إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتاة تسأل: أحبه وأكبر منه هل أطلب يده؟ -مجتمع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتاة تسأل: أحبه وأكبر منه هل أطلب يده؟ -مجتمع

    عنوان الموضوع : فتاة تسأل: أحبه وأكبر منه هل أطلب يده؟ -مجتمع
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ موضوع مهم جدا جدا


    أمل - السعودية الاسم
    فتاة تسأل: أحبه وأكبر منه هل أطلب يده؟ العنوان
    الطريق إلى الزواج, معوقات الاختيار الموضوع
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أتقدم لكم بكل الشكر والتقدير لِمَ لاحظته من حرصكم الكبير على مساعدة قراء موقعكم الكرام.

    أنا فتاة سعودية أبلغ من العمر (35) سنة ولم يسبق لي الزواج، أي بلغة مجتمعي أنا (عانس)، أنا لست متشائمة، ولكن هذه الكلمة تجرح قلبي، كما أن نظرات الناس تخنقني لشيء ليس لي فيه يد. أنا أؤمن بالقسمة والنصيب، وأن الله إذا كتب لنا شيئا سوف يصل إلينا، ولكني لم أعد أستطيع الصبر، أنا كبري أخواتي الخمس (وجميعنا لم نتزوج)، وبيني وبين أختي التي تليني 6 سنوات.

    نحن من أسرة متدينة ومتعلمة وأيضا متمسكة بالعادات والتقاليد وذات مستوى مادي جيد، نحن متعلمات جامعيا، وكل منا موظفة ودخل كل واحدة منا جيد، ولله الحمد، وجميعنا جميلات ومقبولات وذوات خلق ودين ومحبوبات من قبل الزميلات والصديقات.

    طبعا.. في بداية حياة عمل والدي خرجنا من منطقتنا الأصلية إلى منطقة أخرى -داخل المملكة- وعشنا هناك ودرسنا وتخرجنا، وقد تقدم لخطبتي (3) من أبناء عمي أيام الدراسة الجامعية ولكني رفضتهم بحجة أني أريد أن أكمل دراستي، وفي داخلي السبب الحقيقي وهو أني لا أستطيع أن أعيش في مستوى وحياة غير التي وفرها لي والدي، وحتى الآن أنا مقتنعة بالسبب ولم أشعر بالحزن على أي منهم رغم أنهم تزوجوا جميعا ولديهم أبناء الآن.

    بعد أن تقاعد والدي عدنا إلى منطقتنا الأصلية، وكان عمري 28 سنة، ولكن أهل هذه المنطقة متمسكون بالعادات والتقاليد ومتحجرون ونظرتهم مادية بحتة، كونت علاقات وصداقات جديدة، ولكن محدودة في إطار العمل ولم أجد سوى صديقة وحيدة أفضي إليها بجميع همومي وأسراري، واستمرت الحياة ولم يتقدم أحد لخطبتي، ولكن تقدموا لخطبة أخواتي الأصغر مني سنا، وكل واحدة منهن وجهة نظرها في رفض من يتقدم إليها إما لوجود أمراض وراثية بعد الفحص أو لعدم التكافؤ الثقافي أو لمجرد الطمع بالمادة لا غير.

    استمرت حياتي وأنا أكابر على كل من حولي، وأن هذا الأمر لا يهمني، وبدأ الحزن والوحدة تسيطر علي، وحفر في نفسي جرحا لا أستطيع نسيانه.. هل أنا مغرورة ومتكبرة؟ وبدأت أراجع نفسي: هل أنا السبب في هذا كله؟ هل لأني رفضت من تقدم إليّ أصبحت الآن غير مرغوبة من أي شخص؟ هل أصبحت فكرة الناس عني سيئة، وهل.. وهل.. وهل؟

    دعوت الله كثيرا، ولكن كل يوم تسوء نفسيتي عن اليوم الذي قبله، أتمنى في بعض الأحيان الموت، وأكره الحديث مع أي فرد من أسرتي في أحيان أخرى. ولكن أقول لنفسي: ما عليك سوى الصبر، وفرج الله قريب.

    طبعا.. مثل كل البنات أهتم بمظهري ومكياجي، وكنت أتردد على أحد المحلات الكبيرة في مدينتي لشراء ما أحتاج إليه من كريمات ومستحضرات تجميل وتقريباً تكون زيارتي كل أسبوعين أو ثلاثة، وكنت أخصص ماركة معينة كان لها موظف مسئول يشرح كيفية استخدام المنتج، وكنت زبونة عادية رغم ما أنعم الله على هذا الرجل من الجمال ولباقة الحديث كما أنه إنسان محترم يتعامل معي ومع كل أخواتي بكل ذوق واحترام ولم يتجاوز حدوده مع أي واحدة منا، مع أنه لم ير منا سوى أعيننا وأيدينا فقط.

    في بداية الأمر لم أهتم به، وكان الحديث الذي يجري بيننا عن المنتجات الجديدة وكيفية استخدامها، وكان يجري اتصالا بيننا عندما أطلب منه أن يجهز لي هدية لإحدى صديقاتي أو توفير ما ينقصني، ثم أطلب من إحدى أخواتي إحضارها لي إذا لم أستطع الذهاب. ولكن مع مرور الأيام بدأت أتعلق به وأنجذب نحوه رغم أني لا أعرف عنه شيئا سوى اسمه ورقم هاتفه فقط. كنت أحاول أن أمنع هذا الشعور من السيطرة علي ولكن دون فائدة، شعور جميل أول مرة أشعر به ولا أريد أن أفقده.

    بدأت أنا معه بالحديث وأبديت له احترامي، وأن له منزلة خاصة عندي، ثم تعرفت عليه، وعرفت أنه مسلم وجامعي وعمره 28 سنة وأنه غير متزوج، ولم أخبره شيئا عني سوى أني عشت في منطقة غير هذه المنطقة فقط، ولم أخبره عن عمري أو مستواي المادي، ثم بدأ يبادلني المشاعر نفسها -أعلم أني لست مراهقة ولكني إنسانة لي قلب أتمنى أن أجد شخصا يهتم بي ويشعر بوجودي ويشعرني بأني مرغوبة، وليس مجرد كلمة تلاحقني أينما ذهبت، أتمنى أن أكوِّن أسرة وأن أسمع كلمة ماما ولو كان ذلك للحظات- وطار قلبي فرحا.

    ولكن بدأ الخوف ينتابني، هل سيوافق عليه أهلي؟ هل سيتقبلني مجتمعي؟ وهل أستطيع أن أتغلب على هذه النظرة من أقاربي؟ هناك فرق في المستوى المادي، هل سوف أرضى بذلك رغم رفضي لمن سبقه لهذا السبب، أم أنه فتنني بجماله وحديثه، أم هي الرغبة في الخروج من هذه الحياة بأي طريقة كانت؟ هل سيقبل بي عندما يعلم أني أكبره سنا وأقل منه جمالاً؟ هل انجذب إلي بمجرد الحديث والتسلية أو لمجرد أني زبونة غنية تدفع بالآلف عند كل زيارة، وهل.. وهل.. وهل؟

    يا إلهي، إنه شعور مخيف؛ كيف أفقد من انتظرته سنين من عمري. أقول لنفسي: إن ذلك لا يهمني، لقد أحببته لشخصه وليس لشيء ثانٍ، أحببت صدقه واحترامه لذاته، كما أنني لم أرتح لأي شخص قبله رغم تعاملي مع غيره الكثير سواء في البنوك أو المستشفيات أو الأسواق. وسوف أحارب الدنيا من أجله وأقف إلى جانبه بكل ما أستطيع. فأنا لا أريد أن أفقده وليس لدي الجرأة بأن أقول له بأني أكبر منك سنا، وأقل منك جمالا.

    ثم قررت أن أقطع هذه المعرفة وفي آخر اتصال جرى بيننا أخبرته بأن كل ما قمت به لا يتفق مع عاداتي وتقاليد بلدي، وأني بحديثي معه خنت ثقة أهلي، فقال لي: أنت إنسانة محترمة، والذي جذبني إليك هو احترامك لذاتك، وإذا كان هذا سوف يريحك فأنا سوف أقطع اتصالي بك، وكل ما جرى بيننا من حديث هو سر لن يعلم به أحد وعاهدني على ذلك. وقطعت أنا ذهابي إلى محله، ومنذ ذلك الوقت لم يتصل ولم يرسل لي أي رسالة رغم أن عيني وقلبي دائما على جوالي، ولكنه لم يتصل.

    يا حسرتي، أصبحت كئيبة لا أحتمل كلمة من أهلي، لا أرغب في الخروج لأحد أو استقبال أي ضيف، شاردة الذهن.. هل نسيني حقا؟ هل فقدت الأمل الذي انتظرته طويلا؟ لقد قمت بذلك وأنا أعرف بأنه سوف يذهب في زيارة لبلاده بعد شهرين، هل سوف يرتبط هناك ويعود ليخبرني بذلك؟.

    أصبحت محتارة بين نارين؛ نار أهلي ومجتمعي ونار قلبي.. هل أتصل به وأصارحه بكل شيء، وأطلب منه مقابلة والدي، وأبين له أني لن أقبل به إلا بعد سؤال أهلي عن دينه وخلقه، وأن هذا الشيء الوحيد الذي يهمني فيه؟ هل أخبره بأني مستعدة للتضحية من أجله بكل شيء؟ هل إذا بدأت أنا الحديث لن أفقد كرامتي، فأنا من جرح كرامته ورفضت قوله لي بأني لا أريد أن أخسرك وكل محاولاته الأخيرة؟ أرجو مساعدتي.

    .................................................. ......... الحل .................................................. .

    تكاد تكون مشكلتك متكررة في بلدك بشكل ملحوظ؛ لأن فرص الزواج أمام الفتاة غير متاحة إلا عن طريق المعارف والأقرباء، فإذا لم تتزوج الفتاة ابن عمها أو ابن خالها، فإن سوقها تبور. ولا أجدني مضطرة للاعتذار عن هذه العبارة الأخيرة؛ لأنها الحقيقة -للأسف- في عالمنا العربي وبالذات في البلاد الخليجية -مع التأكيد على وجود استثناءات- حيث ينظر إلى المرأة على أنها سلعة تباع وتشترى، فهي مصدر متعة للرجل ووعاء لإنجاب الأطفال، وبالتالي تكثير العشيرة وتكبير العائلة، فإذا كبرت سنها فإنها لن تصلح لإحدى هاتين المهمتين أو لكلتيهما، ولذا تقل رغبة العزاب بها، بينما لن يعدم متزوج من امرأة أو اثنتين أو ثلاثة يضمهم إلى "حريمه"، فإذا كان لديه من الأولاد ما يكفيه فإنه لا يحبذ أن ينجب منها؛ لأنه يريدها للمتعة وليس للإنجاب، دون أن يتذكر أو ربما دون أن يعرف أصلا أن فطرة الأمومة كامنة في جوانح كل أنثى، وأن من حقها أن تكون أما لطفل من لحمها ودمها.

    وكي أخفف عنك أذكر لك قصة مريضة عندي وصلت لعمر الثلاثين ولم تتزوج، ولكنها منذ أربعة أعوام راجعتني مع زوجها الذي سبق له الزواج، وكانت حاملا، فكان لا يستطيع إخفاء انزعاجه منها وكأنها خانت اتفاقا بينهما مفاده عدم الإنجاب، ولكنها استمرت في هذه "الخيانة"، فكانت تراجعني في كل عام وهي حامل بمجرد أن تضع مولودها وتنهي فترة نفاسها، وكأنها تعوض ما فاتها، وقد رأيت زوجها أخيرا مستسلما للأمر الواقع، وكأنه يريد سلته بلا عنب، وهذا مثال على أنانية الرجل الذي لا يفكر بحقوق المرأة بقدر ما يفكر بنفسه، فتأتي امرأة واحدة فتنتقم لكل النساء مرة واحدة!.

    وتأكيدا على صدق كلامي أذكر عبارتك التي تقولين فيها: (ولكني إنسانة لي قلب أتمنى أن أجد شخصا يهتم بي ويشعر بوجودي، يشعرني بأني مرغوبة وليس مجرد كلمة تلاحقني أينما ذهبت، أتمنى أن أكوّن أسرة وأن أسمع كلمة ماما ولو كان ذلك للحظات)، فمن حقك أن تبحثي عن الرجل الذي يملأ فراغك العاطفي، ولكن من يوافق على هذا الكلام في مجتمعك؟ ومن يتذكر أن خديجة أم المؤمنين هي التي طلبت الزواج من محمد عليه الصلاة والسلام؟ ومن يتذكر أن امرأة عرضت نفسها على النبي عليه الصلاة والسلام ونزل فيها وبأمثالها قرآن يتلى؟

    بالطبع لا يعني ذلك أن تعرض المرأة نفسها على أي رجل، لكن ما دامت أعجبت بخلقه ودينه فإن من حقها أن ترسل له رسولا حكيما سواء كان أبا أو أخا أو أما أو قريبة كبيرة ذات خبرة، وفي السيرة أن عمر رضي الله عنه عرض ابنته حفصة على عثمان وأبي بكر ثم خطبها الرسول عليه الصلاة والسلام، فكانت زوجته، لكني أشعر أني أتكلم عن زمن ولى وأصبح لا يقتدي به إلا كل شجاع جريء صادق مع نفسه وغيره، ويعلم أن أعراف البيئات وتقاليدها السيئة هي التي طغت على تعاليم الدين السمح، فهل لك أن تجيبيني يا عزيزتي ماذا يُفهم من كلام الله عز وجل: {فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ}؟ أفضل تفسير سمعته لهذه الآية أن من واجب ولي أمر المرأة ألا يمنعها ممن ارتضته زوجا لنفسها. وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "ليس للمتحابين مثل النكاح" يؤكد على هذا، ولكن كم عدد العائلات في بلدك خاصة وفي البلاد العربية عامة تقبل أن تطبق على إناثها هذه الأوامر المقدسة؟!.

    إذا أتينا إلى مشكلتك أنت شخصيا، فهذا الرجل المقيم -والذي يدعى "أجنبي" رغم أنه عربي- أرى أن الفراغ العاطفي الذي تعيشينه هو عامل لتعلقك به، وإن كان ليس هو كل العوامل، لكن إذا كنت أنا لا أجد أي غضاضة في أن تتزوج المرأة أكبر منها أو أصغر منها، ما دام فارق السن مقبولا، وما دام عماد علاقتهما الحب المدعم باقتناع العقل، وخاصة أن الوعي في الفكر لا في العمر، لكن ما هو رأي المجتمع بهذا الزواج؟ وهل يدع الناس بعضهم بعضا بخير دون أن يمسكوا في سيرة تلك التي تزوجت من هو في عمر ابنها، وتلك الأخرى التي ليس فيها مسحة جمال وتزوجت من ذلك الجميل، وتلك الثالثة التي لم يعجبها إلا "أجنبي" فتدخله بيت أهلها؟.

    كل هذه الأسئلة أيتها العزيزة إضافة إلى هواجسك التي تطرحينها على شكل أسئلة أيضا، ستكون حاضرة وبقوة إذا فكرت أن تفاتحي هذا الشاب بأي شكل من الأشكال، سواء كان تشجيعا منك أن يتقدم لك، أو بإرسال أي رسول حكيم له، لكن المشكلات ستظهر أمامك، فهو قد يرى فيك صيدا مناسبا إذا كان رجلا ماديا، فأنت من عائلة غنية، وهو سيكسب إقامة دائمة، ولن يحتاج أن يكون مكفولا، ولذلك فقد يتغاضى عن فارق السن بينكما، ولكنه أيضا قد يكون يحبك فعلا ولا يهتم لفارق العمر، لكن كيف لك أن تتأكدي من صدق مشاعره تجاهك؟ وأيضا هل أهله سيوافقون على زواجه ممن تكبره حتى لو وافق أهلك؟.

    كثير من المصاعب في طريقك، وقد تكون كلها راودت خاطرك، ولم أفعل شيئا إلا أن سجلتها لك لتريها أمامك، وتحاولي أن تفكي شفراتها واحدة بعد الأخرى، فهو لا يستطيع أن يبدأ الخطوة الأولى بحكم أنه غريب "ويا غريب كن أديب"، مثل معروف في بلدك وغيره، فكيف تبدئين أنت هذه الخطوة؟.

    أن تعطيه الضوء الأخضر -كما يقال- وتطلبي منه أن يتقدم لطلب يدك من والدك، ثم تشرحي له أنك لن توافقي ما لم يوافق أهلك، فهذا عرض غير مغرٍ برأيي بل غير منطقي أيضا؛ لأن هذا الشاب إذا كان عقلانيا في علاقته بك فسيطلب منك أن توضحي شعورك لأهلك، وبأنك تريدين الزواج منه على سنة الله ورسوله، وأنه من صالحك ألا تتأخري بالزواج أكثر من هذا؛ لأن معنى ذلك أن فرص الحمل أمامك ستصبح قليلة بسبب العمر، فإذا لم يوافقوا عليه فمعنى هذا أنهم سيضيعون عليك فرصة الزواج وإشباع الرغبة والجوع العاطفي، كما سيفوتون عليك تحقيق أمنيتك بأن تصبحي أما، بمعنى أن هذا الزواج هو مصلحة لك بقدر ما هو مصلحة له، فإذا كنت توجبين عليه أن يقوم بالهجوم -مجازا- على قيم مجتمعك التي ترفض زواج المواطنة بمقيم، فمن غيرك سيقوم بدور الدفاع لتخطي هذا الحاجر الاجتماعي؟.

    ما أنصحك به أن تنتظري حتى يأتي من بلده، وتجسي نبضه، فإذا لم يرتبط هناك، فمعنى ذلك أن الطريق من جهته سالكة باتجاهك، لكنك لا تضمني مشاعره أنها لم تتغير، فإذا شعرت أنه يكنّ لك شيئا من الود القديم، فيمكنك أن تختاري الأكثر حكمة من أهلك؛ إذ لا أحبذ أن تعرضي أنت الأمر عليه، فقد يصدمك جوابه بالرفض، وهذا الرسول الحكيم هو الذي يسأله عن رأيه في الارتباط بامرأة أكبر منه سنا وأقل منه جمالا، وليحدد له جنسيتها، فلا بأس أن يبحث كل منكما عن مصالحه بما أن الحب موجود، فبالنسبة لك من مصلحتك أن تتزوجي، ومن مصلحته هو أن يكسب إقامة دائمة، وأرجو ألا يفهم كلامي أني أحبذ زواج المصلحة، بل على العكس إنه يزول بمجرد زوال المصالح، لكني ذكرت عبارة "بما أن الحب موجود" فهي الأساس، ولا بأس بالإضافات الأخرى التي تجعل الزواج مستقرا كالغنى المادي والجمال إلى جانب الصفات المهمة والتي لها الأولوية من حيث الدين والخلق.

    إذا بدا أن هذا الشاب لا يمانع الارتباط بامرأة تكبره سنا ويفوقها جمالا، فيمكنك القيام بخطوة أخرى، وهي إرسال هذا الرسول الحكيم مرة أخرى لإخبار هذا الشاب بأنك أنت هي الشخصية التي ترغب بالزواج منه، ولكنك تحتاجين وقتا كي تعلمي رأي أهلك بالموضوع، بمعنى أن لا تضعيه تحت ضغط موافقة أهلك وإلا فلا، وفي الوقت نفسه كي لا يضغط عليك هو فيجرك إلى الزواج منه دون موافقة أهلك، وأنا شخصيا لا أرى مانعا من لقائكما في مكان غير مكان عمله مع وجود هذا الرسول الحكيم الذي تثقين به ويكتم سرك، وهناك تتبادلان وبشكل عقلاني وجهات النظر في المشكلات التي ستعترض طريق الارتباط، على أن يكون الصدق هو رائدكما، وبالطبع قد يكون كلامي غير مقبول بالنسبة لك، فكيف تقابلين شخصا غريبا؟ فهذا في مجتمعك كبيرة من الكبائر ولكنها ليست كبيرة في الدين؛ لأن من حق الخاطب أن يرى وجه من يريد خطبتها، بل ويذهب بعض الفقهاء إلى أكثر من هذا بكثير مما لا مجال لتفصيله هنا، ولو كنت صغيرة في السن وقليلة الخبرة في الحياة؟

    لما كان جوابي لك بمثل هذا الجواب، ولما اقترحت عليك هذا الاقتراح، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، وهي ليست سوى محظورات اجتماعية، فأنا لا أدعوك إلى الخلوة به أو إلى أن تُريه أكثر من وجهك، وبعد أن تتأكدي -عن طريق الرسول الحكيم كما أسلفت- أنه لا يمانع في الارتباط بمن هي أكبر منه أو أقل منه جمالا فأنت أكثر منه مالا وتملكين جنسية تدعمه مستقبلا.

    قد يكون من الأفضل، وكي لا تقعي في حرج لقائه ثم رفضه لك إن كنت تعتقدين بأنك أقل جمالا من طموحه مثلا، بأن ترسلي صورتك بالخمار فقط مع الرسول الحكيم الذي اخترته، وإذا لم يوافقك اقتراحي فإن غايتي هي مساعدتك، مع علمي بصعوبة وضعك في مجتمعك، لكنها حياتك يا أختي ويعز عليّ وجود هذه النسبة من العوانس -مع تحفظي على التسمية- في مجتمعك، فثلث النساء مطلقات وأرامل، وثلثهن عازبات، وهذا لا يرضى به الإسلام الذي هو دين الفطرة، ومن حق كل امرأة أن تصل لحقوقها في اختيار الزوج وممارسة الأمومة، ولا يجوز لأحد أن يمنعها هذا الحق، فاعملي على الوصول إلى حقوقك بالحكمة والمرونة اللازمة، وإذا احتاج الأمر لإرسال أي أسئلة أخرى فلا تترددي بالمتابعة معنا.

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    اللهم أرزقني الزوجة الصالحة ....... اللهم أمين ..

    __________________________________________________ __________
    شكرا لكم على عدم الرد و جزاكم الله خير .......

    __________________________________________________ __________
    السلام عليكم و رحمة الله
    أخي عبد الله موضوعك واقعي جدا و موجود بنسبب ربما أستطيع أن أقول أنها كبيرة
    و هذه مسؤلية المجتمع الذي لايرحم أحد بانتقاداته السخيفة
    فما ذنب هذه الفتاة؟
    ما الجرم الذي ارتكبته ؟
    أنا أرى أنها تبعث أحد من أهلها حكيم يقدر يساعدها في كشف حقيقة هذا الشاب
    هل فعلا يحبها ؟
    هل فعلا هو جاد في علاقته الشريفة ؟ و الا تمثيل فقط لأنها غنية ؟
    * و أيضا هناك نقطة مهمة بالنسبة لما تفضلتم أنه يصغرها سنا (28)
    و أنه يفوقها جمالا
    * فهي متعلـــــــــــــــــــــــمة ( جامعية )
    و هو مجرد بائع في محل نتريات فربما يكون لم يكمل تعليمه
    و الآن دائما الشباب ترغب بالمتعلمة أكثر
    ربنا يقدم لها كل الخير
    أدعوا لها من كل قلبي أن ربنا يوفقها و يرزقها الزوج الصالح و يرزقها بالذرية الصالحة
    * و لا تنسى الاستخاااااااااااااااااااارة
    و التوكل على الله
    فانه نعم المولى و نعم النصير

    __________________________________________________ __________

    كتبت بواسطة كيندة
    السلام عليكم و رحمة الله
    أخي عبد الله موضوعك واقعي جدا و موجود بنسبب ربما أستطيع أن أقول أنها كبيرة
    و هذه مسؤلية المجتمع الذي لايرحم أحد بانتقاداته السخيفة
    فما ذنب هذه الفتاة؟
    ما الجرم الذي ارتكبته ؟
    أنا أرى أنها تبعث أحد من أهلها حكيم يقدر يساعدها في كشف حقيقة هذا الشاب
    هل فعلا يحبها ؟
    هل فعلا هو جاد في علاقته الشريفة ؟ و الا تمثيل فقط لأنها غنية ؟
    * و أيضا هناك نقطة مهمة بالنسبة لما تفضلتم أنه يصغرها سنا (28)
    و أنه يفوقها جمالا
    * فهي متعلـــــــــــــــــــــــمة ( جامعية )
    و هو مجرد بائع في محل نتريات فربما يكون لم يكمل تعليمه
    و الآن دائما الشباب ترغب بالمتعلمة أكثر
    ربنا يقدم لها كل الخير
    أدعوا لها من كل قلبي أن ربنا يوفقها و يرزقها الزوج الصالح و يرزقها بالذرية الصالحة
    * و لا تنسى الاستخاااااااااااااااااااارة
    و التوكل على الله
    فانه نعم المولى و نعم النصير



    شكرا جزبلا و جزاك الله خيرا ........

    __________________________________________________ __________





يعمل...
X