قال المؤلف الانكليزي المسلم ( مار ماديوك بكثول ) الذي الف كتبا في نصرة الاسلام وفي فضل العرب الذين نشروا الاسلام . قال في كتابه ( فضل العرب ) : ان المسلمين يعظمون المرأة ويكرمونها لانها امرأة , فنراهم يقضون حاجات الارامل ولا يحوجوهن الى شراء الحاجات في الاسواق , ويكرمون الامهات , حتى أن منهم من يطيع أمه طاعة الخادم المخلص لسيده ويجعلها سيدة البيت والحاكمه المطلقه فيه وفي زوجته واولاده وأحفاده , ورأينا من التجار والاغنياء من لا يشتري دارا , ولا ارضا الا اذا شاورها ورضيت بذلك , ورأيناهم يعطفون على كل امرأة ضعيفه لكبر سن أو فقد أقارب أو دمامة وجه فيخدمونها لوجه الله وابتغاء مرضاته .
أما الاروبيون فانهم لا يعظمون المرأة الا بشرطين : أحدهما أن تكون جميله في نظرهم .
والثاني أن تكون رقيقة العرض يمكن الاستمتاع بها . وبدون ذلك لا يرحمون امرأة أبدا : فادعاؤهم تكريم المرأة كذب وزور , بل هو في الحقيقه خداع للمرأة واستدراج
لالقائها في الهلكة.قال محمد تقي الدين معلقا على الكلام السابق
(وصدق رحمه الله , فاني كنت اركب قطار النفق الذي يسير تحت الارض في ( برلين) فتركب فيه العجوز الضعيفه حامله سلتين في يديها , فلا يقوم لها أحد , فتبقى واقفه الى ان ينزل بعض الركاب . ومتى رأوا شابه جميله تسارعوا الى القيام وعرضوا أمكنتهم عليها , وهي تعرف أنهم لم يقوموا لها لوجه الله, فلذلك لا تقبل من أحدهم أن تجلس في مكانه , الا اذا كان لها أرب , فجلوسها في مكانه اية قبولها مخادنته) .
ومن أجمل ما سمعت من وصف دقيق لحالة من حالاتهم أن امرأة شابه سافرت من هذه البلاد وأقامت في اسكوتلاندا لمدة طويله . وفي مجلس ضم الكثير من المفتونات بالغرب كان السؤال نحوها والعيون تتساءل: حدثينا عن الغرب ومفاتنه وحرية أهله وتطوره وتحضره .. حدثينا عن الكثير ولا يكفي القليل . فكان أن سارعت وقالت : كنت أظن كما تظنون لكن لما أقمت وعرفت حياتهم المني حال البؤس والقلق .. تجد شابه في مقتبل العمر وهي في هلع وجزع لا تستطيع أن يهدأ قلبها وفكرها ! أما المرأة العجوز فبئس الحال والمال. لكن دعوني أذكر لكم أني أرسلت الى جاراتي برسالة دعوه في وقت محدد وكانت تلك الدعوه اخر دعواتي لهن أتعرفون لماذا ؟ لقد شممت رائحة نساء لم يلامس الماء أجسامهن لشهور ! انها حالة قذاره تؤدي بك أن تجعل يدك على أنفك وتقول بلا تردد : هذا ملخص لحياة الغرب وكفى !
عبد الملك القاسم ________________________________

جزاك الله خير يا طويلة الغياب...
والحمد لله على نعمة الاسلام...

وجزاك يا الغاليه.