وصلتنى رسالة على بريدى الخاص وأمنت من الراسل أن أوصلها ..

تقول الرسالة : ان شخص يدعى د. عبد الله المصطفى رأى الرسول فى منامه وأوصاه سلاما على الناس ....

ومن يوصل السلام والرسالة يفرح فرحا شديدا ومن لم يوصله يحزن ... وتكون الأمانة فى ذمته الى يوم القيامة ...

( الله لا إلـــه إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين )


هذا ما جاء بالرسالة .. فقصصتها عليكم

1 - فإذا كانت حقيقة نلنا جميعا أجر وثواب توصيل الأمانة

2 - وإذا لم تكن حقيقة إستفدنا بالدعاء الذى جاء فى آخر الرسالة

والله تعالى أعلم ما إذا كانت حقيقة أم لا

ولا أعلم ما إذا كنت قد أخطأت عندما أعدت كتابتها أم لا ..

وطبعا كلنا يعلم ان من ادعى كذبا على الرسول فاليتبؤ مقعده من النار .. فإذا كانت هذه الرسالة مفتعلة فاليسامح الله

من افتعلها .. ويغفر لنا تصديقنا .

أختي الكريمه
هذه من الأمور التي انتشرت مؤخراً ( مثل وصية الشيخ أحمد) وأفتى العلماء بأنها خرافه ولا صحة لها ..

أمـا عن هذه الرساله فلو قلنا أنها صحيحه فهذا الرجل الذي رأى النبي كيف سيستطيع توصيل السلام إلى جميع الناس أليس هذا من باب المشقه !!! ( شيء لايصدق بالعقل )

فلنترك هذه الأمور ولنشتغل بما يفيدنا غفر الله لي ولك والرسائل التي تصل عن طريق البريد أغلبها لاصحة لها

أختك \ فـــــــاقده غالي

جزاك الله خيرا ..

والله انا لا أعلم مدى الصدق فى هذه الرسالة ...

وكلامك منطقى طبعا .. لكننى خشيت من ان تكون حقيقة

ربما اكون أخطأت فى نقلها ..

بارك الله فيك
الله اعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الغالية أتعجب من مجرد كونك مترددة هل هذه الرسالة صحيحة أم لا ؟!!!!!!
يجب أن تكون لك أرضية صلبة بحيث تواجه الهزات الشديدة قبل الخفيفة .
بمعنى أننا في زمن فتن عظيمة مستشرية لا يعلم مداها إلا الله ,
الحل لكي تنجي من كل الخلط الحاصل حولك , هو بناء أساس متين من العلم الشرعي ,
فمن ثوابت ديننا أننا لانتلقى شرعنا من المنامات إطلاقاً ..
ويكفى صلاتنا على الرسول عليه السلام كي ننال الرد منه بالسلام علينا ..
أما سلام عبر المنامات ..
أقل ما يقال عن هذا أنه من الترهات التي لا تحق حقاً ولا تبطل باطل ..
( يعني بالله الرسول يسلم عليكم وإذا ما وصلتو السلام أصابكم كذا وكذا ..)
في الآونة الأخيرة انتشر مثل هذا ,
بحيث أصبحت المنامات مشرعاً جديداً بعد الكتاب والسنة , وربما في أحايين قبلها !!
ألم نسمع عن ذلك الشخص الذي نام ورأى في المنام أن اسم الله الأعظم هو :
هو , بضم الهاء وتسكين الواو !!
ومنهم من يوزع أوراق مكتوب فيها أذكار قالها له الرسول في المنام ,
وتوعده إن لم يوصلها للناس ,
وفي أحيان كثيرة مع تحديد الأعداد ( يعني الى 15 أو 16 شخص )
فسيصاب بالنحس في حياته كلها وستنهار حياته كلها ويحترق بيته ,,,وووووووو .إلخ .
بالله عليكم إلى متى يتلاعب بنا فارغي الرؤوس !!!
كأن النبي عليه السلام والعياذ بالله ,قصر في تبليغ شرعه حياً فصار يكمل الشرع من قبره !!
تعالى الرسول عليه السلام عن تلك الفرية علواً كبيراً..
فالقاعدة الثابتة عندنا عن رسولنا الكريم , ومعتقدنا فيه :
أن تأخير البيان عن وقت حاجته منتف عن رسول الله ..
بمعنى أنه أدى الأمانة , وبلغ الرسالة ونصح للأمة وجاهد في الله حق جهاده ..
==========
وهنا دعوة مني للجميع بعدم الاغترار بكل ما يقال ,
قال الرسول عليه السلام ( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع )..
حتى لو كان بعضنا صاحب علم قاصر , فعليه أن يعلم أن الثوابت غير قابلة للزعزعة .
حتى لو عجزنا عن دفع الشبهة , لا نشك في صحة مبدأنا بل نعلم أن الحق غير ما قد قيل ولكننا نجهله .
ونحاول سؤال أهل العلم الراسخين , بحيث يدفعون هذه الشبهة من نفوسنا ..
ولا نقع في النفاق بالشك في الثوابت ..
وآسفة على الإطالة .
لكني رأيت الموطن مناسباً لهذا.

لايجوز التصديق بمثل هذه الرسائل التي انتشرت وللاسف في المدارس ايضا
وقدقرأت كتابا للشيخ ابن عثيمين (لايحضرني اسمه الان)
بتحريم نشر مثل هذه الرسائل وفقني الله واياكن لما يحب ويرضى
والله اعلم