عنوان الموضوع : غوربة الطفل العربى -للامومة و الطفل
مقدم من طرف منتديات أميرات

لا بد من الاعتراف أولاًً أن كلمة عولمة كلمة مضللة، لأنها قد تعني جعل العالم قرية واحدة متفاعلة، أو أن تتأثر الأمم بعضها بعض وتتفاعل، وتتبادل النماذج الثقافية. وهذا غير صحيح أبداً، فهي عولمة النموذج الأوحد. لهذا كان لا بد عند الحديث عن أنواع العولمة التي تجتاح بلداننا أن نستبدلها بكلمة “غوربة”، أي التغريب أو الأمركة، وخاصة على الصعيد الثقافي. ولو أخذنا الطفل العربي تحديداً لوجدنا أنه لم يتعولم بل تغورب. أين هو التأثير الصيني أو الهندي أو الياباني أو الروسي أو التايلندي على أطفالنا؟ لا يوجد أبداً. فقد أصبح النشء العربي الجديد، وخاصة الذين يتعلمون في مدارس إنجليزية، وما أكثرهم، نسخة طبق الأصل عن التلاميذ الأمريكيين والبريطانيين، ليس في اللغة فحسب، بل في الاهتمامات والتصرفات والتفكير وحتى الهوية.
من هو المثل الأعلى للطفل العربي؟ من هو بطله المفضل؟ من هو مطربه أو من هي مطربته أو ممثله أو ممثلته المفضلة؟ قلما تجد شخصية عربية بين هؤلاء، إلا ما ندر. فكل الشخصيات الكرتونية أو السينمائية أو التلفزيوينة التي تعلق بها أطفالنا هي شخصيات غربية. هل يعرف أولادنا غير “سوبرمان” و”باتمان” و”سوبر زورو” و”سوبرمان” و”فانتاستك فور” و”كيم بوسبل” و”طرزان” و”لايون كنغ” و”أكشن مان” و”ذا إنكريدابلز” و”ننجا تيرتلز” و”بيكومون” و”هالك” و”توم أند جيري” و”بوب آي” وغيرهم؟ حاول أن تدخل أي محل ألعاب، فلا ترى أي ألعاب عربية.
والخطير في الأمر أن الشركات التي تطلق تلك الرموز السينمائية والكرتونية والتلفزيونية الأمريكية بارعة إلى أقصى الحدود في تصميمها وترويجها، بحيث يتعلق الطفل بحبائلها بسرعة هائلة. فلو اشتريت لطفلك لعبة “سبايدر مان” كل يوم لما ملـّها، وظل يطلب المزيد منها.
وحتى الأطفال الصغار جداً الذين لا تتجاوز أعمارهم السنتين يبدون اهتماماً منقطع النظير بالألعاب التي تطلقها الشركات السينمائية للترويج لأبطالها مثل “باتمان” و”سبايدرمان”. وكثيراً ما تساءلت: ما الذي يجعل طفلاً في سنته الثانية يتولع بتلك الشخصيات السينمائية والتلفزيونية بهذا الشكل الرهيب؟ فقد كنت ألاحظ أن الطفل يبدأ بالصراخ وتحريك يديه، كونه لا يتكلم بعد، كي يلفت انتباه والدته أو والده كي يأتي له باللعبة في المجمعات التجارية الكبرى. وقد وصل الولع بتلك الشخصيات إلى حد أن أطفالنا يحاولون تقليدها في المنزل، فيصعدون على الأريكة ويهبطون على طريقة “سبايدرمان”، أو يحاولون تقليده في الطيران. وكم اندهشت لقيام طفل لا يتجاوز العام ونصف العام من العمر بالجلوس لمشاهدة أفلام “باتمان” و”سبايدرمان” من أولها حتى آخرها، ومن ثم يحاول أن يطلق أصواتاً ويطير مثلها. لا أدري كيف يمكن لثقافاتنا أن تتنافس مع تلك الشركات الرهيبة على عقول أطفالنا، خاصة أنها داخلة في تحالف أيضاً مع شركات الأكل والشراب الغربية المعروفة التي تقدم للأطفال وجبات مرفقة بهدايا هي عبارة عن ألعاب ومجسمات لشخصيات فنية أمريكية شهيرة؟
ولو أخذنا الألعاب التي تهتم بها البنات العربيات الصغيرات لوجدنا أن معظمهن متعلق إلى حد الهوس بـلعبة “براتس” و “باربي” و”ماي سين” الشهيرة. وهي عبارة عن مجسمات لفتيات جميلات تبيع الشركات المنتجة منها ملايين القطع يومياً وبأسعار باهظة. صحيح أن إحدى الشركات العربية أطلقت لعبة عربية متحجبة باسم “فـُلة” للمنافسة مع النماذج الأمريكية ونجحت إلى حد ما، لكنني كم تفاجأت عندما رأيت بعض التلميذات العربيات يسخرن من “فلة” العربية ويتهافتن لاقتناء النماذج الغربية التي تصنـّع الشركات من كل واحدة منها عشرات الموديلات ومختلف الأشكال. ومن خلال معاينة الدمى التي تقتنيها صديقات ابنتي العربيات مثلاً وجدت أنها كلها غربية، ولا وجود لـ”فلة” عربية واحدة بينهن.
ولا يقتصر ولع أجيالنا الجديدة بالشخصيات الكرتونية والدمى الأمريكية بل يتعداها إلى كل مكونات الثقافة الأمريكية من مطربين وفنانين وممثلين. وقد تجاذبت قبل فترة أطراف الحديث مع مجموعة من التلاميذ والتلميذات العربيات في إحدى المدارس، وطلبت من إحداهن أن تغني أغنية سريعة، فغنت على الفور أغنية للمطربة الأمريكية لنزي لوهان. فسألتها، ألا تعرفين أغاني لمطربات عربيات، فقالت: I do not care، لست مهتمة بهن.
وينطبق الأمر ذاته على الممثلات والأفلام والبرامج التلفزيونية التي تتابعها الفتيات. وأرجو ألا يقول لي أحد إن هناك مطربات عربيات كثيرات تتعلق بهن الفتيات العربيات. وهذا صحيح، لكنهن أخطر على الجيل الصاعد من المطربات الغربيات من حيث “الغوربة” والتغريب، فهن يزايدن على المطربات الأمريكيات في كل شيء، إلى حد أنك تترحم على بريتني سبيرز وشاكيرا.
ولو نظرنا إلى قنوات التلفزة الموجهة للأطفال على الستالايت أو الكيبل لوجدنا أنها في معظمها أيضاً أمريكية ويتابعها الأطفال بشغف منقطع النظير. أما القنوات العربية المخصصة للاطفال فليس لها حظ كبير من المشاهدة، خاصة وأن بعضها يقوم بترجمة الأفلام والمسلسلات والبرامج الأمريكية إلى العربية ويدبلجها.
فما الفائدة إذا كانت قنوات الطفل لدينا تقوم بعملية “الغوْربة” نيابة عن الغربيين، ولا تحاول خلق ثقافة تلفزيونية عربية خاصة تجتذب الأطفال العرب بها؟ ناهيك عن الأطفال الذين يفضلون متابعة البرامج الغربية دون ترجمة، خاصة وأن معظمهم يتقن الانجليزية أكثر من العربية.
إن البرامج الموجهة للأطفال في وسائل إعلامنا العربية لا تختلف عن بقية البرامج، فإذا كانت البرامج الإخبارية والفنية والترفيهية التي تجتاح تلفزيوناتنا كلها مستمدة من الثقافة الإعلامية والبرامجية الغربية، فلا يمكن لبرامج الطفل أن تشذ عن القاعدة، خاصة أنه ليس لدينا تراث برامجي تلفزي يمكن الاعتماد عليه، ناهيك عن أن المحاولات القديمة الرائعة لتأسيس ثقافة تلفزيونية عربية للطفل قد تبخرت، مع العلم أن بعض المسلسلات كـ”افتح يا سمسم” لاقى اهتماماً منقطع النظير من جماهير الأطفال من المحيط إلى الخليج. لكن يبدو أننا أميل إلى الاستسهال والتقليد منه إلى الإبداع إعلامياً.
ومع انتشار أجهزة الألعاب الالكترونية كـ”بلي ستيشن” و”غيم بوي” وغيرهما تكرس اهتمام أطفالنا بالثقافة الغربية، فكل الألعاب أبطالها وشخصياتها غربية، خاصة أن الشركات المصنعة لتلك الألعاب استغلت الشخصيات والرموز التلفزيونية والسينمائية الأمريكية وحولتها إلى ألعاب الكترونية مثل “باتمان” و”سبايدرمان” و”فانتاستك فور” و”ستار وارز” و”سوبرمان”. دلوني بربكم على لعبة الكترونية عربية واحدة! لا يوجد أبداً، فكيف نصنع ونصمم الألعاب الاكترونية إذا كنا ما زلنا في عصر ما قبل التصنيع؟
والأخطر من ذلك أن قسماً كبيراً من الأطفال العرب الذين يدرسون في مدارس غربية في بلادنا ممنوعون من دراسة التاريخ العربي والإسلامي، ويتعلمون بدلاً منه التاريخ الغربي، وبذلك ليس لديهم الفرصة للتعرف على رموز الحضارتين العربية والإسلامية وأبطالهما ومكوناتهما. لهذا سيتخرج لدينا عشرات الملايين من الشابات والشباب الجاهلين بحقائق التاريخ العربي والإسلامي والمنسلخين بالتالي من جذورهم الأصلية. ومما يزيد الأمر خطورة أن بعض البلدان العربية لم تعد مهتمة بتدريس التاريخ العربي والإسلامي العام حتى في مدارسها العربية، واستعاضت عنه بتدريس التاريخ المحلي لكل بلد، مما سيحرم ملايين التلاميذ والطلبة من التعرف على النماذج العربية والإسلامية المشرقة والاقتداء بها واستلهام شخصياتها بدلاً من استلهام شخصيات تاريخية غربية أو سينمائية حديثة مثل “سوبر زورو” و” باتمان”. ولا تتفاجؤوا إذا قرأتم قريباً أن الشخصية التاريخية العظيمة صلاح الدين الأيوبي إرهابي كبير.
هل يمكن أن تبني مجتمعات عربية بلبـّنات أجنبية؟
كتبة
د. فيصل قاسم

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
أصبح النشء العربي الجديد، وخاصة الذين يتعلمون في مدارس إنجليزية، وما أكثرهم، نسخة طبق الأصل عن التلاميذ الأمريكيين والبريطانيين،
فعلانحن نهتم بهم جدا بل نحن نشجع اطفالنا بشراء كل ما هو مستورد ونسأل البائع امامهم هل عندك...مستورد!!!!!!!!!
من هو المثل الأعلى للطفل العربي؟
أين دورك يا أمي احكي لي عن علي بن أبي طالب وهو بسني
أسامة بن زيد وهناك فعلا فلاشات رائعة اسلامية لاطفالنا علينا الاجتهاد لتوصيلها لابنائنا
السينمائية والتلفزيونية بهذا الشكل الرهيب؟
[ ما الذي يجعل طفلاً في سنته الثانية يتولع بتلك الشخصيات
بالفعل ابن عمة طفلتي امام هذا الكارتون طوال النهار وبدأ ينط ويقول القوة الضاربة ودششششششش في رجل او أيد رودي
ولو نظرنا إلى قنوات التلفزة الموجهة للأطفال على الستالايت أو الكيبل لوجدنا أنها في معظمها أيضاً أمريكية ويتابعها الأطفال بشغف منقطع النظير. أما القنوات العربية المخصصة للاطفال فليس لها حظ كبير من المشاهدة،[/center]
كل الشكر مي
مواضيعك سخنة وطازة وتفتح النفس
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
كتبت بواسطة omrody2005
فعلانحن نهتم بهم جدا بل نحن نشجع اطفالنا بشراء كل ما هو مستورد ونسأل البائع امامهم هل عندك...مستورد!!!!!!!!!
أين دورك يا أمي احكي لي عن علي بن أبي طالب وهو بسني
أسامة بن زيد وهناك فعلا فلاشات رائعة اسلامية لاطفالنا علينا الاجتهاد لتوصيلها لابنائنا
بالفعل ابن عمة طفلتي امام هذا الكارتون طوال النهار وبدأ ينط ويقول القوة الضاربة ودششششششش في رجل او أيد رودي
أنا مع رودي أشاهد معها التليفزيون أختار لها قنوات الاطفال الجميلة التي يجب ان نعطيها حقها وهي تحبها
مثل قناة المجد وقناة الرسالة اكثر من رائع لغة سليمة
واناشيد حلوة
وبعض الاوقات تجذبها mb3ولكن أحاول التقنين ممنوع سبايدرل مان ويوغي يو وما شابة وحشة قووووووووووي
[/center]
كل الشكر مي
مواضيعك سخنة وطازة وتفتح النفس
مشكورة ام رودى على ردك الجميل وتفاعلك
فعلا يجب علينا ان نكون مراقبين لكل ما يشاهدة اولادنا وان نتابعهم ولا نتغافل
عن هذة الاشياء المدمرة
مقدم من طرف منتديات أميرات

لا بد من الاعتراف أولاًً أن كلمة عولمة كلمة مضللة، لأنها قد تعني جعل العالم قرية واحدة متفاعلة، أو أن تتأثر الأمم بعضها بعض وتتفاعل، وتتبادل النماذج الثقافية. وهذا غير صحيح أبداً، فهي عولمة النموذج الأوحد. لهذا كان لا بد عند الحديث عن أنواع العولمة التي تجتاح بلداننا أن نستبدلها بكلمة “غوربة”، أي التغريب أو الأمركة، وخاصة على الصعيد الثقافي. ولو أخذنا الطفل العربي تحديداً لوجدنا أنه لم يتعولم بل تغورب. أين هو التأثير الصيني أو الهندي أو الياباني أو الروسي أو التايلندي على أطفالنا؟ لا يوجد أبداً. فقد أصبح النشء العربي الجديد، وخاصة الذين يتعلمون في مدارس إنجليزية، وما أكثرهم، نسخة طبق الأصل عن التلاميذ الأمريكيين والبريطانيين، ليس في اللغة فحسب، بل في الاهتمامات والتصرفات والتفكير وحتى الهوية.
من هو المثل الأعلى للطفل العربي؟ من هو بطله المفضل؟ من هو مطربه أو من هي مطربته أو ممثله أو ممثلته المفضلة؟ قلما تجد شخصية عربية بين هؤلاء، إلا ما ندر. فكل الشخصيات الكرتونية أو السينمائية أو التلفزيوينة التي تعلق بها أطفالنا هي شخصيات غربية. هل يعرف أولادنا غير “سوبرمان” و”باتمان” و”سوبر زورو” و”سوبرمان” و”فانتاستك فور” و”كيم بوسبل” و”طرزان” و”لايون كنغ” و”أكشن مان” و”ذا إنكريدابلز” و”ننجا تيرتلز” و”بيكومون” و”هالك” و”توم أند جيري” و”بوب آي” وغيرهم؟ حاول أن تدخل أي محل ألعاب، فلا ترى أي ألعاب عربية.
والخطير في الأمر أن الشركات التي تطلق تلك الرموز السينمائية والكرتونية والتلفزيونية الأمريكية بارعة إلى أقصى الحدود في تصميمها وترويجها، بحيث يتعلق الطفل بحبائلها بسرعة هائلة. فلو اشتريت لطفلك لعبة “سبايدر مان” كل يوم لما ملـّها، وظل يطلب المزيد منها.
وحتى الأطفال الصغار جداً الذين لا تتجاوز أعمارهم السنتين يبدون اهتماماً منقطع النظير بالألعاب التي تطلقها الشركات السينمائية للترويج لأبطالها مثل “باتمان” و”سبايدرمان”. وكثيراً ما تساءلت: ما الذي يجعل طفلاً في سنته الثانية يتولع بتلك الشخصيات السينمائية والتلفزيونية بهذا الشكل الرهيب؟ فقد كنت ألاحظ أن الطفل يبدأ بالصراخ وتحريك يديه، كونه لا يتكلم بعد، كي يلفت انتباه والدته أو والده كي يأتي له باللعبة في المجمعات التجارية الكبرى. وقد وصل الولع بتلك الشخصيات إلى حد أن أطفالنا يحاولون تقليدها في المنزل، فيصعدون على الأريكة ويهبطون على طريقة “سبايدرمان”، أو يحاولون تقليده في الطيران. وكم اندهشت لقيام طفل لا يتجاوز العام ونصف العام من العمر بالجلوس لمشاهدة أفلام “باتمان” و”سبايدرمان” من أولها حتى آخرها، ومن ثم يحاول أن يطلق أصواتاً ويطير مثلها. لا أدري كيف يمكن لثقافاتنا أن تتنافس مع تلك الشركات الرهيبة على عقول أطفالنا، خاصة أنها داخلة في تحالف أيضاً مع شركات الأكل والشراب الغربية المعروفة التي تقدم للأطفال وجبات مرفقة بهدايا هي عبارة عن ألعاب ومجسمات لشخصيات فنية أمريكية شهيرة؟
ولو أخذنا الألعاب التي تهتم بها البنات العربيات الصغيرات لوجدنا أن معظمهن متعلق إلى حد الهوس بـلعبة “براتس” و “باربي” و”ماي سين” الشهيرة. وهي عبارة عن مجسمات لفتيات جميلات تبيع الشركات المنتجة منها ملايين القطع يومياً وبأسعار باهظة. صحيح أن إحدى الشركات العربية أطلقت لعبة عربية متحجبة باسم “فـُلة” للمنافسة مع النماذج الأمريكية ونجحت إلى حد ما، لكنني كم تفاجأت عندما رأيت بعض التلميذات العربيات يسخرن من “فلة” العربية ويتهافتن لاقتناء النماذج الغربية التي تصنـّع الشركات من كل واحدة منها عشرات الموديلات ومختلف الأشكال. ومن خلال معاينة الدمى التي تقتنيها صديقات ابنتي العربيات مثلاً وجدت أنها كلها غربية، ولا وجود لـ”فلة” عربية واحدة بينهن.
ولا يقتصر ولع أجيالنا الجديدة بالشخصيات الكرتونية والدمى الأمريكية بل يتعداها إلى كل مكونات الثقافة الأمريكية من مطربين وفنانين وممثلين. وقد تجاذبت قبل فترة أطراف الحديث مع مجموعة من التلاميذ والتلميذات العربيات في إحدى المدارس، وطلبت من إحداهن أن تغني أغنية سريعة، فغنت على الفور أغنية للمطربة الأمريكية لنزي لوهان. فسألتها، ألا تعرفين أغاني لمطربات عربيات، فقالت: I do not care، لست مهتمة بهن.
وينطبق الأمر ذاته على الممثلات والأفلام والبرامج التلفزيونية التي تتابعها الفتيات. وأرجو ألا يقول لي أحد إن هناك مطربات عربيات كثيرات تتعلق بهن الفتيات العربيات. وهذا صحيح، لكنهن أخطر على الجيل الصاعد من المطربات الغربيات من حيث “الغوربة” والتغريب، فهن يزايدن على المطربات الأمريكيات في كل شيء، إلى حد أنك تترحم على بريتني سبيرز وشاكيرا.
ولو نظرنا إلى قنوات التلفزة الموجهة للأطفال على الستالايت أو الكيبل لوجدنا أنها في معظمها أيضاً أمريكية ويتابعها الأطفال بشغف منقطع النظير. أما القنوات العربية المخصصة للاطفال فليس لها حظ كبير من المشاهدة، خاصة وأن بعضها يقوم بترجمة الأفلام والمسلسلات والبرامج الأمريكية إلى العربية ويدبلجها.
فما الفائدة إذا كانت قنوات الطفل لدينا تقوم بعملية “الغوْربة” نيابة عن الغربيين، ولا تحاول خلق ثقافة تلفزيونية عربية خاصة تجتذب الأطفال العرب بها؟ ناهيك عن الأطفال الذين يفضلون متابعة البرامج الغربية دون ترجمة، خاصة وأن معظمهم يتقن الانجليزية أكثر من العربية.
إن البرامج الموجهة للأطفال في وسائل إعلامنا العربية لا تختلف عن بقية البرامج، فإذا كانت البرامج الإخبارية والفنية والترفيهية التي تجتاح تلفزيوناتنا كلها مستمدة من الثقافة الإعلامية والبرامجية الغربية، فلا يمكن لبرامج الطفل أن تشذ عن القاعدة، خاصة أنه ليس لدينا تراث برامجي تلفزي يمكن الاعتماد عليه، ناهيك عن أن المحاولات القديمة الرائعة لتأسيس ثقافة تلفزيونية عربية للطفل قد تبخرت، مع العلم أن بعض المسلسلات كـ”افتح يا سمسم” لاقى اهتماماً منقطع النظير من جماهير الأطفال من المحيط إلى الخليج. لكن يبدو أننا أميل إلى الاستسهال والتقليد منه إلى الإبداع إعلامياً.
ومع انتشار أجهزة الألعاب الالكترونية كـ”بلي ستيشن” و”غيم بوي” وغيرهما تكرس اهتمام أطفالنا بالثقافة الغربية، فكل الألعاب أبطالها وشخصياتها غربية، خاصة أن الشركات المصنعة لتلك الألعاب استغلت الشخصيات والرموز التلفزيونية والسينمائية الأمريكية وحولتها إلى ألعاب الكترونية مثل “باتمان” و”سبايدرمان” و”فانتاستك فور” و”ستار وارز” و”سوبرمان”. دلوني بربكم على لعبة الكترونية عربية واحدة! لا يوجد أبداً، فكيف نصنع ونصمم الألعاب الاكترونية إذا كنا ما زلنا في عصر ما قبل التصنيع؟
والأخطر من ذلك أن قسماً كبيراً من الأطفال العرب الذين يدرسون في مدارس غربية في بلادنا ممنوعون من دراسة التاريخ العربي والإسلامي، ويتعلمون بدلاً منه التاريخ الغربي، وبذلك ليس لديهم الفرصة للتعرف على رموز الحضارتين العربية والإسلامية وأبطالهما ومكوناتهما. لهذا سيتخرج لدينا عشرات الملايين من الشابات والشباب الجاهلين بحقائق التاريخ العربي والإسلامي والمنسلخين بالتالي من جذورهم الأصلية. ومما يزيد الأمر خطورة أن بعض البلدان العربية لم تعد مهتمة بتدريس التاريخ العربي والإسلامي العام حتى في مدارسها العربية، واستعاضت عنه بتدريس التاريخ المحلي لكل بلد، مما سيحرم ملايين التلاميذ والطلبة من التعرف على النماذج العربية والإسلامية المشرقة والاقتداء بها واستلهام شخصياتها بدلاً من استلهام شخصيات تاريخية غربية أو سينمائية حديثة مثل “سوبر زورو” و” باتمان”. ولا تتفاجؤوا إذا قرأتم قريباً أن الشخصية التاريخية العظيمة صلاح الدين الأيوبي إرهابي كبير.
هل يمكن أن تبني مجتمعات عربية بلبـّنات أجنبية؟
كتبة
د. فيصل قاسم

==================================
الف شكر موضوع مفيد يسلموا اديكى
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
أصبح النشء العربي الجديد، وخاصة الذين يتعلمون في مدارس إنجليزية، وما أكثرهم، نسخة طبق الأصل عن التلاميذ الأمريكيين والبريطانيين،
فعلانحن نهتم بهم جدا بل نحن نشجع اطفالنا بشراء كل ما هو مستورد ونسأل البائع امامهم هل عندك...مستورد!!!!!!!!!
من هو المثل الأعلى للطفل العربي؟
أين دورك يا أمي احكي لي عن علي بن أبي طالب وهو بسني
أسامة بن زيد وهناك فعلا فلاشات رائعة اسلامية لاطفالنا علينا الاجتهاد لتوصيلها لابنائنا
السينمائية والتلفزيونية بهذا الشكل الرهيب؟
[ ما الذي يجعل طفلاً في سنته الثانية يتولع بتلك الشخصيات
بالفعل ابن عمة طفلتي امام هذا الكارتون طوال النهار وبدأ ينط ويقول القوة الضاربة ودششششششش في رجل او أيد رودي
ولو نظرنا إلى قنوات التلفزة الموجهة للأطفال على الستالايت أو الكيبل لوجدنا أنها في معظمها أيضاً أمريكية ويتابعها الأطفال بشغف منقطع النظير. أما القنوات العربية المخصصة للاطفال فليس لها حظ كبير من المشاهدة،[/center]
أنا مع رودي أشاهد معها التليفزيون أختار لها قنوات الاطفال الجميلة التي يجب ان نعطيها حقها وهي تحبها
مثل قناة المجد وقناة الرسالة اكثر من رائع لغة سليمة
واناشيد حلوة
وبعض الاوقات تجذبها mb3ولكن أحاول التقنين ممنوع سبايدرل مان ويوغي يو وما شابة وحشة قووووووووووي

مثل قناة المجد وقناة الرسالة اكثر من رائع لغة سليمة
واناشيد حلوة
وبعض الاوقات تجذبها mb3ولكن أحاول التقنين ممنوع سبايدرل مان ويوغي يو وما شابة وحشة قووووووووووي

كل الشكر مي

__________________________________________________ __________
الحقيقة اللوم يقع على الحكومات العربية فنحن دائماً نلوم الاهل ونلوم الطفل بينما الاهم والاساس هو الحكومات ، فسر جذب الطفل لهذه الشخصيات ان من يصممها ناس دارسين وعندهم امكانيات ضخمة الدولة تسخر لهم كل انواع التكنلوجيا لينتجوا هذه الافلام على احدث مستوى بما يجذب الطفل ويوصل الى نفسيته وذوقة ، بينما نحن لا نجد من يدعم او يرعى الشباب المبدعين بل على العكس يصبحون يحاولون ان ينجزوا بأنفسهم وبإمكانيتهم الخاصة ولكن للأسف امام هذه الاعمال يكون عملهم ليس بالمستوى ولا يجذب الطفل ، وان انتجت الدولة عمل يكون وحيد وفين وفين لما تنتج غيره ، للأسف ان حاولنا ان بحث عن مسلسل للأطفال عربي لن نجد الكثير بل قليل جداً ومع هذا يبقى الغربي متفوق بجودته فلهذا لا نلوم الطفل لانه لا يدرك مايفعل وانما يجد امامه كم هائل من القنوات تنقل اشياء تجذبه وتشغل انتباهه وتحببه في متابعتها ، وان خرج لشراء لعبة يجد نفس النماذج ، حتى ادوات المدارس والملابس وكل شيء فيه نفس النماذج الكرتونية ، فلو وجد ماينافس تلك الاعمال بنفس القوة إضافة الى توجه الاهل الديني وانتقاء الجيد لاطفالهم وعدم السماح للمدارس الخاصة بإلغاء المناهج الإسلامية من قبل الدولة لما حدث ماحدث و نحن مازلنا في البداية فالكارثة قادمة في الاجيال الجديدة اذا لم يتدارك الامر وينظر للمسألة نظرة جدية .
الف شكر لك اختي مي جسار على الموضوع .
الف شكر لك اختي مي جسار على الموضوع .
__________________________________________________ __________


فعلانحن نهتم بهم جدا بل نحن نشجع اطفالنا بشراء كل ما هو مستورد ونسأل البائع امامهم هل عندك...مستورد!!!!!!!!!
أين دورك يا أمي احكي لي عن علي بن أبي طالب وهو بسني
أسامة بن زيد وهناك فعلا فلاشات رائعة اسلامية لاطفالنا علينا الاجتهاد لتوصيلها لابنائنا
بالفعل ابن عمة طفلتي امام هذا الكارتون طوال النهار وبدأ ينط ويقول القوة الضاربة ودششششششش في رجل او أيد رودي
أنا مع رودي أشاهد معها التليفزيون أختار لها قنوات الاطفال الجميلة التي يجب ان نعطيها حقها وهي تحبها
مثل قناة المجد وقناة الرسالة اكثر من رائع لغة سليمة
واناشيد حلوة
وبعض الاوقات تجذبها mb3ولكن أحاول التقنين ممنوع سبايدرل مان ويوغي يو وما شابة وحشة قووووووووووي

كل الشكر مي

مشكورة ام رودى على ردك الجميل وتفاعلك
فعلا يجب علينا ان نكون مراقبين لكل ما يشاهدة اولادنا وان نتابعهم ولا نتغافل
عن هذة الاشياء المدمرة
