اوالله ياختى انا ولادى تزوجوا وانجبوا لله الحمد وانا ببيتى وهو بيجوا لما بكون عندا استازن عن الخزانه المطبخ اطبخ ايه استحى اتغدى بيتى مملكتى رغم المشاكل والوضع الصعب اللى بينى وبين زوجى اقول اللى بيرحك اعمليه وبلدك فيه اقارب وجيران

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماما حميدة الغالية ... ، سأحكي لك عن تجربتي بالغربة.

سافرت وأهلي وعمري سنة الى دولة عربية وامضينا ١٧ سنة من الاغتراب هناك ، والحقيقة لم اشعر بإحساس الغربة كما كان والديَّ يحسان بمرارة الغربة ويأملان النفس بالعودة قريبا ، وبالنسبة لي كان الامر سيان في بلدي او بلد اخر أنا لم اكن بغربة ما دمت مع اهلي ، لكن حين تزوجت لبلد غربي ، احسست بالغربة الحقيقية رغبتي عن أمي وأبي واختي صديقتي الحبيبة واخوتي الشباب ، حين ولدت بنتي كنت استيقظ لأجدها نائمة في سريري في الصباح فكنت احلم أني نائمة مع أمي وأبي وحين استيقظ ابحث عن أمي فلا أجدها واجد ابنتي وأمها وأباها ولا اجد أمي وأبي
 
لو كنت مكانك لامسكت بورقة وقلم وكتبت إيجابيات وسلبيات كل قرار
مثال: قربي من أولادي واحفادي أغلي وأثمن من قربي من إخواني (نقطة للبقاء )
مثال: بلدي والحديث بحرية وبطلاقة بغلتي الام افضل من ان ابقى وحيدة لا اكلم الجيران والعالم حولي ( نقطة للرحيل)
وهكذا اكتبي الإيجابيات في جدول في خانتين واحدة للرحيل وأخري للبقاء ، ثم اكتبي تحت كل خانة السلبيات لكل قرار ، حينها تقرري ايهما خير البقاء ام الرحيل

لكن لو كنت في مكانك لكنت ذهبت لمدارس تعليم الانجليزية لغير الناطقين بها ، اسالي ان وجد ، والتحقي باحداها ،
وايضا كنت فضلت السكن مع بنتي على ان اسكن مع ابني ، ويكون مصروفي من ابني ، لأني أمون على بنتي اكتر من كنتي ، وأخذ راحتي معها اكثر وهي كمان تاخذ راحتها وتطبخي مع بنتك وتتسلى معها بالنهار وزوجها بكون في الرجل ما رح يرجع للمسا والمسا بعد معه شوي وبروح لغرفتي اتركها مع زوجها وانا ادرس شوي واحكي حواديت لأحفادي وانيمهم وأغطيهم بعدها اروح أنام بغرفتي ولو كان عندي تلفاز خاص أشاهد بعض القنوات العربية مثلا ، وهيك بتكون بنتك مبسوطة معك ومع زوجها وانت ما لازم تحسي بإحراج وحساسية من بنتك ، صحيح الصهر يمكن اخجل منه بس مو ضروري تقعدي معه ، خصوصا لو احدى بناتك وزوجها بدهم ياك ، بس تكون لك غرفة خاصة وابنك بيهتم بمصاريفك ومستلزماتك

ما الموجود في بلدك غير موجود في بلد اولادك ؟ لا تظني لو رجعت لاخوتك سيكونوا كما تركتهم ، فقد اعتادوا غيابك ، وحين تعودوا لا تتوقعوا كل يوم او كل اسبوع يزوروك ، أمي كانت تظن انها لو رجعت اهلها سيكونوا سندها وفرحها وبسطها ، لكن اكتشفت العكس ، والآن علاقتها رسمية مع بعض أخواتها وجيدة مع الاخرين ، لكن مع ذلك على الخفيف ، ووجدت كيف ان خير لها تجلس وتقضي وقتها مع أولادها على ان تختلط كثيرا بمشاكل الأهل التي كانت مرتاحة وغافلة عنها في الغربة .

في النهاية أنا لم اجرب ، لكن أتخيل لو وصلت لهذه المرحلة كيف رح أقرر

الله يختار لك الخير يا رب  

كتبت بواسطة ماماحميدة

ماما حميدة والله يعجز اللسان عن الكلام خاصة واني جربت الغربة ومرارتها
لكن غلاتي اعجبني جدااااااااااااااااااااااا كلام الاخت هدى الامين
ويوفقك الله لما فيه الصالح لكي