السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


هناك الكثير الكثير مما نريد ان نعلمه ابناءنا، لا يسعنا الوقت لذلك وخلال محاولاتنا تلك قد نجد

اننا نتعلم من ابنائنا بدلا من ان نعلمهم.
تحضرني في هذا المقام قصة ام ارادت ان تعلم ابناءها الخير وتحثهم على التصدق بما يفيض عن

حاجتهم، واغتنمت فرصة زلزال ضرب مدينة مجاورة فعلقت صورة لطفلة من ضحايا الزلزال

تقف حائرة بين الانقاض، وحيدة، عيونها الواسعة فيها خوف ورعب، صورة معبرة لمأساة

طفلة، رأت هذه الام انها قد تعلم ابناءها من خلالها شيئا، علقت الصورة على باب الثلاجة ليراها

ابناؤها كلما هموا بفتح الثلاجة، واثناء جلوسهم للغداء شرحت لولديها التوأم واللذين يبلغان من

العمر سبع سنوات مأساة هذه الطفلة، وكانت ابنتها الصغيرة ذات الاربع سنوات تستمع باهتمام لما

تقوله امها.
ثم ان الأم طلبت منهم ان يأتي كل واحد منهم بما يستغني عنه من لعب وملابس ليأخذوها الى

الهلال الاحمر مشاركة منهم في التسرية عن هذه الطفلة وأمثالها من المصابين.
وبينما كانت الأم وولداها يجمعون العابهم وملابسهم القديمة والتي لا يحتاجونها تفاجأوا بالطفلة

الصغيرة تختفي في غرفتها لتعود بعد لحظة حاملة دميتها المفضلة ووضعتها فوق ما جمعته امها

واخواها بعد ان قبلتها مودعة.
التفتت لها امها قائلة: «لماذا لا تحتفظين بدميتك هذه فانت تحبينها كثيرا ردت الطفلة على امها

انني احبها كثيرا، ولعل الطفلة التي في الصورة ستحبها كذلك وستنسى آلامها عندما تلعب معها».

نظر التوأمان بتعجب الى بعضهما ثم غادرا الى غرفتهما ليعودا محملين بألعابهما الجديدة

والمفضلة ويضعانها مع ما جمعاه من ملابس ولعب، فما كان من الأم الا ان سحبت من بين اكوام

الملابس التي احضرتها ثوبا باليا عتيقا واستبدلته بجاكيت رياضي جديد تحبه، وتحولت الأم

المعلمة الى متعلمة على يد ابنتها، وكأن البنت الصغيرة قد عرفت بفطرتها السليمة ان تعطي من

خير ما تملك وما تحب أكثر، وان هذه الفتاة المنكوبة تحتاج الى شيء اكثر من الملابس البالية

والألعاب المستهلكة تحتاج الى الحب ينقله لها احسن ما يملك المتصدق.

والله يريد منا ان نحمده ونمجده على ما اعطانا من نعم بالصدقة، وهذا ما يجب ان نعلمه لأبنائنا.































خوله العتيقي .

جزاك الله خيرا أخي الغالية عزيزة بإسلامي
فعلا أحيانا نتعلم من أبنائنا كثير من الأشياء التي تصدر عنهم بعفوية وبراءة

عروس الشام

سبحان الله ما أروعها تلك الطفلة و تلك الأم وفكرة رائعة لتوضيح أمر وتعليمه للصغار.
جزاك الله خير أختى العزيزة.... أعزك الله ورفع شأنك.

أهلا أختي العزيزه ( عروس الشام ) وجزاك الله خيرا على التعقيب .


وأهلا أختي ( أم بدر ) وجزاك الله خيرا ،
هي فكره حلوه لم تطرأ على بالنا ،
فالأم أحبت فعل الخير وعلمت أن تأثير الصوره أكثر من تأثير الكلام .

أختي الحبيبة...عزيزه بإسلامي...أثابك الله وسدد خطاك...ونور الله دربك بالطاعات والخيرات على هذه القصة الرائعه...التي فيها الحكمه والعبره ...ماأروع حكمة الام ومأروع تفسيرمشاعر الطفله...سبحان الله مأروع براءة الاطفال ...
فجزاك المولى جنة الخلد على إمتاعنا بهذه الأفكار النيرة ....يا اختي الغاليه
نسأل الله سبحانه أن يمن علينا وأن يعيننا على أنفسنا وأن يجعلنا من السباقين والمسارعين في الخيرات ....
اختك في الله رائده .......

أهلا أختي العزيزه ( رائده ) ،
وجزاك الله خيرا على الدعاء .