عنوان الموضوع : قصة شجرة!!! -اجتماعي
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
قصة شجرة!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أنني الآن أتحدث إلى بني الإنسان..خليفة الله-تعالى-في الأرض..دعوني أعرفكم بنفسي..
أنا شجرة..وضع بذرتي خالقٌ مبدع..ونبتُّ على قمة تلةٍ صغيرةٍ في مكانٍ ما من ملكهِ-سبحانه-غير أني لست شجرةً عادية..فأوراقي لا تتساقط في الخريف وثماري هي أشهى الثمار على الإطلاق..يتوقف نموي على أشياء عديدةٍ وبسيطةٍ أيضاً..لكي أكبر وأنمو يجب على الناس أن يحبوا بعضهم ويتراحموا ويكونوا كالإخوة..أما تساقط أوراقي فيكونُ نتيجةً للكره والبغض..ومن ثمّ أموت..إن لم يروّني أحدٌ بالمحبة والمودة..
أعرفكم بنفسي..أنا شجرة المحبة..
وإليكم قصتي كاملة...
كنت أعيشُ مع أهلِ بلدتي في سلامٍ وحبٍ ومودة..كانوا يتغذون من ثماري وكنت أظللهم بأوراقي في الصيف وأقيهم بها برد المطر..كانوا يروونني بماءِ المحبةِ والتعاونٍ والتكاتف حين يلتفون حولي كلَ يومٍ يتسامرون ويتجاذبون أطراف الحديث..كنا نعيش في تناغم..حتى كبُرت وتفرعت أغصاني وتوطدت جذوري بالأرض حتى ثبتُّ فيها بقوة..
كم كانت حياتنا سعيدة في رحاب الله-عز وجل-...
إلى أن جاء ذلك الدخيل والذي أحسنَ أهلُ بلدتي استقباله وكانوا له خير معينٍ ومساعد..حتى يبني نفسه..
إلا أنك إذا أكرمت اللئيم تمرد...
لم يلبث ذلك الدخيل الخسيس وقد بدأ يحاول في أن يزرع شجرةً أخرى بجواري تنافسني..شجرة الحقد والبغض والكراهية...وأخذ بذورها وشرع يبذرها في كلِ مكان..حتى وجدت أحبتي الذين كانوا يجتمعون حولي يتفرقون عن بعضهم..
وفي الكثير من الأيام كان يأتيني أحدٌ منهم يشكو لي الوحدة وألم الفراق فقلت له أن يتوجه إلى رب العرش وأن يدعوه أن يجمع شملهم..
لم تمضِ أيامٌ قليلة..حتى وجدت هذا الرفيق وقد اتخذ طريقه إلىّ..أو هذا ما ظننته..وجدته وقد اتجه للشجرة المجاورة..شجرة البغض..وأخذ يحكي معها..وعند مغادرته رمقني بنظرةٍ يملؤها الإشمئزاز والاحتقار...
ما هي إلا أسابيع معدودة..حتى وجدت الجميع وقد حذوا حذوه..حتى أصابني الذبول واصفرت أوراقي وأخذ جذري يضعف إلى أن وجدتُ نفسي آهلةً للسقوطِ مع أول عاصفة تأتي...
ها وقد أتت العاصفة..دخل العدو بلدتي كانت تلك الشجرة مكيدة للإيقاع بين الإخوة والتفرقة بينهم..حاولت التحرك..فكنت أنادي على كلِ من أراه ذاهباً للشجرة المجاورة والتي أضحت ضخمةً جداً وكنت أتألم كثيراً من الداخل لتفرق الإخوة والأحباء عن بعضهم وعني..كنت أنادي على كلِ فرد وأستعطفه وأقص عليه ما آل إليه حالي وما حدث لإخوانه وجيرانه من قطيعته لهم وأن يبدأ هو بالصلح ونشر المحبة والسلام مرةً أخرى..استغرق الأمر الكثير من الوقت حتى أعارني أحدهم اهتمامه ونظر إليَّ..وأشفق على حالتي..لكنه انصرف!!كانت أمامه وقيعة عليهِ القيام بها...
استمررت ولم أمَِل غير أنني كدت أموت..وقد جفت الماء في أوعيتي لكني وجدته قادماً إليّ هذه المرة..وأعطاني وعداً منه أنه سيرويني دائماً ..وسيأخذ بيد إخوته وأحبته ويساعدهم ويساعدونني حتى أكبر مرةً أخرى..
كانت المعركة مع العدو صعبةً جداً..والذي أتى وقضى على كل شئ..على الأخضر واليابس وصب رمال التفرق في نهر التعاون..نهر بلدتنا..وأخذ يدمر المنازل ويدهس الوردات ويقطع الأشجار...
إلى أن وصل إليَّ..وحين همَّ ليقطعني ويستأصلني ضرب أهل بلدتي يده ودقوا عنقه..وجعلوه يجرع كأس الهزيمة والدحر..
وبيدٍ واحدة شرعوا في علاجِ القطع الذي أحدثه العدو في جزعي..والتف أهل البلدة يومياً عندي يرونني بالماء..في تعاونٍ وحبٍ وأخوة...
في يومٍ ما..سألت ذلك الشخص الذي قطع لي الوعد عما أعاده..قال:"لقد ساءت أحوالي منذ زُرِعت الشجرة المجاورة..وفي إحدى الأيام وجدت نفسي وقد اشتقت إلى الله-سبحانه وتعالى-..اشتقت إلى السجود والتذلل إليه..فصليت ركعتين لله فاضت فيهما عيناي بالدموع كما لم تفِض من قبل..وبعد السلام شعرت أنني مشتاقٌ لإخوتي وأحبتي فتساءلت عن السبب أننا تفرقنا عن بعضنا ولم نعد كما كنا من قبل..فعرفت أنها هي تلك الشجرة البغيضة..قررت أن أذهب إلى جاري وأتصالح معه..لا أنكر أنه في البداية شكُّ في الأمر لكنه لم يلبث أن حنُّ لأيام الإخوة والتعاون والحب الذي كان بيننا فعاهدنا بعضنا على أن نتحاب في الله وأن نأخذ بيد كل إخواننا ونتدارك بلادنا قبل أن يدمرها العدو كليةً..وكلنا عاهدنا الله-تعالى-على أن نمنع العداوة والبغضاء من التفشي في المجتمع كله ما قدِرنا وعلى أن نستأصل تلك الشجرة الكريهة"...
فنظرنا إلى الشجرة فوجدنا رمادها وقد احترقت..حرقها التعاون..حرقتها المحبة قي الله..حرقها الإتحاد..فهوت صريعةً..
وهكذا عادت العائلة كلها وحدةً واحدة..
هاهم الآن يجتمعون حولي كما كانوا وهكذا سيظلوا إلى أن يفرق الله-تعالى-بينهم..وقد امتلأت أعينهم بالدموع لما حدث ويحمدون الله-تعالى على أنهم نجوا منه...
إخواني..أخواتي..اتحدوا تعمر الأمة..تفرقوا وسيعم الدمار وستفقدون حياتكم..
أحِبوا بعضكم واجعلوا أيديكم متشابكة متضافرة في إتحادٍ وقوةٍ وتعاونٍ وأخوة..ومهما انتشر الكره والبغض كونوا أنتم ناقوس الإصلاح الذي يدق إذا فقدت الآذان أسماعها..كونوا مصابيح الهدى إذا فقدت الأعين أبصارها..كونوا كذلك بحبكم لله-عز وجل-وحبكم لنبيكم خير الخلق أجمعين محمد بن عبد الله-صلى الله عليه وسلم- وحبكم لإخوانكم في الله..
كونوا بنياناً مرصوصاً يشدُ بعضه بعضا..
آمل أنكم فهمتم العظةَ من قصتي..
قصة شجرة المحبة ..
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أنني الآن أتحدث إلى بني الإنسان..خليفة الله-تعالى-في الأرض..دعوني أعرفكم بنفسي..
أنا شجرة..وضع بذرتي خالقٌ مبدع..ونبتُّ على قمة تلةٍ صغيرةٍ في مكانٍ ما من ملكهِ-سبحانه-غير أني لست شجرةً عادية..فأوراقي لا تتساقط في الخريف وثماري هي أشهى الثمار على الإطلاق..يتوقف نموي على أشياء عديدةٍ وبسيطةٍ أيضاً..لكي أكبر وأنمو يجب على الناس أن يحبوا بعضهم ويتراحموا ويكونوا كالإخوة..أما تساقط أوراقي فيكونُ نتيجةً للكره والبغض..ومن ثمّ أموت..إن لم يروّني أحدٌ بالمحبة والمودة..
أعرفكم بنفسي..أنا شجرة المحبة..
وإليكم قصتي كاملة...
كنت أعيشُ مع أهلِ بلدتي في سلامٍ وحبٍ ومودة..كانوا يتغذون من ثماري وكنت أظللهم بأوراقي في الصيف وأقيهم بها برد المطر..كانوا يروونني بماءِ المحبةِ والتعاونٍ والتكاتف حين يلتفون حولي كلَ يومٍ يتسامرون ويتجاذبون أطراف الحديث..كنا نعيش في تناغم..حتى كبُرت وتفرعت أغصاني وتوطدت جذوري بالأرض حتى ثبتُّ فيها بقوة..
كم كانت حياتنا سعيدة في رحاب الله-عز وجل-...
إلى أن جاء ذلك الدخيل والذي أحسنَ أهلُ بلدتي استقباله وكانوا له خير معينٍ ومساعد..حتى يبني نفسه..
إلا أنك إذا أكرمت اللئيم تمرد...
لم يلبث ذلك الدخيل الخسيس وقد بدأ يحاول في أن يزرع شجرةً أخرى بجواري تنافسني..شجرة الحقد والبغض والكراهية...وأخذ بذورها وشرع يبذرها في كلِ مكان..حتى وجدت أحبتي الذين كانوا يجتمعون حولي يتفرقون عن بعضهم..
وفي الكثير من الأيام كان يأتيني أحدٌ منهم يشكو لي الوحدة وألم الفراق فقلت له أن يتوجه إلى رب العرش وأن يدعوه أن يجمع شملهم..
لم تمضِ أيامٌ قليلة..حتى وجدت هذا الرفيق وقد اتخذ طريقه إلىّ..أو هذا ما ظننته..وجدته وقد اتجه للشجرة المجاورة..شجرة البغض..وأخذ يحكي معها..وعند مغادرته رمقني بنظرةٍ يملؤها الإشمئزاز والاحتقار...
ما هي إلا أسابيع معدودة..حتى وجدت الجميع وقد حذوا حذوه..حتى أصابني الذبول واصفرت أوراقي وأخذ جذري يضعف إلى أن وجدتُ نفسي آهلةً للسقوطِ مع أول عاصفة تأتي...
ها وقد أتت العاصفة..دخل العدو بلدتي كانت تلك الشجرة مكيدة للإيقاع بين الإخوة والتفرقة بينهم..حاولت التحرك..فكنت أنادي على كلِ من أراه ذاهباً للشجرة المجاورة والتي أضحت ضخمةً جداً وكنت أتألم كثيراً من الداخل لتفرق الإخوة والأحباء عن بعضهم وعني..كنت أنادي على كلِ فرد وأستعطفه وأقص عليه ما آل إليه حالي وما حدث لإخوانه وجيرانه من قطيعته لهم وأن يبدأ هو بالصلح ونشر المحبة والسلام مرةً أخرى..استغرق الأمر الكثير من الوقت حتى أعارني أحدهم اهتمامه ونظر إليَّ..وأشفق على حالتي..لكنه انصرف!!كانت أمامه وقيعة عليهِ القيام بها...
استمررت ولم أمَِل غير أنني كدت أموت..وقد جفت الماء في أوعيتي لكني وجدته قادماً إليّ هذه المرة..وأعطاني وعداً منه أنه سيرويني دائماً ..وسيأخذ بيد إخوته وأحبته ويساعدهم ويساعدونني حتى أكبر مرةً أخرى..
كانت المعركة مع العدو صعبةً جداً..والذي أتى وقضى على كل شئ..على الأخضر واليابس وصب رمال التفرق في نهر التعاون..نهر بلدتنا..وأخذ يدمر المنازل ويدهس الوردات ويقطع الأشجار...
إلى أن وصل إليَّ..وحين همَّ ليقطعني ويستأصلني ضرب أهل بلدتي يده ودقوا عنقه..وجعلوه يجرع كأس الهزيمة والدحر..
وبيدٍ واحدة شرعوا في علاجِ القطع الذي أحدثه العدو في جزعي..والتف أهل البلدة يومياً عندي يرونني بالماء..في تعاونٍ وحبٍ وأخوة...
في يومٍ ما..سألت ذلك الشخص الذي قطع لي الوعد عما أعاده..قال:"لقد ساءت أحوالي منذ زُرِعت الشجرة المجاورة..وفي إحدى الأيام وجدت نفسي وقد اشتقت إلى الله-سبحانه وتعالى-..اشتقت إلى السجود والتذلل إليه..فصليت ركعتين لله فاضت فيهما عيناي بالدموع كما لم تفِض من قبل..وبعد السلام شعرت أنني مشتاقٌ لإخوتي وأحبتي فتساءلت عن السبب أننا تفرقنا عن بعضنا ولم نعد كما كنا من قبل..فعرفت أنها هي تلك الشجرة البغيضة..قررت أن أذهب إلى جاري وأتصالح معه..لا أنكر أنه في البداية شكُّ في الأمر لكنه لم يلبث أن حنُّ لأيام الإخوة والتعاون والحب الذي كان بيننا فعاهدنا بعضنا على أن نتحاب في الله وأن نأخذ بيد كل إخواننا ونتدارك بلادنا قبل أن يدمرها العدو كليةً..وكلنا عاهدنا الله-تعالى-على أن نمنع العداوة والبغضاء من التفشي في المجتمع كله ما قدِرنا وعلى أن نستأصل تلك الشجرة الكريهة"...
فنظرنا إلى الشجرة فوجدنا رمادها وقد احترقت..حرقها التعاون..حرقتها المحبة قي الله..حرقها الإتحاد..فهوت صريعةً..
وهكذا عادت العائلة كلها وحدةً واحدة..
هاهم الآن يجتمعون حولي كما كانوا وهكذا سيظلوا إلى أن يفرق الله-تعالى-بينهم..وقد امتلأت أعينهم بالدموع لما حدث ويحمدون الله-تعالى على أنهم نجوا منه...
إخواني..أخواتي..اتحدوا تعمر الأمة..تفرقوا وسيعم الدمار وستفقدون حياتكم..
أحِبوا بعضكم واجعلوا أيديكم متشابكة متضافرة في إتحادٍ وقوةٍ وتعاونٍ وأخوة..ومهما انتشر الكره والبغض كونوا أنتم ناقوس الإصلاح الذي يدق إذا فقدت الآذان أسماعها..كونوا مصابيح الهدى إذا فقدت الأعين أبصارها..كونوا كذلك بحبكم لله-عز وجل-وحبكم لنبيكم خير الخلق أجمعين محمد بن عبد الله-صلى الله عليه وسلم- وحبكم لإخوانكم في الله..
كونوا بنياناً مرصوصاً يشدُ بعضه بعضا..
آمل أنكم فهمتم العظةَ من قصتي..
قصة شجرة المحبة ..
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووول
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________