إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:::::::: كيـف تخـلت عن كنـزها بتـلك البسـاطة .. ولمـن ؟!! ::::::::: اجتماعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :::::::: كيـف تخـلت عن كنـزها بتـلك البسـاطة .. ولمـن ؟!! ::::::::: اجتماعي

    عنوان الموضوع : :::::::: كيـف تخـلت عن كنـزها بتـلك البسـاطة .. ولمـن ؟!! ::::::::: اجتماعي
    مقدم من طرف منتديات أميرات










    :




    :
    :
    :
    :
    :


    فتحت سارة خزانتها العتيقة بحنان وحذر, ثم نظرت بعمق إلى كنزها الخاص من التحف،
    والتي تقبع على الأرفف بازدحام وفوضى،
    وخلال لحظات استرجعت ذكرياتها مع كل قطعة، فكلاً منها له مناسبة وطابع خاص،
    ورغم اختلاف ألوانها، وتفاوت أحجامها,
    إلا إنها بقيت لأيام وسنين على تلك الحال .

    والآن تُعلن خزانتها عدم قدرتها على استقبال المزيد من تلك القطع،
    بل تكاد تقذف بما في جوفها كبركان ثائر،
    رفوفها تئن من ثقل حملها،
    وحوائطها تباعدت وانحنت مما أُسند عليها،
    وأبوابها أعلنت عجزها عن ستر ما بداخلها،

    بحثت سارة بجدية عن مكان شاغر للقطعة الجديدة ,
    رغم أنه لم تمضي دقائق على حصولها عليها وبشكل أدق قبل خروج زوجها لعمله،
    ومع الأسف ،
    فشلت في إيجاد مكان لها أو ربما هي من أرادت أن تفشل!!

    فخرجت كلماتها مخنوقة :
    لابد من تصرف سريع لإنقاذ خزانتي الغالية من أزمتها
    فلم تعد قادرة على تحمل المزيد.

    وبعد تفكير سريع، وصلت لقرار أسرع :
    الحل الوحيد أن أُعطيها لصديقتي وفاء ،فهي أشد الصديقات إخلاصاً لي منذ زواجي،
    كما أن هوايتها جمع القطع الفنية المختلفة من هذه وتلك !
    وارتاحت نسبياً لما وصلت إليه،
    رغم أنها لم تتخيل يوماَ،
    أنه يمكنها التخلي عن كنزها بتلك البساطة ولتلك الصديقة !



    بعد ساعتين
    وفاء متواجدة في بيت سارة ،فهي لا تفوت فرصة ذهبية كهذه الفرصة،
    وبما أن الأخيرة قد حزمت أمرها مسبقاً فلم تتردد للحظة
    في إفراغ محتويات خزانتها لصديقتها الغالية،
    بما فيها القطعة الجديدة !
    غادرت وفاء البيت حاملةً كنز سارة الذي طالما كان بعيد المنال،
    وهاهي تملكه الأن بأزهد الأثمان !


    أنقضت عدة أيام
    قبل أن تشعر سارة بذلك الفراغ الذي يعصف بخزانتها،
    فـرفوفها خاوية، وحوائطها قاتمة ،وأبوابها أصبحت بغير فائدة،

    ومن حُسن حظها أن وفاء اتصلت بها في نهار ذلك اليوم،
    وقامت بدعوتها لزيارتها ،
    سارة سعيدة بتلك الدعوة، وهي محتارة في سبب سعادتها،
    هل هو شوقها لوفاء ؟!
    أم حنينها إلى كنزها ورغبتها الشديدة في معرفة مصيره ؟!



    يتبـــــع


    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================




    عند المساء
    هاهي وفاء تستقبل صديقتها الغالية كعادتها
    بكل حفاوة وترحيب ،
    ولكن إحساسها لم يصل لسارة كما في السابق،
    هناك شيء ما قد تغير !
    مالي لا أرى تلك اللهفة في عيناها ؟!
    ولا أشعر بصدق البسمة على محياها ؟!
    هذا ما كانت تردده سارة بداخلها ،
    وهي تسلم على ضيوف وفاء من الجارات والصديقات،
    وبعدما جلست على مقعدها المعتاد، بدأت تجول بنظرها هنا وهناك،
    وكأنها تشعر بوجود أمر سيضايقها،
    وأخيراً أستقر نظرها على تلك الخزانة الجديدة في زاوية الغرفة،
    ولكن ما هذا ؟!
    بدأت سارة تدقق النظر!
    "إنه كنزي هناك خلف أبواب الخزانة الزجاجية ؟!
    "انه معروض هنا للجميع بعدما كان محجوباً خلف أبواب خزانتي أياماً وسنين ؟!
    "كيف تجرأت وفاء على ذلك ؟!
    "ولكني لم أشرط عليها أين تضعه عندما وهبته لها ؟!
    "ثم الأهم من ذلك كله مالي أراه ناقصاً ؟
    "وتلك القطع الناقصة أين هي الآن ؟!
    هذه التساؤلات وأكثر رددتها سارة بينها وبين نفسها ،وهي تحملق في تلك الزاوية،
    متجاهلةً أسئلة الحاضرات عن حالها وأحوالها.
    وما أفاقت من حالة الذهول تلك إلا على يد وفاء وهي تلوح لها بفنجال القهوة،
    أخذته منها وهي تخفي خلف ابتسامتها الحزينة غصة الألم والندم،
    بدأت أحاديث النساء تدور كم تدور الرحى،
    سحقوا الكثير خلال كلامهم
    فضحوا الأسرار،
    وظلموا الأحرار،
    ولم يسلم منهن قريب ولا جار،
    وهي تنظر إليهن تارةً وإلى الزاوية تارةً أخرى ،وقد امتلأت عيناها بالخوف
    من أن تقع أنظارهن عليها، أو على كنزها المعروض،
    كل ذلك ووفاء غير مبالية بها ولا بكنزها ،فهي تمازح صديقاتها،
    وتمارس هوايتها المفضلة بجمع الكنوز الصغيرة !!
    لم يقطع ذلك المشهد إلا صوت ارتطام أحد أطفال الحاضرات بخزانة الزاوية!
    ليحدث هزة كبيرة بداخلها إهتز لها كيان سارة ،
    فصرخت بذعر، وهبت واقفة بفزع، لتجد نفسها مباشرةً أمام الزاوية،
    نظرت من خلال الزجاج لكنزها الخاص ،
    فوجدته قد تهاوى مخلفاً قطعاً متناثرةً هنا وهناك،
    أنكسر الزجاج وأنكسر معه قلبها وكبريائها،
    وتناثرت قطعه الصغيرة كما تناثر الدمع من عينيها،
    وهاهي سارة ذات الشموخ والعزة ، قد انحنت بضعف وهزيمة ،
    والجميع ينظر إليها إما بشفقة أو بشماتة ،
    بعدما خسرت كنزها، وخسرت معه مكانتها واحترامها،
    وثقتها بنفسها،
    " انتهت القصة هنا ولكنها تبدأ كل يوم في مكان آخر ولزوجةٍ أخرى "
    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" ""
    "وقفــــــة "
    سـارة نموذجاً للزوجة المنهزمة ،
    التي ضعفت وفرطت في أسرارها وأسرار بيتها ،في لحظة ظنت خلالها
    أن قلبها لم يعد قادراً على حمل المزيد،
    وفضلت أن يحمل الآخرون همها عنها، ووضعت ثقتها فيمن لا يستحقها،
    متناسيةً أنها مؤتمنةً على بيتها ، وإن عجزت هي عن حفظ أسرارها
    فلا تتوقع أن يحرص أقرب قريب على حفظها لها!
    وبعدما أفاقت من غفلتها ،اكتشفت أنها وقعت ضحية لنفسها والشيطان،
    و عرضت حياتها للبيع في مزاد لا يدخله إلا المتطفلين المفسدين ،
    فندمت بعدما فات أوان الندم .
    :

    ملاحظة
    قال تعالى

    ((إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
    أرجو ممن ينقل أحد مواضيعي أن لاينسبه لنفسه
    واسأل الله أن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصةً لوجهه الكريم



    __________________________________________________ __________
    راااائع اختي راجية الجنة
    لقد اعجبت بأسلوبك جدا وقد عرفت منذ البداية انها شخصيات وكلمات مستعارة
    كناية لأشياء اخرى وقد شدني اسلوبك لمعرفة من هي سارة ومن هي وفاء وماهي الكنوز النفيسة
    هناك قول اردده دائما في نفسي : اذا لم تستطع انت حمل سرك فلن يحمله غيرك
    ولن يخلف افشاء الاسرار لصاحبه غير الندم والحسرة وخيبة الامل
    جزاك الله كل خير وشكرا عالموضوع الجميل

    __________________________________________________ __________
    وعليكم السلام ورحمة الله
    احسنتش اختيار (الكنايات) والعبارات
    شكرا لك على الموضوع الشيق

    __________________________________________________ __________
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    موضوع رائع ومميز أختي الغاليه

    وفقكـ الله وزادكـ علماً ..لاعدمناكـ

    وبنتظار جديدكـ المتميــــز

    __________________________________________________ __________
    و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته




    مبدعة نافذتنا الغالية
    .. راجية الجنة ..

    بارك الله فيك على هذا الطرح المتميز
    و الأسلوب الشيق في سرد القصة الهادفة
    و هذا ليس بجديد .. فأنت لك اسلوبك الخاص
    و طريقتك المتميزة في توصيل المعلومة ثم الوصول الى الهدف

    نعم حبيبتي .. كثيرا ما يضيق صدر الزوجة باسراها و همومها
    الخاصة
    فتلجأ الى الصديقات المقربات كي تخفف عن نفسها ا و لو جزء من حملها الثقيل
    لكن وبكل اسف ..تصبح بعد ذلك
    مادة للحوار بين هذه و تلك ... تتناقلها الأخريات
    و قليلا ما يبقى السر سرا

    رغم انها اذا جربت و لو لمرة واحدة ان تكتم ما يضايقها في داخلها ... ساعة بعد ساعة
    ثم يوم .. بعد يوم
    ...ستجد ان نارها قد بردت و ان كل شيء ذهب ادراج الرياح
    و أفكارها أصبحت مرتبة ..ما يجعلها أكثر قدرة على التفكير بشكل جيد
    و اتخاذ القرار المناسب
    و حينها ستجد انها لم تخسر خصوصياتها الغالية عليها
    و لم تفسح المجال لسواها كي يتطلع على مشاكلها و دقائق امورها
    الحياتية الحساسة

    جزيت خيرا يا راجووو و كتب الله لك الأجر

    موضوع أكثر من رائع وقصة معبرة عزيزتي راجية الجنة
    ما اجمل مواضيعك
    ما شاء الله
    عندك فن في ايصال الفكرة ببساطة جميلة

    جزاك الله خيرا


يعمل...
X