بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كنت أقرأ ترجمة العالمة كريمة بنت أحمد المروزية والتي تروي الجامع الصحيح عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري رحمهم الله أجمعين ، وقد روى عنها الكبار كالخطيب وغيره ، وأَشْرفُ بحمد الله برواية الصحيح من طريقها ، إضافة إلى طرقه الأخرى ..

العالمة كريمة رحمها الله كانت من المعمرات توفيت رضي الله عنها سنة 463 وقد بلغت مائة سنة ولم تتزوج ..
أتأمل حياتها رضي الله عنها .. وجحافل من يروون الصحيح يمرون بها في أسانيدهم فيترحمون عليها ...
أتأمل ذلك وأنظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه : ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ؛ صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)) ..
نعم كريمة لم تتزوج ، ولم ترزق بأولاد ، ولكنها رزقت باولاد في الدعوة والعلم ما زالوا يترحمون عليها ويدعون لها ... على مدى 961 سنة منذ أن ماتت رحمها الله إلى وقتنا الحاضر ، وها أنا ذا أذكرها وأترحم عليها وأدعو الله تعالى بصالح الدعاء ، أسأل الله أن يتقبل مني .. ومثلي ألوف مؤلفه .

أختي الداعية ...
إن ما نصَّبْتِ نفسك له مهمة جليلة لا يتصدى لها إلا الخلَّص من الناس ..
مهمة الدعوة والتعليم مهمة الأنبياء والمرسلين والصديقين .. هذه سبيلهم وأنت على سبيلهم فطريقك طريق الفلاح والنجاح ، وقد أراد الله بك خيراً إذ وفقك إلى هذا الخير ، فهل أنت شاكرة ؟ وهل قادك شكرك إلى بذل المزيد ؟

يتبع ...

للأخوات الداعيات ..
وللسائرات على نهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ...

بارك الله فيك

وونتظر بقية حديثك عن الداعيات...

شكر الله لك أخي الحبيب ...

جزاك الله خير
اللهم اغفر لها وارحمها

بارك الله فيك أختي الأمل ...
وأسأل الله أن يغفر لكريمة وأن يستجيب دعاءك لها ..

وأدعوك أختي وبقية الأخوات إلى متابعة السلسة ..