أم يزيدون من حدة التوتر لتخلق فجوة لا يمكن تخطيها بين الأهل والأطفال؟
إن العلاقة الرابطة بين الأهل و"الشاب- الشابة" المراهق منذ الصغر، وطريقة التربية تحدد الأسلوب المتبع في مرحلة المراهقة. إذ لا يأتي أمر التعامل السلس والتفاهم عبثاً وليس هو حصيلة يوم وليلة، إنما هو حصيلة سنين من الحياة التعايشية.
فإذا كان الحوار والنقاش والهدوء أسلوباً متبعاً في التعامل تنشأ بينهما علاقة صداقة يكون سيدها الاحترام، وعناصرها إدراك كل منهم لواجباتهم وحاجاته.
أما إذا كان الأهل يقومون بدور الشخص الصارم والمصدر الأول للقرارات والتوجيهات، والمعاقِب في وجه الأخطاء والزلات، معتقدين بذلك أنه أسلوب تربوي نافع، يصلون مع أطفالهم إلى سن المراهقة، وقد كوّنوا فجوة كبيرة فيما بينهم لا يستطيع الأهل لاحقاً ردمها في فترة قصيرة. إذ يستحيل كسب ثقة أطفالهم أو فهم شخصيتهم التي كانت تتستر وراء الخوف من العقاب "إذ إن المراهق يكون قد طبع في طيات عقله وتفكيره صورة الأبويين القاسيين اللذين لم يسمحا له يوماً بمناقشة أموره بروية، أو إفضاء أسراره لهم، أو حتى التكلم عن اهتماماته دون خوف.
هناك نموذج من الأهل يقفون على نحو لا شعوري في طريق أطفالهم، فلا يساعدونهم على النمو، ويعاملونهم على أنهم بحاجة دائمة إلى الرعاية، وبملاحقة أمورهم كافة، كأن تسأل الأم طفلها البالغ إن أكل أو شرب أو برد، أو إن كان يحتاج إليها في حل أي أمر يعيقه دون أن يتسنى للطفل اكتساب المعارف واختبار الحياة بنفسه أو حتى تكوين شخصيته، والدخول إلى المجتمع. فيكبر ليجد نفسه روحاً "طفلة/طفلاً" في جسد بالغ يحكم عليه المجتمع من خلال تصرفاته.. حينئذ يكون من الصعب جداً إعادة برمجة عقل المراهق وتصرفاته وإعادة تربيته وتدريبه للتصرف أمام الآخرين بما يناسب عمره ولأن المراهق في هذه السن يسعى إلى تحطيم القواعد والعصيان واكتشاف المجهول، وخاصة فيما يتعلق بما يحرم منه أو ما هو محجوب عنه كـ"الأمور الجنسية والتدخين، رفاق السوء وغير ذلك" فإذا كان الأهل من النوع الذي يصعب التعامل معه أو سؤاله أو من النوع المهمل لشؤون أطفالهم ورغباتهم يلجأ المراهق لإيجاد شخص ما يحس بسهولة التعامل معه. وتكون الورطة والمصيبة إذا كان ذلك الشخص إنساناً منحرفاً اجتماعياً أو أخلاقياً فيجرف المراهق معه للقيام بأمور سيئة تضرّ به وتحرف أخلاقيته التي لا يوجد لها ضوابط في ظل غياب رقابة الأهل.
فنجد الأهل يتخوفون هذه السن لأطفالهم في حال عدم قدرتهم على ضبط تصرفاتهم. ونسأل هنا: كيف يتم ذلك الضبط إذا لم يُفسّر سبب الاعتراض أو القمع الذي يقوم به الأهل على المراهق؟ ونطرح مثالاً وهو الأكثر شيوعاً في مجتمعنا: "أب يعاقب ابنه لقيامه بالتدخين دون أن يفسر الأب سبب منع ابنه المراهق من التدخين، فالمراهق يرى أباه الذي يعدّه قدوة له يتباهى بالتدخين أمام الآخرين مثبتاً رجولته".
إن طمس ذات المراهق من قبل الأبويين أمر يؤدي لتراجع شخصيته وعدم تطور نموه الفكري. يقول مراهق في سن السابعة عشرة إن أبويه يقرران عنه كل شيء، ويغضون النظر عن رغباته واهتماماته بحجة أنهم يعلمون مصلحته أكثر مما يعرفها هو، فيتعدى تسيير شؤون حياته بتفاصيلها البسيطة والمعقدة، إذ إن أبويه اختارا توجّهه الدراسي رغم أنه يدرك أنه لا يستطيع التفوق بما اختير له. فيقول: كيف لي أن أثق بذاتي إذا كان أقرب الناس إليّ لا يثقون بقدراتي ولا يأبهون لاهتماماتي ولا يسعون لتنميتها؟
إن المهارات والقدرات التي تجعل الذات والآخرين يعترفون بالمراهق تروي عنده حب إبراز الذات وإثباتها.
إن كثيراً من الأهل الذين اتبعوا طرق تنمية المواهب وتوجيه الاهتمامات لدى أطفالهم نحو أمور يرغبون فيها "كالقراءة والرسم والموسيقا ونظم الشعر وأنواع الرياضات.." أكدوا أن اتباعهم هذه الطرق ساعدهم على ضبط مستوى التفكير لدى المراهق لا على صرفه عن الأمور التي تشكل له عقبة في سبيل تطور أفكاره، وإنما تأجيلها إلى فترة معينة يكون فيها المراهق اكتسب بعض المعارف وبدأ بوضع آلية مناسبة لأفكاره ورسم خريطة الأهداف التي ينوي تحقيقها لإثبات ذاته.
تقول أم فتاة في الثامنة عشرة من عمرها علاقتي مع ابنتي يحكمها التفاهم، وهي علاقة متينة ومفهوم الحوار والصراحة قائم بيننا على حدود معينة، إذ أشعر أن ابنتي لا تتجرأ خجلاً على محاورتي بالأمور الجنسية التي ربما تتحاور بها مع صديقاتها، وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أعطيها أية معلومات عن هذا الأمر، لا أدري إن كان خجلاً أو خوفاً عليها من أن توجه أفكارها نحو أسئلة كثيرة لا تناسب عمرها. حاولت أن أوجه الأمر على طريقتي التي أشعر بنفعها الآن، فهي تحب الموسيقا وخاصة العزف على العود الذي يستخدمه الذكور غالباً، لكن رغم ذلك لم أقف حجر عثرة في وجه رغبتها، ولبّيت لها ما أرادت. وهي الآن تتفوق في هوايتها وتعمل بطريقة سوية لإثبات ذاتها واكتشاف المخبأ من العلم.
حين تنمو المعارف لدى المراهق يدرك أن التدخين لا يدل على الرجولة، وأن صب الاهتمام على الأمور الجنسية وتفسيرها على نحو مغلوط لا يؤدي إلا للانجراف والشذوذ العقلي، وهي أمور يرفضها المجتمع برمته.
إن نظرة المجتمع إلى الشخص المراهق الواعي ذي الاهتمامات تختلف عن نظرته إلى المراهق الفاشل الذي يرى رجولته أو أنوثتها بالتدخين أو الظهور بمظهر المكتفي من علم الدنيا ومعارفها.
منقوووووووووووول
فلو حاولنا فهم طبيعة إنسان ما أو أردنا أن نقيّم شخصية، لأدركنا من خلال بحثنا أن تلك المرحلة تتصل بما قبلها من زمن وبما حولها من عوامل تربوية، وثقافية وحضارية.
لنأخذ سن المراهقة الذي اتفق الباحثون على أنه الأكثر تعقيداً في النمو البشري. فقد عرّفوا المراهقة بأنها المرحلة العاصفة المليئة بالتقلبات والتغيّرات، يسعى فيها المراهق لإثبات ذاته، واكتشاف الغامض والمجهول من حوله والاستقلال بآرائه وتوجهاته.
ليس ثمة ما يربك الأهل ويرهقهم سوى شعورهم بأن أطفالهم يكبرون بطريقة لا يتمنونها لهم. إذ إن المراهق في هذه المرحلة يميل إلى التخيلات والأحلام التي ترفعه عن أرض الواقع إما لترضي وعيه الهش بالسرور، أو لتولّد عنده الخمول والفشل.
يلاحظ بعض الأهل أن أطفالهم في هذه السن يتراجعون في الدراسة أو يكثرون من الشرود، أو الابتعاد عن أهلهم وتبدل أفكارهم على نحو مفاجئ.
وهنا يتبادر إلى عقولنا سؤال مهم: أيستطيع الأهل تقديم الدعم المعنوي ومساعدة أطفالهم على تجاوز تلك المرحلة بسلام؟ أم يزيدون من حدة التوتر لتخلق فجوة لا يمكن تخطيها بين الأهل والأطفال؟
إن العلاقة الرابطة بين الأهل و"الشاب- الشابة" المراهق منذ الصغر، وطريقة التربية تحدد الأسلوب المتبع في مرحلة المراهقة. إذ لا يأتي أمر التعامل السلس والتفاهم عبثاً وليس هو حصيلة يوم وليلة، إنما هو حصيلة سنين من الحياة التعايشية.
فإذا كان الحوار والنقاش والهدوء أسلوباً متبعاً في التعامل تنشأ بينهما علاقة صداقة يكون سيدها الاحترام، وعناصرها إدراك كل منهم لواجباتهم وحاجاته.
أما إذا كان الأهل يقومون بدور الشخص الصارم والمصدر الأول للقرارات والتوجيهات، والمعاقِب في وجه الأخطاء والزلات، معتقدين بذلك أنه أسلوب تربوي نافع، يصلون مع أطفالهم إلى سن المراهقة، وقد كوّنوا فجوة كبيرة فيما بينهم لا يستطيع الأهل لاحقاً ردمها في فترة قصيرة. إذ يستحيل كسب ثقة أطفالهم أو فهم شخصيتهم التي كانت تتستر وراء الخوف من العقاب "إذ إن المراهق يكون قد طبع في طيات عقله وتفكيره صورة الأبويين القاسيين اللذين لم يسمحا له يوماً بمناقشة أموره بروية، أو إفضاء أسراره لهم، أو حتى التكلم عن اهتماماته دون خوف.
هناك نموذج من الأهل يقفون على نحو لا شعوري في طريق أطفالهم، فلا يساعدونهم على النمو، ويعاملونهم على أنهم بحاجة دائمة إلى الرعاية، وبملاحقة أمورهم كافة، كأن تسأل الأم طفلها البالغ إن أكل أو شرب أو برد، أو إن كان يحتاج إليها في حل أي أمر يعيقه دون أن يتسنى للطفل اكتساب المعارف واختبار الحياة بنفسه أو حتى تكوين شخصيته، والدخول إلى المجتمع. فيكبر ليجد نفسه روحاً "طفلة/طفلاً" في جسد بالغ يحكم عليه المجتمع من خلال تصرفاته.. حينئذ يكون من الصعب جداً إعادة برمجة عقل المراهق وتصرفاته وإعادة تربيته وتدريبه للتصرف أمام الآخرين بما يناسب عمره ولأن المراهق في هذه السن يسعى إلى تحطيم القواعد والعصيان واكتشاف المجهول، وخاصة فيما يتعلق بما يحرم منه أو ما هو محجوب عنه كـ"الأمور الجنسية والتدخين، رفاق السوء وغير ذلك" فإذا كان الأهل من النوع الذي يصعب التعامل معه أو سؤاله أو من النوع المهمل لشؤون أطفالهم ورغباتهم يلجأ المراهق لإيجاد شخص ما يحس بسهولة التعامل معه. وتكون الورطة والمصيبة إذا كان ذلك الشخص إنساناً منحرفاً اجتماعياً أو أخلاقياً فيجرف المراهق معه للقيام بأمور سيئة تضرّ به وتحرف أخلاقيته التي لا يوجد لها ضوابط في ظل غياب رقابة الأهل.
فنجد الأهل يتخوفون هذه السن لأطفالهم في حال عدم قدرتهم على ضبط تصرفاتهم. ونسأل هنا: كيف يتم ذلك الضبط إذا لم يُفسّر سبب الاعتراض أو القمع الذي يقوم به الأهل على المراهق؟ ونطرح مثالاً وهو الأكثر شيوعاً في مجتمعنا: "أب يعاقب ابنه لقيامه بالتدخين دون أن يفسر الأب سبب منع ابنه المراهق من التدخين، فالمراهق يرى أباه الذي يعدّه قدوة له يتباهى بالتدخين أمام الآخرين مثبتاً رجولته".
إن طمس ذات المراهق من قبل الأبويين أمر يؤدي لتراجع شخصيته وعدم تطور نموه الفكري. يقول مراهق في سن السابعة عشرة إن أبويه يقرران عنه كل شيء، ويغضون النظر عن رغباته واهتماماته بحجة أنهم يعلمون مصلحته أكثر مما يعرفها هو، فيتعدى تسيير شؤون حياته بتفاصيلها البسيطة والمعقدة، إذ إن أبويه اختارا توجّهه الدراسي رغم أنه يدرك أنه لا يستطيع التفوق بما اختير له. فيقول: كيف لي أن أثق بذاتي إذا كان أقرب الناس إليّ لا يثقون بقدراتي ولا يأبهون لاهتماماتي ولا يسعون لتنميتها؟
إن المهارات والقدرات التي تجعل الذات والآخرين يعترفون بالمراهق تروي عنده حب إبراز الذات وإثباتها.
إن كثيراً من الأهل الذين اتبعوا طرق تنمية المواهب وتوجيه الاهتمامات لدى أطفالهم نحو أمور يرغبون فيها "كالقراءة والرسم والموسيقا ونظم الشعر وأنواع الرياضات.." أكدوا أن اتباعهم هذه الطرق ساعدهم على ضبط مستوى التفكير لدى المراهق لا على صرفه عن الأمور التي تشكل له عقبة في سبيل تطور أفكاره، وإنما تأجيلها إلى فترة معينة يكون فيها المراهق اكتسب بعض المعارف وبدأ بوضع آلية مناسبة لأفكاره ورسم خريطة الأهداف التي ينوي تحقيقها لإثبات ذاته.
تقول أم فتاة في الثامنة عشرة من عمرها علاقتي مع ابنتي يحكمها التفاهم، وهي علاقة متينة ومفهوم الحوار والصراحة قائم بيننا على حدود معينة، إذ أشعر أن ابنتي لا تتجرأ خجلاً على محاورتي بالأمور الجنسية التي ربما تتحاور بها مع صديقاتها، وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أعطيها أية معلومات عن هذا الأمر، لا أدري إن كان خجلاً أو خوفاً عليها من أن توجه أفكارها نحو أسئلة كثيرة لا تناسب عمرها. حاولت أن أوجه الأمر على طريقتي التي أشعر بنفعها الآن، فهي تحب الموسيقا وخاصة العزف على العود الذي يستخدمه الذكور غالباً، لكن رغم ذلك لم أقف حجر عثرة في وجه رغبتها، ولبّيت لها ما أرادت. وهي الآن تتفوق في هوايتها وتعمل بطريقة سوية لإثبات ذاتها واكتشاف المخبأ من العلم.
حين تنمو المعارف لدى المراهق يدرك أن التدخين لا يدل على الرجولة، وأن صب الاهتمام على الأمور الجنسية وتفسيرها على نحو مغلوط لا يؤدي إلا للانجراف والشذوذ العقلي، وهي أمور يرفضها المجتمع برمته.
إن نظرة المجتمع إلى الشخص المراهق الواعي ذي الاهتمامات تختلف عن نظرته إلى المراهق الفاشل الذي يرى رجولته أو أنوثتها بالتدخين أو الظهور بمظهر المكتفي من علم الدنيا ومعارفها.
منقوووووووووووول
==================================
مشكوره جدا على هذا الموضوع
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________