إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(.. تربع الشيخ جارح وسوى عمامته والتفت..) مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (.. تربع الشيخ جارح وسوى عمامته والتفت..) مجابة

    عنوان الموضوع : (.. تربع الشيخ جارح وسوى عمامته والتفت..) مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    تربع الشيخ جارح وسوى عمامته والتفت على أحد طلبته الذين تحلقوا حوله وكأن على رؤوسهم الطير قائلاً:
    - أين بلغنا في درس الأمس يا بني؟.
    - بلغنا قول المؤلف : " والجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك".
    - نعم ، نعم ، وقلت لكم : إن الحق هو ما عليه جماعتنا المباركة ، ومن خالفنا فقد تنكب عن الجماعة ، و ابتدع في الدين ، وخالف سبيل المؤمنين ، و..
    وفجأة...
    سمعوا طرقاً شديداً على الباب..
    فقطع الشيخ حديثه ، والتفت إلى أحد الطلبة الذي هب إلى الباب ففتحه...
    وإذا برجل أشعث الرأس مسوّد الوجه يصيح:
    - يا شيخ .. يا شيخ ... بيت (عادل) يحترق..
    فما زاد الشيخ على أن التفت – وهو جالس - إلى مصدر الصوت:
    - وما شأني؟.
    - نريد منك ومن طلابك المساعدة..
    - وهل تريد مني إصلاح ما أفسده (عادل) بسبب إهماله؟.
    - يا شيخ ...البيت مليء بالنساء والذرية!..
    - هو السبب ، هذا نتيجة إهماله..
    وأومأ إلى من فتح الباب فأغلقه بوجه الرجل ، وعاد إلى المجلس ، فأكمل الشيخ درسه وقال :
    - واعلموا أيها الأبناء أن من تكلم في جماعتنا المباركة فهو رجل ضال ، مبتدع ، خبيث.
    فسأل أحد الطلبة:
    - حتى لو كان من أهل السنة؟.
    - كيف هذا ؟ أنت لم تفقه إلى هذا الوقت ؟ كيف يتكلم أحد على جماعتنا المباركة ويكون من أهل السنة؟ هذا مبتدع ، بل أخبث من أهل البدع لأنه يلبس على الناس أكثر...
    وقطع الحديث طرق على الباب أشد من الأول...
    فهب أحدهم لفتح الباب ، فإذا بذلك الرجل نفسه يصيح :
    - يا شيخ ... الحريق قد وصل إلى بيت (صالح)...
    - صالح ... أتعني ذلك المبتدع ؟..
    - يا شيخ ... هبوا لإنقاذ من في بيته ، ثم انصحوه.
    فأومأ برأسه وقال :
    - هذه عقوبة عاجلة من الله لهذا المبتدع.
    وأومأ إلى من فتح الباب فأغلقه.
    وأكمل الشيخ قائلاً:
    - انظروا إلى العقوبة العاجلة لهذا المبتدع الخبيث ، فإنه من المتسترين بمذهب السنة ، ولكن الله هتك أستاره لما تكلم بجماعتنا المباركة ، ثم زاد عليه العقوبة فاحترق بيته.
    فقال أحد الطلبة:
    - يا شيخ ... ولكني أعرف (صالحاً) ... ولم أر عليه أي بدعة!..
    - هذا لأنك لم تتمكن في علم (الجرح والتعديل) بعد ، وهذا ما يجعلني أقول لكم أن المتستر بالسنة أخطر من المبتدع المصرح ببدعته ، هذا الرجل رأيته مرارا ً في المسجد لا يلتفت إليّ ولا يسلم عليّ ويعرض عني.
    - هل هذه بدعة؟.
    - نعم ، نعم ، لو كان من جماعتنا المباركة لسلم علي!.
    وقطع الحديث طرق شديد للمرة الثالثة ، فلما فتح الباب ، إذا بنفس الرجل يصيح :
    - يا شيخ .. الحريق قد وصل إلى المسجد.
    فالتفت إليه الشيخ ، ثم قال :
    - قد ظننت هذا الأمر ، لأنه مسجد لا يسلم من صلاة المبتدعة فيه ، قد أكثرت علينا أيها الرجل ، لا تأت إلينا مرة أخرى .
    - يا شيخ ...المسجد!.
    - وإن كان مسجداً ... السبب الأول هو (عادل) وهو الذي يبوء بالإثم .
    وأومأ إلى من فتح الباب فأغلقه.
    فأكمل الشيخ :
    - انظروا إلى شؤم البدعة ولا حول ولا قوة إلا بالله ... حتى المسجد لم يسلم.
    - يا شيخ ... ولكن لماذا لا نعينهم في إخماد النار عن المسجد؟.
    فتنحنح الشيخ ، ثم قال :
    - يا بني ... إن الذين يقومون بإطفاء الحريق أخلاط من الناس ، منهم المبتدع ، ومنهم الفاسق ، وجماعتنا نقية منهم ، ولو شاركناهم لأصابنا شيء من شؤمهم.
    ثم التفت إلى أحد الطلبة وقال له :
    - اقرأ بارك الله فيك.
    وقبل أن يقرأ ...دوى صوت شديد أفزعهم...
    فهبوا جميعاً يتسابقون – ومعهم شيخهم – إلى الباب...
    وما إن فتحوه وخرجوا...
    حتى سقط جدار بيتهم...
    وقد اندلعت منه ألسنة النيران من كل جهة ...

    الشيخ ناصر الفهد

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================



    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X