أختى المسلمة
إن تهرب الزوج من المسئولية والتخلى عن البيت والأولاد وقضاء معظم وقته خارج البيت مع أصدقائه يمثل ضعفا فى إيمان الرجل وتصدعا فى بنيانه الدينى والإنسانى كما أن فيه كثيرا من الأنانية وحب الذات فضلا عما فيه من للزوجة والأولاد وهضم لحقهم.

فالرجولة تفرض عليه أن يظل فى مكان القيادة من سفينة الأسرة يوجه ويرشد ويقود ويوطن نفسه على احتمال التضحيات والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ بذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟

قال عليه الصلاة والسلام :أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت .فعلى الزوج أن يراعى ضميره وألا يسرف فى هجر البيت إلا بقدر ما تقتضيه المصلحة كما أن عليه الالتزام بمؤانسة زوجته وأولاده حتى لا يشعروا بالملل والحرمان ويترتب على ذلك ما لا تحمد عقباه من الفشل والضياع.

واعلمى أختى المسلمة أن هناك كثير من الأفعال والتصرفات التى تصدر من الزوجة تسبب ضيقا وتعاسة للزوج وتدفعه إلى الهرب من البيت منها ما تفعله الزوجة عند عودة زوجها متعبا من العمل فلا تكاد تراه حتى تذكره بما يحتاجه البيت من مطالب وما يجب عليهم تسديده من الديون ومشاكل الأولاد طوال اليوم.

هذه الزوجة لا تختار الوقت المناسب لمناقشة زوجها فى مشاكل البيت فعليها أولا أن تهيئ له الراحة والسكون بعد عودته من العمل وبعد ذلك عليها أن تناقشه فى أى شئ يخص البيت والأولاد بهدوء وبدون انفعال.

وهناك زوجة لا تتهيأ لاستقبال زوجها حين عودته من العمل بما يروق من الزينة والعطور بل ربما تستقبله بالثياب التى تفوح منها رائحة الطهى وتظهر عليها بقع الطعام هذه الزوجة التى تهمل فى زينتها وملبسها تجعل زوجها ينفر منها ويقضى معظم وقته خارج البيت.

فتزين الزوجة لزوجها من أقوى أسباب المحبة والألفة بين الزوجين والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك فى نفسها ومالك.

وليعلم الزوجان أن المعاملة الطيبة والمعاشرة بالمعروف ومعرفة حقوق وواجبات كل منهما تجاه الآخر أساس استقرار الحياة الزوجية ودوامها على رباط متين من المودة والرحمة