عنوان الموضوع : الــهــروب إلــى الــهــاويــة !! - نقاش حر
مقدم من طرف منتديات أميرات
كل فتاةٍ بأبيها مُعجبة ..
مثل عربي قديم .. يعكس مدى أهمية الأب بالنسبة للبنت خاصة .. حيث يُقال بأن أول رجل تحبه الفتاة هو أبوها .. فهي ترى الرجال من خلال تصرفات أبيها ومواقفه وتعاملاته مع الحياة .. وتشعر بإكتمال حاجتها كلما قربت من والدها .. بل إن بعض الفتيات وصل بهن حبهن لآبائهن لدرجة أن يطلبن أن يتصف المتقدم لخطبتهن بما يتصف به آباؤهن ..
وهذه العلاقة بين البنت وأبيها .. هي علاقة غريزية وأزلية .. تستمر مع الفتاة حتى بعد زواجها .. وإستقلالها ذاتياً عن بيت أبيها الذي كانت تشعر فيه بدفء وحنان وعطف الأبوة .. وإنتقالها إلى بيت شريك حياتها الذي قد تقضي معه من العمر ما لم تقضه مع أبيها ..
إلى عهد قريب لم نكن نعرف غير هذا .. وكان هذا معروفاً ومسلَّماً به .. ولكن ظهر في الآونة الأخيرة ما يُمكن أن نُطلق عليه ظاهرة لتفشيه وإنتشاره في مجتمعنا للأسف الشديد .. والذي أعنيه هنا هو (( ظاهرة هروب الفتيات من بيوت آبائهن )) .. حيث لا تكاد تخلو صحفنا اليومية من خبر عن هروب فتاة من بيتها .. أو العثور على أخرى كانت قد غابت عن بيت أهلها لعدة أيام أو أسابيع أو حتى أشهر .. فضلاً عن اللاتي غبن لمدة طويلة ولا يُعرف مصيرهن .. أو بعضهن اللاتي وجدن ميتات في مناطق نائية ..
عند قراءة مثل هذه الأخبار في الصُحف .. نجد أن غالب تلك الأخبار تُرجع السبب إلى تخلف عقلي لدى الفتاة الهاربة .. أو إلى أنها تُعاني من حالة نفسية .. وقد يكون في ذلك بعض الحقيقة .. وقد يكون ذلك مجرد شمَّاعة تُعلَّق عليها أخطاء جسيمة إرتكبها الأهل في حق إبنتهم ..
فقد يكون وراء هروب الفتاة من بيت أهلها أسباب كثيرة دفعتها دفعاً إلى ذلك .. لعل من أبرزها رفض الوالد لشاب تقدم لأبنته بغية الزواج بها .. وعدم أخذ رأيها في ذلك .. على الرغم من أنها تميل إليه وترتضيه زوجاً لها .. ولعدم قناعتها بحجج والدها لرفضه .. ولحبها العميق لذلك الشاب .. تغلب عاطفتها على عقلها وتختار الهرب من البيت .. وهذا بالطبع ليس الحل المناسب لمثل هذه المعضلة .. وهناك أسباب أُخرى تصب في نفس المجرى ..
وهنا يتبادر إلى الذهن أسئلة كثيرة :
تُرى .. ما الذي يُجبر فتاة عذراء صغيرة في السن بأن تترك البيت الذي تربت وترعرعت فيه .. لتلجأ إلى مصير مجهول ؟؟!!
ما هو دور الآباء والأمهات على حدٍ سواء في ذلك ؟!
هل هروب الفتاة من بيتها دليل قطعي على إساءة الأهل لها ؟
وهل هروب الفتاة من بيتها هو الحل الأوحد والأمثل لحل مشاكلها ؟! أم أنه بداية النهاية ؟!
وأخيراً :
هل ما زالت كل فتاةٍ بأبيها مُعجبة ؟؟!!
في إنتظار مشاركاتكم ..
تحياتي ،،،
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
الأخت الفاضلة المعاني السامية ..
أشكركِ جزيلاً على هذه المشاركة القيَّمة .. التي تنمُّ ولا شك عن سعة أفق وحسن إلمام .. فقد أثريتي الموضوع بهذه المداخلة الجيدة .. وهذا ما عهدته منكِ بارك الله فيكِ .. ولكني أود أن أقف معها بعض الوقفات .. وقبل ذلك أود أن أُخبرك بأني أوافقكِ في الكثير مما تفضلتي به في مداخلتك ..
إسمحي لي حفظكِ الله ورعاكِ أن أبدأ من حيث إنتهيتي .. حيث أُريد أن أبين شئياً مهماً قبل أن أخوض في بعض ما تفضلتي به في مداخلتك .. وذلك حتى يستقيم الحوار وتتضح الرؤى ..
فقد تفضلتي بارك الله في عمركِ بالقول في خاتمة مداخلتك : (( و لا يعني تواجد الشواذ عن هذا المثل اعطاء فكرة سيئة عن مجتمع الفتيات بأكمله...
لنكن عادلين ...))
فأقول :
أختي المباركة .. أنا عندما طرحت هذا الموضوع لم يكن قصدي إعطاء فكرة سيئة عن مجتمع الفتيات بأكمله كما تفضلتي .. ولم يكن في مقالي ما يدل على أني عنيت ذلك .. بل كان نقلاً لواقع موجود مُعايش .. وإن كان يكاد لا يُذكر ولله الحمد ولكنه يضل موجوداً .. والتطرق إليه ومناقشة أسبابه وإيجاد الحلول المُمكنة التي تضمن إنحسار أو القضاء على تلك المشكلة خير من تجاهلها وغض الطرف عنها وعدم التطرق إليها .. وإلا كنا كالنعامة التي تدس رأسها في التراب خشية أن يراها الصياد ..
كما أن التطرق لمثل هذه الظاهرة لا يعني بالضرورة التعميم على كامل المجتمع .. فأنا لست ممن يتبع هذا الأسلوب - أسلوب التعميم - .. وكيف لي أن أعمم .. والفتاة في نهاية المطاف هي أختي أو بنت أخي أو أو أو إلخ ؟!
هذا ما أحببت إيضاحه قبل الخوض في باقي ما جاء في مداخلتكِ الكريمة ..
تفضلتي أختي رعاك الله بالقول : ((نعم مازالت كل فتاة بأبيها معجبة ... و ستبقى كل فتاة بابيها معجبة )) ..
فأقول :
أليس ما يُنقل إلينا من وقائع هروب الفتيات من بيوت آبائهن يناقض هذا القول ؟؟!!
ألم تشهدي أنتِ أنه هذه الظاهرة موجودة بالفعل ؟؟!!
فإذا كان الحال كذلك - وهو كذلك - .. فإن ذلك يعني أنه لم تعد كل فتاة بأبيها مُعجبة .. على الرغم من أن هذا حال الكثير من الفتيات .. ولكن لسن كلهن بطبيعة الحال ..
وهنا أُحب أن أنبهكِ حفظكِ الله ورعاكِ .. إلى أنكِ قد وقعتي في التعميم .. وجزمتي على أمر لا يُمكنكِ الجزم عليه .. بل كان حكمكِ من خلال مرآتكِ أنتِ التي تنظرين إليها .. وتذكري أن لكل إنسان مرآته ..
وأما قولكِ : ((يريدون المراة ان تخرج متى شاءت و تدخل في الوقت الذي تريد ...
هي الان لا تملك سيارة تقودها و ها نحن نراها تتمرد و تهرب من المنزل ...
فكيف بالله عليكم لو كانت تقود ها ...
و يتبجَّح العلمانيون و اهل الحداثة بأن هذا من حقوقها ...
فليصمت كل من يريد ذلك الفساد ...
و ليعلم جيداً ان لكل اجل كتاب و ان هناك يوماً ما سيعض فيه على يديه من سوء تربيته لابنائه ))
فأقول :
كلامٌ يُكتب بماء الذهب .. لا فُض فوك .. وبارك الله فيكِ ..
شاكراً لكِ هذه المداخلة الرائعة المباركة .. التي أثرت الموضوع ..
تحياتي ،،،
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
حياكِ الله أُخية وبياكِ ..
لا داعي للإعتذار .. فأنا أحترم رأيك تماماً وإن خالفني أو خالفته .. فالإختلاف في الرأي ووجهات النظر لا تُفسد للود قضية .. .. هذا أمر ..
أما قولكِ حفظكِ الله ورعاكِ : ((لانني لم الاحظ اي صيغة استثنائية تستثني من لا تسمح أبداً لنفسها بأن تكون ممن لا تعترف بالفضل لاهلها )) ..
فأقول :
عند طرح موضوعٍ ما عن قضيةٍ ما .. فإنه من البدهي أن تتركَّز محاور النقاش والبحث حول هذه القضية بالذات .. وبالتالي محاولة إيجاد الحلول الناجعة لمعالجتها .. وعدم التطرق إلى ما يُضادها أو يُناظرها .. لا يعني البتة أنه تم ضمها إلى صُلب القضية المطروحة للبحث ..
أوضح ..
عندما كان أصل موضوعي هو عن ظاهرة هروب بعض الفتيات من بيوتهن .. فأني قد ركَّزتُ محاور الموضوع حول هذه القضية .. وماهية الأسباب التي قد تقف وراء حدوثها .. وكوني لم أتطرق إلى الشق المقابل للفئة التي تتناولها القضية .. أو لم أستثني كما سميتِها أنتِ .. لا يعني أبداً أني شملتهن مع الفئة التي تناولتها .. أو أني أُعمِّم مثلاً ..
وكونكِ أنتِ فهمتي الأمر على ذلك النحو .. فلا أتحمَّلُ أنا مسئولية ذلك .. بل يعود الأمر إلى كيفية فهمكِ أنتِ له .. وقديماً قالوا : المعنى في بطن الشاعر ..
وأما ما تفضلتي به في باقي كلامكِ .. وتصنيفكِ للفتيات إلى مسترجلة وغير مسترجلة .. فإني أُفضِّل عدم الخوض فيه .. حتى لا ينحى الموضوع منحىً آخر غير الذي طُرح من أجله ..
أُكرر شكري وتقديري لكِ أختي الكريمة على تفاعلكِ الفاعل مع الموضوع .. بارك الله فيكِ وكثَّر من أمثالكِ ..
تحياتي ،،،
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
كل فتاةٍ بأبيها مُعجبة ..
مثل عربي قديم .. يعكس مدى أهمية الأب بالنسبة للبنت خاصة .. حيث يُقال بأن أول رجل تحبه الفتاة هو أبوها .. فهي ترى الرجال من خلال تصرفات أبيها ومواقفه وتعاملاته مع الحياة .. وتشعر بإكتمال حاجتها كلما قربت من والدها .. بل إن بعض الفتيات وصل بهن حبهن لآبائهن لدرجة أن يطلبن أن يتصف المتقدم لخطبتهن بما يتصف به آباؤهن ..
وهذه العلاقة بين البنت وأبيها .. هي علاقة غريزية وأزلية .. تستمر مع الفتاة حتى بعد زواجها .. وإستقلالها ذاتياً عن بيت أبيها الذي كانت تشعر فيه بدفء وحنان وعطف الأبوة .. وإنتقالها إلى بيت شريك حياتها الذي قد تقضي معه من العمر ما لم تقضه مع أبيها ..
إلى عهد قريب لم نكن نعرف غير هذا .. وكان هذا معروفاً ومسلَّماً به .. ولكن ظهر في الآونة الأخيرة ما يُمكن أن نُطلق عليه ظاهرة لتفشيه وإنتشاره في مجتمعنا للأسف الشديد .. والذي أعنيه هنا هو (( ظاهرة هروب الفتيات من بيوت آبائهن )) .. حيث لا تكاد تخلو صحفنا اليومية من خبر عن هروب فتاة من بيتها .. أو العثور على أخرى كانت قد غابت عن بيت أهلها لعدة أيام أو أسابيع أو حتى أشهر .. فضلاً عن اللاتي غبن لمدة طويلة ولا يُعرف مصيرهن .. أو بعضهن اللاتي وجدن ميتات في مناطق نائية ..
عند قراءة مثل هذه الأخبار في الصُحف .. نجد أن غالب تلك الأخبار تُرجع السبب إلى تخلف عقلي لدى الفتاة الهاربة .. أو إلى أنها تُعاني من حالة نفسية .. وقد يكون في ذلك بعض الحقيقة .. وقد يكون ذلك مجرد شمَّاعة تُعلَّق عليها أخطاء جسيمة إرتكبها الأهل في حق إبنتهم ..
فقد يكون وراء هروب الفتاة من بيت أهلها أسباب كثيرة دفعتها دفعاً إلى ذلك .. لعل من أبرزها رفض الوالد لشاب تقدم لأبنته بغية الزواج بها .. وعدم أخذ رأيها في ذلك .. على الرغم من أنها تميل إليه وترتضيه زوجاً لها .. ولعدم قناعتها بحجج والدها لرفضه .. ولحبها العميق لذلك الشاب .. تغلب عاطفتها على عقلها وتختار الهرب من البيت .. وهذا بالطبع ليس الحل المناسب لمثل هذه المعضلة .. وهناك أسباب أُخرى تصب في نفس المجرى ..
وهنا يتبادر إلى الذهن أسئلة كثيرة :
تُرى .. ما الذي يُجبر فتاة عذراء صغيرة في السن بأن تترك البيت الذي تربت وترعرعت فيه .. لتلجأ إلى مصير مجهول ؟؟!!
ما هو دور الآباء والأمهات على حدٍ سواء في ذلك ؟!
هل هروب الفتاة من بيتها دليل قطعي على إساءة الأهل لها ؟
وهل هروب الفتاة من بيتها هو الحل الأوحد والأمثل لحل مشاكلها ؟! أم أنه بداية النهاية ؟!
وأخيراً :
هل ما زالت كل فتاةٍ بأبيها مُعجبة ؟؟!!
في إنتظار مشاركاتكم ..
تحياتي ،،،
==================================
نعم مازالت كل فتاة بأبيها معجبة ... و ستبقى كل فتاة بابيها معجبة
مهما كان ... لن يكون هناك افضل انسان في الوجود من الاب ...
الاب تعب و شقي من اجل من ؟؟؟؟؟
هل من اجل ان يأتي عليه يوم ... تتبرَّأ ابنته منه ثم تخرج من المنزل ..
و لا يدري الاب الى اين تذهب و لا مع من ستعيش ...
حقاً قمة العقوق و سوء الادب ...
و كأن منزل ابيها لم يعد يحتويها ...
بئست الابنة تلك الابنة التي لم تراعي حق الله في ابيها ...
بئست و الله .... و خابت و خسرت ...
لا يمكنني ان اتصور ان هناك فتيات يهربن و لكن الواقع يشهد بذلك ..
و كما ذكرت اخي ناصح ان هناك الكثير من الاخبار الموجودة في الصحف تنبيء عن هرب فتيات ...
او لنقل اختفائهن بشكل مفاجيء من المنزل ...
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه ... لماذا تهرب ؟؟؟؟؟
ان كانت قد هربت من اجل انه قام بخطبتها شاب و رفضه ابوها و هي تريده ... فهذا عذر اقبح من ذنب ... ابوها هو اعرف بمن يقبل به و لا يحق للفتاة مهما كان ان ترفع راية الحرب على ابيها من اجل شاب تقدم لخطبتها ...
و ان كانت قد هربت من سوء معاملة ... فهذا سوء التربية التي تربت عليها هذه الفتاة ...
هذه التربية الحديثة التي يدعي علماء النفس و التربية انها هي الاسلوب الناجح لتكسب ابنك و ابنتك ...
انا متأكدة ان من تربى بهذه التربية سوف يكون عاصياً .. و متمرداً على ابويه ..
و ذلك لان من اهم بنود هذه التربية .. اعطاء الابن و الابنة الحق في قول ( لا ) او قول ( نعم )
متى ما اراد ..و بالكيفية التي يريد ( هذه الحرية في الرأي التي يطالبنا بها العلمانيون )..
يريدون المراة ان تخرج متى شاءت و تدخل في الوقت الذي تريد ...
هي الان لا تملك سيارة تقودها و ها نحن نراها تتمرد و تهرب من المنزل ...
فكيف بالله عليكم لو كانت تقود ها ...
و يتبجَّح العلمانيون و اهل الحداثة بأن هذا من حقوقها ...
فليصمت كل من يريد ذلك الفساد ...
و ليعلم جيداً ان لكل اجل كتاب و ان هناك يوماً ما سيعض فيه على يديه من سوء تربيته لابنائه
هذا ما استطعت كتابته الان ...
*************
اشكرك اخي ناصح على طرح هذا الموضوع ...
و انا مازلت مصرة على صحة المثل ( كل فتاة بابيها معجبة )
و لا يعني تواجد الشواذ عن هذا المثل اعطاء فكرة سيئة عن مجتمع الفتيات بأكمله...
لنكن عادلين ...
مهما كان ... لن يكون هناك افضل انسان في الوجود من الاب ...
الاب تعب و شقي من اجل من ؟؟؟؟؟
هل من اجل ان يأتي عليه يوم ... تتبرَّأ ابنته منه ثم تخرج من المنزل ..
و لا يدري الاب الى اين تذهب و لا مع من ستعيش ...
حقاً قمة العقوق و سوء الادب ...
و كأن منزل ابيها لم يعد يحتويها ...
بئست الابنة تلك الابنة التي لم تراعي حق الله في ابيها ...
بئست و الله .... و خابت و خسرت ...
لا يمكنني ان اتصور ان هناك فتيات يهربن و لكن الواقع يشهد بذلك ..
و كما ذكرت اخي ناصح ان هناك الكثير من الاخبار الموجودة في الصحف تنبيء عن هرب فتيات ...
او لنقل اختفائهن بشكل مفاجيء من المنزل ...
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه ... لماذا تهرب ؟؟؟؟؟
ان كانت قد هربت من اجل انه قام بخطبتها شاب و رفضه ابوها و هي تريده ... فهذا عذر اقبح من ذنب ... ابوها هو اعرف بمن يقبل به و لا يحق للفتاة مهما كان ان ترفع راية الحرب على ابيها من اجل شاب تقدم لخطبتها ...
و ان كانت قد هربت من سوء معاملة ... فهذا سوء التربية التي تربت عليها هذه الفتاة ...
هذه التربية الحديثة التي يدعي علماء النفس و التربية انها هي الاسلوب الناجح لتكسب ابنك و ابنتك ...
انا متأكدة ان من تربى بهذه التربية سوف يكون عاصياً .. و متمرداً على ابويه ..
و ذلك لان من اهم بنود هذه التربية .. اعطاء الابن و الابنة الحق في قول ( لا ) او قول ( نعم )
متى ما اراد ..و بالكيفية التي يريد ( هذه الحرية في الرأي التي يطالبنا بها العلمانيون )..
يريدون المراة ان تخرج متى شاءت و تدخل في الوقت الذي تريد ...
هي الان لا تملك سيارة تقودها و ها نحن نراها تتمرد و تهرب من المنزل ...
فكيف بالله عليكم لو كانت تقود ها ...
و يتبجَّح العلمانيون و اهل الحداثة بأن هذا من حقوقها ...
فليصمت كل من يريد ذلك الفساد ...
و ليعلم جيداً ان لكل اجل كتاب و ان هناك يوماً ما سيعض فيه على يديه من سوء تربيته لابنائه
هذا ما استطعت كتابته الان ...
*************
اشكرك اخي ناصح على طرح هذا الموضوع ...
و انا مازلت مصرة على صحة المثل ( كل فتاة بابيها معجبة )
و لا يعني تواجد الشواذ عن هذا المثل اعطاء فكرة سيئة عن مجتمع الفتيات بأكمله...
لنكن عادلين ...
__________________________________________________ __________
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة المعاني السامية ..
أشكركِ جزيلاً على هذه المشاركة القيَّمة .. التي تنمُّ ولا شك عن سعة أفق وحسن إلمام .. فقد أثريتي الموضوع بهذه المداخلة الجيدة .. وهذا ما عهدته منكِ بارك الله فيكِ .. ولكني أود أن أقف معها بعض الوقفات .. وقبل ذلك أود أن أُخبرك بأني أوافقكِ في الكثير مما تفضلتي به في مداخلتك ..
إسمحي لي حفظكِ الله ورعاكِ أن أبدأ من حيث إنتهيتي .. حيث أُريد أن أبين شئياً مهماً قبل أن أخوض في بعض ما تفضلتي به في مداخلتك .. وذلك حتى يستقيم الحوار وتتضح الرؤى ..
فقد تفضلتي بارك الله في عمركِ بالقول في خاتمة مداخلتك : (( و لا يعني تواجد الشواذ عن هذا المثل اعطاء فكرة سيئة عن مجتمع الفتيات بأكمله...
لنكن عادلين ...))
فأقول :
أختي المباركة .. أنا عندما طرحت هذا الموضوع لم يكن قصدي إعطاء فكرة سيئة عن مجتمع الفتيات بأكمله كما تفضلتي .. ولم يكن في مقالي ما يدل على أني عنيت ذلك .. بل كان نقلاً لواقع موجود مُعايش .. وإن كان يكاد لا يُذكر ولله الحمد ولكنه يضل موجوداً .. والتطرق إليه ومناقشة أسبابه وإيجاد الحلول المُمكنة التي تضمن إنحسار أو القضاء على تلك المشكلة خير من تجاهلها وغض الطرف عنها وعدم التطرق إليها .. وإلا كنا كالنعامة التي تدس رأسها في التراب خشية أن يراها الصياد ..
كما أن التطرق لمثل هذه الظاهرة لا يعني بالضرورة التعميم على كامل المجتمع .. فأنا لست ممن يتبع هذا الأسلوب - أسلوب التعميم - .. وكيف لي أن أعمم .. والفتاة في نهاية المطاف هي أختي أو بنت أخي أو أو أو إلخ ؟!
هذا ما أحببت إيضاحه قبل الخوض في باقي ما جاء في مداخلتكِ الكريمة ..
تفضلتي أختي رعاك الله بالقول : ((نعم مازالت كل فتاة بأبيها معجبة ... و ستبقى كل فتاة بابيها معجبة )) ..
فأقول :
أليس ما يُنقل إلينا من وقائع هروب الفتيات من بيوت آبائهن يناقض هذا القول ؟؟!!
ألم تشهدي أنتِ أنه هذه الظاهرة موجودة بالفعل ؟؟!!
فإذا كان الحال كذلك - وهو كذلك - .. فإن ذلك يعني أنه لم تعد كل فتاة بأبيها مُعجبة .. على الرغم من أن هذا حال الكثير من الفتيات .. ولكن لسن كلهن بطبيعة الحال ..
وهنا أُحب أن أنبهكِ حفظكِ الله ورعاكِ .. إلى أنكِ قد وقعتي في التعميم .. وجزمتي على أمر لا يُمكنكِ الجزم عليه .. بل كان حكمكِ من خلال مرآتكِ أنتِ التي تنظرين إليها .. وتذكري أن لكل إنسان مرآته ..
وأما قولكِ : ((يريدون المراة ان تخرج متى شاءت و تدخل في الوقت الذي تريد ...
هي الان لا تملك سيارة تقودها و ها نحن نراها تتمرد و تهرب من المنزل ...
فكيف بالله عليكم لو كانت تقود ها ...
و يتبجَّح العلمانيون و اهل الحداثة بأن هذا من حقوقها ...
فليصمت كل من يريد ذلك الفساد ...
و ليعلم جيداً ان لكل اجل كتاب و ان هناك يوماً ما سيعض فيه على يديه من سوء تربيته لابنائه ))
فأقول :
كلامٌ يُكتب بماء الذهب .. لا فُض فوك .. وبارك الله فيكِ ..
شاكراً لكِ هذه المداخلة الرائعة المباركة .. التي أثرت الموضوع ..
تحياتي ،،،
__________________________________________________ __________
عذراً اخي ان كنت قد أخطأت في التعبير بقولي ( لنكن عادلين )
و لكن هذا ما لاحظته و انا اقرأ موضوعك ...
لانني لم الاحظ اي صيغة استثنائية تستثني من لا تسمح أبداً لنفسها بأن تكون ممن لا تعترف بالفضل لاهلها ...
و اما قولي ((نعم مازالت كل فتاة بأبيها معجبة ... و ستبقى كل فتاة بابيها معجبة )) ..
انا لم انظر لهذا المثل بالنظرة اللفظية لكلماته ...
بل نظرت لما تعنيه هذه الكلمات .. اوضح ذلك.
انا لا اقصد بالفتاة تلك الفتاة المسترجلة ..
والتي خرجت من طبيعتها الانثوية و ذهبت تتسكَّع في طرقات الريبة و الشك ...
لانه من المعروف ان الفتاة من صفاتها الانثوية التي لا يمكن ان تستغني
عنها ( الخوف و الخجل و الحياء ) ..
اما من لا تتصف بتلك الصفات فهي فتاة مسترجلة ...
وهذه في العادة لا تجد لها من الاحترام في صفوف بنات جنسها ما يجعلني
أُقر بأنها تستحق ان يُقال عنها أنها فتاة ..
لانها لم تحترم انوثتها و تُبقي على طبيعتها التي خلقها الله عليها ...
هذا ما اردت ايضاحه .. و لك شكري و تقديري ..
و لكن هذا ما لاحظته و انا اقرأ موضوعك ...
لانني لم الاحظ اي صيغة استثنائية تستثني من لا تسمح أبداً لنفسها بأن تكون ممن لا تعترف بالفضل لاهلها ...
و اما قولي ((نعم مازالت كل فتاة بأبيها معجبة ... و ستبقى كل فتاة بابيها معجبة )) ..
انا لم انظر لهذا المثل بالنظرة اللفظية لكلماته ...
بل نظرت لما تعنيه هذه الكلمات .. اوضح ذلك.
انا لا اقصد بالفتاة تلك الفتاة المسترجلة ..
والتي خرجت من طبيعتها الانثوية و ذهبت تتسكَّع في طرقات الريبة و الشك ...
لانه من المعروف ان الفتاة من صفاتها الانثوية التي لا يمكن ان تستغني
عنها ( الخوف و الخجل و الحياء ) ..
اما من لا تتصف بتلك الصفات فهي فتاة مسترجلة ...
وهذه في العادة لا تجد لها من الاحترام في صفوف بنات جنسها ما يجعلني
أُقر بأنها تستحق ان يُقال عنها أنها فتاة ..
لانها لم تحترم انوثتها و تُبقي على طبيعتها التي خلقها الله عليها ...
هذا ما اردت ايضاحه .. و لك شكري و تقديري ..
__________________________________________________ __________
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكِ الله أُخية وبياكِ ..
لا داعي للإعتذار .. فأنا أحترم رأيك تماماً وإن خالفني أو خالفته .. فالإختلاف في الرأي ووجهات النظر لا تُفسد للود قضية .. .. هذا أمر ..
أما قولكِ حفظكِ الله ورعاكِ : ((لانني لم الاحظ اي صيغة استثنائية تستثني من لا تسمح أبداً لنفسها بأن تكون ممن لا تعترف بالفضل لاهلها )) ..
فأقول :
عند طرح موضوعٍ ما عن قضيةٍ ما .. فإنه من البدهي أن تتركَّز محاور النقاش والبحث حول هذه القضية بالذات .. وبالتالي محاولة إيجاد الحلول الناجعة لمعالجتها .. وعدم التطرق إلى ما يُضادها أو يُناظرها .. لا يعني البتة أنه تم ضمها إلى صُلب القضية المطروحة للبحث ..
أوضح ..
عندما كان أصل موضوعي هو عن ظاهرة هروب بعض الفتيات من بيوتهن .. فأني قد ركَّزتُ محاور الموضوع حول هذه القضية .. وماهية الأسباب التي قد تقف وراء حدوثها .. وكوني لم أتطرق إلى الشق المقابل للفئة التي تتناولها القضية .. أو لم أستثني كما سميتِها أنتِ .. لا يعني أبداً أني شملتهن مع الفئة التي تناولتها .. أو أني أُعمِّم مثلاً ..
وكونكِ أنتِ فهمتي الأمر على ذلك النحو .. فلا أتحمَّلُ أنا مسئولية ذلك .. بل يعود الأمر إلى كيفية فهمكِ أنتِ له .. وقديماً قالوا : المعنى في بطن الشاعر ..
وأما ما تفضلتي به في باقي كلامكِ .. وتصنيفكِ للفتيات إلى مسترجلة وغير مسترجلة .. فإني أُفضِّل عدم الخوض فيه .. حتى لا ينحى الموضوع منحىً آخر غير الذي طُرح من أجله ..
أُكرر شكري وتقديري لكِ أختي الكريمة على تفاعلكِ الفاعل مع الموضوع .. بارك الله فيكِ وكثَّر من أمثالكِ ..
تحياتي ،،،
__________________________________________________ __________
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم لا زالت كل فتاه بابيها معجبه
ولا يعني هروب الفتاه من منزل ذويها انها لا تحب ابيها او انها غير معجبه به
كما لا يعني هروبها ان اهلها يسيئون معاملتها
قد تهرب الفتاه لاي سبب وقد يكون تافها كمنع الفتاه من الخروج مع صديقتها مثلا او منعها من
الذهاب الى السوق
ولو لاحظنا الفتيات الهاربات لوجدناهن في سن المراهقه
ومن المعروف ان هذه السن غير متزنه فاحيانا كثيرة يتخد المراهق او المراهقه قرارات سريعه
وغير مدروسه تاتي بنتائج عكسيه وخيمه
وكما ان هروب الفتيات ظاهره
ايضا هروب الفتيان ظاهره اشد واخطر
اما لماذا تهرب الفتيات وهل هروبها حل
بالتاكيد هروبها ليس حلا بل ربما يكون هروبها يزيد الامر سوءا وياتي بنتائج عكسيه
وانا اضع اللوم على الاباء اولا واخيرا في سبب الهروب
فلو كانت الام قريبه والاب قريبا من ابنته وابنه ويتفهم ما يريد ويعرف رغباته ما كان هناك
اصلا خلاف ولا كان هروب
فما اجمل من ان يعامل الاباء ابناءهم وبناتهم كاصدقاء وليس كابناء
لذلك نجد ان الفتيات لا يصرحن باسرارهن لامهن بل لصديقاتهن
وكذلك الحال بالنسبة للفتيان
ولو كان الاباء والامهات قريبين لما لجات المراهقة لغيرهن لتشكي همومها وتبث اسرارها
نعم لا زالت كل فتاه بابيها معجبه
ولا يعني هروب الفتاه من منزل ذويها انها لا تحب ابيها او انها غير معجبه به
كما لا يعني هروبها ان اهلها يسيئون معاملتها
قد تهرب الفتاه لاي سبب وقد يكون تافها كمنع الفتاه من الخروج مع صديقتها مثلا او منعها من
الذهاب الى السوق
ولو لاحظنا الفتيات الهاربات لوجدناهن في سن المراهقه
ومن المعروف ان هذه السن غير متزنه فاحيانا كثيرة يتخد المراهق او المراهقه قرارات سريعه
وغير مدروسه تاتي بنتائج عكسيه وخيمه
وكما ان هروب الفتيات ظاهره
ايضا هروب الفتيان ظاهره اشد واخطر
اما لماذا تهرب الفتيات وهل هروبها حل
بالتاكيد هروبها ليس حلا بل ربما يكون هروبها يزيد الامر سوءا وياتي بنتائج عكسيه
وانا اضع اللوم على الاباء اولا واخيرا في سبب الهروب
فلو كانت الام قريبه والاب قريبا من ابنته وابنه ويتفهم ما يريد ويعرف رغباته ما كان هناك
اصلا خلاف ولا كان هروب
فما اجمل من ان يعامل الاباء ابناءهم وبناتهم كاصدقاء وليس كابناء
لذلك نجد ان الفتيات لا يصرحن باسرارهن لامهن بل لصديقاتهن
وكذلك الحال بالنسبة للفتيان
ولو كان الاباء والامهات قريبين لما لجات المراهقة لغيرهن لتشكي همومها وتبث اسرارها