تك ... تك ...تك ... ثم توقف الصوت ...
نظرت إلى ساعتي فإذا هي واقفة .. حاولت إصلاحها فلم أستطع حاولت مرة أخرى فتكلمت العقارب قائلة : ــ لا تحركني يا صاحبي !!!! فنظرت لها قائلاً : ــ أعقرب يتكلم
ثم قالت : ــ وما سبب عدم تحركك ؟!
قالت ساعتي : ــ لأنك تتزين بي أمام الناس ولا تزين بي أعمالك فوقوفي خير من حركتي .
قلت : ــ ولكن كيف أضبط وقتي وأقسم أعمالي …
قالت : ــ وهل أنت ممن يحرصون على استغلال الوقت ويحزنون على ضياعه ؟؟!!
قلت : ــ متردداً … الحقيقة .. إنني أضيع كثيراً من وقتي …
ثم استدركت قائلاً : ــ ولكن يمكنني التدارك وتعويض التقصير …….
قالت : ـــ لا أضن ذلك !
قلت ولماذا ؟
قالت : ــ لأن الوقت إذا فات مات وإنه أبىّ الجانب بطئ الرجوع فلا يمكن استدراك ما فات منه لأن الوقت الثاني قد استحق واجبه ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (((( من أفطر يوماً من رمضان متعمداً من غير عذر لم يقضه عنه صيام الدهر وإن صامه )))
قلت : ــ آه الآن فهمت ما تقصدين أي إني إذا ضيعت وقتاً لا يمكنني استدركه لأن واجباً آخر قد حلّ بعده …
قالت : ـــ نعم هذا ما قصدته من الحزن على الوقت ولو كان لمن ضيع وقته حزناً على الوقت لما ضيعه فالزمن عزيز …
قلت : ـــ أعاهدك على استغلال وقتي … ولكن أرجوك تحركي !!!
قالت : ــ لك ما طلبت … ولكن !!!
أعلم يا عبدالله … إن لم تستغلني بالخير فسأسلّط عقاربي لتلدغك فأنت تخاف من عقارب الدنيا ولا تخاف من عقارب ساعتك ؟؟؟؟؟ !!!!!!

لابد من الرحيل
فل ننتبه
شكرا الوجدان على المشاركة القيمة اثابك الله