عنوان الموضوع : حوار ....شيق ....مع خبير العلاقات الاسرية :؟؟؟؟؟ -اجتماعي
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
حوار ....شيق ....مع خبير العلاقات الاسرية :؟؟؟؟؟
أعلى درجات السعادة الزوجية ... لقاء الزوجين في الجنة
حوار مع جاسم المطوع
خبير العلاقات الأسرية
- من الصعب الحكم على البيوت العربية ومدي سعادتها
- الحب .. الحوار .. التضحية أعمدة النجاح الزواجي
- قانون "الحق والواجب" يفشل في حل مشكلات الزوجين ويحلها قانون التغاضي والإيثار والحب
- هذه هي البنود السبعة لدستور السعادة الزوجية .
" حتى تصبح السعادة عادة " هي العبارة التي يبتدئ بها برنامجه "البيوت السعيدة" أشهر البرامج الفضائية جماهيرية .. الأستاذ جاسم المطوع - رئيس مجلس إدارة الفرحة بالكويت، القاضي والمتخصص في شئون العلاقات الأسرية، وصاحب عشرات الإصدارات في هذا المجال، بالإضافة إلى العديد من المحاضرات والأشرطة والدورات التدريبية.
فكان معه هذا الحوار الشيق الذي تحدث فيه عن تجربة إصدار "الفرحة" كمجلة زوجية متخصصة وقضايا أخري كثيرة حول الحياة الزوجية والسعادة فتابعوا معنا..
* كيف بدأ التفكير في "الفرحة"؟ وما مغزى اختيار الاسم؟
- لقد كان القرار منذ البداية هو اقتحام عالم الصحافة ودنيا الأزواج، فالعلاقة الزوجية هي أقدس رابطة عرفتها الإنسانية، وبارك فيها رب العزة (سبحانه وتعالى) ومن هنا شرفنا أن نتبنى فكرتها مع المنتمين إلبها بصدق والتزام وطرح موضوعي وعلمي يحلله ثوب من الأدب والإخراج الجذاب من خلال نخبة من الكتاب والمتخصصين والمعالجين والمهتمين بهذه القضية، تساندهم أسرة تحرير مؤهلة في العمل الصحفي.
أما "الفرحة" فقد ارتضيناها شعارا واسما للمجلة التي صدر عددها الأول في أيلول/ سبتمبر 1996، وغايتنا أن تدخل "الفرحة" كل بيت وأسرة فتدخل معها الفرحة إلى كل زوج وزوجة.
* اقتحام عالم الزواج بقضاياه وتشابكاته من خلال مجلة متخصصة تتبنى شعار السعادة الزوجية ليس شيئا سهلا أليس كذلك؟
- بالطبع لم يكن صدور مجلة زوجية متخصصة شيئا سهلا ، خاصة وأن الكثيرين كانوا يرون ذلك أمرا مستحيل الاستمرار، بل إننا اتهمنا كثيرا بالتعجل في الإصدار لهذه المطبوعة، وأننا لن نستمر ولكن كما ذكرت سابقا كان الاطمئنان إلى النجاح هو الذي يصاحبنا دائما للاعتبارات التالية:
(1) إن المتأمل في القرآن الكريم يجد آيات كثيرة تعرض للعلاقات بين الزوجين، وهذا يؤكد أن العلاقة الزوجية من الأمور التي تستحق اهتماما أكبر وعناية أكثر، فإصدار هذه المجلة إذا يتفق مع توجيهات القرآن الكريم.
(2) هناك في أمريكا وأوروبا عشرات المراكز المتخصصة في شئون الزواج تجتذب مئات الأساتذة والعلماء في الاجتماع والنفس، وجهود هذه المراكز متواصلة ولعشرات من السنين وتصدر عنها الأبحاث والكتب والدراسات، ومازالت تعمل بنجاح حتى الآن، وهذا يؤكد أن ملف الزواج نبع لا ينضب البحث فيه والحديث عنه والكتابة في قضاياه وشئونه.
(3) هناك عشرات المجلات المتخصصة في القانون، الزراعة، تربية الأطفال، ولم نسمع أنها توقفت لأنها لم تجد ما تكتب عنه.
(4) في الغرب مجلات متخصصة في قضايا (الطلاق) فقط، ومع تصاعد انتشار الطلاق في مجتمعاتنا وارتفاع نسبه في العالم كله أدت الحاجة إلى مزيد من الاهتمام الإعلامي بتوجيه الأزواج، رجالا ونساء أو إرشادهم إلى ما يقلل خلافاتهم ويوفق بينهم، وليس المفروض إذ ا هو وجود مجلة فقط مثل "الفرحة"، بل إن الأمر يتطلب برامج إذاعية وتليفزيونية ودورات ومحاضرات.
* من خلال برنامجك الفضائي (البيوت السعيدة) هل ظهر فعلا أن البيوت العربية سعيدة؟
- "البيوت السعيدة" يبلغ عمره الآن أكثر من ثلاثة سنوات كتجربة تلت "الفرحة" إعلاميا، ومن خلال هذه الخبرة أستطيع القول: أن هناك بيوتا كثيرة سعيدة، ولكن الحكم بدقة على البيوت العربية هل هي سعيدة أم لا؟ فيحتاج إلى إجراء دراسات وأبحاث دقيقة، وعموما فإن السعادة موجودة ومتوافرة والطريق إليها يسير، ولقد لمست حرص الجميع على تحقيقها من خلال دوراتي التدريبية ومحاضراتي في هذا المجال.
ولكن هناك تمايزات وخصوصيات بين المجتمعات العربية، فالمجتمع الخليجي يختلف مثلا عن المجتمع الأردني، وهذا الأخير يختلف عن المجتمع المصري ... وهلم جرا.
* ما علاقة النجاح والفشل كمفاهيم زوجية بالسعادة؟
- النجاح والفشل في الحياة الزوجية قضية تختلف من إنسان لآخر، فما أراه نجاحا قد يعتبره غيري فشلا ، ولكن هناك أمورا ينبغي اعتمادها كأصل في مسألة النجاح والفشل ويتفق عليها الجميع، فالمرأة إذا لم تحترم زوجها وتحافظ على سمعته، فلا يقولن عاقل أن هذا الزواج ناجح، والرجل إذا كان مهملا لبيته، تاركا لزوجته وأولاده من أجل تحقيق رغباته الخاصة، فلا يستطيع أحد أيضا أن يقول عن هذا الزواج إنه ناجح.
وإن كانت هناك حقيقة تقول: إن الفشل والنجاح متقلبان في الحياة الزوجية بمعنى أن الزواج قد يبدأ ناجحا ثم يفشل أو يبدأ فاشلا ، ولكن الزوجين يتخذان الأسباب ويعالجان الفشل فتنقلب حياتهما نجاحا، وهذا هو المطلوب... العبور بالزواج إلى بر الأمان، فالنجاح يولد النجاح والفشل يولد الفشل، وينبغي للزوجين أن يلغيا من قاموسهما "أنا لا أستطيع .. أنا لا أقدر .. هذا أكبر من إمكاناتي"، فهذه الكلمات وغيرها تساهم في إضعاف الشخصية وتجعلها تميل إلى الفشل أما كلمات "أنا أستطيع بإذن الله ، إمكاناتي أكبر من ذلك، من يتوكل على الله فهو حسبه"، وغيرها من العبارات التي تدعو إلى التفاؤل فإنها تشجع النفس على النجاح، والنجاح يعني السعادة.
وأعلى درجات النجاح أو السعادة في العلاقة الزوجية هو أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة، أي أن يكون الزوجان ناجحين في حياتهما الدنيوية، ويرجوان اللقاء والحياة معا في الجنة، وهذا ما عبر عنه الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما أخبر السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن حبه لها .
* وماذا تقول إذًا عن دستور الحياة الزوجية الناجحة في نظرك؟
- يقوم هذا الدستور فيما أري على ثلاث نقاط: الحوار .. الحب .. التضحية، كما أن الاهتمام بالناحية الروحانية مطلوب بين الزوجين، فالحياة بينهما تقوم على السكن والمودة والرحمة والتضحية، ولو سارت بمنطق اللائحة القانونية أو منطق (الحقوق والواجبات) فقط لأصبحت جحيما لا يطاق، فكل تصرف أو سلوك لابد من تبريره وتفسيره بالمادة كذا من اللائحة والدستور، ثم هناك المذكرة التفسيرية لكل مادة!! هذا يطفئ بريق السعادة بين الزوجين، وإن كثيرا من المشكلات تخفق في حلها القوانين، ولكنها تحل بقوانين الرحمة والتراضي، وحرص كل طرف على الآخر ومصلحته، وهذا كله يستمد من حسن علاقة كل منهما بربه سبحانه وتعالى وحسن الظن به، وحسن القيام بأمره وخشيته وتقواه.
* في خطوات محددة وعملية كيف يمكن تحقيق السعادة الزوجية؟
- هناك عدة أمور إن توافرت كلها أو بعضها لدي الزوجين فإنها تساعدهما على تحقيق النجاح والسعادة وتخطي عوائقهما وهي:
(1) التعرف على عوائق الحياة الزوجية وعوامل فشلها، وكيفية تفاديها.
(2) التوكل على الله والشعور بمعيته، فذلك من أسباب النجاة.
(3) قوة الإرادة وهناك أربع نقاط ذكرها د. عبد الرحمن حبنكه في كتابه الأخلاق الإسلامية وأسسها، يمكن للإنسان قياس قوة إرادته أو ضعفها بها وهي:
- سرعة مبادرته للخيرات والطاعات.
- التفاؤل بالخير دائما.
- تلقي الأحداث بصبر ورضا.
- ملك النفس عند الغضب.
ثم ذكرني المرجع نفسه أن الإنسان إذا أراد أن يقوي إرادته فعليه:
- تقوية إيمانه بالله تعالى وبصفاته الحسنى وبقضائه وقدره.
- التدريب العملي من خلال مجاهدة النفس.
- ممارسة العبادات.
أما علماء النفس المحدثون فإنهم يؤكدون أن استخدام علم البرمجة العقلية أو الإيحاء الذاتي له أكبر الأثر في تقوية الإرادة.
(4) تحويل الألم إلى سعادة والمحنة إلى منحة واعتبار أيا من ذلك ابتلاء واختبارا لهما من الله (عز وجل) قدره لهما ليختبرهما ويزيد من أجرهما، فالرضا بالقضاء والقدر هو الذي يحول الألم إلى سعادة.
(5) الاستغفار والدعاء، فالاستغفار كما يقال عنه صابون الذنوب التي قد تكون سببا لوجود المنغصات في الحياة الزوجية، وكم من عائق للسعادة الزوجية قد زال بسبب الدعاء؟!
(6) النظر إلى الأمور بغير تعقيد، فالتجارب تدلنا على أنه كلما سهلنا الصعب وبسطنا المعقد كان الأمر سهلا ميسرا فلا نبالغ في الوصف والشكوى ولا نظلم تاريخ العلاقة الزوجية.
(7) عقد جلسة مصارحة في مكان مناسب، ووقت مناسب، ونفسية متهيئة للاستماع، وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير فكم من مشكلة تم حلها وعلاجها بسبب جلسة مصارحة ووئام، فكل شيء يمكن إخضاعه للمناقشة وكما قيل: "الصراحة راحة".
أعلى درجات السعادة الزوجية ... لقاء الزوجين في الجنة
حوار مع جاسم المطوع
خبير العلاقات الأسرية
- من الصعب الحكم على البيوت العربية ومدي سعادتها
- الحب .. الحوار .. التضحية أعمدة النجاح الزواجي
- قانون "الحق والواجب" يفشل في حل مشكلات الزوجين ويحلها قانون التغاضي والإيثار والحب
- هذه هي البنود السبعة لدستور السعادة الزوجية .
" حتى تصبح السعادة عادة " هي العبارة التي يبتدئ بها برنامجه "البيوت السعيدة" أشهر البرامج الفضائية جماهيرية .. الأستاذ جاسم المطوع - رئيس مجلس إدارة الفرحة بالكويت، القاضي والمتخصص في شئون العلاقات الأسرية، وصاحب عشرات الإصدارات في هذا المجال، بالإضافة إلى العديد من المحاضرات والأشرطة والدورات التدريبية.
فكان معه هذا الحوار الشيق الذي تحدث فيه عن تجربة إصدار "الفرحة" كمجلة زوجية متخصصة وقضايا أخري كثيرة حول الحياة الزوجية والسعادة فتابعوا معنا..
* كيف بدأ التفكير في "الفرحة"؟ وما مغزى اختيار الاسم؟
- لقد كان القرار منذ البداية هو اقتحام عالم الصحافة ودنيا الأزواج، فالعلاقة الزوجية هي أقدس رابطة عرفتها الإنسانية، وبارك فيها رب العزة (سبحانه وتعالى) ومن هنا شرفنا أن نتبنى فكرتها مع المنتمين إلبها بصدق والتزام وطرح موضوعي وعلمي يحلله ثوب من الأدب والإخراج الجذاب من خلال نخبة من الكتاب والمتخصصين والمعالجين والمهتمين بهذه القضية، تساندهم أسرة تحرير مؤهلة في العمل الصحفي.
أما "الفرحة" فقد ارتضيناها شعارا واسما للمجلة التي صدر عددها الأول في أيلول/ سبتمبر 1996، وغايتنا أن تدخل "الفرحة" كل بيت وأسرة فتدخل معها الفرحة إلى كل زوج وزوجة.
* اقتحام عالم الزواج بقضاياه وتشابكاته من خلال مجلة متخصصة تتبنى شعار السعادة الزوجية ليس شيئا سهلا أليس كذلك؟
- بالطبع لم يكن صدور مجلة زوجية متخصصة شيئا سهلا ، خاصة وأن الكثيرين كانوا يرون ذلك أمرا مستحيل الاستمرار، بل إننا اتهمنا كثيرا بالتعجل في الإصدار لهذه المطبوعة، وأننا لن نستمر ولكن كما ذكرت سابقا كان الاطمئنان إلى النجاح هو الذي يصاحبنا دائما للاعتبارات التالية:
(1) إن المتأمل في القرآن الكريم يجد آيات كثيرة تعرض للعلاقات بين الزوجين، وهذا يؤكد أن العلاقة الزوجية من الأمور التي تستحق اهتماما أكبر وعناية أكثر، فإصدار هذه المجلة إذا يتفق مع توجيهات القرآن الكريم.
(2) هناك في أمريكا وأوروبا عشرات المراكز المتخصصة في شئون الزواج تجتذب مئات الأساتذة والعلماء في الاجتماع والنفس، وجهود هذه المراكز متواصلة ولعشرات من السنين وتصدر عنها الأبحاث والكتب والدراسات، ومازالت تعمل بنجاح حتى الآن، وهذا يؤكد أن ملف الزواج نبع لا ينضب البحث فيه والحديث عنه والكتابة في قضاياه وشئونه.
(3) هناك عشرات المجلات المتخصصة في القانون، الزراعة، تربية الأطفال، ولم نسمع أنها توقفت لأنها لم تجد ما تكتب عنه.
(4) في الغرب مجلات متخصصة في قضايا (الطلاق) فقط، ومع تصاعد انتشار الطلاق في مجتمعاتنا وارتفاع نسبه في العالم كله أدت الحاجة إلى مزيد من الاهتمام الإعلامي بتوجيه الأزواج، رجالا ونساء أو إرشادهم إلى ما يقلل خلافاتهم ويوفق بينهم، وليس المفروض إذ ا هو وجود مجلة فقط مثل "الفرحة"، بل إن الأمر يتطلب برامج إذاعية وتليفزيونية ودورات ومحاضرات.
* من خلال برنامجك الفضائي (البيوت السعيدة) هل ظهر فعلا أن البيوت العربية سعيدة؟
- "البيوت السعيدة" يبلغ عمره الآن أكثر من ثلاثة سنوات كتجربة تلت "الفرحة" إعلاميا، ومن خلال هذه الخبرة أستطيع القول: أن هناك بيوتا كثيرة سعيدة، ولكن الحكم بدقة على البيوت العربية هل هي سعيدة أم لا؟ فيحتاج إلى إجراء دراسات وأبحاث دقيقة، وعموما فإن السعادة موجودة ومتوافرة والطريق إليها يسير، ولقد لمست حرص الجميع على تحقيقها من خلال دوراتي التدريبية ومحاضراتي في هذا المجال.
ولكن هناك تمايزات وخصوصيات بين المجتمعات العربية، فالمجتمع الخليجي يختلف مثلا عن المجتمع الأردني، وهذا الأخير يختلف عن المجتمع المصري ... وهلم جرا.
* ما علاقة النجاح والفشل كمفاهيم زوجية بالسعادة؟
- النجاح والفشل في الحياة الزوجية قضية تختلف من إنسان لآخر، فما أراه نجاحا قد يعتبره غيري فشلا ، ولكن هناك أمورا ينبغي اعتمادها كأصل في مسألة النجاح والفشل ويتفق عليها الجميع، فالمرأة إذا لم تحترم زوجها وتحافظ على سمعته، فلا يقولن عاقل أن هذا الزواج ناجح، والرجل إذا كان مهملا لبيته، تاركا لزوجته وأولاده من أجل تحقيق رغباته الخاصة، فلا يستطيع أحد أيضا أن يقول عن هذا الزواج إنه ناجح.
وإن كانت هناك حقيقة تقول: إن الفشل والنجاح متقلبان في الحياة الزوجية بمعنى أن الزواج قد يبدأ ناجحا ثم يفشل أو يبدأ فاشلا ، ولكن الزوجين يتخذان الأسباب ويعالجان الفشل فتنقلب حياتهما نجاحا، وهذا هو المطلوب... العبور بالزواج إلى بر الأمان، فالنجاح يولد النجاح والفشل يولد الفشل، وينبغي للزوجين أن يلغيا من قاموسهما "أنا لا أستطيع .. أنا لا أقدر .. هذا أكبر من إمكاناتي"، فهذه الكلمات وغيرها تساهم في إضعاف الشخصية وتجعلها تميل إلى الفشل أما كلمات "أنا أستطيع بإذن الله ، إمكاناتي أكبر من ذلك، من يتوكل على الله فهو حسبه"، وغيرها من العبارات التي تدعو إلى التفاؤل فإنها تشجع النفس على النجاح، والنجاح يعني السعادة.
وأعلى درجات النجاح أو السعادة في العلاقة الزوجية هو أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة، أي أن يكون الزوجان ناجحين في حياتهما الدنيوية، ويرجوان اللقاء والحياة معا في الجنة، وهذا ما عبر عنه الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما أخبر السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن حبه لها .
* وماذا تقول إذًا عن دستور الحياة الزوجية الناجحة في نظرك؟
- يقوم هذا الدستور فيما أري على ثلاث نقاط: الحوار .. الحب .. التضحية، كما أن الاهتمام بالناحية الروحانية مطلوب بين الزوجين، فالحياة بينهما تقوم على السكن والمودة والرحمة والتضحية، ولو سارت بمنطق اللائحة القانونية أو منطق (الحقوق والواجبات) فقط لأصبحت جحيما لا يطاق، فكل تصرف أو سلوك لابد من تبريره وتفسيره بالمادة كذا من اللائحة والدستور، ثم هناك المذكرة التفسيرية لكل مادة!! هذا يطفئ بريق السعادة بين الزوجين، وإن كثيرا من المشكلات تخفق في حلها القوانين، ولكنها تحل بقوانين الرحمة والتراضي، وحرص كل طرف على الآخر ومصلحته، وهذا كله يستمد من حسن علاقة كل منهما بربه سبحانه وتعالى وحسن الظن به، وحسن القيام بأمره وخشيته وتقواه.
* في خطوات محددة وعملية كيف يمكن تحقيق السعادة الزوجية؟
- هناك عدة أمور إن توافرت كلها أو بعضها لدي الزوجين فإنها تساعدهما على تحقيق النجاح والسعادة وتخطي عوائقهما وهي:
(1) التعرف على عوائق الحياة الزوجية وعوامل فشلها، وكيفية تفاديها.
(2) التوكل على الله والشعور بمعيته، فذلك من أسباب النجاة.
(3) قوة الإرادة وهناك أربع نقاط ذكرها د. عبد الرحمن حبنكه في كتابه الأخلاق الإسلامية وأسسها، يمكن للإنسان قياس قوة إرادته أو ضعفها بها وهي:
- سرعة مبادرته للخيرات والطاعات.
- التفاؤل بالخير دائما.
- تلقي الأحداث بصبر ورضا.
- ملك النفس عند الغضب.
ثم ذكرني المرجع نفسه أن الإنسان إذا أراد أن يقوي إرادته فعليه:
- تقوية إيمانه بالله تعالى وبصفاته الحسنى وبقضائه وقدره.
- التدريب العملي من خلال مجاهدة النفس.
- ممارسة العبادات.
أما علماء النفس المحدثون فإنهم يؤكدون أن استخدام علم البرمجة العقلية أو الإيحاء الذاتي له أكبر الأثر في تقوية الإرادة.
(4) تحويل الألم إلى سعادة والمحنة إلى منحة واعتبار أيا من ذلك ابتلاء واختبارا لهما من الله (عز وجل) قدره لهما ليختبرهما ويزيد من أجرهما، فالرضا بالقضاء والقدر هو الذي يحول الألم إلى سعادة.
(5) الاستغفار والدعاء، فالاستغفار كما يقال عنه صابون الذنوب التي قد تكون سببا لوجود المنغصات في الحياة الزوجية، وكم من عائق للسعادة الزوجية قد زال بسبب الدعاء؟!
(6) النظر إلى الأمور بغير تعقيد، فالتجارب تدلنا على أنه كلما سهلنا الصعب وبسطنا المعقد كان الأمر سهلا ميسرا فلا نبالغ في الوصف والشكوى ولا نظلم تاريخ العلاقة الزوجية.
(7) عقد جلسة مصارحة في مكان مناسب، ووقت مناسب، ونفسية متهيئة للاستماع، وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير فكم من مشكلة تم حلها وعلاجها بسبب جلسة مصارحة ووئام، فكل شيء يمكن إخضاعه للمناقشة وكما قيل: "الصراحة راحة".
==================================
جزاك الله خيرا على نقل هذا الحوار الجميل ...
__________________________________________________ __________
وأنت أيضا على الرد.
__________________________________________________ __________
جزاك الله أخي الفاضل على هذا الاختيار الناجح , جعله الله في ميزان حسناتك ... والدال على الخير كفاعله ...
( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
__________________________________________________ __________
شكرا.
__________________________________________________ __________