أستميحكم عذراً على هذا الموضوع المقلق و العنوان المزعج

ولكن هذا ما حدث فعلاً لابنة خالي الطفلة ذات الست سنوات عندما استيقظ والديها و الجيران على صوت ارتطامها بالأرض ثم صراخها في الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة 23 آب
و في اللحظة التي تأكدت فيها والدتها من عدم و جودها في سريرها و أن الصوت الذي سُمع هو صوت ديما ابنتهم هرع خالي فوراً إلى الأسفل بعد أن تجمع الجيران في الشارع بأكمله لينظروا ماذا حل بالطفلة !!!!!!!!!!!
بعد أخذها إلى المشفى تبين من أنها تعاني من تمزق بالعمود الفقري مع بعض الرضوض الطفيفة على الأطراف ، و قد وُضعت الآن تحت المراقبة لمدة ثمان و أربعين ساعة ( ان شا الله تمر على خير بدون أعراض جانبية )
والذي خفف من قوة ارتطامها بالأرض اصطدامها في الطابق الأول ( بأباجور نافذة الجيران )

و عندما سألنا الطفلة ماذا كنت تفعلين على النافذة ؟؟؟؟؟؟؟؟ أجابت ببراءة بأنها كانت تحلم بأنها راكبة على الأرجوحة التي كانت قوية جداً و التي من قوتها أوقعتها أرضاً لتستيقظ و تجد نفسها على الأرض تبكي و تنادي أبويها

و الغريب في الموضوع يا أعزائي أن النافذة التي و قعت منها عالية الحافة لتستطيع طفلة في مثل طول ديما أن تتسلقها ، و الأغرب أنه لم يكن موضوعاً تحتها لا كرسي و لا طاولة و لا أي شئ قد يساعد على الوقوف عليه ثم الوقوع

أرجوكم انتبهوا لأطفالكم و كونوا حذرين ، راقبوهم في كل لحظة فهم قرة أعيننا و فلذة أكبادنا حماهم الله و سلمهم من كل مكروه



اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكنا نسألك اللطف فيه

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والله شيء مرعب ومريع.
عافاها الله وشفاها، والحمد لله الذي لطف بها بأن لم يحل بها أذى أكبر.
المشكلة كيف نراقب أطفالنا في نومهم ونومنا؟ هذا شيء مخيف صراحة. الحمد لله أن شبابيك بيتي يصعب فتحها حتى على شخص كبير. والله أخفتيني..
فعلاً في بيوتنا مخاطر كثيرة قد لا ننتبه إليها وقد تلفت انتباه أطفالنا. مثل الكهرباء المكشوفة، والسكاكين في الأدراج القريبة لمتناول الطفل، ومثل تركهم وحدهم في البانيو المملوء بالماء، وكثير من هذه الأحداث التي تقع كل عام اعتقاداً من الأهل أنهم كبار ووعيهم "أكبر من سنهم".

اللهم عافينا يارب.

أنا دائمآ علي أعصابي بسبب هذه الحوادث التي نسمع عنها
الله يحمي أولادنا وأولاد جميع المسلمين