عنوان الموضوع : ساعدونى الله يخليكم
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم جميع:
انا اليوم كثير متضايقة..لانى تعبت ويا بنتى ..عمرها الان11..
ولا تصلي الا بالقول..صلي يا فلانه..هل صليت اليوم؟
الم تسمعي الاذان؟
والامر من ذلك انها تدخل لتتوضا وترش اطرافها بالماء وتخرج..وعندما اواجهها تقنعنى انها مسحت اعضاءها بالفوطه..(مع ان الحمام فوطته جافه لم تمس!!)
بالله عليكم دلونى على طريقه تجدى معها..ادري بان هالسن صعب يتقبلون لكن الها 3 او 4 سنوات وهى على هذه الحال..
تعبت من النصح والارشاد والتخويف من عقاب الله والتحبيب بالجنان..ولكن لا حياة لمن تنادى!!
مع انها متفوقه والاولى على دفعتها..لكن لا ادري لماذا يحدث هذا معها..وازيدكم علما بانها تحفظ ستة اجزاء من القران...
ولكن؟؟ما الحل ساعدونى...
وما اتمنى تنقلون الموضوع قسم المشاكل..لانى عمدا وضعت الموضوع هنا..لانه يمس الجميع
والدخول الى هذا الركن كثير...
بارك الله لكم ورزقكم الذرية الصالحه..
انا اليوم كثير متضايقة..لانى تعبت ويا بنتى ..عمرها الان11..
ولا تصلي الا بالقول..صلي يا فلانه..هل صليت اليوم؟
الم تسمعي الاذان؟
والامر من ذلك انها تدخل لتتوضا وترش اطرافها بالماء وتخرج..وعندما اواجهها تقنعنى انها مسحت اعضاءها بالفوطه..(مع ان الحمام فوطته جافه لم تمس!!)
بالله عليكم دلونى على طريقه تجدى معها..ادري بان هالسن صعب يتقبلون لكن الها 3 او 4 سنوات وهى على هذه الحال..
تعبت من النصح والارشاد والتخويف من عقاب الله والتحبيب بالجنان..ولكن لا حياة لمن تنادى!!
مع انها متفوقه والاولى على دفعتها..لكن لا ادري لماذا يحدث هذا معها..وازيدكم علما بانها تحفظ ستة اجزاء من القران...

ولكن؟؟ما الحل ساعدونى...
وما اتمنى تنقلون الموضوع قسم المشاكل..لانى عمدا وضعت الموضوع هنا..لانه يمس الجميع
والدخول الى هذا الركن كثير...
بارك الله لكم ورزقكم الذرية الصالحه..
==================================
لدي فكرة ربما تسغرق بعض الوقت
لو تخلي اهلها زي خالاتها وعماتها يمدحوها ويثنوا على ادبها والتزامها منغير ما يوجهوا لها الكلام ولكن يوجهوا لك انت وخليها هي تسمع .
وحاولي انك ما تذميها قدامهم .
الشيء الثاني : تعرفي على صحباتها وروحي زوريهم واتكلمي مع امهاتهم عشان تعرفي اذا كانوا مثلها ام لا ..... فتحاولي انك تعرفيها بشكل غير مباشر بناس ملتزمين . . تعزميهم عندك في اي مناسبة .
الشيء الثالث : خذيها معاك لصلاة الجمعة كل اسبوع . كمان لصلاة العشاء ان امكن .
يعني مثلا اذا ولي امرها راح يشتري مقاضي للبيت على قبل صلاة العشاء اطلبي منها انها تروح معاه عشان تشتري لك حاجتك وطبعا في الطريق رح يحين موعد الصلاة فتدخل المسجد وتصلي .
كمان لمن تكوني في السوق او المستشفى ويحين موعد الصلاة لا تنتظري العودة للبيت ثم الصلاة لأ وانما صلوا مع بعض في المكان اللي انتوا فيه وحبذا لو كان جماعة ...
وخليها هي الأمام
ومافي مانع انك تأخذي سجادة او حتى منشفة صغيرة في حالة ما كان فيه مصلى في السوق او في البحر او في الملاهي .
سلمي عليها وضميها واهديها شريط عن الصلاة والوضوء وكيف أ نه يكفر الذنوب
لمن يجوك ضيوف ويحين موعد الصلاة قدمي شراشف او ملايات الصلاة وصلوا كلكم
ولو تخلوها تأمكم يكون طيب .....فهي رح تسمع الثناء من فلانة وعلانة وحتتشجع
بالذات انها حافظة ما شاء الله ..الله يبارك لك فيها يا ام يوسف ويجعلها تلبسك من حلل الكرامة وتاج من نور يوم القيامة .
قولي آمين
لو تخلي اهلها زي خالاتها وعماتها يمدحوها ويثنوا على ادبها والتزامها منغير ما يوجهوا لها الكلام ولكن يوجهوا لك انت وخليها هي تسمع .
وحاولي انك ما تذميها قدامهم .
الشيء الثاني : تعرفي على صحباتها وروحي زوريهم واتكلمي مع امهاتهم عشان تعرفي اذا كانوا مثلها ام لا ..... فتحاولي انك تعرفيها بشكل غير مباشر بناس ملتزمين . . تعزميهم عندك في اي مناسبة .
الشيء الثالث : خذيها معاك لصلاة الجمعة كل اسبوع . كمان لصلاة العشاء ان امكن .
يعني مثلا اذا ولي امرها راح يشتري مقاضي للبيت على قبل صلاة العشاء اطلبي منها انها تروح معاه عشان تشتري لك حاجتك وطبعا في الطريق رح يحين موعد الصلاة فتدخل المسجد وتصلي .
كمان لمن تكوني في السوق او المستشفى ويحين موعد الصلاة لا تنتظري العودة للبيت ثم الصلاة لأ وانما صلوا مع بعض في المكان اللي انتوا فيه وحبذا لو كان جماعة ...
وخليها هي الأمام

ومافي مانع انك تأخذي سجادة او حتى منشفة صغيرة في حالة ما كان فيه مصلى في السوق او في البحر او في الملاهي .
سلمي عليها وضميها واهديها شريط عن الصلاة والوضوء وكيف أ نه يكفر الذنوب
لمن يجوك ضيوف ويحين موعد الصلاة قدمي شراشف او ملايات الصلاة وصلوا كلكم
ولو تخلوها تأمكم يكون طيب .....فهي رح تسمع الثناء من فلانة وعلانة وحتتشجع
بالذات انها حافظة ما شاء الله ..الله يبارك لك فيها يا ام يوسف ويجعلها تلبسك من حلل الكرامة وتاج من نور يوم القيامة .
قولي آمين
__________________________________________________ __________
لديَّ فتاة (10 سنوات) في الصف الرابع الابتدائي، وأحاول جاهدًا أن تكون من الصالحات، وذلك من خلال الحرص على صلاتها وأدائها في أوقاتها، ولكن يبدو أن الضغط عليها أدى إلى تهربها والادعاء بأداء الصلاة، وهي الآن تقوم بأداء الصلاة في الدور العلوي، مع حرصي أن تؤديها أمام أمها وأمام الجميع في الدور السفلي، ولذلك فقد حاولت تغيير منهجي معها والتشديد في مراقبتها من خلال الحوافز المادية التي تحبها كثيرًا، فقد اتفقت معها على أي صلاة أشهدها أو تشاهدها أمها سوف تحصل على ذلك الحافز، كما طلبت من أخيها الصغير بمراقبتها لمعرفة هل أدت الصلاة أم لا؟ أرجو توجيهي حول هذا الموضوع وتزويدي بوسائل علمية لذلك. الاستشارة
أ/أسماء جبر أبو سيف اسم الخبير
الحل
الأخ الكريم.. حفظك الله وأسرتك..
البنت في عمر التاسعة أو العاشرة تكون بحاجة ماسة لوقوف والديها معها، وليست الصلاة هي شغلها الوحيد، فهي تفكر كثيرًا بالعالم حولها، وبالتغيرات التي بدأت تسمع أنها تحدث لها بعد عام أو عامين، ويكون للعب أهميته كبيرة لديها؛ لذلك تسهو عن الصلاة وتعاند؛ لأن الأمر قد فُرض عليها، ويسبب لها ضغطًا نفسيًّا، فهي بمجرد أن تقع عينك عليها تتوقع أن تسأل عن الصلاة حالاً قبل أي شيء آخر، ولا تنسَ أنها ما زالت تحت سن التكليف، والأمر بالصلاة في هذه السن للتدريب لا غير وللاعتياد فقط.. إن سؤالك لها عن مشكلة تحزنها أو هم أو خوف تعاني منه لسبب أو لآخر سوف يقربها منك ويوثق علاقتها بك، وتزداد ثقتها أنك سندها الأمين وصدرها الواسع الدافئ، فإذا ما ركنت إليك تضمن استجابتها للصلاة، والعبادات، والحجاب.
أتمنى -يا سيدي- أن ندرِّب الأبناء والبنات بنفس الدرجة على محبة الصلاة والحجاب والعبادات الأخرى؛ لأنه أمر الله تعالى فقط، ومحبة لله سبحانه، وشكر له على نعمه، وليس لأن المجتمع والأسرة تريد ذلك، ولا أحبِّذ فكرة المراقبة لها سواء منك أو من أخيها، فهذا يوغر صدرها عليه ويقويه عليها دون وجه حق في غيابك.
إن أمر العبادات يحتاج كثيرًا إلى التفاهم، والمحبة، والجلوس في اجتماع أسري دافئ كل أسبوع تتناول فيه الأسرة الحلويات، ثم يتحدث الأب لمدة نصف ساعة لا غير عن عبادة ما أو عن فقه أو شأن أسري يتشاورن فيه. إن جو الحوار والاستماع واحترام آراء الصغير والكبير والولد والبنت يصنع جوًّا من التقبل والانسجام والقناعة بأفكار الوالدين. ألا تلاحظ أن الأسرة المستقرة يكون أبناؤها أكثر ولاء لأسرتهم، وتمسكًا بعادات وتقاليد الأسرة، واستجابة لأوامر الوالدين ورغباتهما؟
إن ضغطك على نقطة الصلاة أدى إلى حدوث "الخجل" لدى البنت، وهو شعورها بالرغبة بإخفاء الصلاة بأنها لن تفعل ما تريد؛ لأن هذا الأمر بالذات يحرك لديها الشعور بالقلق والتوتر لرغبتها بالتخلص من اللحظات التي تضايقها فيها بالتحقيق والرقابة.. هل صلت أم لا؟ والحوافز في هذه الحالة لا معنى لها للبنت؛ لأنها مرتبطة بتجربة لا تحبها وتسبب لها القلق، وأخشى يا سيدي أن نكتسب إثمًا بأن يكره أبناؤنا الصلاة بسبب أسلوبنا، والنبي -عليه الصلاة والسلام- لم يعنِّف طفلاً ولا خادمًا ولا امرأة لأي أمر مهما كان.
نصيحتي -أخي الفاضل- أن تبادر إلى إحاطة ابنتك بالحنان والاستماع، وتجاهل موضوع الصلاة أحيانًا، والتذكير به بمحبة ورفق والصبر، فكلنا ونحن صغار كنا نتفلت من أداء الصلاة، ولكننا التزمنا بها ولله الحمد، وربما كنت أنت كذلك، ولا نستطيع أن نقول إن أسلوب والدينا كان أفضل أسلوب في تعليمنا، وعلينا أن نطوِّر أسلوبنا مع أبنائنا، ولا يمكن أن يكون الحل سحريًّا مع أية مشكلة.
مع تمنياتي لك ولأسرتك بالخير دائمًا.
أ/أسماء جبر أبو سيف اسم الخبير
الحل
الأخ الكريم.. حفظك الله وأسرتك..
البنت في عمر التاسعة أو العاشرة تكون بحاجة ماسة لوقوف والديها معها، وليست الصلاة هي شغلها الوحيد، فهي تفكر كثيرًا بالعالم حولها، وبالتغيرات التي بدأت تسمع أنها تحدث لها بعد عام أو عامين، ويكون للعب أهميته كبيرة لديها؛ لذلك تسهو عن الصلاة وتعاند؛ لأن الأمر قد فُرض عليها، ويسبب لها ضغطًا نفسيًّا، فهي بمجرد أن تقع عينك عليها تتوقع أن تسأل عن الصلاة حالاً قبل أي شيء آخر، ولا تنسَ أنها ما زالت تحت سن التكليف، والأمر بالصلاة في هذه السن للتدريب لا غير وللاعتياد فقط.. إن سؤالك لها عن مشكلة تحزنها أو هم أو خوف تعاني منه لسبب أو لآخر سوف يقربها منك ويوثق علاقتها بك، وتزداد ثقتها أنك سندها الأمين وصدرها الواسع الدافئ، فإذا ما ركنت إليك تضمن استجابتها للصلاة، والعبادات، والحجاب.
أتمنى -يا سيدي- أن ندرِّب الأبناء والبنات بنفس الدرجة على محبة الصلاة والحجاب والعبادات الأخرى؛ لأنه أمر الله تعالى فقط، ومحبة لله سبحانه، وشكر له على نعمه، وليس لأن المجتمع والأسرة تريد ذلك، ولا أحبِّذ فكرة المراقبة لها سواء منك أو من أخيها، فهذا يوغر صدرها عليه ويقويه عليها دون وجه حق في غيابك.
إن أمر العبادات يحتاج كثيرًا إلى التفاهم، والمحبة، والجلوس في اجتماع أسري دافئ كل أسبوع تتناول فيه الأسرة الحلويات، ثم يتحدث الأب لمدة نصف ساعة لا غير عن عبادة ما أو عن فقه أو شأن أسري يتشاورن فيه. إن جو الحوار والاستماع واحترام آراء الصغير والكبير والولد والبنت يصنع جوًّا من التقبل والانسجام والقناعة بأفكار الوالدين. ألا تلاحظ أن الأسرة المستقرة يكون أبناؤها أكثر ولاء لأسرتهم، وتمسكًا بعادات وتقاليد الأسرة، واستجابة لأوامر الوالدين ورغباتهما؟
إن ضغطك على نقطة الصلاة أدى إلى حدوث "الخجل" لدى البنت، وهو شعورها بالرغبة بإخفاء الصلاة بأنها لن تفعل ما تريد؛ لأن هذا الأمر بالذات يحرك لديها الشعور بالقلق والتوتر لرغبتها بالتخلص من اللحظات التي تضايقها فيها بالتحقيق والرقابة.. هل صلت أم لا؟ والحوافز في هذه الحالة لا معنى لها للبنت؛ لأنها مرتبطة بتجربة لا تحبها وتسبب لها القلق، وأخشى يا سيدي أن نكتسب إثمًا بأن يكره أبناؤنا الصلاة بسبب أسلوبنا، والنبي -عليه الصلاة والسلام- لم يعنِّف طفلاً ولا خادمًا ولا امرأة لأي أمر مهما كان.
نصيحتي -أخي الفاضل- أن تبادر إلى إحاطة ابنتك بالحنان والاستماع، وتجاهل موضوع الصلاة أحيانًا، والتذكير به بمحبة ورفق والصبر، فكلنا ونحن صغار كنا نتفلت من أداء الصلاة، ولكننا التزمنا بها ولله الحمد، وربما كنت أنت كذلك، ولا نستطيع أن نقول إن أسلوب والدينا كان أفضل أسلوب في تعليمنا، وعلينا أن نطوِّر أسلوبنا مع أبنائنا، ولا يمكن أن يكون الحل سحريًّا مع أية مشكلة.
مع تمنياتي لك ولأسرتك بالخير دائمًا.
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة إلى الموقع وإلى صفحتكم الموقرة، وبعد.. لي بنت تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، أحاول معها جاهدة دعوتها إلى الصلاة في وقتها، ولكنها غالبًا ما ترفض، أحاول أن أقربها من الشرائط والخطب الدينية، ولكنها أيضًا تبتعد، حتى إنني أستشعر أنها تخاف من أن تتقرب إلى حقيقة الإسلام، حتى لا يضطرها ذلك إلى لبس الحجاب.
وإني أتساءل: كيف أقنعها بالصلاة والاستماع إلى الخطب الدينية عن اقتناع وحب لا عن تعسف منِّي أو ضرب؟ وكيف أقنعها بالحجاب وهي في سن صغيرة؟ باختصار كيف أقربها من بيئة الإيمان؟ وأيضًا زوجي ملتزم خلقيًّا جدًّا، ولكن مع الصلاة أجده يؤخرها عن وقتها؛ فكيف أوصل له تنبيهًا بعدم تأخير وقت الصلاة دون أن أسبب له إحراجًا؟ والسلام عليكم. الاستشارة
أ/نيفين السويفي اسم الخبير
الحل
الأخت الكريمة، أول شيء دعيني أرد عليك السلام، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وشكرًا لك على تحيتك الطيبة للموقع ولصفحتنا.
أختي الحبيبة، أريد منك الآن أن تفعلي شيئًا؛ فهل أنت مستعدة؟.. أغمضي عينك لنصف دقيقة، وخذي نفسًا عميقًا، والآن أخرجيه بقوة وأنت تقولين: "يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث"؛ فهو نعم الغوث ونعم العون على كل ما أحاط أبناءنا في هذا العالم من فتن وضغوط باتت فيها شياطين الإنس أقوى وأشد ضراوة وخطرًا على الإنسان من شياطين الجن أنفسهم.
قد يبدو ما سأقوله محبطًا، ولكنها الحقيقة التي يجب أن نتفهَّمها حتى نستطيع التعامل معها، فما تمر به ابنتك وما تجدينه من صعوبة في إقناعها أمر طبيعي جدًّا، خاصة في مرحلة المراهقة التي تتسم بالعند والرفض، والرغبة في إثبات الذات- حتى لو كان ذلك بالمخالفة لمجرد المخالفة- وتضخم الكرامة العمياء التي قد تدفع المراهق رغم إيمانه بفداحة ما يصنعه إلى الاستمرار فيه، إذا شعر أن توقفه عن فعله سيشوبه شائبة أو شبهة من أن يشار إلى أن قراره بالتوقف عن الخطأ ليس نابعًا من ذاته وإنما بتأثير أحد من قريب أو بعيد.
أختي الحبيبة، لن أطيل عليك، وسأبدأ معك في عرض اقتراحاتي لحل المشكلة، وأرجو منك أن تتفهميها وتسمعيني فيها إلى آخر الحديث:
دعيني أوضح لك شيئًا هامًّا، وهو أن أسلوب الدفع في توجيه البنت وتعديل سلوكها، لن يؤدي إلا إلى الرفض والبعد، فكما يقولون: "إن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه".
سأقترح عليك برنامجًا قد يستغرق منك 3 أشهر، وربما أقل أو أكثر حسب توفيق الله وقدره وتنظيمه، كالتالي:
المرحلة الأولى: وستستغرق منك 3 أسابيع إلى شهر:
قومي فيها بالتوقف عن الحديث في هذا الموضوع"الصلاة و الحجاب" تمامًا، ولا تتحدثي فيه من قريب ولا بعيد، ولو حتى بتلميح مهما بعد. أعلم ما قد تبدينه من استغراب قد يصل إلى الاستنكار، ولكن الأمر بالضبط كالدواء الذي يكتبه لنا الطبي و نأخذه رغم عدم درايتنا الكاملة بمكوناته و تأثيراته و لكننا تعلمنا من الرسول صلى الله عليه و سلم أن لكل داء دواء لتمرد المراهقة و هو الداء الذي يصيب أغلبية الشباب كما يصيب البرد أغلبية الأطفال في الشتاء.
تذكري أننا نربِّي ضميرًا ونعالج موضوعًا إذا لم يُعالج في هذه المرحلة فالله سبحانه وحده الذي يعلم إلى أين سينتهي،فلا مناص من الصبر و حسن التوكل على الله و جميل الثقة به سبحانه.
و نعود مرة أخرى إلى العلاج ألا و هو التوقف لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع عن الخوض في موضوعي الصلاة و الحجاب ،والهدف من توقفك عن الحديث في هذا الأمر هو نسيان ابنتك له، حتى تفصل بين الحديث في هذا الأمر وبين علاقتك بها، لنصل بهذه العلاقة إلى مرحلة تشعر فيها البنت بالراحة، وكأنه ليس هناك أي موضوع خلافي بينكما، فتستعيد الثقة في علاقتك بها، وأنك تحبينها لشخصها، وأن الرفض هو للفعال السيئة وليس لشخصها.
فالتوتر الحاصل في علاقتكما الآن بسبب اختلافكما أحاطك بسياج شائك يؤذيها كلما حاولت الاقتراب منك أو حاولت أنت الاقتراب منها بنصحها حتى أصبحت تحس بأنها تصاب بالأذى النفسي كلما حاولت الكلام معك، وما نريد فعله في هذه المرحلة هو محاولة نزع هذا السياج الشائك الذي أصبح يفصل بينكما.
المرحلة الثانية: مرحلة الفعل الصامت من ثلاثة أسابيع إلى شهر:
في هذه المرحلة لن توجهي إليها أي نوع من أنواع الكلام، وإنما ستقومين بمجموعة من الأفعال المقصودة، فمثلا: تعمدي وضع سجادة الصلاة على كرسيها المفضل في غرفة المعيشة، أو تعمدي أن تتركي حجاب الصلاة على سريرها أو في مكان تواجدها المفضل في البيت، بحيث يكون على مقربة منها دائمًا.
ثم تعودين لأخذه وأنت تقولين وكأنك تفكرين بصوت مرتفع: أين حجاب الصلاة؟ أريد أن أصلي.. ياه لقد دخل الوقت.. يا إلهي كدت أن أنسى الصلاة…
بين الفرض والآخر تسألينها: حبيبتي، كم الساعة؟ هل أذَّن المؤذن؟ كم بقي على الفرض؟ حبيبتي، هل تذكرين أنني صليت؟ آه لقد أصبحت أنسى هذه الأيام، لكن يا إلهي، إلا هذا الأمر..
واستمري على هذا المنوال لمدة 3 أسابيع أخرى أو أسبوعين حتى تشعري أن البنت قد ارتاحت، ونسيت الضغط الذي كنت تمارسينه عليها.
وساعتها ندخل في المرحلة الثالثة:
قومي بدعوتها- بشكل متقطع على فترات؛ حتى يبدو الأمر طبيعيًّا وتلقائيًّا- للخروج معك، ومشاركتك حضور أحد الدروس بدعوى أنك تريدين مجرد صحبتها وليس دعوتها لحضور الدرس، بقولك: حبيبتي أنا متعبة وأشعر بشيء من الكسل، ولكني أريد الذهاب لحضور هذا الدرس، تعالَي معي، أريد أن أستعين بك وأستند عليك.. فإذا رفضت لا تعلقي ولا تعيدي عليها الطلب، وأعيدي المحاولة في مرة ثانية.
ويتوازى مع هذا الأمر أن تشاركيها في كل ما تصنعينه في أمور التزامك في أول الأمر من خلال طلب رأيها ومشورتها، وكأن هدفك- بل هو في الحقيقة ما يجب- تقريب العلاقة وتحقيق الاندماج بينكما.. بمنتهى الحب والتفاهم تقولين لها: "حبيبتي تعالَي سمِّعي لي القرآن الكريم الذي حفظته"، "حبيبتي ما رأيك في هذا الحجاب الجديد"، "ما رأيك في هذه الربطة"… كل هذا وأنت تقفين أمام المرآة، وحين تستعدين للخروج مثلاً تقولين لها: "تعالَي اسمعي معي هذا الشريط"، "ما رأيك فيه"، "سأحكي لك ما دار في الدرس هذا اليوم"، ثم تأخذين رأيها فيه، وهكذا بدون قصد أوصليها بالطاعات التي تفعلينها أنت.
اتركيها تتحدث عن نفسها، وعن رأيها في الدروس التي تحكين لها عنها بكل حرية وبإنصات منك جيد، واتركيها حتى تبدأ هي بالسؤال عن الدين وعن أموره.
وأود أن أوجِّه نظرك إلى أمور مهمة جدًّا:
- يجب ألا تتعجلي الدخول في مرحلة دون نجاح المرحلة السابقة عليها تمامًا، فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل التوتر الحاصل في علاقتكما، وإعادة وصل الصلة التي انقطعت بينها وبين أمور الدين؛فهذا الأمر تماما كالمضاد الحيوية يجب أن تأخذ رجعته بانتظام و حتى نهايتها،فإذا تعجلت الأمر و أصدرت لها و لو أمرًا واحدًا خلال الثلاثة أسابيع فتوقفي و ابدئي العلاج من البداية.
- لا تتحدثي في موضوع الحجاب أبدًا، أبدًا في هذا الوقت؛ فهو أمر يجب أن تصل إليه عن قناعة تامة، وإذا نجحتِ في كل ما سبق- وستنجحين بإذن الله، فأنت قد ربيتِ نبتة طيبة حسب ما تذكرين أنك ملتزمة وأن أباها على خُلُق- فسيأتي اليوم الذي تطلب منك هي شخصيًّا أن ترتدي الحجاب، بل قد يأتي اليوم الذي تشتكين فيه من سفر أغطية رأسك وحجابك وهجرتها إلى دولابها الخاص.
- لا تعلِّقي على ملابسها، إلا في أضيق الحدود، وتجاوزي عن بعض التجاوز فيه مثل ألوان لا تعجبك.
- اقصري الاعتراض واستخدام سلطتك في المنع على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها، مثل: لو أرادت الخروج مع صحبة غير مؤتمنة، أو أي شيء فيه انتهاك شرعي صريح،قد تعترضين و تقولين :"أليس عدم لبس الحجاب بعد البلوغ تجاوز شرعي؟"لا يُخالفك أحد في هذا الأمر و لكن هذا الموضوع نحن بصدد علاجه بصورة جذرية حتى نصل إلى تشكيل قناعة داخلية لا تجعل من موضوع الحجاب و الطاعة بصفة عامة رد فعل للأوامر الأهل.
- استعيني بالله ولا تحزني، وادعي دائمًا لها، ولا تدعي أبدًا عليها، وتذكري أن الأمر قد يحتاج إلى وقت، لكنه سينتهي بسلام إن شاء الله، فالأبناء في هذه السن ينسون ويتغيرون بسرعة، خاصة إذا تفهمنا طبيعة المرحلة التي يمرون بها وتعاملنا معها بمنتهى الهدوء والتقبل وسعة الصدر والحب.
وإني أتساءل: كيف أقنعها بالصلاة والاستماع إلى الخطب الدينية عن اقتناع وحب لا عن تعسف منِّي أو ضرب؟ وكيف أقنعها بالحجاب وهي في سن صغيرة؟ باختصار كيف أقربها من بيئة الإيمان؟ وأيضًا زوجي ملتزم خلقيًّا جدًّا، ولكن مع الصلاة أجده يؤخرها عن وقتها؛ فكيف أوصل له تنبيهًا بعدم تأخير وقت الصلاة دون أن أسبب له إحراجًا؟ والسلام عليكم. الاستشارة
أ/نيفين السويفي اسم الخبير
الحل
الأخت الكريمة، أول شيء دعيني أرد عليك السلام، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وشكرًا لك على تحيتك الطيبة للموقع ولصفحتنا.
أختي الحبيبة، أريد منك الآن أن تفعلي شيئًا؛ فهل أنت مستعدة؟.. أغمضي عينك لنصف دقيقة، وخذي نفسًا عميقًا، والآن أخرجيه بقوة وأنت تقولين: "يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث"؛ فهو نعم الغوث ونعم العون على كل ما أحاط أبناءنا في هذا العالم من فتن وضغوط باتت فيها شياطين الإنس أقوى وأشد ضراوة وخطرًا على الإنسان من شياطين الجن أنفسهم.
قد يبدو ما سأقوله محبطًا، ولكنها الحقيقة التي يجب أن نتفهَّمها حتى نستطيع التعامل معها، فما تمر به ابنتك وما تجدينه من صعوبة في إقناعها أمر طبيعي جدًّا، خاصة في مرحلة المراهقة التي تتسم بالعند والرفض، والرغبة في إثبات الذات- حتى لو كان ذلك بالمخالفة لمجرد المخالفة- وتضخم الكرامة العمياء التي قد تدفع المراهق رغم إيمانه بفداحة ما يصنعه إلى الاستمرار فيه، إذا شعر أن توقفه عن فعله سيشوبه شائبة أو شبهة من أن يشار إلى أن قراره بالتوقف عن الخطأ ليس نابعًا من ذاته وإنما بتأثير أحد من قريب أو بعيد.
أختي الحبيبة، لن أطيل عليك، وسأبدأ معك في عرض اقتراحاتي لحل المشكلة، وأرجو منك أن تتفهميها وتسمعيني فيها إلى آخر الحديث:
دعيني أوضح لك شيئًا هامًّا، وهو أن أسلوب الدفع في توجيه البنت وتعديل سلوكها، لن يؤدي إلا إلى الرفض والبعد، فكما يقولون: "إن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه".
سأقترح عليك برنامجًا قد يستغرق منك 3 أشهر، وربما أقل أو أكثر حسب توفيق الله وقدره وتنظيمه، كالتالي:
المرحلة الأولى: وستستغرق منك 3 أسابيع إلى شهر:
قومي فيها بالتوقف عن الحديث في هذا الموضوع"الصلاة و الحجاب" تمامًا، ولا تتحدثي فيه من قريب ولا بعيد، ولو حتى بتلميح مهما بعد. أعلم ما قد تبدينه من استغراب قد يصل إلى الاستنكار، ولكن الأمر بالضبط كالدواء الذي يكتبه لنا الطبي و نأخذه رغم عدم درايتنا الكاملة بمكوناته و تأثيراته و لكننا تعلمنا من الرسول صلى الله عليه و سلم أن لكل داء دواء لتمرد المراهقة و هو الداء الذي يصيب أغلبية الشباب كما يصيب البرد أغلبية الأطفال في الشتاء.
تذكري أننا نربِّي ضميرًا ونعالج موضوعًا إذا لم يُعالج في هذه المرحلة فالله سبحانه وحده الذي يعلم إلى أين سينتهي،فلا مناص من الصبر و حسن التوكل على الله و جميل الثقة به سبحانه.
و نعود مرة أخرى إلى العلاج ألا و هو التوقف لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع عن الخوض في موضوعي الصلاة و الحجاب ،والهدف من توقفك عن الحديث في هذا الأمر هو نسيان ابنتك له، حتى تفصل بين الحديث في هذا الأمر وبين علاقتك بها، لنصل بهذه العلاقة إلى مرحلة تشعر فيها البنت بالراحة، وكأنه ليس هناك أي موضوع خلافي بينكما، فتستعيد الثقة في علاقتك بها، وأنك تحبينها لشخصها، وأن الرفض هو للفعال السيئة وليس لشخصها.
فالتوتر الحاصل في علاقتكما الآن بسبب اختلافكما أحاطك بسياج شائك يؤذيها كلما حاولت الاقتراب منك أو حاولت أنت الاقتراب منها بنصحها حتى أصبحت تحس بأنها تصاب بالأذى النفسي كلما حاولت الكلام معك، وما نريد فعله في هذه المرحلة هو محاولة نزع هذا السياج الشائك الذي أصبح يفصل بينكما.
المرحلة الثانية: مرحلة الفعل الصامت من ثلاثة أسابيع إلى شهر:
في هذه المرحلة لن توجهي إليها أي نوع من أنواع الكلام، وإنما ستقومين بمجموعة من الأفعال المقصودة، فمثلا: تعمدي وضع سجادة الصلاة على كرسيها المفضل في غرفة المعيشة، أو تعمدي أن تتركي حجاب الصلاة على سريرها أو في مكان تواجدها المفضل في البيت، بحيث يكون على مقربة منها دائمًا.
ثم تعودين لأخذه وأنت تقولين وكأنك تفكرين بصوت مرتفع: أين حجاب الصلاة؟ أريد أن أصلي.. ياه لقد دخل الوقت.. يا إلهي كدت أن أنسى الصلاة…
بين الفرض والآخر تسألينها: حبيبتي، كم الساعة؟ هل أذَّن المؤذن؟ كم بقي على الفرض؟ حبيبتي، هل تذكرين أنني صليت؟ آه لقد أصبحت أنسى هذه الأيام، لكن يا إلهي، إلا هذا الأمر..
واستمري على هذا المنوال لمدة 3 أسابيع أخرى أو أسبوعين حتى تشعري أن البنت قد ارتاحت، ونسيت الضغط الذي كنت تمارسينه عليها.
وساعتها ندخل في المرحلة الثالثة:
قومي بدعوتها- بشكل متقطع على فترات؛ حتى يبدو الأمر طبيعيًّا وتلقائيًّا- للخروج معك، ومشاركتك حضور أحد الدروس بدعوى أنك تريدين مجرد صحبتها وليس دعوتها لحضور الدرس، بقولك: حبيبتي أنا متعبة وأشعر بشيء من الكسل، ولكني أريد الذهاب لحضور هذا الدرس، تعالَي معي، أريد أن أستعين بك وأستند عليك.. فإذا رفضت لا تعلقي ولا تعيدي عليها الطلب، وأعيدي المحاولة في مرة ثانية.
ويتوازى مع هذا الأمر أن تشاركيها في كل ما تصنعينه في أمور التزامك في أول الأمر من خلال طلب رأيها ومشورتها، وكأن هدفك- بل هو في الحقيقة ما يجب- تقريب العلاقة وتحقيق الاندماج بينكما.. بمنتهى الحب والتفاهم تقولين لها: "حبيبتي تعالَي سمِّعي لي القرآن الكريم الذي حفظته"، "حبيبتي ما رأيك في هذا الحجاب الجديد"، "ما رأيك في هذه الربطة"… كل هذا وأنت تقفين أمام المرآة، وحين تستعدين للخروج مثلاً تقولين لها: "تعالَي اسمعي معي هذا الشريط"، "ما رأيك فيه"، "سأحكي لك ما دار في الدرس هذا اليوم"، ثم تأخذين رأيها فيه، وهكذا بدون قصد أوصليها بالطاعات التي تفعلينها أنت.
اتركيها تتحدث عن نفسها، وعن رأيها في الدروس التي تحكين لها عنها بكل حرية وبإنصات منك جيد، واتركيها حتى تبدأ هي بالسؤال عن الدين وعن أموره.
وأود أن أوجِّه نظرك إلى أمور مهمة جدًّا:
- يجب ألا تتعجلي الدخول في مرحلة دون نجاح المرحلة السابقة عليها تمامًا، فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل التوتر الحاصل في علاقتكما، وإعادة وصل الصلة التي انقطعت بينها وبين أمور الدين؛فهذا الأمر تماما كالمضاد الحيوية يجب أن تأخذ رجعته بانتظام و حتى نهايتها،فإذا تعجلت الأمر و أصدرت لها و لو أمرًا واحدًا خلال الثلاثة أسابيع فتوقفي و ابدئي العلاج من البداية.
- لا تتحدثي في موضوع الحجاب أبدًا، أبدًا في هذا الوقت؛ فهو أمر يجب أن تصل إليه عن قناعة تامة، وإذا نجحتِ في كل ما سبق- وستنجحين بإذن الله، فأنت قد ربيتِ نبتة طيبة حسب ما تذكرين أنك ملتزمة وأن أباها على خُلُق- فسيأتي اليوم الذي تطلب منك هي شخصيًّا أن ترتدي الحجاب، بل قد يأتي اليوم الذي تشتكين فيه من سفر أغطية رأسك وحجابك وهجرتها إلى دولابها الخاص.
- لا تعلِّقي على ملابسها، إلا في أضيق الحدود، وتجاوزي عن بعض التجاوز فيه مثل ألوان لا تعجبك.
- اقصري الاعتراض واستخدام سلطتك في المنع على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها، مثل: لو أرادت الخروج مع صحبة غير مؤتمنة، أو أي شيء فيه انتهاك شرعي صريح،قد تعترضين و تقولين :"أليس عدم لبس الحجاب بعد البلوغ تجاوز شرعي؟"لا يُخالفك أحد في هذا الأمر و لكن هذا الموضوع نحن بصدد علاجه بصورة جذرية حتى نصل إلى تشكيل قناعة داخلية لا تجعل من موضوع الحجاب و الطاعة بصفة عامة رد فعل للأوامر الأهل.
- استعيني بالله ولا تحزني، وادعي دائمًا لها، ولا تدعي أبدًا عليها، وتذكري أن الأمر قد يحتاج إلى وقت، لكنه سينتهي بسلام إن شاء الله، فالأبناء في هذه السن ينسون ويتغيرون بسرعة، خاصة إذا تفهمنا طبيعة المرحلة التي يمرون بها وتعاملنا معها بمنتهى الهدوء والتقبل وسعة الصدر والحب.
__________________________________________________ __________
ابني في العاشرة من عمره، أجد صعوبة في إقناعه ليصلي دائمًا، يحتج بأمور تشغله عن الصلاة كالجوع أحيانًا وبالتعب أحيانًا أخرى، وهكذا… في العادة لا أشتد معه، بل أحاول معه بالهدوء، وأحدثه عن أن الصلاة شيء جميل، وأنها الطريق إلى الجنة، وأن الله يحب المصلين، ولكن لا فائدة، بماذا تنصحونني؟ وشكرًا المشكلة
د. عمرو أبو خليل - أخصائي الطب النفسي اسم الخبير
الحل
إن الصلاة مثلها مثل أي سلوك نريد أن نكسبه لأطفالنا.. ولكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة لبعدها الديني .. في حين أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ حينما وجهنا لتعليم أولادنا الصلاة راعى هذا الأمر بوضوح حيث قال "عودوا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر" .. حيث تبدو كلمة عودوهم تتحدث عن خطوات مخططة، وتجعل لذلك مدة زمنية قدرها ثلاث سنوات حتى يكتسب الطفل هذه العادة، ويبدأ الحساب عليها، ويدخل العقاب كوسيلة من وسائل التربية في نظام اكتساب السلوك ..إن عامل الزمن في اكتساب السلوك عامل مهم يغفله كثير من الآباء وهم يحاولون إكساب أبنائهم سلوكيات جديدة أو يمنعونهم من سلوكيات سيئة .. حيث يعتقدون أن مجرد التوجيه للسلوك الجيد يكفي لاكتسابه في حين أن الأمر يحتاج إلى تخطيط وخطوات وزمن كاف للوصول إلى ذلك .. إن الدافع لاكتساب السلوك أيضًا من الأمور المهمة، وحتى يتكون فإنه يحتاج إلى بداية مبكرة وإلى تراكم في القيم والمعاني التي تصل إلى الطفل؛ حتى يكتسب أو يتكون لديه الدافع الخاص بالسلوك الذي نود أن يكتسبه.
إذا أردنا أن نطبق هذا الكلام العام السابق على حالة ابنك فإننا إن لم نكن قد بدأنا معه في سن السابعة على التعود على الصلاة وخلق الحافز داخله ناحيتها سواء بالقدوة أو بالحافز المعنوي أو المادي؛ فإننا لا يمكن أن نغفل عن هذه الخطوات، ونطالبه بالصلاة في سن العاشرة، وندعوه للالتزام بها بذكر بعض الكلمات عن حب الله لمن يصلي وما إلى ذلك .. إننا يجب أن نبدأ من البداية الصحيحة وهي التدرج وخلق الدافع وإعطاء الزمن حقه في اكتساب السلوك وفي هذه الحالة قد نحتاج إلى زمن أطول مما لو بدأنا مبكرًا، حيث إن طبيعة التكوين النفسي والعقلي لطفل العاشرة قد تحتاج لمجهود أكبر من المجهود الذي يحتاجه طفل السابعة من أجل اكتساب السلوك نفسه، خلاصة القول أن المسألة لا تحتاج إلي عصبية أو توتر أو تعجل ونحن نتعامل مع الصلاة، بل يحتاج المرء إلى صبر وحكمة وهدوء .. لا يحتاج إلى أوامر مباشرة وتوجيهات وعظية قدر ما يحتاج إلى استيعاب للطفل والإقناع العقلي له، وإيجاد علاقة طيبة مع هذا الطفل حتى يحب أباه وأمه، ويحب سلوكهما وأفكارهما بما فيه سلوكهما المتدين .. للأسف فإن كثيراً من الآباء والأمهات المتدينين قد يتسبب عدم فهمهم للمسألة كما شرحناها سابقًا إلى تكون أجسام مضادة للتدين في أجسام أولادهم ترفض التدين كصورة من صور رفض سيطرة الآباء والأمهات وسلوكهم بما فيه سلوكهم المتدين ..ولا ننس أن التربية عملية صعبة طويلة مستمرة، أعانك الله وساعدك على التحلي بالصبر والحكمة
د. عمرو أبو خليل - أخصائي الطب النفسي اسم الخبير
الحل
إن الصلاة مثلها مثل أي سلوك نريد أن نكسبه لأطفالنا.. ولكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة لبعدها الديني .. في حين أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ حينما وجهنا لتعليم أولادنا الصلاة راعى هذا الأمر بوضوح حيث قال "عودوا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر" .. حيث تبدو كلمة عودوهم تتحدث عن خطوات مخططة، وتجعل لذلك مدة زمنية قدرها ثلاث سنوات حتى يكتسب الطفل هذه العادة، ويبدأ الحساب عليها، ويدخل العقاب كوسيلة من وسائل التربية في نظام اكتساب السلوك ..إن عامل الزمن في اكتساب السلوك عامل مهم يغفله كثير من الآباء وهم يحاولون إكساب أبنائهم سلوكيات جديدة أو يمنعونهم من سلوكيات سيئة .. حيث يعتقدون أن مجرد التوجيه للسلوك الجيد يكفي لاكتسابه في حين أن الأمر يحتاج إلى تخطيط وخطوات وزمن كاف للوصول إلى ذلك .. إن الدافع لاكتساب السلوك أيضًا من الأمور المهمة، وحتى يتكون فإنه يحتاج إلى بداية مبكرة وإلى تراكم في القيم والمعاني التي تصل إلى الطفل؛ حتى يكتسب أو يتكون لديه الدافع الخاص بالسلوك الذي نود أن يكتسبه.
إذا أردنا أن نطبق هذا الكلام العام السابق على حالة ابنك فإننا إن لم نكن قد بدأنا معه في سن السابعة على التعود على الصلاة وخلق الحافز داخله ناحيتها سواء بالقدوة أو بالحافز المعنوي أو المادي؛ فإننا لا يمكن أن نغفل عن هذه الخطوات، ونطالبه بالصلاة في سن العاشرة، وندعوه للالتزام بها بذكر بعض الكلمات عن حب الله لمن يصلي وما إلى ذلك .. إننا يجب أن نبدأ من البداية الصحيحة وهي التدرج وخلق الدافع وإعطاء الزمن حقه في اكتساب السلوك وفي هذه الحالة قد نحتاج إلى زمن أطول مما لو بدأنا مبكرًا، حيث إن طبيعة التكوين النفسي والعقلي لطفل العاشرة قد تحتاج لمجهود أكبر من المجهود الذي يحتاجه طفل السابعة من أجل اكتساب السلوك نفسه، خلاصة القول أن المسألة لا تحتاج إلي عصبية أو توتر أو تعجل ونحن نتعامل مع الصلاة، بل يحتاج المرء إلى صبر وحكمة وهدوء .. لا يحتاج إلى أوامر مباشرة وتوجيهات وعظية قدر ما يحتاج إلى استيعاب للطفل والإقناع العقلي له، وإيجاد علاقة طيبة مع هذا الطفل حتى يحب أباه وأمه، ويحب سلوكهما وأفكارهما بما فيه سلوكهما المتدين .. للأسف فإن كثيراً من الآباء والأمهات المتدينين قد يتسبب عدم فهمهم للمسألة كما شرحناها سابقًا إلى تكون أجسام مضادة للتدين في أجسام أولادهم ترفض التدين كصورة من صور رفض سيطرة الآباء والأمهات وسلوكهم بما فيه سلوكهم المتدين ..ولا ننس أن التربية عملية صعبة طويلة مستمرة، أعانك الله وساعدك على التحلي بالصبر والحكمة
__________________________________________________ __________
ارجو ان تستفيدين من الردود واذا لم تنفع ان شاء الله ادورك بعد