عنوان الموضوع : اطلب الطلاق ام انتظر من المجتمع
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
كتبت بواسطة نظرة غرور
كلامك يخوف
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم
اخواتي الحبيبات
مشكلتي مع زوجي مالها حد بدات منذو ان تقدم لخطبتي
وذلك عندما جاءت قريبته وقالت لاختي نحن نريد له زوجه موظفه حتى تساعده على امور الدنيا
المهم وعندما تحريت اكدوا لي انه لم يفكر بذلك بل هي من قالت ذلك وبعد ملكتي عرفت بانه هو من قال ذلك ولكن حاولت ان اتجاهل ذلك
حتى لا يكون عائق لاني وبصراحه عشقته حبييييييييييييييته
وبعد زواجنا لم يكن الموضوع يشغلني حتى كان اول شهر من زواجنا وطلب مني ان اشتري له سيارة علمن بان معه سيارة
فرفضت ذلك وبشدة فاخذ لا يتحدث معي لمدة شهر تقريبا وانا لم اكن اعرف انه بسبب ذلك حتى قال لي هو
المهم وبعد فترة علمت اني حامل واشتد حبي له مع ( الوحم) لدرجة اني لم اكن اطيق خروجه من البيت ولو للحظه
فكثرت المشاكل بيننا حتى تحول كل هذا الحب الى مشاجرات يوميه حولت كل مافي قلبي الى الم وكره لحياتي معه
وكل يوم تزداد المشاكل بيننا حتى ذهبت للولادة وقلت عسى ان يتغير مابداخلي بعد مجيء طفلي
ولكن للاسف بعد ولادتي بفترة بينما انا اتحدث معه واقول له اتمنى ان ترجع حياتنا بهدوء ولن يكون
كذلك الا اذا نسيت اني موظفه وان اصرف على البيت
وذلك لان اغلب مشاكلنا قبل الولادة كانت على هذا الموضوع لدرجة عندما اطلب منه اي وجبه وانا حامل يقول
لي هاتي فلوسك ولو دفع لي حتى لو 10 ريال في المستشفى يرجع ويقول لي هاتي اللي دفعتها لك
انا اعرف ان ظروفه المادية صعبه ولكن طريقته في التعامل معي على هذا الاساس كان يسيء لي
تخيلوا لدرجة اني سالته لماذا لم تتزوج ممن كنت تحبها قال لي لانها ليست موظفه وظروف الحياة صارت صعبه
المهم هل تدرون ماذا قال لي عندما قلت انسى اني موظفه قال لي كيف انسى وليه انا تزوجت موظفة ولا كان تزوجت وحدة صغيرة وقعدتها في البيت
للمعلومية ( أنا اكبر منه ب3 سنوات) فلكم ان تتخيلوا وقع الكلمة عليه كيف!!!!!؟؟؟؟؟
طبعا اخذت وقت في بيت اهلي وجاء واعتذر لي ولاهلي وقال نفتح صفحة جديدة قلت له لك ان تتحملني حتى استعيد حبك
ومابداخلي قال لي وهو كذلك
ورجعت للبيت ولم يكمل لي شهر حتى جاء لي ويريد مني ان اسدد له قرض الزواج بحجة ان راتبه ينتهي في لحظة وبقوله ذلك عاد الفيلم من جديد
وكرهت حياتي معه حتى انني اشعر اني لااستيع العيش معه علما باني والله طوال هذا الشهر اللي
كنت في بيتي احاول ان اقبله ولم استطع اشعر وكان بيت مقبرة ضيقة لااستطيع العيش فيه
وكاني انتظر اي حجه لاخرج منه وطلبت منه ان اذهب لبيت اهلي ومن يومه لليوم لم يسال او يقول تعالي ليه اسبوع
وانا محتارة مااقدر اعيش معه ولكن كل همي طفلي وماذا سيفعل اذا تطلقت
كم انه لايصلي وعندما اتحدث معه في ذلك يرفض اي حديث عن ذلك
مالعمل وماذا افعل اخواتي الغاليات
انا في حيرة من امري
اخواتي الحبيبات
مشكلتي مع زوجي مالها حد بدات منذو ان تقدم لخطبتي
وذلك عندما جاءت قريبته وقالت لاختي نحن نريد له زوجه موظفه حتى تساعده على امور الدنيا
المهم وعندما تحريت اكدوا لي انه لم يفكر بذلك بل هي من قالت ذلك وبعد ملكتي عرفت بانه هو من قال ذلك ولكن حاولت ان اتجاهل ذلك
حتى لا يكون عائق لاني وبصراحه عشقته حبييييييييييييييته
وبعد زواجنا لم يكن الموضوع يشغلني حتى كان اول شهر من زواجنا وطلب مني ان اشتري له سيارة علمن بان معه سيارة
فرفضت ذلك وبشدة فاخذ لا يتحدث معي لمدة شهر تقريبا وانا لم اكن اعرف انه بسبب ذلك حتى قال لي هو
المهم وبعد فترة علمت اني حامل واشتد حبي له مع ( الوحم) لدرجة اني لم اكن اطيق خروجه من البيت ولو للحظه
فكثرت المشاكل بيننا حتى تحول كل هذا الحب الى مشاجرات يوميه حولت كل مافي قلبي الى الم وكره لحياتي معه
وكل يوم تزداد المشاكل بيننا حتى ذهبت للولادة وقلت عسى ان يتغير مابداخلي بعد مجيء طفلي
ولكن للاسف بعد ولادتي بفترة بينما انا اتحدث معه واقول له اتمنى ان ترجع حياتنا بهدوء ولن يكون
كذلك الا اذا نسيت اني موظفه وان اصرف على البيت
وذلك لان اغلب مشاكلنا قبل الولادة كانت على هذا الموضوع لدرجة عندما اطلب منه اي وجبه وانا حامل يقول
لي هاتي فلوسك ولو دفع لي حتى لو 10 ريال في المستشفى يرجع ويقول لي هاتي اللي دفعتها لك
انا اعرف ان ظروفه المادية صعبه ولكن طريقته في التعامل معي على هذا الاساس كان يسيء لي
تخيلوا لدرجة اني سالته لماذا لم تتزوج ممن كنت تحبها قال لي لانها ليست موظفه وظروف الحياة صارت صعبه
المهم هل تدرون ماذا قال لي عندما قلت انسى اني موظفه قال لي كيف انسى وليه انا تزوجت موظفة ولا كان تزوجت وحدة صغيرة وقعدتها في البيت
للمعلومية ( أنا اكبر منه ب3 سنوات) فلكم ان تتخيلوا وقع الكلمة عليه كيف!!!!!؟؟؟؟؟
طبعا اخذت وقت في بيت اهلي وجاء واعتذر لي ولاهلي وقال نفتح صفحة جديدة قلت له لك ان تتحملني حتى استعيد حبك
ومابداخلي قال لي وهو كذلك
ورجعت للبيت ولم يكمل لي شهر حتى جاء لي ويريد مني ان اسدد له قرض الزواج بحجة ان راتبه ينتهي في لحظة وبقوله ذلك عاد الفيلم من جديد
وكرهت حياتي معه حتى انني اشعر اني لااستيع العيش معه علما باني والله طوال هذا الشهر اللي
كنت في بيتي احاول ان اقبله ولم استطع اشعر وكان بيت مقبرة ضيقة لااستطيع العيش فيه
وكاني انتظر اي حجه لاخرج منه وطلبت منه ان اذهب لبيت اهلي ومن يومه لليوم لم يسال او يقول تعالي ليه اسبوع
وانا محتارة مااقدر اعيش معه ولكن كل همي طفلي وماذا سيفعل اذا تطلقت
كم انه لايصلي وعندما اتحدث معه في ذلك يرفض اي حديث عن ذلك
مالعمل وماذا افعل اخواتي الغاليات
انا في حيرة من امري
==================================
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم لن أقول شئ سوى صلي وابكي وادعي البارئ الحق ليلا ونهارا واستخيري في امرك واسألي الخالق ان كان فيه خير فليتمم زيجتك معه وان لم يكن كذلك فليصرفه عنك ويعوض لك خيرا انت وطفلتك فرجال اليوم والله لعجيب أمرهم يتخذون نسائهم أضاحي لهم وكأنهم دمى يسيرونها كما يشائون
__________________________________________________ __________
كان الله في عونك
عزيزتي ..إحضري ورقة وقلما ...وإقسميها طوليا ..في الجزء الأيمن اكتبي كل ماترينه إيجابيا ويجعلك تودين الاستمرار معه..وفي الجزء الأيسر أكتبي السلبيات التي تجعلك ترغبين في الطلاق
وكل يوم راجعي الورقة ...لتقرري إن كنت ستضيفين شيئا أو تحذفين شيئا آخر..وفي النهاية القرار لك ..بعد مشورة والديك
أسأل الله أن يلهمك الصواب ..ويوفقك لما فيه الخير لك ولطفلك
عزيزتي ..إحضري ورقة وقلما ...وإقسميها طوليا ..في الجزء الأيمن اكتبي كل ماترينه إيجابيا ويجعلك تودين الاستمرار معه..وفي الجزء الأيسر أكتبي السلبيات التي تجعلك ترغبين في الطلاق
وكل يوم راجعي الورقة ...لتقرري إن كنت ستضيفين شيئا أو تحذفين شيئا آخر..وفي النهاية القرار لك ..بعد مشورة والديك
أسأل الله أن يلهمك الصواب ..ويوفقك لما فيه الخير لك ولطفلك
__________________________________________________ __________
جزاكم الله الجنة
ولا تبخاوا عليه باي مشورة
ولا تبخاوا عليه باي مشورة
__________________________________________________ __________
أختي لا تنسي قوله سبحانه أمن يجيب المضطر اذا دعاه
__________________________________________________ __________
حبيبتي فرج الله همك ما دام الرجل لا يصلي فافضل شيء لك الطلاق
لانه لن يراعي الله فيك وليس فيه خير
والمفروض اول شي تسألي عنه عند الارتباط الصلاة لانها دليل على الاسلام انها هوية المسلم وبدونها فانه غير ذلك وقد حرم على المسلمة الزواج بغير المسلم
اما انك تصرفي على بيته فانت اخذت منه القوامة ولا يوجد رجل يرضى على نفسه هذا الشي
وهذه فتاوى العلماء اقرأيها والله يهدي الجميع
السؤال :
صرحت الأحاديث الصحاح بكون تارك الصلاة كافراً وإذا أخذنا بظاهر الحديث وجب منع تارك الصلاة عمداً من جميع حقوقه في الإرث ، وتخصيص مقابر خاصة بهم وعدم الصلاة والسلام عليهم ، بحيث إنه لا أمن وسلام على كافر ، ولا ننسى أنه لو قمنا بإحصاء المصلين من بين الرجال المؤمنين وغير المؤمنين قد لا يتعدى 6% والنساء أقل من ذلك ، فما رأي الشرع فيما سبق وما حكم إلقاء السلام أو رده على تارك الصلاة ؟ .
الجواب:
الحمد لله
اختلف العلماء في تارك الصلاة عمداً من المسلمين إذا لم يجحد وجوبها فقال بعضهم هو كافر كفراً يخرج من ملة الإسلام ويعتبر مرتداً ويستتاب ثلاثة أيام فإن تاب فيها ؛ وإلا قتل لردته ، فلا يصلى عليه صلاة الجنازة ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يسلم عليه حياً أو ميتاً ولا يرد عليه السلام ولا يستغفر له ولا يترحم عليه ولا يرث ولا يورث ماله بل يجعل ماله فيئا في بيت مال المسلمين ، سواء كثر تاركو الصلاة عمداً أم قّلوا ، فالحكم لا يختلف بكثرتهم وقلتهم .
وهذا القول هو الأصح والأرجح في الدليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه مع أحاديث أخرى في ذلك .
وقال جمهور العلماء إن جحد وجوبها فهو كافر مرتد عن دين الإسلام وحكمه كما تقدم تفصيله في القول الأول ، وإن لم يجحد وجوبها لكنه تركها كسلاً مثلاً فهو مرتكب كبيرة غير أنه لا يخرج بها من ملة الإسلام وتجب استتابته ثلاثة أيام فإن تاب فالحمد لله وإلا قتل حداً لا كفراً ، وعلى هذا يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالمغفرة والرحمة ويدفن في مقابر المسلمين ويرث ويورث ، وبالجملة تجري عليه أحكام المسلمين العصاة حياً وميتاً .
السؤال: رجل خطب من رجل ابنته، ولما سأل عنه فإذا هو لا يصلي، وأجاب المسئول عنه بقوله: يهديه الله، فهل يزوج هذا؟
الجواب:
إذا كان الخاطب لا يصلي مع الجماعة فهو فاسق عاص الله ورسوله مخالف لما
أجمع المسلمون عليه من كون الصلاة جماعة من أفضل العبادات، قال شيخ الإسلام
ابن تيمية -رحمه الله تعالى- 222 ج23 من مجموع الفتاوى: ((اتفق العلماء على أنها -أي صلاة الجماعة- من أوكد العبادات، وأجل الطاعات، وأعظم شعائر الإسلام))
أهـ كلامه رحمه الله تعالى، ولكن هذا الفسق لا يخرجه من الإسلام فيجوز أن
يتزوج بمسلمة، لكن غيره من ذوي الاستقامة على الدين والأخلاق أولى منه، وإن
كانوا أقل مالاً وحسابً كما جاء في الحديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه)) قالوا يا رسول الله! وإن كان فيه؟ قال: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقة فانكحوه)) ثلاث مرات، أخرجه الترمذي173 ، وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك))174
ففي هذين الحديثين دليل على أنه ينبغي أن يكون أولى الأغراض بالعناية
والاهتمام الدين والخلق من الرجل والمرأة، واللائق بالولي الذي يخاف الله
تعالى ويرعى مسؤوليته أن يهتم ويعتني بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه
وسلم، لأنه مسؤول عن ذلك يوم القيامة قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ)(القصص:65) وقال: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) (لأعراف:6) (فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ) (الأعراف:7) .
أما
إذا كان الخاطب لا يصلي أبداً لا مع الجماعة ولا وحده فهذا كافر خارج عن
الإسلام، يجب أن يستتاب، فإن تاب وصلى تاب الله عليه إذا كانت توبته نصوحاً
خالصة لله، وإلا قتل كافراً مرتداً، ودفن في غير مقابر المسلمين من غير
تغسيل، ولا تكفين، ولا صلاة عليه، والدليل على كفره نصوص من كتاب الله
تعالى، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فمن الكتاب قوله تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ)(مريم: من الآية60) فقوله: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ) دليل على أنه حين إضاعة الصلاة وإتباع الشهوات ليس بمؤمن .
وقال تعالى: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)(التوبة: من الآية11)
فدل على أن الأخوة في الدين لا تكون إلا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولكن
السنة دلت على أن تارك الزكاة لا يكفر إذا كان مقراً بوجوبها لكن بخل بها،
فبقيت إقامة الصلاة شرطاً في ثبوت الأخوة الإيمانية، وهذا يقتضي أن يكون
تركها كفراً تنتفي معه الأخوة الإيمانية، وليس فسقاً، أو كفراً دون كفر،
لأن الفسق والكفر دون الكفر لا يخرج الفاعل من دائرة الأخوة الإيمانية كما
قال الله تعالى في الإصلاح بين الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)(الحجرات: من الآية10)
فلم تخرج الطائفتان المقتتلتان من دائرة الأخوة الإيمانية مع أن قتال
المؤمن من الكفر كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره من ابن
مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر))175 .
وأما الأدلة من السنة على كفر تارك الصلاة فمثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))176 رواه مسلم عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن بريدة بن الحصيب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" 177
رواه الخمسة: الإمام أحمد وأصحاب السنن وعن عبادة بن الصامت -رضي الله
عنه- أنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا ينازعوا الأمر أهله،
إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان178
، والمعنى أن لا ينازعوا ولاة الأمور فيما ولاّهم الله عليه إلا أن يروا
كفراً صريحاً عندهم فيه دليل من الله تعالى، فإذا فهمت ذلك فانظر إلى ما
رواه مسلم أيضاً من حديث أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: ((ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ)) وفي لفظ: (من كره فقد برئ) ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع))، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: ((لا، ما صلوا))179
. فعلم من هذا الحديث أنهم إذا لم يصلوا قوتلوا، وحديث عبادة قبله يدل على
أنهم لا ينازعون، ومن باب أولى أن لا يقاتلوا إلا بكفر صريح فيه من الله
برهان، فمن هذين الحديثين يؤخذ أن ترك الصلاة كفر صريح فيه من الله برهان .
فهذه
أدلة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن تارك
الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة كما جاء ذلك صريحاً فيما رواه ابن أبي
حاتم في سننه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: أوصانا رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ((لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تتركوا الصلاة عمداً فمن تركها عامداً متعمداً خرج من الملة))180 .
وأما الآثار عن الصحابة -رضي الله عنهم- فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ((لا إسلام لمن ترك الصلاة))181 .
وقال عبد الله بن شقيق: ((كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة))182 رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما .
وإذا كان الدليل السمعي الأثري يدل على كفر تارك الصلاة فكذلك الدليل النظري، قال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-: ((كل
مستخف بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به، وإنما حظهم في
الإسلام على قدر حظهم من الصلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في
الصلاة))، وقال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتاب ((الصلاة)) له ص400 من مجموعة الحديث: ((لا
يصر على ترك الصلاة إصراراً مستمراً من يصدق بأن الله أمر بها أصلاً، فإنه
يستحيل في العادة والطبيعة أن يكون الرجل مصدقاً تصديقاً جازماً أن الله
فرض عليه كل يوم وليلة خمس صلوات، وأنه يعاقبه على تركها أشد العقاب وهو مع
ذلك مصر على تركها، هذا من المستحيل قطعاً، فلا يحافظ على تركها مصدق
بفرضها أبداً، فإن الإيمان يأمر صاحبه بها، فحيث لم يكن في قلبه ما يأمر
بها فليس في قلبه شيء من الإيمان، ولا تصغ إلى قول من ليس له خبرة ولا علم
بأحكام القلوب وأعمالها" أهـ كلامه رحمه الله . ولقد صدق فيما قال،
فإن من المستحيل أن يترك الصلاة مع يسرها وسهولتها وعظم ثوابها، وعقاب
تركها وفي قلبه شيء من الإيمان .
وحيث
تبين من نصوص الكتاب والسنة أن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن ملة
الإسلام فإنه لا يحل أن يزوج بمسلمة بالنص والإجماع قال الله تعالى: (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ)(البقرة: من الآية221) وقال تعالى في المهاجرات: (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ)(الممتحنة: من الآية10)
وأجمع المسلمون على ما دلت عليه هاتان الآيتان من تحريم المسلمة على
الكافرون وعلى هذا فإذا زوج الرجل من له ولاية عليها بنته أو غيرها رجلاً
لا يصلي لم يصح تزويجه، ولم تحل له المرأة بهذا العقد، لأنه عقد ليس عليه
أمر الله تعالى ورسوله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة
-رضي الله عنها- أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))183 أي مردود عليه .
وإذا كان النكاح ينفسخ إذا ترك الزوج الصلاة إلا أن يتوب ويعود إلى الإسلام بفعل الصلاة فما بالك بمن يقدم على تزوجيه من جديد؟!
وخلاصة الجواب:
أن هذا الخاطب الذي لا يصلي إن كان لا يصلي مع الجماعة فهو فاسق لا يكفر
بذلك ويجوز تزويجه في هذه الحال لكن غيره من ذوي الدين والخلق أولى منه .
وإن
كان لا يصلي أبداً لا مع الجماعة ولا وحده فهو كافر مرتد خارج عن الإسلام،
لا يجوز أن يزوج مسلمة بأي حال من الأحوال، إلا أن يتوب توبة صادقة، ويصلي
ويستقيم على دين الإسلام .
وأما
ما ذكره السائل من أن والد المخطوبة سأل عنه فقال المسؤول عنه: يهديه الله .
فإن المستقبل علمه عند الله تعالى وتدبيره بيده، ولسنا مخاطبين إلا بما
نعلمه في الحال الحاضرة، وحال الخاطب الحاضرة حال كفر لا يجوز أن يزوج
بمسلمة، فنرجو الله تعالى له الهداية والرجوع إلى الإسلام حتى يتمكن من
الزواج بنساء المسلمين وما ذلك على الله بعزيز.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أجاب بهذا وحرره بيده الفقير إلى الله محمد الصالح العثيمين
في 18 ذي الحجة سنة 1400هـ أربعمائة وألف
لانه لن يراعي الله فيك وليس فيه خير
والمفروض اول شي تسألي عنه عند الارتباط الصلاة لانها دليل على الاسلام انها هوية المسلم وبدونها فانه غير ذلك وقد حرم على المسلمة الزواج بغير المسلم
اما انك تصرفي على بيته فانت اخذت منه القوامة ولا يوجد رجل يرضى على نفسه هذا الشي
وهذه فتاوى العلماء اقرأيها والله يهدي الجميع
السؤال :
صرحت الأحاديث الصحاح بكون تارك الصلاة كافراً وإذا أخذنا بظاهر الحديث وجب منع تارك الصلاة عمداً من جميع حقوقه في الإرث ، وتخصيص مقابر خاصة بهم وعدم الصلاة والسلام عليهم ، بحيث إنه لا أمن وسلام على كافر ، ولا ننسى أنه لو قمنا بإحصاء المصلين من بين الرجال المؤمنين وغير المؤمنين قد لا يتعدى 6% والنساء أقل من ذلك ، فما رأي الشرع فيما سبق وما حكم إلقاء السلام أو رده على تارك الصلاة ؟ .
الجواب:
الحمد لله
اختلف العلماء في تارك الصلاة عمداً من المسلمين إذا لم يجحد وجوبها فقال بعضهم هو كافر كفراً يخرج من ملة الإسلام ويعتبر مرتداً ويستتاب ثلاثة أيام فإن تاب فيها ؛ وإلا قتل لردته ، فلا يصلى عليه صلاة الجنازة ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يسلم عليه حياً أو ميتاً ولا يرد عليه السلام ولا يستغفر له ولا يترحم عليه ولا يرث ولا يورث ماله بل يجعل ماله فيئا في بيت مال المسلمين ، سواء كثر تاركو الصلاة عمداً أم قّلوا ، فالحكم لا يختلف بكثرتهم وقلتهم .
وهذا القول هو الأصح والأرجح في الدليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه مع أحاديث أخرى في ذلك .
وقال جمهور العلماء إن جحد وجوبها فهو كافر مرتد عن دين الإسلام وحكمه كما تقدم تفصيله في القول الأول ، وإن لم يجحد وجوبها لكنه تركها كسلاً مثلاً فهو مرتكب كبيرة غير أنه لا يخرج بها من ملة الإسلام وتجب استتابته ثلاثة أيام فإن تاب فالحمد لله وإلا قتل حداً لا كفراً ، وعلى هذا يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالمغفرة والرحمة ويدفن في مقابر المسلمين ويرث ويورث ، وبالجملة تجري عليه أحكام المسلمين العصاة حياً وميتاً .
السؤال: رجل خطب من رجل ابنته، ولما سأل عنه فإذا هو لا يصلي، وأجاب المسئول عنه بقوله: يهديه الله، فهل يزوج هذا؟
الجواب:
إذا كان الخاطب لا يصلي مع الجماعة فهو فاسق عاص الله ورسوله مخالف لما
أجمع المسلمون عليه من كون الصلاة جماعة من أفضل العبادات، قال شيخ الإسلام
ابن تيمية -رحمه الله تعالى- 222 ج23 من مجموع الفتاوى: ((اتفق العلماء على أنها -أي صلاة الجماعة- من أوكد العبادات، وأجل الطاعات، وأعظم شعائر الإسلام))
أهـ كلامه رحمه الله تعالى، ولكن هذا الفسق لا يخرجه من الإسلام فيجوز أن
يتزوج بمسلمة، لكن غيره من ذوي الاستقامة على الدين والأخلاق أولى منه، وإن
كانوا أقل مالاً وحسابً كما جاء في الحديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه)) قالوا يا رسول الله! وإن كان فيه؟ قال: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقة فانكحوه)) ثلاث مرات، أخرجه الترمذي173 ، وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك))174
ففي هذين الحديثين دليل على أنه ينبغي أن يكون أولى الأغراض بالعناية
والاهتمام الدين والخلق من الرجل والمرأة، واللائق بالولي الذي يخاف الله
تعالى ويرعى مسؤوليته أن يهتم ويعتني بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه
وسلم، لأنه مسؤول عن ذلك يوم القيامة قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ)(القصص:65) وقال: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) (لأعراف:6) (فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ) (الأعراف:7) .
أما
إذا كان الخاطب لا يصلي أبداً لا مع الجماعة ولا وحده فهذا كافر خارج عن
الإسلام، يجب أن يستتاب، فإن تاب وصلى تاب الله عليه إذا كانت توبته نصوحاً
خالصة لله، وإلا قتل كافراً مرتداً، ودفن في غير مقابر المسلمين من غير
تغسيل، ولا تكفين، ولا صلاة عليه، والدليل على كفره نصوص من كتاب الله
تعالى، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فمن الكتاب قوله تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ)(مريم: من الآية60) فقوله: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ) دليل على أنه حين إضاعة الصلاة وإتباع الشهوات ليس بمؤمن .
وقال تعالى: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)(التوبة: من الآية11)
فدل على أن الأخوة في الدين لا تكون إلا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولكن
السنة دلت على أن تارك الزكاة لا يكفر إذا كان مقراً بوجوبها لكن بخل بها،
فبقيت إقامة الصلاة شرطاً في ثبوت الأخوة الإيمانية، وهذا يقتضي أن يكون
تركها كفراً تنتفي معه الأخوة الإيمانية، وليس فسقاً، أو كفراً دون كفر،
لأن الفسق والكفر دون الكفر لا يخرج الفاعل من دائرة الأخوة الإيمانية كما
قال الله تعالى في الإصلاح بين الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)(الحجرات: من الآية10)
فلم تخرج الطائفتان المقتتلتان من دائرة الأخوة الإيمانية مع أن قتال
المؤمن من الكفر كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره من ابن
مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر))175 .
وأما الأدلة من السنة على كفر تارك الصلاة فمثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))176 رواه مسلم عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن بريدة بن الحصيب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" 177
رواه الخمسة: الإمام أحمد وأصحاب السنن وعن عبادة بن الصامت -رضي الله
عنه- أنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا ينازعوا الأمر أهله،
إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان178
، والمعنى أن لا ينازعوا ولاة الأمور فيما ولاّهم الله عليه إلا أن يروا
كفراً صريحاً عندهم فيه دليل من الله تعالى، فإذا فهمت ذلك فانظر إلى ما
رواه مسلم أيضاً من حديث أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: ((ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ)) وفي لفظ: (من كره فقد برئ) ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع))، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: ((لا، ما صلوا))179
. فعلم من هذا الحديث أنهم إذا لم يصلوا قوتلوا، وحديث عبادة قبله يدل على
أنهم لا ينازعون، ومن باب أولى أن لا يقاتلوا إلا بكفر صريح فيه من الله
برهان، فمن هذين الحديثين يؤخذ أن ترك الصلاة كفر صريح فيه من الله برهان .
فهذه
أدلة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن تارك
الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة كما جاء ذلك صريحاً فيما رواه ابن أبي
حاتم في سننه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: أوصانا رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ((لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تتركوا الصلاة عمداً فمن تركها عامداً متعمداً خرج من الملة))180 .
وأما الآثار عن الصحابة -رضي الله عنهم- فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ((لا إسلام لمن ترك الصلاة))181 .
وقال عبد الله بن شقيق: ((كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة))182 رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما .
وإذا كان الدليل السمعي الأثري يدل على كفر تارك الصلاة فكذلك الدليل النظري، قال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-: ((كل
مستخف بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به، وإنما حظهم في
الإسلام على قدر حظهم من الصلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في
الصلاة))، وقال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتاب ((الصلاة)) له ص400 من مجموعة الحديث: ((لا
يصر على ترك الصلاة إصراراً مستمراً من يصدق بأن الله أمر بها أصلاً، فإنه
يستحيل في العادة والطبيعة أن يكون الرجل مصدقاً تصديقاً جازماً أن الله
فرض عليه كل يوم وليلة خمس صلوات، وأنه يعاقبه على تركها أشد العقاب وهو مع
ذلك مصر على تركها، هذا من المستحيل قطعاً، فلا يحافظ على تركها مصدق
بفرضها أبداً، فإن الإيمان يأمر صاحبه بها، فحيث لم يكن في قلبه ما يأمر
بها فليس في قلبه شيء من الإيمان، ولا تصغ إلى قول من ليس له خبرة ولا علم
بأحكام القلوب وأعمالها" أهـ كلامه رحمه الله . ولقد صدق فيما قال،
فإن من المستحيل أن يترك الصلاة مع يسرها وسهولتها وعظم ثوابها، وعقاب
تركها وفي قلبه شيء من الإيمان .
وحيث
تبين من نصوص الكتاب والسنة أن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن ملة
الإسلام فإنه لا يحل أن يزوج بمسلمة بالنص والإجماع قال الله تعالى: (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ)(البقرة: من الآية221) وقال تعالى في المهاجرات: (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ)(الممتحنة: من الآية10)
وأجمع المسلمون على ما دلت عليه هاتان الآيتان من تحريم المسلمة على
الكافرون وعلى هذا فإذا زوج الرجل من له ولاية عليها بنته أو غيرها رجلاً
لا يصلي لم يصح تزويجه، ولم تحل له المرأة بهذا العقد، لأنه عقد ليس عليه
أمر الله تعالى ورسوله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة
-رضي الله عنها- أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))183 أي مردود عليه .
وإذا كان النكاح ينفسخ إذا ترك الزوج الصلاة إلا أن يتوب ويعود إلى الإسلام بفعل الصلاة فما بالك بمن يقدم على تزوجيه من جديد؟!
وخلاصة الجواب:
أن هذا الخاطب الذي لا يصلي إن كان لا يصلي مع الجماعة فهو فاسق لا يكفر
بذلك ويجوز تزويجه في هذه الحال لكن غيره من ذوي الدين والخلق أولى منه .
وإن
كان لا يصلي أبداً لا مع الجماعة ولا وحده فهو كافر مرتد خارج عن الإسلام،
لا يجوز أن يزوج مسلمة بأي حال من الأحوال، إلا أن يتوب توبة صادقة، ويصلي
ويستقيم على دين الإسلام .
وأما
ما ذكره السائل من أن والد المخطوبة سأل عنه فقال المسؤول عنه: يهديه الله .
فإن المستقبل علمه عند الله تعالى وتدبيره بيده، ولسنا مخاطبين إلا بما
نعلمه في الحال الحاضرة، وحال الخاطب الحاضرة حال كفر لا يجوز أن يزوج
بمسلمة، فنرجو الله تعالى له الهداية والرجوع إلى الإسلام حتى يتمكن من
الزواج بنساء المسلمين وما ذلك على الله بعزيز.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أجاب بهذا وحرره بيده الفقير إلى الله محمد الصالح العثيمين
في 18 ذي الحجة سنة 1400هـ أربعمائة وألف


كلامك يخوف
اختي العزيزة هذا ليس كلامي انا نقلت لك كلام عالم جليل وحكم الاسلام في تارك الصلاة ليس اكثر
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه