أطفال يبلغ عددهم في العالم حوالي 140 مليون طفل (أي طفل من كل عشره)
في كل عام يموت 35 مليون طفل منهم .
هؤلاء هم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ونصف حالات الوفاة هذه قابله للوقايه لو أن المعرفه المتوفرة في أيدينا تستخدم فعلياً، فبسبب خطورة هذه المشكلة أحببت أن أكتب عن هذه الفئات لأنه من أهم أسباب الوقايه والحد من زيادة اعداد هؤلاء الأطفال ارتفاع مستوى الأمية خاصة بين الأمهات، وما يترتب على ذلك من انخفاض مستوى الوعي بهذه الفئات وأسباب الاعاقه ومخاطرها والإجراءات الوقائية المناسبة، فأول خطوه هي أنك تقرأين عن هذه الفئات وهي:

اولًا :الاعاقه العقلية
مفهوم الإعاقة العقلية
هم الأفراد الذين يظهرون قصورا في الأداء العقلي والسلوك الأكاديمي مقارنة بالإفراد العاديين.

تعريف الإعاقة العقلية:
هي عدم قدرة الفرد على التكيف بدرجة مناسبة مع الحياة العامة كالآخرين الذين في مثل عمره بحيث لا يستطيع الاعتماد على نفسه والتحكم في الظروف المحيطة بدون إشراف من الغير.

شروط الحكم على الحالة العقلية للفرد:
أداء عام دون المتوسط:
وهذا يقاس بواسطة اختبارات الذكاء والذي يعبر عن انخفاض في الأداء العقلي بمقدار انحارفين معياريين عن المتوسط.

قصور في السلوك التكيفي:
السلوك التكيفي يحدد درجة فاعلية الفرد واستقلاليته في مواجهة المسؤوليات الاجتماعية الخاصة بالعمر الذي ينمتي إليه.

فترة النمو:
وقد حددت فترة نمو الضعف العقلي هي الفترة التي تقع بين الحمل مرورا بمرحلة الميلاد حتى سن 18 سنة.

أسباب الإعاقة العقلية
أولا:عوامل ما قبل الولادة:
• عوامل جينية.
• عوامل غير جينية.
العوامل الجينية:
أ- العوامل الجينية المباشرة:
يرث الطفل الإعاقة العقلية من والدية أو أجدادة عن طريق الجينات الوراثية وهي الجينات التي تحمل الصفات الوراثية.
ب ـ العوامل الجينية الغير مباشرة:
وهي تشمل الإعاقة العقلية التي يرث فيها الجنين صفات مختلفة من الصفات التي ذكرت في العوامل الجينية المباشرة من حيث إنها تورث أو قد لا تورث. ومن فئة هذه العوامل:
_ العيوب المخية:
تنتقل هذه العيوب إلى الجنين عن طريق الجينات يصحبها أحيانا نمو شاذ في الجمجمة قد يرافقه إما صغر في الدماغ أو كبر في الدماغ
-الاضطرابات في تكوين الخلايا:
وهذا تنتقل عن طريق الجينات والتي تؤثر على خلايا الدماغ .مثل اضطرا بات التمثيل الغذائي (عملية الأيض أو عملية الهدم والبناء)

ومن أهم هذه الاضطرابات:
 الفنيلكتيون يوريا:وهو اضطراب بيوكيميائي ينتج نتيجة لعدم أكسدة حامض الفنيل ألينين.
 الهوموسياتين يوريا:وهذا يسبب في وجود كرات الدم في بول الطفل.
 اختلاف العامل الرايزيسي:وهذا يسبب تميع الدم نتيجة للمضادات الحيوية لكريات الدم الحمراء عند الجنين وبالتالي تحدث الإعاقة.

العوامل الغير جينية:
وهي عوامل بيئية تحدث قبل الولادة مثل:
-الأمراض التي تصيب الأم الحامل.
-سوء التغذية.
-الأشعة السينية.
-العقاقير والأدوية.
-تلوث الهواء والماء.

ثانيا: مجموعة أسباب أثناء الولادة:
نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة.
الصدمات الجسدية.
العدوى التي تصيب الطفل.

ثالثا: مجموعة أسباب ما بعد الولادة:
الأمراض.
الحوادث.

رابعا عوامل غير محددة:
العوامل الاجتماعية والثقافية:
وهي المؤثرات البيئية في المحيط والتي تنعكس سلبا أو إيجابيا على الطفل, حيث أن أكثر حالات الإعاقة تنحدر من بيئات متخلفة اجتماعية وثقافية وتعاني من مستوى متدني.

تصنيف الإعاقة العقلية
أولا: التصنيف على أساس الأنماط الإكلينيكية:
المنغولية:
ومن أهم خصائصها عرض الرأس وقلة الشعر وخلوه من التجاعيد كذلك كبر اللسان وخشونته,ومن أهم خصائصهم الانفعالية إنهم يتصفون بالمرح والتعاون والابتسام.
القماءة أو القصاع:
وهي تنتج عن قلة إفراز الغدة الدرقية, والذي سبب تلف بالدماغ ويتصفون بقصرالقامة.
استسقاء الدماغ:
تتميز بتضخم الرأس وبروز الجبهة نتيجة لزيادة السائل المخي الشوكي, وهي تحدث نتيجة العدوى أثناء الحمل .
حالات صغر الدماغ:
تتميز بصغر حجم الجمجمة ويكون شكل الرأس مخروطي, ويكون الشعر مجعد,ويتميز بالضعف في النمو اللغوي كذلك من أسبابها العدوى أثناء الحمل.
كبر حجم الدماغ:
تتميز بكبر الدماغ ,وتتميز باضطراب في البصر وحدوث تشنجات.
حالات العامل الرايزيسي:
ويكون نتيجة اختلاف دم الأم عن دم الجنين .
حالات الاضطرابات التمثيل الغذائي .

ثانيا: التصنيف على أساس الذكاء أو التصنيف التربوي:
الإعاقة العقلية البسيطة أو الخفيفة:
ويطلق على هذه الفئة القابلون للتعلم والذي يتراوح ذكائهم
مابين 55-70.
الإعاقة العقلية المتوسطة:
ويطلق عليهم القابلون لتدريب, والذي يتراوح ذكائهم مابين 40-55.
الإعاقة العقلية الشديدة:
والذي يتراوح ذكائهم مابين 25-40درجة.
الإعاقة العقلية العميقة:
وتقل نسبة ذكائهم عن 25 درجة .

مظاهر الإعاقة العقلية وطرق الكشف عنها
أهم مظاهر المختلفة للإعاقة العقلية:
1)العجز عن استخدام الرموز ونقص القدرة على التفكير الاستدلالي وعلى التعميم.
2)نقص القدرة على التحصيل والتعلم.
3)قصور الطفل على الاتصال بالمحيطين به وإقامة علاقات طبيعية معهم.
4)إعاقة في النضج والنمو الجسمي.
5)قابلية شديدة للاستهواء مما يساير قصورهم الادراكي.

طرق الكشف عن الإعاقة العقلية:
يمكن الحكم على الإعاقة العقلية للطفل في عدة اعتبارات أو محكات أولها في اختبارات الذكاء وكذلك الملاحظة الكلية للطفل وسلوكه العام في المنزل والمدرسة بالإضافة إلى البيانات الإضافية التي تجمع من الوالدين والأهل.

خصائص الأطفال ذوي الإعاقة العقلية:
أبرز الخصائص لفئة القابلين للتعلم:
الخصائص الجسمية للأطفال القابلين للتعلم:
الخصائص العامة لنمو الجسمي:
وهي تشمل على كل من الطول والوزن والحالة الصحية العامة.ومن الصعب التمييز بين المظهر الجسمي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلة للتعلم وبين المظهر الجسمي للأطفال العاديين الذين يتمتعون بذكاء معتدل.
الجوانب الحسية الحركية والإدراكية:
الإدراك يعود إلى التنظيم أو تفسير المعلومات الخام التي نحصل عليها عن طريق الحواس. أما المهارات الحركية فترجع إلى قدرة الفرد على استخدام عضلاته لمدة معينة. أما الحواس فهي العناصر الأولية للخبرة وهي تعتمد على تطوير بناء بيولوجي معين في الخبرات.
إذا قدرة الحواس لدى الأطفال ذوي الإعاقات العقلية القابلين للتعلم تعتبر مكافئة مع قدرة حواس الأطفال العاديين في مثل عمرهم الزمني.وقد ذكر كيرك وجولجر أن الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم لديهم مشاكل في الجوانب البصرية والسمعية والعصبية بصورة أكثر من الأطفال العاديين.

الخصائص العقلية لفئة القابلين للتعلم:
فئة القابلين للتعلم من ذوي الإعاقة العقلية تعاني من قصور في هذه العمليات العقلية عند مقارنتها بالأطفال العاديين المساوين لهم في العمر الزمني.
الذاكرة والانتباه:
هناك ارتباط بين الذاكرة والانتباه فكلما زادت القدرة على الانتباه أدى هذا إلى زيادة القدرة على التذكر,والتذكر هو أحد العمليات العقلية الأساسية المرتبطة بالذكاء إذا نجد أن المعاقين ذهنيا يعانون من قصور في القدرة على الانتباه والتذكر.
حيث أن مستوى الذاكرة بعيدة المدى لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم أفضل من الذاكرة قصيرة المدى .
الإدراك والتفكير:
يظهر القصور في الإدراك عند المعاقين عقليا بحيث أنهم لا يستطيعون فهم الأفكار المجردة.
الخصائص الشخصية والاجتماعية القابلين للتعلم:
يرجع مفهوم الخصائص الشخصية والتكيف الاجتماعي إلى العناصر التالية:
ـ الاستقلال الشخصي.
ـ التكيف الاجتماعي.
ـ التكيف الشخصي.

إن السلوك الاجتماعي للفرد و أساليب تكيفه تعتبر ذات أهمية كبيرة ,. ليست فقط للتكيف الشخصي ولكن لنجاح العلاقات الاجتماعية للمعاقين عقليا بدرجة بسيطة أو متوسطة . وقد أوضحت الدراسات أنهم أقل كفاءة في التعامل مع المواقف الاجتماعية مقارنة بالعاديين . ومن العوامل الهامة في درجة التكيف لذوي الإعاقة العقلية دور الأسرة .

الخصائص الأكاديمية لفئة القابلين للتعلم:
يرتبط القصور الأكاديمي لدى هذه الفئة بالقصور في القدرة العقلية العامة الذي يصاحبه قصور وبطء في نمو بعض الوظائف والعمليات العقلية اللازمة للعمل المدرسي .
اللغة:
تعتمد مهارة التواصل اعتمادا أساسيا على اللغة التي تتداخل فيها مجموعة من العمليات , وتعتبر اللغة واحدة من جوانب القصور التي يعاني منها المعاقون عقليا , فحصيلتهم اللغوية أقل مما يتوقع لعمرهم العقلي.
مظاهر تدني الأداء اللغوي:
1ـ أن اللغة عند الأطفال المعاقين عقليا تتطور بمعدل منخفض عن تطورها عند الأطفال العاديين.
2ـ إن الأطفال المعاقين عقليا أكثر تأخرا في العمر اللغوي عنه في العمر العقلي.
3ـ إن انخفاض القدرات العقلية ومنها القصور في الذاكرة قصير المدى وقد يكون مسئولا عن التأخر اللغوي.




ثانياً : الاعاقة السمعية

**اهمية السمع :
انها تجعل الانسان قادراً على اكتساب اللغة والسلوك الاجتماعي ، وتجعلة قادراً على التعامل مع المواقف الحياتية المختلفة . فاذا حصل خلل في هذه الحاسة سيترتب على ذلك حدوث صعوبات متنوعة تشمل جوانب النمو المختلفة وفرص التعليم

**تعريف الاعاقة السمعية :

يهتم الاطباء في التميز بين ضعف السمع والصمم
- الصمم : انه درجة من الفقدان السمعي تزيد عن (70)ديسبل للفرد
- ضعف السمع : انه درجة من فقدان السمع تزيد عن (35) ديسبل وتقل عن (70)تجعل الفرد يعاني من صعوبات في فهم الكلام

**تصنيف الاعاقة السمعية :
*****التصنيف حسب العمرالذي حدثت فية الاعاقة:
1- الصمم قبل اللغوي:
وهو حدوث الاعاقة قبل ان يكتسب الطفل اللغة وهذا النوع من الصمم لايستطيع الطفل به ان يكتسب اللغة او الكلام ويحتاج في هذه الحالة ان يتعلم اللغة عن طريق حاسة البصر او استخدام لغة الاشارة
2- الصمم بعد اللغوي
وهو ان يكتسب الطفل اللغة والكلام وقد يحدث هذا النوع من الصمم بشكل مفاجئ او قد يحدث بالتدريج (يسمي الصمم المكتسب)
*****التصنيف حسب طبيعة وموقع الاصابة
1- الفقدان السمعي التواصلي:
وينتج عن خلل في الاذن الخارجية والوسطى يحول دون نقل الموجات الصوتية الي الاذن الداخلية وان استخدام السماعات فيه مفيداً
2- الفقدان السمعي الحسي عصبي :
وينتج عن خلل في الاذن الداخلية او العصب السمعي وان استخدام السماعات في هذا النوع قليل الفائدة
3- الفقدان السمعي المختلط :
وهو الشخص الذي يعاني من فقدان سمعي تواصلي وفقدان سمعي حس عصبي في وقتاً واحد وان استخدام السماعات فيه قد يكون مفيداً
الفقدان السمعي المركزي :
وهو الذي يحدث في حالة وجود خلل في الممرات السمعية في جذع الدماغ او المراكز السمعية وان استخدام السماعات في هذا النوع محدود الفائدة

**معدلات الاعاقة السمعية :
تعتبر الاعاقة السمعية قليلة الحدوث نسبياً وتشير الدراسات في الدول الغربية الي ان 5% من الاطفال في سن المدرسة يعانون من مشكلات سمعية

**اسباب الاعاقة السمعية :
1- الوراثة
2- عدم توافق العامل الرايزيسي
3- الحصبة الالمانية التي تصاب بها الام الحامل
4- التهاب الاذن الوسطى
5- التهاب السحايا
6- العيوب الخلقية في الاذن الوسطى
7- الاصابات والحوادث
8- تجمع المادة الصمغية

**الموشرات التي تدل على احتمال حدوث الاعاقة السمعية:
• الصعوبة الواضحة في فهم التعليمات وطلب اعادتها
• عيوب في نطق الاصوات
• ادارة الراس نحو مصدر الصوت عند الاصغاء للكلام
• ظهور افرازات صديدية من الاذن او احمرار في الصيوان
• التشتت والارتباك عند حدوث اصوات جانبية
• الميل للحديث بصوت مرتفع
• استخدام الاشارات في المواقف التي يكون فيها الكلام اكثر فاعلية

**الخصائص العامة للمعوقين سمعياً:
الخصائص اللغوية :
يعتبر النمو اللغوي من اكثر المجالات تأثيراً بالاعاقة السمعية ، فالمعوقين سمعياً يعانون من تأخر واضح في
النمو اللغوي، وترجع هذه الصعوبة الي غياب التغذية الراجعة المناسبة للطفال في مرحلة المناغاة.
وبالاضافة الي صعوبة اللفظ فان لغتهم غير غنية ومفرداتهم قليلة وجملهم قصيره ، كما ان لديهم اخطاء في الكلام وعدم اتساق في نبرات الصوت
الخصائص المعرفية:
لاتوجد علاقة قوية بين درجة الاعاقة السمعية ومعامل الذكاء ، وانه لا اثر للعلاقة السمعية على ذكاء الفرد ، وان النمو المعرفي لايعتمد على اللغة بالضروره ويوكد البعض ان لغة الاشارة هي بمثابة لغة حقيقة
الخصائص التربوية :
ان التحصيل الاكاديمي للطلبة المعوقين سمعياً منخفض مقارنة بالتحصيل الاكاديمي لاقرانهم السامعين ، وانخفاض التحصيل الاكاديمي يمكن تفسيرة بعدم ملاءمة المناهج الدراسية.
الخصائص الاجتماعية والانفعالية :
توثر صعوبات التواصل اللفظي للافراد المعوقين سمعياً على قدراتهم على اقامة علاقات اجتماعية مع الاخرين ويميلون الي العزلة .
الخصائص الجسمية والحركية :
تشير الدراسات فيما يتعلق بالنمو الحركي لدى الافراد المعوقين سمعياً ان نموهم متأخر مقارنة بالنمو الحركي للافراد السامعين ، وانهم بشكل عام لايتمتعون باللياقة البدنية التي يتمتع بها اقرانهم.


....... انتظروا باقي الأجزاء........