إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حسن الظن بأخيك المسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حسن الظن بأخيك المسلم

    عنوان الموضوع : حسن الظن بأخيك المسلم
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    إن الواجب على المسلم أن يحسن الظن بأخيه المسلم، وكيف ذلك؟

    إذا كنت تعرف سلامة عقيدة أخيك، وسلامة فطرته، ومنشأه ومجتمعه الذي نشأ فيه، وعرفته
    فماذا يكون موقفك؟

    إن هذا الناقل قد يكون من الوشاة الذين يسعون بين الناس فساداً، وليقف من هذا الناقل موقف أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه.

    فقد روي أن رجلاً جاء إلى عمر بن عبدالعزيز -رضي الله عنه- فقال: إن فلاناً قال كذا وكذا، وشاية ونميمة (ينقلها عن عمد).

    ماذا قال عمر -رضي الله عنه-؟

    عرض عليه ثلاث خيارات، قال: إن كنت موشياً نحن نبحث، فإن كنت صادقاً، واعتذر عذرناه، وإن كنت كاذباً عاقبناك، وإن شئت عفونا عنك. فقال: بل العفو.

    والنمام قد ذمه الله بقوله تعالى: (همّازٍ مشاءٍ بنميم)(القلم:11).

    والذي ينقل لك عن أخيك الصالح، أنه قال كذا وكذا، فالغالب أنه يكون نماماً، وقد ورد أن النمام معذب في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة نمام" وفي رواية : "لا يدخل الجنة قتّات". وهو النمام، وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم ما العضْهُ؟ -وهو نوع من السحر- هي النميمة. القالة بين الناس!" فجعل النميمة من السحر أو شبيهاً بالسحر!

    فإذا جاءك إنسان ونقل إليك عن أخ لك مسلم محب متثبّت، فعليك أن تسيء الظن به.

    ثم إذا كان صحيحاً فعليك أن تحسن الظن بذلك القائل، وتلتمس له عذراً أياً كانت تلك المقالة، فتقول: لعل له عذراً، لعل عذره كذا وكذا.

    روى عن بعض السلف أنه قال: لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً. فلو كان لها محمل واحد خير، وعشرة محامل شر، فاحملها على محمل الخير لأنك تحسن الظن بصاحبها، وتعرف أنه من أهل الخير والنصيحة والمودة، وأنه لا يتعمد أن يزلّ أو يطعن في مسلم، وأن يكفر مسلماً، أو يقترف ذنباً.

    وإذا كانت هذه حالة المسلم فإن الواجب على المسلم أن يحسن الظن بإخوانه المسلمين.

    وليس حسن الظن خاصاً بالدنيا؛ بل يجب حسن الظن أيضاً في أمور الآخرة. فمن عقيدة المسلم أن يكون حسن الظن بربه، فيظن بربه خيراً، أنه يغفر له ويعفو عنه سيئاته، ويكفر عنه خطاياه، ويرفع درجاته ويجزل مثوبته، ونحو ذلك.

    فعلى المسلم أن يحسن الظن بإخوته، فيظن بهم الظن الحسن الذي يؤدي بهم إلى الخير، ويدفعهم إليه ويدلهم على ما فيه خير لهم، وما فيه الصلاح لهم والاستقامة عليه.

    هذا من الآداب الشرعية، فمتى كان المسلمون كذلك استقامت حالتهم، واجتمعت كلمتهم.


    ومن هذه الأمور اجتناب سوء الظنّ ما أمكن التماس سبيلٍ إلى حسن الظنّ . وقد جاء في القرآن الكريم كلام صريح في هذا ، حيث يقول الله عز وجل : ( يا ايّها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظنّ إنّ بعض الظنّ إثم ) . وممّا يستدعي الوقوف والتأمّل في هذا البيان الخالد الأمرُ باجتناب كثير من الظنّ لأنّ بعضه إثم ، ولمْ يأت التعبير القرآنيّ ليقول إنّ صاحب الظنّ يأثم ، بل اعتبر أنّ الظنّ ذاته هو إثم ، مبالغة في النهي عنه والتنفير منه . وإذاً علينا اجتناب كثير من الظنّ مخافة القليل الذي هو إثم . وممّا لا ريب فيه أنّ الحريص على آخرته يدرك مقاصد هذا الخطاب ومراميه ، ويبادر إلى التطبيق والامتثال ، نجاة بنفسه من الإثم والنار .

    ولربّما جنحت النفس جنوحا شديدا إلى سوء الظنّ ، ويزداد هذا في حقّ من لا تحبّه ولا تميل إليه . بل ربّما سعت إلى التفتيش والبحث عن الأدلّة المرجّحة لسوء الظنّ في كلمة قيلت ، أو فعلٍ صدر من بعض المسلمين . لكن على المسلم العاقل أن يجاهد النفس الأمّارة بالسوء ويصرفها عن هذا بالتماس الأعذار للأخ الذي رغبت بإساءة الظنّ فيه بسبب بغضها له ، أو عدم انسجامها معه ، أو نفرة طباعها من طباعه . وليعلم المسلم أنّه إن جاهد نفسه ورجّح حسن الظنّ فإن الأجر كبير وعظيم لما فيه من مخالفة للهوى وخضوع لأمر الله تعالى . وليتصوّر الأخ الذي انزلق في منحدر سوء الظنّ أنّ واحداً ممن يحبّهم ولهم عنده حظوة ومكانة ، قال مثل تلك المقالة ، أو فعل مثل ذلك الفعل الذي أساء به الظنّ عندما صدر ممّن لا يحبّه ، كيف كان يدافع ويلتمس الأعذار ، ويكافح وينافح لتبرئة من يحبّ . فليفعل هذا مع بقيّة إخوانه ، ولا يجعل الدفاع عن أخيه المسلم في ظهر الغيب وحسن الظنّ به محصوراً في عدد قليل لا يعدوهم إلى غيرهم .

    وقد يقول مسئ الظنّ مدافعاً عن نفسه : إنّه إنّما يحسن الظنّ بزيد وعبيد لثقةٍ بهم آتية من خبرة ومعرفة . ولو أنّنا تتبّعنا الأمور وسبرنا غورها لوجدنا أنّ نفور هذا المسلم من بعض إخوانه وإساءة ظنّه بهم إنّما كان نتيجة خلافات شخصيّة أو غير شخصيّة ، أو أثراً لتنافر الطباع ، أو لغيرة أو منافسة أو اختلاف في الرأي ، أو نتيجة تراكم سوء الظنّ على مدى سنين ، ممّا جعله يختزن صورة شوهاء لأخيه يفسّر على ضوئها سلوكه وأقواله ، وهذا كلّه لا يجيز سوء الظنّ ، ولا يعطي المسلم الحقّ في ذلك .

    أيها الإخوة إنّ ضمور سوء الظنّ بالمسلمين الأخيار والتماس الأعذار لهم أمارة رجحان العقل وقوّة الدين .

    وإنّ ممّا يؤدّي إلى الخلاف وإلى انتقاص الناس والنيل منهم أن يضع المسلم قضايا إداريّة أو تنظيميّة فيها مجال واسع للنظر والرأي ، موضع قضايا وردت فيها نصوص قطعيّة الثبوت ، قطعيّة الدلالة ، فيسوّي بينهما ، ويشنّ حربا شعواء على كلّ من لا يرى رأيه ، حتى في هذه الأمور.

    إنّ كثرة ذمّ الناس والنيل منهم والطعن الدائم في أقوالهم وأفعالهم وحملها على أسوأ محمل ، وسرعة انتقاصهم وتصديق قالة السوء فيهم ، أمارة مرض النفس وضيق الأفق ، وضعف الخشية من الله ، وقلّة الإحساس بمراقبة الله سبحانه للعبد ، وهي في الوقت ذاته علامة طفولة التفكير ، إذ إنّ الإنسان كلّما ارتقى فكره قدّر ظروف المسلمين الآخرين وأدرك مقاصد آرائهم ، والتمس الأعذار لهم ، وأحسن الظنّ بهم .

    أمّا الذي يعذر نفسه ويشتدّ على غيره ويحمل عليه .. فهذا ينطبق عليه ما جاء في الأثر : " إنّ أحدكم يرى القذاة في عين أخيه ولا يرى الخشبة في عينه " . وفي هذا ذمّ لأصحاب هذا المنهج الرديء في التعامل مع المسلمين ، حيث يعمد الإنسان إلى تبرئة نفسه أو تصغير عيوبها ، بينما يُضخّم عيوب الآخرين ولا يقبل لهم عذرا ، وكأنّه نسي أو تناسى ما دعا به النبيُّ صلى الله عليه وسلم لمن اشتغل بيوب نفسه : " طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ". رواه البزّار بإسناد حسن .

    وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ، والحمد لله ربّ العالمين .

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================






    بارك الله فيك أخيتي ورقة ليمونه ..
    نعم إن الواجب على المسلم أن يحسن الظن بأخيه المسلم .. ويجب علينا أن نلتمس الأعذار مهما رأينا من أفعال أو أقوال .. بل يجب أن ألتمس لأختي سبعين عذراً وليس واحداً فقط .. ثم أقول لعل لها عذراً لا أعرفه - كما قال أحد السلف - ..

    يقول عبد الله بن المبارك - رحمه الله - : ( المؤمن يطلب المعاذير .. والمنافق يطلب الزلات .. ) ..
    ولكن الذي نراه الآن أن أنفسنا تهرع و تسارع إلى سوء الظن والإتهام .. بل وتسعى إلى البحث عن الأدلة التي تؤكد وترجح سوء الظن في كلمة قيلت أو فعل صدر .. بدلاً من إلتماس الأعذار والله المستعان ..
    وهذا ما يقع فيه الكثير وأولهم أنا ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
    ونسأل الله أن يغفر لنا سوء ظننا وأن يوفقنا لما فيه الخير .. اللهم آمين ..




    __________________________________________________ __________
    السلام عليكم
    الغاليه والحبيبه ورقه ليمونه أسعد الله أوقاتك بعطر يفوح بروعه الايمان وبطاعه الرحمن وبروعه تواجدك وبروعه ماخطته اناملك العذبه فكم نحنوا بحاجهفي عصرنا هذا مثل هذه الموضيع النير أنار الله دربك بنور الله و جزاكي الله الف الف الف جزاء يا عزيزتي
    عن ابي هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((اياكم والظن , فان الظن أكذب الحديث , ولاتحسوا , ولاتجسوا, ولاتنافسوا , ولا تحاسدوا , ولا تباغضوا ,ولاتدابروا , وكونوا عبادالله اخوانا كما امركم المسلم اخو المسلم))
    قال الله تعالى 0ياايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن 0 ان بعض الظن اثم 0سورة الحجرات
    جزاكي الله خير جزاء ياغاليتي ونحنوا في انتظارك دوما بأحلى واروع موضيع من احلى اخت
    ارق التحيه ازفه لك عبر همس الليل معطر بالورد
    اختك في الله رائده

    __________________________________________________ __________
    أكثر شي أكرهه هو ظن السوء ....
    أكرهه جداً ..
    بارك الله فيكِ يا ورقة ليمونة ...

    __________________________________________________ __________
    مشرفتي الغالية السلفية جزاك الله خير على اهتمامك بالموضوع
    وشكرا لك على الإضافة لموضوعي يخليلي ياك غاليتي على طلتك الرائعة والله ا سعدتيني

    بشاركتك لموضوعي ونورت الموضوع








    جزاكي الله خير جزاء ياغاليتي ونحنوا في انتظارك دوما بأحلى واروع موضيع من احلى اخت
    ارق التحيه ازفه لك عبر همس الليل معطر بالورد
    اختك في الله رائده
    مشكورة رائدة على الإضافة الجميلة
    شو هالكلام العسل ياعسل والله خجلتيني بكلامك الحلو

    بشكرك كتير يارائدة وانا وقت نزلت الموضوع شفت مشاكل الناس.... وكيف العتب وعدم الاخلاص بالمحبة وسوء الظن ببعضهم البعض وووو كله من بعد الناس عن ديننا الحنيف






    الحلوة والغالية حمامة الجنة تسلمي حبيبتي على الرد
    ذكرت حبيبتي أنك تكرهين سوء الظن هذا الشي نعيشه في بلادنا وفي كل مكان
    كل البشر تسئ الظن ببعضها لماذا لان الشيطان يسول لهم الافكار
    الله يعيننا على طرد الشيطان ونعوذ بالله منه
    لك خالص التحية

    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيراً وبارك الله فيك أخيتي..




يعمل...
X