عنوان الموضوع : منـــاظرة بين القلب والعين ولوم كل منهما صاحبه .. للنقاش
مقدم من طرف منتديات أميرات
لما كانت العين رائداً , والقلب باعثاً وطالباً , و هذه لها لذة الرؤية ،
و هذا له لذة الظفر ، كانا في الهوى شريكي عنان . و لما وقعا في العناء ،
و اشتركا في البلاء ، أقبل كل منهما يلوم صاحبه و يعاتبه .
فقال القلب للعين : أنت التي سقتني إلى موارد الهلكات ، و أوقعتني في الحسرات
بمتابعتك اللحظات ، و نزهت طرفك في تلك الرياض ، و طلبت الشفاء من الحدق المراض ،
و خالفت قول أحكم الحاكمين : { قل للمؤمنين } النور آية رقم 3 .
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " النظر إلى المرأة سهم مسموم من سهام إبليس ,
فمن تركه من خوف الله عز وجل أثابه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه " رواه الإمام أحمد
فمن الملوم سوى من رمى صاحبه بالسهم المسموم ؟ أوما علمت أنه
ليس شيء أضر على الإنسان من العين واللسان ؟ فما عطب أكثر من عطب إلا بهما , وما هلك
أكثر من هلك إلا بسببهما , فلله كم من مورد هلكة أوراده ,
فمن أحب أن يحيا سعيداً أو يعيش حميداً فليغض من عنان طرفه ولسانه ليسلم من الضرر ,
وقد صرح الصادق المصدوق بأن العينين تزنيان
وهما أصل زنى الفرج , فإنهما له رائدان , وإليه داعيان ..
أو ما سمعت قول العقلاء : من سرّح ناظره , أتعب خاطره , ومن كثرت لحظاته , دامت حسراته ,
وضاعت عليه أوقاته , وفاضت عبراته , وقول الناظم .
نظر العيون إلى العيون هو الذي جعل الهلاك إلى الفؤاد سبيلا
ما زالت اللحظـــــات تغزو قلبه حتى تشحّط بينهن قتيــــــلا
وقال آخر :
تمتعتـمــــا يا مقلتيّ بنظرة وأوردـتمــا قلبي أمــــرّ المـوارد
أعينيّ كفـّا عن فؤادي فإنه من الظلم سعي اثنين في قتل واحد
انتظروا رد العين ودفاعها عن نفسها وحجتها على القلب في الحلقه القادمه
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عدنا أخيــــاتي لنستمع لدفاع العين عن نفسها أمام اتهامات القلب
فهل ستقنعنا العين بمبرراتها أم .... ؟؟ إذاً لنستمع للعين ..
اتهام العين للقلب بالسبق في المعصية ..
قالت العين : ظلمتني أولاً وآخراً , وبؤت بإثمي باطناً وظاهراً , وما أنا إلا
رسولك الداعي إليك , ورائدك الدال عليك ..
وإذا بعثت برائــــدٍ نحو الذي تهوى وتعتيبه ظلمت الرائــــدا
فأنت الملك المطاع , ونحن الجنود والأتباع .
أركبتني في حاجتك خيل البريد , ثم أقبلت عليّ بالتهديد والوعيد .
فلو أمرتني أن أغلق علي بابي ,
وأرخي علي حجابي , لسمعت وأطعت , ولما رعيت في الحمى وارتعت ,
أرسلتني لصيد قد نٌصِبت لك حبائله وأشراكه ,
واستدارت حولك فِخاخه وشباكه .
فغدوت أسيراً بعد أن كنت أميراً , وأصبحت مملوكاً , بعد أن كنت مليكاً .
هذا وقد حكم لي عليك سيد الأنام وأعدل الحكام
عليه الصــــلاة والســــلام ,
حيث يقول : " إن في الجسد مضغةً إذا صلحت
صلح لها سائر الجسد , وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد , ألا وهي القلب "
صحيح بخـــــاري , ومســـــلم ..
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : القلب ملك الأعضاء
جنوده , فإن طاب الملك طابت جنوده , وإذا خبث الملك خبثت جنوده .
ولو أمعنت النظر لعلمت أن فساد رعيتك بفسادك ,
وصلاحهــــا ورشدها برشــــادك , ولكنك هلكت وأهلكت رعيتك ,
وحملت على العين الضعيفة خطيئتك ,
وأصل بليتك أنه خلا منك حب الله وحب ذكره , وأقبلت على غيره وأعرضت عنه ,
وتعوضت بحب من سواه والرغبة فيه منه .
قالت : وبين ذنبي وذنبك عند الناس كما بين عماي وعماك في القياس .
وقد قال من بيده أزمة الأمور :
{ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } الحج 46
هل أقنعتكم العين وهل حجتها قويه ؟؟ لا تستعجلو في الرد إلى أن تستمعوا
للكبد والذي نصبت نفسها حكم وأصدرت حكمها
على العين والقلب ,, ترى ما سيكون حكم الكبد وهل ستنصف أحد المتهمين
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا ما سنعرفه في الحلقه القــــــــادمة
انتظروا حكم الكبد .......
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لقد استمعنا للعين والقلب وهما تتبـــــادلان الاتهام ,,
والآن سنستمع للكبد التي نصبت نفسها حكماً وقالت كلمتها وحكمها في كلٍ من العين والقلب
فهيا أخياتي لنشهد معاً حكم الكبد ...,, وهل سيكون حكمها عـــــادلاًً ؟؟
****************
فلما سمعت الكبد تحاورهما الكلام , وتناولهما الخصام ,
قالت : أنتما على هلاكي تساعدتما ,
وعلى قتلي تعاونتما . ولقد أنصف من حكى مناظرتكما ,
وعلى لساني متظلماً منكما :
يقــول طرفي لقــلبي هِـجت لي سقـماً ,, والعـين تزعم أن القـلب أنـكاها
والجـسم يشـهـد أن العـين كـاذبـةٌ ,, وهي التي هـيجت للقـلب بـلــواها
لولا العيـون وما يجـنين من سـقـمٍ ,, ما كنت مطّرحاً من بعـض قـتـلاها
فـقــالـت الــكـبـد المـظـلـومة ائـتـدا,, قــطعـتماني ومـا راقـبتـما الله ..
يقول آخر :
يقـول قـلـبي لـطرفي أن بـكى جـزعاً ,, تـبكي وأنت الذي حـمّلـتني الوجعا
فـقـال طـرفي له فـيما يعـاتبه ,, بل أنت حمّـلـتني الآمال والـطمـعا
حـتى إذا ما خلا كـلٌّ بـصاحبه ,, ِكلاهـما بـطـويل السـقـم قـد قـنعا
نادتهـما كـبـدي لا تبعـدا فـلـقـد ,, قـطعـتماني بما لاقـيتما قــطعا ..
وقال آخر :
عــــاتبت قلــبي لمـــا ,,, رأيـت جســمي نحيــلاً
فألـــزم القــلب طــرفي ,,, وقــال كنـت الــرسولا
فقـــال طـرفي لقلــبي ,,, بـل كنـت أنت الـدلـيــلا
فقــلـــت كــفّــا جميعــاً,,, تركـتمــاني قـتيــلا ..
ثم قالت الكبد : أنا أتولى الحكم بينكما .
أنتما في البلية شريكا عنان , كما أنكما في اللذة والمسرة فرسا رهان ,
فالعين تلـتذ , والقلب يتمـــنى ويشتهي ..
وإن لم تدرككما عناية مقلّب القلوب والأبصار , وإلا فما لك
يا عين من قرة ولا للقلب من قرار ..
قال الشاعر :
فـــوالله ما أدري أنفـسي ألـومها ,, على الحـب أم عـيني المشـومة أم قـلبي
فــإن لـمت قـلبي قال لي العـين أبصرت ,, وإن لـمت عـيني قالت الـذنب للقـلب
فـقــلبي وعـيني قد تقـاسـمـتما دمـي ,, فـيا رب كـن عــوناً على العـين والقـلب ..
وقالت الكبد :
والحاكم بينكما الذي يحكم بين الروح والجسد إذا اختصما
بين يديه فإن في الأثر المشهور :
لا تزال الخصومة يوم القيامة بين الخلائق حتى تختصم
الروح والجسد فيقـــول الجسد للروح :
أنت التي حركتني وأمرتـــــني وصرفــتني , وإلا فــأنا
لم أكن اتحرك ولا أفعل بدونك فتقـول الـروح له :
وأنت الذي أكلت وشربت وباشرت وتنعمت ,
فأنت تستحــق العـقـــوبة ,
فيرسل الله سبحانه إليهما ملكاً يحكم بينهما فيقـــول :
مثلكما مثل مقعد بصير وأعمى يمشي ,
دخلا بستاناً فقال المقعد للأعمى : أنا أرى ما فيه من الثمار
ولكن لا أستطيع القيام , وقال الأعمى :
أنا أستطيع القيام ولكن لا أبصر شيئاً , فقال له المقعد :
تعالى فاحملني فأنت تمشي وأنا أتناول ,
فعلى من تكون العقوبة ؟ فيقول : عليهما , قال : فكذلك انتما ..
روضة المحبين ونزهة المشتاقين / لابن قيــم الجوزية ..
مقدم من طرف منتديات أميرات
لما كانت العين رائداً , والقلب باعثاً وطالباً , و هذه لها لذة الرؤية ،
و هذا له لذة الظفر ، كانا في الهوى شريكي عنان . و لما وقعا في العناء ،
و اشتركا في البلاء ، أقبل كل منهما يلوم صاحبه و يعاتبه .
فقال القلب للعين : أنت التي سقتني إلى موارد الهلكات ، و أوقعتني في الحسرات
بمتابعتك اللحظات ، و نزهت طرفك في تلك الرياض ، و طلبت الشفاء من الحدق المراض ،
و خالفت قول أحكم الحاكمين : { قل للمؤمنين } النور آية رقم 3 .
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " النظر إلى المرأة سهم مسموم من سهام إبليس ,
فمن تركه من خوف الله عز وجل أثابه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه " رواه الإمام أحمد
فمن الملوم سوى من رمى صاحبه بالسهم المسموم ؟ أوما علمت أنه
ليس شيء أضر على الإنسان من العين واللسان ؟ فما عطب أكثر من عطب إلا بهما , وما هلك
أكثر من هلك إلا بسببهما , فلله كم من مورد هلكة أوراده ,
فمن أحب أن يحيا سعيداً أو يعيش حميداً فليغض من عنان طرفه ولسانه ليسلم من الضرر ,
وقد صرح الصادق المصدوق بأن العينين تزنيان
وهما أصل زنى الفرج , فإنهما له رائدان , وإليه داعيان ..
أو ما سمعت قول العقلاء : من سرّح ناظره , أتعب خاطره , ومن كثرت لحظاته , دامت حسراته ,
وضاعت عليه أوقاته , وفاضت عبراته , وقول الناظم .
نظر العيون إلى العيون هو الذي جعل الهلاك إلى الفؤاد سبيلا
ما زالت اللحظـــــات تغزو قلبه حتى تشحّط بينهن قتيــــــلا
وقال آخر :
تمتعتـمــــا يا مقلتيّ بنظرة وأوردـتمــا قلبي أمــــرّ المـوارد
أعينيّ كفـّا عن فؤادي فإنه من الظلم سعي اثنين في قتل واحد
انتظروا رد العين ودفاعها عن نفسها وحجتها على القلب في الحلقه القادمه

==================================
ترى ماذا ستقول العين؟
وكيف ستدافع عن نفسها؟؟
بانتظارك يا غالية
وكيف ستدافع عن نفسها؟؟
بانتظارك يا غالية

__________________________________________________ __________
جمييييل
بانتظارك يارهف ....
بانتظارك يارهف ....
__________________________________________________ __________
نيو مون ,, حيــــاك الله يا غاليه ..
شمولة ,, اسعدني مرورك يا غاليه ..
بسم الله نبدأ ....
شمولة ,, اسعدني مرورك يا غاليه ..
بسم الله نبدأ ....

__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عدنا أخيــــاتي لنستمع لدفاع العين عن نفسها أمام اتهامات القلب
فهل ستقنعنا العين بمبرراتها أم .... ؟؟ إذاً لنستمع للعين ..
اتهام العين للقلب بالسبق في المعصية ..
قالت العين : ظلمتني أولاً وآخراً , وبؤت بإثمي باطناً وظاهراً , وما أنا إلا
رسولك الداعي إليك , ورائدك الدال عليك ..
وإذا بعثت برائــــدٍ نحو الذي تهوى وتعتيبه ظلمت الرائــــدا
فأنت الملك المطاع , ونحن الجنود والأتباع .
أركبتني في حاجتك خيل البريد , ثم أقبلت عليّ بالتهديد والوعيد .
فلو أمرتني أن أغلق علي بابي ,
وأرخي علي حجابي , لسمعت وأطعت , ولما رعيت في الحمى وارتعت ,
أرسلتني لصيد قد نٌصِبت لك حبائله وأشراكه ,
واستدارت حولك فِخاخه وشباكه .
فغدوت أسيراً بعد أن كنت أميراً , وأصبحت مملوكاً , بعد أن كنت مليكاً .
هذا وقد حكم لي عليك سيد الأنام وأعدل الحكام
عليه الصــــلاة والســــلام ,
حيث يقول : " إن في الجسد مضغةً إذا صلحت
صلح لها سائر الجسد , وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد , ألا وهي القلب "
صحيح بخـــــاري , ومســـــلم ..
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : القلب ملك الأعضاء
جنوده , فإن طاب الملك طابت جنوده , وإذا خبث الملك خبثت جنوده .
ولو أمعنت النظر لعلمت أن فساد رعيتك بفسادك ,
وصلاحهــــا ورشدها برشــــادك , ولكنك هلكت وأهلكت رعيتك ,
وحملت على العين الضعيفة خطيئتك ,
وأصل بليتك أنه خلا منك حب الله وحب ذكره , وأقبلت على غيره وأعرضت عنه ,
وتعوضت بحب من سواه والرغبة فيه منه .
قالت : وبين ذنبي وذنبك عند الناس كما بين عماي وعماك في القياس .
وقد قال من بيده أزمة الأمور :
{ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } الحج 46
هل أقنعتكم العين وهل حجتها قويه ؟؟ لا تستعجلو في الرد إلى أن تستمعوا
للكبد والذي نصبت نفسها حكم وأصدرت حكمها
على العين والقلب ,, ترى ما سيكون حكم الكبد وهل ستنصف أحد المتهمين
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا ما سنعرفه في الحلقه القــــــــادمة

انتظروا حكم الكبد .......

__________________________________________________ __________
سلمت ِ يا رهف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لقد استمعنا للعين والقلب وهما تتبـــــادلان الاتهام ,,
والآن سنستمع للكبد التي نصبت نفسها حكماً وقالت كلمتها وحكمها في كلٍ من العين والقلب
فهيا أخياتي لنشهد معاً حكم الكبد ...,, وهل سيكون حكمها عـــــادلاًً ؟؟
****************
فلما سمعت الكبد تحاورهما الكلام , وتناولهما الخصام ,
قالت : أنتما على هلاكي تساعدتما ,
وعلى قتلي تعاونتما . ولقد أنصف من حكى مناظرتكما ,
وعلى لساني متظلماً منكما :
يقــول طرفي لقــلبي هِـجت لي سقـماً ,, والعـين تزعم أن القـلب أنـكاها
والجـسم يشـهـد أن العـين كـاذبـةٌ ,, وهي التي هـيجت للقـلب بـلــواها
لولا العيـون وما يجـنين من سـقـمٍ ,, ما كنت مطّرحاً من بعـض قـتـلاها
فـقــالـت الــكـبـد المـظـلـومة ائـتـدا,, قــطعـتماني ومـا راقـبتـما الله ..
يقول آخر :
يقـول قـلـبي لـطرفي أن بـكى جـزعاً ,, تـبكي وأنت الذي حـمّلـتني الوجعا
فـقـال طـرفي له فـيما يعـاتبه ,, بل أنت حمّـلـتني الآمال والـطمـعا
حـتى إذا ما خلا كـلٌّ بـصاحبه ,, ِكلاهـما بـطـويل السـقـم قـد قـنعا
نادتهـما كـبـدي لا تبعـدا فـلـقـد ,, قـطعـتماني بما لاقـيتما قــطعا ..
وقال آخر :
عــــاتبت قلــبي لمـــا ,,, رأيـت جســمي نحيــلاً
فألـــزم القــلب طــرفي ,,, وقــال كنـت الــرسولا
فقـــال طـرفي لقلــبي ,,, بـل كنـت أنت الـدلـيــلا
فقــلـــت كــفّــا جميعــاً,,, تركـتمــاني قـتيــلا ..
ثم قالت الكبد : أنا أتولى الحكم بينكما .
أنتما في البلية شريكا عنان , كما أنكما في اللذة والمسرة فرسا رهان ,
فالعين تلـتذ , والقلب يتمـــنى ويشتهي ..
وإن لم تدرككما عناية مقلّب القلوب والأبصار , وإلا فما لك
يا عين من قرة ولا للقلب من قرار ..
قال الشاعر :
فـــوالله ما أدري أنفـسي ألـومها ,, على الحـب أم عـيني المشـومة أم قـلبي
فــإن لـمت قـلبي قال لي العـين أبصرت ,, وإن لـمت عـيني قالت الـذنب للقـلب
فـقــلبي وعـيني قد تقـاسـمـتما دمـي ,, فـيا رب كـن عــوناً على العـين والقـلب ..
وقالت الكبد :
والحاكم بينكما الذي يحكم بين الروح والجسد إذا اختصما
بين يديه فإن في الأثر المشهور :
لا تزال الخصومة يوم القيامة بين الخلائق حتى تختصم
الروح والجسد فيقـــول الجسد للروح :
أنت التي حركتني وأمرتـــــني وصرفــتني , وإلا فــأنا
لم أكن اتحرك ولا أفعل بدونك فتقـول الـروح له :
وأنت الذي أكلت وشربت وباشرت وتنعمت ,
فأنت تستحــق العـقـــوبة ,
فيرسل الله سبحانه إليهما ملكاً يحكم بينهما فيقـــول :
مثلكما مثل مقعد بصير وأعمى يمشي ,
دخلا بستاناً فقال المقعد للأعمى : أنا أرى ما فيه من الثمار
ولكن لا أستطيع القيام , وقال الأعمى :
أنا أستطيع القيام ولكن لا أبصر شيئاً , فقال له المقعد :
تعالى فاحملني فأنت تمشي وأنا أتناول ,
فعلى من تكون العقوبة ؟ فيقول : عليهما , قال : فكذلك انتما ..
روضة المحبين ونزهة المشتاقين / لابن قيــم الجوزية ..