تويت
عنوان الموضوع : من دونهم ... ما كان لونٌ و لا طعمٌ لهذه الدّنيا [ قطار الإحسان ] -اجتماعي
مقدم من طرف منتديات أميرات
سألتني ذات مرة إن كان عندي فضلٌ من المال أعطيه إيّاها
كانت تجمع المال لأحد أبناء حَيِّها ابتلاه الله بمرض السَّرطان - عافانا الله و إيّاكم -،
و قد استحكم فيه المرض ، و كان طريح الفراش لمدة ستة أشهر أو تزيد ،
ممّا استدعى أن يصرف كلّ أمواله ، و لا مصدر له ليكمل رحلة العلاج ،
و عندما كانت هي تتكلّم عنه ، أشفقتُ عليها أكثر مما أشفقتُ عليه ،
تشعر في نبرة صوتها الحزن و الأسى .
بعدها بشهور تناهى إلى سمعي أنه توفي ..
فقد انتشر المرض الخبيث في جسمه و لم تنفعه العملية التي أجراها - بأمر الله وقدره -
مرةً أخرى استرسَلَت في كلامها ، وهي تحكي عن إحدى نساء حيِّها ،
كان عندهم عزاء فذَهَبَت لتقوم بالواجب ، وليس بينهما معرفة شخصية سابقة ،
كانت تطمع في الأجر ...
و هذا دأب سكان الحي في الجنازة يقدّمون التّعازي ولو دون سابق معرفة .
فكان ممّا شاهَدَتْه في ذلك البيت ، وجود فتاتين في العشرين من العمر مريضتين بمتلازمة داون
و أبوهما متقاعد و تظهر عليهم الفاقة ..
فرَجَعَت إلى بيتها وهي تحمل همّهم ، وأصبحت تجمع لهم ما استطاعت من مؤونة و مال لترسله لهم .
و العجيب أنّها تعمل ذلك في سرّية ، فهي لا تريد أن تعرفها العائلة ، وأن يُذاع صيتها في الحيّ ،
فأحياناً تتنكّر و تغطي وجهها ، و أحياناً تبعث بأقربائها الموثوقين غير المعروفين في الحيّ لإمدادها ،
و طالما سألوها من أنت ؟ فتقول فاعل خير ...
و عائلةٌ أخرى فقيرة ، ابنها مريضٌ بالسرطان وزوجته تُعاني من فقر دمٍّ مُزمن ، وأبٌّ متقاعد
تحمل همّهم وتزودهم بما تستطيع .
أستحي من نفسي كلّما رأيت هذه السّيدة العظيمة المعطاءة ، رقيقة القلب ، كريمة اليد
هي قريبتي ، عجوزٌ في السّبعين من عمرها ولكنّها تحمل قلباً شاباً
يكفي أن تحكي لها همّك ، أو مجرد تذكرين أُمنيتك أمامها ،
لتبيت ليلتها تفكر كيف تقضي حاجتك في الصباح ،
تشاهد مشكلة في التّلفاز فتحمل همّ أصحاب المشكلة
تخبرني أنّها لا تحبّ صرف المال في ما لا ينفع ، لعلّها تحتاجه أو يحتاجه غيرها ،
كما أخبرتني أنّها قطعت عهداً على نفسها مع الله في شبابها
سألت الله أن يرزقها من فضله حتى لا ترد سؤل سائل
لا أشك للحظة بوجود قلوب رحيمة مثل قلبها
كيف كانت الدّنيا ستكون لولا هؤلاء ؟؟!!!
ما قيمة الدنيا ....
لولا أن فيها - بعد الله - من يمسح دمعتك ..
ومن يأخذ بيدك و يشد عليها ..
ومن يسمع لشكواك و يشاركك همّك ..
ومن يساعدك بماله أو يواسيك بكلماته ..
ومن يدعو لك ..
ومن يعطف عليك ..
ومن يشعر بك ..
ما قيمة الغِنى ، ما لم تكن في مساعدة المحتاج ؟!
و ما قيمة الصّحة ، ما لم تكن لمساعدة الضعيف ؟!
المحسن إن أحسن فإنّما يحسن لنفسه
يعطي ذو المال قليلاً من ماله لوجه الله ، فيجد سعادةً ملأت قلبه
و يمسح أحدهم على رأس اليتيم ، فيجد انشراحاً في صدره ،
و يعين الصّحيح الضعيف ، فيزيده الله قوّة على قوّته ،
و يقضي أحدهم حاجة المحتاج ، فيقضي الله حوائجه ،
أحسِن و ترقّب أجرك من الله
أليس الله من قال { إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } التوبة120
و سارع إلى الفوز بمحبة الله ، أليس الله بقائل : { إنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } البقرة195
و كن ممن يستظلّ بظلال رحمته ، فقد قال تعالى : { إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } الأعراف56
فهل هناك أفضل من هكذا فوز : أجرٌ و حبٌّ و رحمة ؟!
اللهم اجعلنا من المحسنين
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اللهم اجعلنا من المحسنين ياارب
ما اجمل الإحسان يكفي انه عمل يفعلة الإنسان المؤمن و لا يكون سوى للمؤمنين
لأنه عمل عظيم يحتاج لقلب مليئ بحب الخير واحتساب الأجر من الله تعالى .
اكبر دليل على ذلك هو ما ذكرت اختي من قصة قريبتك جزاها الله خيرا
والتي تفعل الخير بمنتهى السرية و لا تريد ان يعلم احد بأمرها ،الله درها من انسانه عظيمه و لا نزكي على الله احد .
بارك الله فيك غاليتي قمر موضوعك جميل يحفز النفس على الإحسان .
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
سألتني ذات مرة إن كان عندي فضلٌ من المال أعطيه إيّاها
كانت تجمع المال لأحد أبناء حَيِّها ابتلاه الله بمرض السَّرطان - عافانا الله و إيّاكم -،
و قد استحكم فيه المرض ، و كان طريح الفراش لمدة ستة أشهر أو تزيد ،
ممّا استدعى أن يصرف كلّ أمواله ، و لا مصدر له ليكمل رحلة العلاج ،
و عندما كانت هي تتكلّم عنه ، أشفقتُ عليها أكثر مما أشفقتُ عليه ،
تشعر في نبرة صوتها الحزن و الأسى .
بعدها بشهور تناهى إلى سمعي أنه توفي ..
فقد انتشر المرض الخبيث في جسمه و لم تنفعه العملية التي أجراها - بأمر الله وقدره -
مرةً أخرى استرسَلَت في كلامها ، وهي تحكي عن إحدى نساء حيِّها ،
كان عندهم عزاء فذَهَبَت لتقوم بالواجب ، وليس بينهما معرفة شخصية سابقة ،
كانت تطمع في الأجر ...
و هذا دأب سكان الحي في الجنازة يقدّمون التّعازي ولو دون سابق معرفة .
فكان ممّا شاهَدَتْه في ذلك البيت ، وجود فتاتين في العشرين من العمر مريضتين بمتلازمة داون
و أبوهما متقاعد و تظهر عليهم الفاقة ..
فرَجَعَت إلى بيتها وهي تحمل همّهم ، وأصبحت تجمع لهم ما استطاعت من مؤونة و مال لترسله لهم .
و العجيب أنّها تعمل ذلك في سرّية ، فهي لا تريد أن تعرفها العائلة ، وأن يُذاع صيتها في الحيّ ،
فأحياناً تتنكّر و تغطي وجهها ، و أحياناً تبعث بأقربائها الموثوقين غير المعروفين في الحيّ لإمدادها ،
و طالما سألوها من أنت ؟ فتقول فاعل خير ...
و عائلةٌ أخرى فقيرة ، ابنها مريضٌ بالسرطان وزوجته تُعاني من فقر دمٍّ مُزمن ، وأبٌّ متقاعد
تحمل همّهم وتزودهم بما تستطيع .
أستحي من نفسي كلّما رأيت هذه السّيدة العظيمة المعطاءة ، رقيقة القلب ، كريمة اليد
هي قريبتي ، عجوزٌ في السّبعين من عمرها ولكنّها تحمل قلباً شاباً
يكفي أن تحكي لها همّك ، أو مجرد تذكرين أُمنيتك أمامها ،
لتبيت ليلتها تفكر كيف تقضي حاجتك في الصباح ،
تشاهد مشكلة في التّلفاز فتحمل همّ أصحاب المشكلة
تخبرني أنّها لا تحبّ صرف المال في ما لا ينفع ، لعلّها تحتاجه أو يحتاجه غيرها ،
كما أخبرتني أنّها قطعت عهداً على نفسها مع الله في شبابها
سألت الله أن يرزقها من فضله حتى لا ترد سؤل سائل
لا أشك للحظة بوجود قلوب رحيمة مثل قلبها
كيف كانت الدّنيا ستكون لولا هؤلاء ؟؟!!!
ما قيمة الدنيا ....
لولا أن فيها - بعد الله - من يمسح دمعتك ..
ومن يأخذ بيدك و يشد عليها ..
ومن يسمع لشكواك و يشاركك همّك ..
ومن يساعدك بماله أو يواسيك بكلماته ..
ومن يدعو لك ..
ومن يعطف عليك ..
ومن يشعر بك ..
ما قيمة الغِنى ، ما لم تكن في مساعدة المحتاج ؟!
و ما قيمة الصّحة ، ما لم تكن لمساعدة الضعيف ؟!
المحسن إن أحسن فإنّما يحسن لنفسه
يعطي ذو المال قليلاً من ماله لوجه الله ، فيجد سعادةً ملأت قلبه
و يمسح أحدهم على رأس اليتيم ، فيجد انشراحاً في صدره ،
و يعين الصّحيح الضعيف ، فيزيده الله قوّة على قوّته ،
و يقضي أحدهم حاجة المحتاج ، فيقضي الله حوائجه ،
أحسِن و ترقّب أجرك من الله
أليس الله من قال { إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } التوبة120
و سارع إلى الفوز بمحبة الله ، أليس الله بقائل : { إنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } البقرة195
و كن ممن يستظلّ بظلال رحمته ، فقد قال تعالى : { إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } الأعراف56
فهل هناك أفضل من هكذا فوز : أجرٌ و حبٌّ و رحمة ؟!
اللهم اجعلنا من المحسنين
==================================
اللهم اجعلنا من المحسنين ياارب
ما اجمل الإحسان يكفي انه عمل يفعلة الإنسان المؤمن و لا يكون سوى للمؤمنين
لأنه عمل عظيم يحتاج لقلب مليئ بحب الخير واحتساب الأجر من الله تعالى .
اكبر دليل على ذلك هو ما ذكرت اختي من قصة قريبتك جزاها الله خيرا
والتي تفعل الخير بمنتهى السرية و لا تريد ان يعلم احد بأمرها ،الله درها من انسانه عظيمه و لا نزكي على الله احد .
بارك الله فيك غاليتي قمر موضوعك جميل يحفز النفس على الإحسان .
__________________________________________________ __________
الله الله الله
والله لتأثرت بكل كلمة وعمل قامت به هذه السيدة جزاها ربي اعلى مراتب الجنة
والله على الاحسان ومن يفتقد حلاوة الاحسان للغير
كعادتك
متألقة بقلم مميز
بارك الله فيك عزيزتي واسعدك في الدارين
والله لتأثرت بكل كلمة وعمل قامت به هذه السيدة جزاها ربي اعلى مراتب الجنة
والله على الاحسان ومن يفتقد حلاوة الاحسان للغير
كعادتك
متألقة بقلم مميز
بارك الله فيك عزيزتي واسعدك في الدارين
__________________________________________________ __________
سلمت يداك اختي الغاليه
الحمد لله رب العالمين من يساعد الناس يذوق حلاوة وراحه نفسيه عظيمه لا يقدرها ويشعر بها الا من جربها وعمل بها
الكثير من الناس في المسجد يعطون زوجي نقود بسيطه ونقوم بتوزيعها على من نعلم انه يستحق اخرج من البيت اكثر من مره في اليوم من اجل توصيل هذا المال لمن يستحقوة وهذة متعه بالنسبه لي لاني ادخل السرور على قلوبهم وارى ذلك في عيونهم والمسه بدعائهم
قال صلى الله عليه وسلم
{الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه}
الحمد لله رب العالمين من يساعد الناس يذوق حلاوة وراحه نفسيه عظيمه لا يقدرها ويشعر بها الا من جربها وعمل بها
الكثير من الناس في المسجد يعطون زوجي نقود بسيطه ونقوم بتوزيعها على من نعلم انه يستحق اخرج من البيت اكثر من مره في اليوم من اجل توصيل هذا المال لمن يستحقوة وهذة متعه بالنسبه لي لاني ادخل السرور على قلوبهم وارى ذلك في عيونهم والمسه بدعائهم
قال صلى الله عليه وسلم
{الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه}
__________________________________________________ __________
بوركت أختي قمر على الموضوع الجميل
الذي ينقل تجربة إنسانية إحسانية
تتجلّى فيها أسمى معاني الصدقة في الإسلام
لأنّها تفكّ كربة مسلم وتدخل السعادة على قلبه دون إحراجه .
الذي ينقل تجربة إنسانية إحسانية
تتجلّى فيها أسمى معاني الصدقة في الإسلام
لأنّها تفكّ كربة مسلم وتدخل السعادة على قلبه دون إحراجه .
__________________________________________________ __________
شكرا لكل من مر من هنا
دهوبة
مغربية ملتزمة
عجورية
زينب غربية
و شكرا لما خطته أقلامكن من فائدة
دهوبة
مغربية ملتزمة
عجورية
زينب غربية
و شكرا لما خطته أقلامكن من فائدة
