عنوان الموضوع : نتباهى بما نشري...فيما يتباهى الاخرون بما ينتجون للنقاش
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
نتفاخر بما نشتري .. فيما يتباهى غيرنا.. بما ينتجون !
--------------------------------------------------------------------------------
حين يقل الوعـي .. يتضاءل الطموح وينحدر نشاط الإنسان يستسلم للعادية التشابه ويصبح الحرص على التمييز جريمة يطالها القانون فالمهم .. أن نأكل .. أن نلبس .. أن نستكين للأمان.. ونشعر بامتداد النور وهناءة العيش ليس مهماً .. أن نتساءل عن موقعنا الإنتاجي في عالم لا يعترف إلا بالإنتاج والخلق وليس مهماً كيف نعيش الغد، وإنما المهم أن نضحك اليوم، حتى لو كان على حساب أطفالنا وأحفادنا .
هكذا يعيش مجتمعنا العربي المعاصر.. مستهلكاً كبيراً لما يلزمه وما لا يلزمه، كل شيء جاهز، كل القشور حاضرة، تأتينا فوراً من كل بقاع الأرض .. ونحن نحتفل بالجديد .. بالصرعة.. بالصيحة دون أن نتساءل إلى متى ؟ حتى أوشكت مواهب الإنسان العربي على النضوب، فلا شيء يستحثه على الإنتاج والابتكار، فضلاً عن أن معنى الاكتفاء الذاتي لديه صار معنى جاهلياً تعافه حضارة اليوم كما يعتقد .
تحولت مصانعنا .. إلى مسارح ونامت في المتاحف .. حرفنا اليدوية أريافنا بلا زرع .. وقرانا بلا سكان .. الكل يهرب إلى التمدن إلى التحضر المزعوم .
كل شعوب العالم تباهي بما تنتج .. ونحن نتفاخر بما نشتري ... نلف أيدينا في مناديل الورق نتعالى عن صنع الحضارة ثم نتسول ثيابها .. ونزرع الورد في كل مكان ونحن بحاجة لحبة القمح ولكسرة الشعير...
( ويل لأمة لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع) ... مات قائلها... ومات إحساسنا بها...
في عالمنا العربي يتقدم الحجر على الإنسان... يسابق الإنسان... أدمنا التمدد بانتظار الآخرين... من العبث بعدها أن نتساءل عن المصير... وأن نناقش معنى التقدم والنهضة ...
بعد الحرب العالمية الثانية تسولت اليابان كل شيء... ثم نهضت فتفوقت على نفسها وعلى العالم ... إنها إرادة محارب الساموراي ... العرب بحاجة لإدارة مثلها وبحاجة للإحساس بالزمن وبالتاريخ وبالجدية وبزحف الحضارة في كل الاتجاهات وحتى يتسنى لهم بدء الفعل الإنتاجي المميز .
ليس عيباً.. أن نشتري .. أن نستهلك .. !! لكن العيب ألا نفكر في البديل والنهاية الحتمية للمستورد ... فلأتفـه الأسباب قد نجبر على الاعتماد على أنفسنا على قدراتنا الذاتية وثرواتنا المحلية.
فهل نحن مستعدون لذلك .. اليوم الآتي ؟
مشكلة العرب أنهم لا يقرؤون الغد .. فمتاح اليوم هو غائب الغد وعندها تكون الصدمة والكارثة , وإن جدية رعاة البقر مثلاً .. في مناقشة مشكلاتهم بصراحة وشفافية هي التي جعلتهم يطعموننا اليوم بعد أن علمناهم كيف يغسلون أيديهم قبل الأكل وبعده ... فقد تلاشى من قاموسهم الاجتماعي معنى .. الإتكاليـة .. فعلموا أطفالهم الاعتماد على الذات وبثوا في عقولهم ملكة الابتكار والخلق فكان ما كان وتباعدت الخطا بيننا وبينهم .
أما نحن فنعلم أطفالنا وطلابنا .. المعلقات ومراثي الخنساء .. نعم إن لكل أمة ثقافتها وطريقة تفكيرها، لكنني هنا أتحدث عن المواكبة والإفادة من أقصر الطرق وأسهلها للجادين فقط يضيء المستقبل، بيد أننا نكابر ونراهن أننا الأفضل، التاريخ يقول ذلك ، لكن الواقع مليء بالخيبات، في كل العالم يوجد شيء إسمه .. المخزون الإستراتيجي .
أين المخزون الغذائي والمائي والعلاجي العربي .. إن حدث أمر طارئ ؟...
السؤال التقليدي مكرر .. لكن لا يوجد مواطن عربي من مدمني الاستهلاك والشراء سأل نفسه هذا السؤال وبالتالي علم نفسه وعود أطفاله التكيف على الحياة دون كماليات ( إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم) نسي العرب الحديث، فدخلوا عالم السمنة ذات يوم صنف العرب (عالفة ومستعلفة) .
وحتى هذا اليوم ما زال تجارنا عالفة ... ونحن متسعلفة .
.... على من يلقـى باللـوم ... !!!
ارجوا النقاش في هذا الموضوع وهو منقول للفائده اخواتي
اختكم ملسونه
--------------------------------------------------------------------------------
حين يقل الوعـي .. يتضاءل الطموح وينحدر نشاط الإنسان يستسلم للعادية التشابه ويصبح الحرص على التمييز جريمة يطالها القانون فالمهم .. أن نأكل .. أن نلبس .. أن نستكين للأمان.. ونشعر بامتداد النور وهناءة العيش ليس مهماً .. أن نتساءل عن موقعنا الإنتاجي في عالم لا يعترف إلا بالإنتاج والخلق وليس مهماً كيف نعيش الغد، وإنما المهم أن نضحك اليوم، حتى لو كان على حساب أطفالنا وأحفادنا .
هكذا يعيش مجتمعنا العربي المعاصر.. مستهلكاً كبيراً لما يلزمه وما لا يلزمه، كل شيء جاهز، كل القشور حاضرة، تأتينا فوراً من كل بقاع الأرض .. ونحن نحتفل بالجديد .. بالصرعة.. بالصيحة دون أن نتساءل إلى متى ؟ حتى أوشكت مواهب الإنسان العربي على النضوب، فلا شيء يستحثه على الإنتاج والابتكار، فضلاً عن أن معنى الاكتفاء الذاتي لديه صار معنى جاهلياً تعافه حضارة اليوم كما يعتقد .
تحولت مصانعنا .. إلى مسارح ونامت في المتاحف .. حرفنا اليدوية أريافنا بلا زرع .. وقرانا بلا سكان .. الكل يهرب إلى التمدن إلى التحضر المزعوم .
كل شعوب العالم تباهي بما تنتج .. ونحن نتفاخر بما نشتري ... نلف أيدينا في مناديل الورق نتعالى عن صنع الحضارة ثم نتسول ثيابها .. ونزرع الورد في كل مكان ونحن بحاجة لحبة القمح ولكسرة الشعير...
( ويل لأمة لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع) ... مات قائلها... ومات إحساسنا بها...
في عالمنا العربي يتقدم الحجر على الإنسان... يسابق الإنسان... أدمنا التمدد بانتظار الآخرين... من العبث بعدها أن نتساءل عن المصير... وأن نناقش معنى التقدم والنهضة ...
بعد الحرب العالمية الثانية تسولت اليابان كل شيء... ثم نهضت فتفوقت على نفسها وعلى العالم ... إنها إرادة محارب الساموراي ... العرب بحاجة لإدارة مثلها وبحاجة للإحساس بالزمن وبالتاريخ وبالجدية وبزحف الحضارة في كل الاتجاهات وحتى يتسنى لهم بدء الفعل الإنتاجي المميز .
ليس عيباً.. أن نشتري .. أن نستهلك .. !! لكن العيب ألا نفكر في البديل والنهاية الحتمية للمستورد ... فلأتفـه الأسباب قد نجبر على الاعتماد على أنفسنا على قدراتنا الذاتية وثرواتنا المحلية.
فهل نحن مستعدون لذلك .. اليوم الآتي ؟
مشكلة العرب أنهم لا يقرؤون الغد .. فمتاح اليوم هو غائب الغد وعندها تكون الصدمة والكارثة , وإن جدية رعاة البقر مثلاً .. في مناقشة مشكلاتهم بصراحة وشفافية هي التي جعلتهم يطعموننا اليوم بعد أن علمناهم كيف يغسلون أيديهم قبل الأكل وبعده ... فقد تلاشى من قاموسهم الاجتماعي معنى .. الإتكاليـة .. فعلموا أطفالهم الاعتماد على الذات وبثوا في عقولهم ملكة الابتكار والخلق فكان ما كان وتباعدت الخطا بيننا وبينهم .
أما نحن فنعلم أطفالنا وطلابنا .. المعلقات ومراثي الخنساء .. نعم إن لكل أمة ثقافتها وطريقة تفكيرها، لكنني هنا أتحدث عن المواكبة والإفادة من أقصر الطرق وأسهلها للجادين فقط يضيء المستقبل، بيد أننا نكابر ونراهن أننا الأفضل، التاريخ يقول ذلك ، لكن الواقع مليء بالخيبات، في كل العالم يوجد شيء إسمه .. المخزون الإستراتيجي .
أين المخزون الغذائي والمائي والعلاجي العربي .. إن حدث أمر طارئ ؟...
السؤال التقليدي مكرر .. لكن لا يوجد مواطن عربي من مدمني الاستهلاك والشراء سأل نفسه هذا السؤال وبالتالي علم نفسه وعود أطفاله التكيف على الحياة دون كماليات ( إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم) نسي العرب الحديث، فدخلوا عالم السمنة ذات يوم صنف العرب (عالفة ومستعلفة) .
وحتى هذا اليوم ما زال تجارنا عالفة ... ونحن متسعلفة .
.... على من يلقـى باللـوم ... !!!
ارجوا النقاش في هذا الموضوع وهو منقول للفائده اخواتي
اختكم ملسونه
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________