أخواتي وأخوان في الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نلاحظ في هذه الأيام الفرق الشاسع بين الجيل الأول"أجدادنا"و الجيل السابق "آبائنا" والجيل الحالي"نحن"والجيل القادم"أبنائنا"
فروقا شتى في نواحي الحياة المختلفة في الأكل واللبس والشكل الخارجيو التعامل والأخلاق والأولويات و.............
فنرى تضجرا رهيبا من الجميع ولكن كلا على حسب تفكيره لاأحد يتحرك نحو الحل الأفضل والجيع بلا استثناء يقول((كل الناس كذا))
على فكرة الأجداد تقريبا هي الفترة الممتدة ما بين عام 1935-1950
والآباء من1950-1970
ونحن من 1970-1985
وأبنائنا من1985إلى عامنا هذا
وسأتناول في موضوعي كل النواحي في جميع الأجيال والدعوة هنا للإصلاح العام
فنرى أجدادنا كانوا أشد ما يكون في تعاملاتهم فكانت عندهم الصرامة الشديدة و عدم التساهل في قوانينهم ومن الصعب جدا تغير معتقداتهم التي نشأوا عليها
أما آبائنا فكانوا أقل منهم في الصرامة وتوسعوا في بعض الأمور العامة التي لا تضر أحد في المجتمع فربونا أحسن تربية دون التشدد إلا في مواقع الشدة اللازمة
أما نحن فللأسف سبب كل شيئ يحدث في أبنائنا فمن باب اللين والعطف عليهم تركنا لهم حرية التصرف دون أي توجيه فنشأجيل مدلل متحكم في تصرفاتنا ورغباتنا فأصبحنا نسعى وراء إرضائهم كأنهم هم الآباء ونحن الأبناء ثم نقول جيل الله المستعان عليه
أما الجيل الحالي فلا يهمه في الدنيا غير كيف له أن يتسلى وكيف له أن يأخذ كل شيئ بدون أدنى مسؤلية أو تفكير في العواقبوكيف يسوي إللي براسه بالرغم من كذا دائما طفشان انتوا ما سويتوا انتوا ما فعلتوا
فنرى مثلا في اللباس هناك فرق شاسع بين ما لبسه الأولون ومالبسنا و ما يلبسه أبنائنا فمثلا اللباس القصير فتساهلنا فيه فكان الطول الحيران إللي هو أطول من نص الساق ثم لنصفها ثم توالى التقصير إلى أن صار فوق الركبة ومستمر للأسف في التقصر، وعلة الجيل الحالي تقول أنا ما ألبسه إلا مع النساء وعبايتي وأنا خارجة الشارع مقفله طيب بالنسبة للنساء هذي مو عورة؟ فترد بلاش عُقد ،ياسلام ديننا الحنيف صار اسمه عُقد!!
والمكياج إللي صار للصغار قبل الكباروالله العظيم فقدت البنات الاتي في سن 10-14 علامات البرائه إللي كان مميزة هذا السن و الجمال الطبيعي
والأولاد باذات هنا في الخليج صارت ثيابهم تنافس فساتين النساء في التطريز وتعدد الألوان ونوع الأقمشة ولا كمان لازم عند الخياط الفلاني تطريزه جنان،والله إحنا إللي انهبلنا في مخنا وطاوعناكم، إيش بها الثياب العاديةطيب ممكن الواحد يتجاوز ويرضى بالتطيز البيض الخفيف لكن الملون عجيب والله مو باقي عليكم يالشباب غير إنكم تحطوا ميك أب
والموضه الجديدة للشباب هي تطويل الشعر وربطه بالبكلة"مايربط به الشعر"و الجل ووو............إلخ من هذه الأشياء
نجي في التعامل نشوف العجب صار الأب و الأم هم إللي يفتحوا الباب للأولاد وهم إللي يوسعوا من الطريق وهم إللي يناول بدل ماينخدموا صاروا يخدموا لاوإذا اتخر و ما سوالهم هذه الأشياء انقلبت الدنيا فوق حدر ،يا سبحان الله.عكسنا الآية.وإذا قلت للأباءإيش هذا إللي تسوي قلك مسكين صغير وهو يون عمره فوق العشر سنين
افتكر لما كنت صغيرة "عمري 8سنوات"كان بابالما يفتح باب البيت بالمفتاح وأجي أبغى أدخل أول يمسكني من ملابسي ويقول أول أمك والناس الكبار إللي معاك وبعدين انتي ولا تحاولي إنك تسابقيهم على الدخول لأنه إذا في أحد غريب يقول شوفوا أهلها ماربوها ترضي أحد يهرج على ماما وبابا ممكن وقتها ما كنت أدرك معنى الناس تهرج عليهم لكن لما طلع شوية مخ فهمت
ممكن أسأل سؤال ايش فيها لو اتبعنا نفس أسلوب آبائنا؟؟
وللموضوع بقية...أعذروني على الإطالة ولكن قبل فوات الأوان