إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

****رسالـــة إلى العشـــــاق**** للنقاش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ****رسالـــة إلى العشـــــاق**** للنقاش

    عنوان الموضوع : ****رسالـــة إلى العشـــــاق**** للنقاش
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    رساله الى كل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, عاشق
    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
    الحب غريزة فطرية في الإنسان ، خلقها الله فيه كما خلق بقية الغرائز ،
    والحب هو أقوى محركات القلوب ، حتى في توجه الإنسان إلى ربه ،
    إنما في الحقيقة يحركه الحب ، حب الله تعالى ، وحب نعيم الجنة ،
    وحب السلامة من عذاب النار.
    ، ولهذا السبب يبقى الحب في الجنة ، ويزول الخوف والرجاء ،
    مع أن هذه الثلاثة مجتمعة هي التي تحرك الإنسان للعمل الصالح ،
    ولكن الحب أقواها ، فيذهب الخوف في الجنة ، لان الله تعالى يعطي أهلها الأمان ،
    ويذهب الرجاء لان الإنسان يكون قد حصل على ما كان يرجوه ، فيتوقف رجاؤه ،
    اللهم إلا رجاء البقاء والاستمرار في النعيم .
    وحتى يذهب الله تعالى عنهم كدر رجاء الخير المتوقع ، لان انتظار ذلك
    فيه نوع من انزعاج النفس واضطرابها ، يعجل لهم البشرى بالخلود في الرضوان ،
    قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة:
    فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟
    فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك فيقول:
    ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول:
    أحل عليكم رضواني,فلا أسخط عليكم بعده أبداً متفق عليه من حديث
    أبى سعيد الخدري رضي الله عنه .
    والمقصود أن الخوف والرجاء يذهبان ، ويبقى الحب في الجنة ،
    بل هو أعلى نعيم الجنة ،فحب الله تعالى وكماله بالنظر إلى المحبوب ،
    هو أعلى نعيم الجنة ، وإذا نظر أهل الجنة إلى الله تعالى ،
    صاروا في سعادة أكبر من كل ملذات جنات النعيم ،
    ولهذا قـــــــــــال تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )
    فقدم الجار والمجرور للحصر ، كأن الوجوه عميت عن كل شيء
    في الجنة من النعيم ، فلاترى إلا وجه الله تعالى ، وصح في الحديث
    ( فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجه الله تعالى ) رواه مسلم .
    والحاصل أن الحب غريزة خلقها الله في الإنسان ، ولهذا لم يحرم الله تعالى
    على عباده أن يحبوا ، ولكنه أمرهم أن يحبوا ما ينبغي أن يحب ،
    ويبغضوا ما ينبغي أن يبغض ، بمعنى أن يوجهوا هذه الغريزة إلى الخير ،
    كما هو شأن جميع أوامر الله تعالى ، يرشد عباده أن يوجهوا غرائزهم إلى الخير ،
    لا أن يتجاهلوها أو يكبتوها ، مثل الغريزة الجنسية ، يأمرنا الله تعالى
    بالنكاح المشروع ، لتوجيه هذه الغريزة إلى الخير ، قال تعالى
    ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )
    وقال صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم) رواه أبو داود ،
    وحرم الله تعالى السفاح لانه وضع الغريزة في الشر والفساد ، لا الخير والرشاد .
    وكذلك الحب يأمرنا الله تعالى أن نوجه هذه الغريزة الفطرية توجيها صحيحا ،
    فنحب إذا أحببنا في الله تعالى ، ونبغض إذا أبغضنا في الله ،
    وإذا أحب الرجل امرأة جعل حبه في إطار ما يرضي الله تعالى ،
    فيحمي هذه الحب من نزوات الشيطان ، ومن مخالفة الرحمن ،
    فلا يعصي الله تعالى في هذه العلاقة ، ولا يخلو بالمرأة ،
    ولا يتلذذ برؤيتها وسماع صوتها ويأنس بذلك ،
    وهي ما زالت أجنبية عنه في حكم الله تعالى ،
    وإن كان يحترمها حقا ، فليترفع عن معصية الله فيها.
    وإن كان يحبها حقا ، فليطهر حبه من جعله وسيلة للوقوع
    فيما يسخط الله ، فليجعل الله تعالى رقيبا عليه ، وليسأل الله تعالى
    أن يجمع بينهما على رضوانه ، فيخطبها ويتزوجها ،
    ثم يحل له منها ما يحل بين المحبين من إتصال الأجساد
    في مرضاة الله تعالى ، الذي يؤكد وصال الأرواح الملتقية على تقوى الله .
    هكذا يأمر الله تعالى بتوظيف الحب توظيفا في رضاه
    كما قال صلى الله عليه وسلم : ( وفي بضع ( مجامعة الزوجة ) أحدكم صدقة.
    قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
    قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر؟
    فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر) رواه مسلم
    من حديث أبى ذر رضي الله عنه .
    وكل غرائز الانسان للشيطان فيها مدخل ،
    وعلى العاقل أن يبصر كيد الشيطان ، ويحمي عواطفه من
    أن تكون صيدا سهلا لابليس ، وكم أردى الشيطان من بني الانسان ،
    في مكيدة الحب والعشق ، فزين لهم أن الوصال بالمحبوب لا شيء فيه ،
    فحمل المحبين ذلك إلى الأنس بالحديث من وراء ستر ، بالهاتف أو الإنترنت ،
    حتى إذا امتلأ القلب وانشغل بهذا البلاء ، انتقل بهما إلى اللقاء ،
    ثم إلى اللمس والتقبيل ، ثم دنس المحبين بقذارة الفواحش ،
    ولهذا قال صلى الله عليه وسلـــــم
    ( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)
    رواه الترمذي من حديث عمر رضي الله عنه .
    والخلاصة أن الفتى إن أحب فتاة ، أو الفتاة إن أحبت فتى ،
    والرجل إن أحب امرأة ، أو العكس ، فليعلما أن الله تعالى
    الذي جعل فيهما هذه الغريزة ، أمر أن يجعلها الانسان
    في مرضاة الله تعالى ، لا في سخطه ، فقد تقود هذه الغريزة الانسان
    إلى الخير والسعادة ، وقد يقوده الشيطان بها إلى الشر والتعاسة ،
    والمعيار هو في ضبط هذه الغريزة بأوامر الله تعالى
    وإرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم .
    فإن فعل ذلك واتقى الله في حبه ، وفي علاقته بالمرأة التي يحبها ،
    فليكف عن الحديث معها ــ إلا ما كان لابد منه في شأن الخطبة والزواج
    ــ وليتقدم إلى خطبتها فإن رضوا به ، كان بينهما موعد لقاء المحبين ،
    على مرضاة رب العالمين ، بالزواج على كتاب الله وسنة سيد المرسلين ،
    وإن طال الزمن ،بين الخطبة والزواج ، فليصبر ، وليجعل تقوى الله بين عينيه ،
    وليكن طلب مرضات الله في كل سكناته وحركاته في شغاف قلبه .
    وإن لم يرضوه زوجا لمن يحب ، أو حال بين الزواج بينهما أمر ما ،
    فليتعفف ويصبر ، ويعلم أن هذه محنة ابتلاه الله بها ، لينظر هل
    حبه لله أعظم من كل محبوب ، فليصبر إذن على قدر الله ، وليرض بقضائه !!
    والسعيد من نجا من البلاء بالأمر المحمود ، وكان حب الله في قلبه غاية المقصود .
    هذا لمن يريد أن يكون محبا لله معظما لامره ، وهذا لمن يريد
    أن يكون محبا عفيفا متقيا ربه في محبوبه ، أما من يريد أن يتبع نزوات الشيطان ،
    وتتحكم فيه الشهوة واللذة ، فكلما اشتهى الوصال بالمحبوب ،
    اتصل وأمتع سمعه بصوته ، وقلب نظره في صورته ،
    وتلذذ بأنس حديثه ، فما هذا إلا أول تلبيس إبليس ،
    هذا طريق أوله معصية ، وآخره خيبة ، فلا والله ،
    ثم والله ، ليس هذا في مرضاة الله في شيء ،
    فأفيقوا أيها العشاق من سكرة الشيطان ،
    أفيقوا قبل فوات الأوان .

    كتبه
    الشيخ حامد بن عبد الله العلي
    والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه
    ارجو من الله حسن الثواب
    وبالتوفيق

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    الله يبارك فيك ..

    ينقل لركن العام ..

    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك على الموضوع الطيب

    __________________________________________________ __________
    موضوع جميل جزاك الله خير اختي

    __________________________________________________ __________
    أمنيه .... ترتيل .... ورقة ليمونه
    بارك الله فيكن جميعا والله يساعدنا جميعا على عمل الخير

    تحياتي ......

    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك ونفع بك
    وجزاكم الله خيراً




يعمل...
X