عنوان الموضوع : عذرا يا حبيبى(1).(2).(3).(4) - تم الرد
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاحول ولا قوة الا بالله.......
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات كنت قد وضعت هدا المقال الاكثر من رائع في المرة السابقة لكن الحقيقة ان هناك 4 مقالات فاردت ان اجمعها لكن ....
اللهم صلى و سلم على سيدنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين الى يوم الدين
عذرا يا حبيبى(1)
أغمضت عيناي وتركت فكرى يقرع أبواب الماضي لعلى استشف منه وميض نور ، وإجابات أسئلة يئن بها الصدر. وتركته يفتش في الذاكرة ويستجمع كل ما قرأت وسمعت ، ورأيته حائرا من أين يبدأ ، و من أي نقاط التاريخ ينهل . تركته يسرح ويفتش ، وينبش وينقب حتى توقف فجأة ، ففتحت عيناي وإذا به وبالقلب يهتفان في آن : إنه الحبيب ..... لا غيره ..... كيف غاب عنى ؟ كيف ذهب فكرى في المشارق والمغارب وغاب عنه ؟ إنه حبيبي .... كيف لم يهتف قلبي على عقلي آمرا أن يكف البحث والتنقيب عن غيره ؟ إنه حبيبي ..... كيف لم ألتفت إليه وأنا أبحث عن ذاك الوميض وتلك الإجابات ؟
إنه حبيبي ..... فكيف يغفل المحب عن محبوبه ؟ يا لهول غفلتي ..... وصرت أصبر نفسي وأسليها بأنها ليست غفلتي وحدي ولكنها غفلة أمة بأكملها .
غفلتي عن حبيبي تحتاج إلى توبة ، وغفلة الأمة عن حبيبها كذلك تحتاج الى توبة ، لكنها توبة من نوع خاص ، فعذرا يا حبيبي عن غفلتي عنك ، وعذرا يا حبيبي عن بعدى منك .... فهذه توبتي وأوبتي و حوبتي وعودتي إلى طريق رسمته ، وبينته ، وأوضحته ، وسلكته ، وأفصحت عنه
أما أمتي ، فأنا - وإن كنت جزء منها - فلست مفوضا فى الحديث عنها ، فتوبتها الخاصة تلك توبة فعل لا قول ، ولن أعتذر عنها ، فالجرم أكبر من كل اعتذار ....
أغمضت عيناي مرة أخرى وعدت الى الحبيب وذكراه ، وصرت أسترجع شريط أعطر السير ، بأحداثها ، وأشخاصها ، وصورها المعبرة ، وصار الحبيب أمامى ، أراه بعين القلب ونور الفكر ... وأناديه :-
يا حبيبى ..... ها أنا أعود الى رحاب مكة وأجوائها ، وأراك وحدك عابدا متبتلا على جبل النور .... تدعو إلها واحدا لا تعبد غيره ، و الكل فى مكة يعبد غيره ... يا حبيبي ... ها هو جبريل يأتيك ويضمك ضمة تكاد تقتلك ليعلمك وتعلمنا أن نقرأ لكن باسم الله الذي خلق ...
يا حبيبي .... ها هو الحجر والشجر يسلمان عليك وكيف لا أسلم أنا ؟ فالسلام عليك يا حبيبي يا رسول الله . يا حبيبي .... تصورت ارتعادك ودقات قلبك وتتابع أنفاسك الطاهرة وهى تنادى أمنا خديجة " دثروني ... دثروني " " زملوني .... زملوني " كم كان موقفا عصيبا عجيبا ... يا حبيبي ... كم هي زكية نفسك ، وكم هو نقي قلبك ، وكم هو سليم صدرك وأنت تسأل ورقة بن نوفل عن قومك " أو مخرجي هم ؟ "
يا حبيبى .... كيف كنت قدوة لكل السائرين والسالكين عندما امتثلت للأمر وقمت تدعو وتنذر عشيرتك الأقربين ، حبا لهم وإشفاقا عليهم وأنت الصادق الأمين .
أيمن محمد
أخواتي الغاليات كنت قد وضعت هدا المقال الاكثر من رائع في المرة السابقة لكن الحقيقة ان هناك 4 مقالات فاردت ان اجمعها لكن ....
اللهم صلى و سلم على سيدنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين الى يوم الدين
عذرا يا حبيبى(1)
أغمضت عيناي وتركت فكرى يقرع أبواب الماضي لعلى استشف منه وميض نور ، وإجابات أسئلة يئن بها الصدر. وتركته يفتش في الذاكرة ويستجمع كل ما قرأت وسمعت ، ورأيته حائرا من أين يبدأ ، و من أي نقاط التاريخ ينهل . تركته يسرح ويفتش ، وينبش وينقب حتى توقف فجأة ، ففتحت عيناي وإذا به وبالقلب يهتفان في آن : إنه الحبيب ..... لا غيره ..... كيف غاب عنى ؟ كيف ذهب فكرى في المشارق والمغارب وغاب عنه ؟ إنه حبيبي .... كيف لم يهتف قلبي على عقلي آمرا أن يكف البحث والتنقيب عن غيره ؟ إنه حبيبي ..... كيف لم ألتفت إليه وأنا أبحث عن ذاك الوميض وتلك الإجابات ؟
إنه حبيبي ..... فكيف يغفل المحب عن محبوبه ؟ يا لهول غفلتي ..... وصرت أصبر نفسي وأسليها بأنها ليست غفلتي وحدي ولكنها غفلة أمة بأكملها .
غفلتي عن حبيبي تحتاج إلى توبة ، وغفلة الأمة عن حبيبها كذلك تحتاج الى توبة ، لكنها توبة من نوع خاص ، فعذرا يا حبيبي عن غفلتي عنك ، وعذرا يا حبيبي عن بعدى منك .... فهذه توبتي وأوبتي و حوبتي وعودتي إلى طريق رسمته ، وبينته ، وأوضحته ، وسلكته ، وأفصحت عنه
أما أمتي ، فأنا - وإن كنت جزء منها - فلست مفوضا فى الحديث عنها ، فتوبتها الخاصة تلك توبة فعل لا قول ، ولن أعتذر عنها ، فالجرم أكبر من كل اعتذار ....
أغمضت عيناي مرة أخرى وعدت الى الحبيب وذكراه ، وصرت أسترجع شريط أعطر السير ، بأحداثها ، وأشخاصها ، وصورها المعبرة ، وصار الحبيب أمامى ، أراه بعين القلب ونور الفكر ... وأناديه :-
يا حبيبى ..... ها أنا أعود الى رحاب مكة وأجوائها ، وأراك وحدك عابدا متبتلا على جبل النور .... تدعو إلها واحدا لا تعبد غيره ، و الكل فى مكة يعبد غيره ... يا حبيبي ... ها هو جبريل يأتيك ويضمك ضمة تكاد تقتلك ليعلمك وتعلمنا أن نقرأ لكن باسم الله الذي خلق ...
يا حبيبي .... ها هو الحجر والشجر يسلمان عليك وكيف لا أسلم أنا ؟ فالسلام عليك يا حبيبي يا رسول الله . يا حبيبي .... تصورت ارتعادك ودقات قلبك وتتابع أنفاسك الطاهرة وهى تنادى أمنا خديجة " دثروني ... دثروني " " زملوني .... زملوني " كم كان موقفا عصيبا عجيبا ... يا حبيبي ... كم هي زكية نفسك ، وكم هو نقي قلبك ، وكم هو سليم صدرك وأنت تسأل ورقة بن نوفل عن قومك " أو مخرجي هم ؟ "
يا حبيبى .... كيف كنت قدوة لكل السائرين والسالكين عندما امتثلت للأمر وقمت تدعو وتنذر عشيرتك الأقربين ، حبا لهم وإشفاقا عليهم وأنت الصادق الأمين .
أيمن محمد
==================================
عذراً يا حبيبي (2)
يا حبيبى .... كم كانت غباوة أبى جهل عاتية وهو يرفض التوحيد والتصديق بك وأنت الصادق الأمين .
يا حبيبى ... كم كانت قساوة أبى لهب و زوجته الكريهة حمالة الحطب فى عدم استجابتهم لدعوتك ... وأنت الصادق الأمين .
يا حبيبى .... كم عندنا الآن من أبى جهل وأبى لهب و حمالات الحطب ... ينعقون مع كل ناعق يتنكب طريقك ويبتعد عن صراطك ... كم عندنا منهم فى هذا الزمان ، لهم روائح كريهة ، وأصوات كريهة ، و أشكال كريهة ، وأفكار كريهة ، و كيف لا وهم يكرهونك ! و هل يكرهك إلا كل كريه أحمق ؟
يا حبيبى ... كم كان صبرك على الأذى ضياء لكل السائرين والسالكين ، كم كان حلمك على كل داعر من قريش نور لنا ولكل سائر و سالك ، وكم كان إصرارك على إكمال المسير و بلوغ الغاية و الوصول الى الهدف قدوة و منار لكل مستوحش لطول الطريق ...
يا حبيبى ... كم كانت عصيبة تلك الليالى الخوالى ، تصلى فيها ومن معك خيفة ، فى جوف الليل بقلب مكة، وأنت الرسول وأنت النبى .
يا حبيبى ... كم كان طول قيامك وطول دعائك و طول بكائك صورة حية لما يجب أن نكون عليه ، وأنت الرسول وأنت النبى .
يا حبيبى ... كم كانت رائعة تربيتك لتلك الكتيبة المؤمنة فى دار الأرقم .. كم تمنيت لو حظيت بلحظة معكم فيها ، وكم تمنيت لو كنت واحدا من رجالها ، ولكن أقدار الله حالت دون ذلك ، وشاءت غير ذلك ، فالحمد لله على كل حال ...
يا حبيبى ... كم تأذيت من صلابة قريش معك وأنت الرسول وأنت النبى ، كم تمنيت لو أمسكت بسيف وأطحت بتلك الرؤوس الخائنة حتى لا يجرؤ أحد على مسك بأذى ، ولكن يا حبيبى ليس لى سيف لا من حديد أو خشب ولا حتى من ورق ، فقد تكسرت كل سيوفى من زمن ، وصارت كل علوج الأرض تطعن فى حضرتك ، ونبوتك ، ورسالتك ، وليس بى قوة لأدافع عنك أو أدفع كما فعلت سيدة نساء أهل الجنة فاطمة ، أو سيد الشهداء حمزة ، فعذرا يا حبيبى ومعذرة فلم يبق لى إلا القلم .
يا حبيبى ... كيف يجرؤ كفار قريش على حصرك وأتباعك فى شعاب مكة ، و كيف تهون عليهم الأرحام والصداقات والعهود كلها كيف ؟ كيف يحاصرون أطهر إنسان ، وأفضل الأنبياء ، وسيد المرسلين ثلاث سنين كيف ؟ يا لهم من أغبياء حمقى ! لو أنهم آمنوا لسادوا و عزوا ، ولكنها صورة متكررة لكل الأغبياء الحمقى فى كل زمان ومكان .
أيمن محمد
يا حبيبى .... كم كانت غباوة أبى جهل عاتية وهو يرفض التوحيد والتصديق بك وأنت الصادق الأمين .
يا حبيبى ... كم كانت قساوة أبى لهب و زوجته الكريهة حمالة الحطب فى عدم استجابتهم لدعوتك ... وأنت الصادق الأمين .
يا حبيبى .... كم عندنا الآن من أبى جهل وأبى لهب و حمالات الحطب ... ينعقون مع كل ناعق يتنكب طريقك ويبتعد عن صراطك ... كم عندنا منهم فى هذا الزمان ، لهم روائح كريهة ، وأصوات كريهة ، و أشكال كريهة ، وأفكار كريهة ، و كيف لا وهم يكرهونك ! و هل يكرهك إلا كل كريه أحمق ؟
يا حبيبى ... كم كان صبرك على الأذى ضياء لكل السائرين والسالكين ، كم كان حلمك على كل داعر من قريش نور لنا ولكل سائر و سالك ، وكم كان إصرارك على إكمال المسير و بلوغ الغاية و الوصول الى الهدف قدوة و منار لكل مستوحش لطول الطريق ...
يا حبيبى ... كم كانت عصيبة تلك الليالى الخوالى ، تصلى فيها ومن معك خيفة ، فى جوف الليل بقلب مكة، وأنت الرسول وأنت النبى .
يا حبيبى ... كم كان طول قيامك وطول دعائك و طول بكائك صورة حية لما يجب أن نكون عليه ، وأنت الرسول وأنت النبى .
يا حبيبى ... كم كانت رائعة تربيتك لتلك الكتيبة المؤمنة فى دار الأرقم .. كم تمنيت لو حظيت بلحظة معكم فيها ، وكم تمنيت لو كنت واحدا من رجالها ، ولكن أقدار الله حالت دون ذلك ، وشاءت غير ذلك ، فالحمد لله على كل حال ...
يا حبيبى ... كم تأذيت من صلابة قريش معك وأنت الرسول وأنت النبى ، كم تمنيت لو أمسكت بسيف وأطحت بتلك الرؤوس الخائنة حتى لا يجرؤ أحد على مسك بأذى ، ولكن يا حبيبى ليس لى سيف لا من حديد أو خشب ولا حتى من ورق ، فقد تكسرت كل سيوفى من زمن ، وصارت كل علوج الأرض تطعن فى حضرتك ، ونبوتك ، ورسالتك ، وليس بى قوة لأدافع عنك أو أدفع كما فعلت سيدة نساء أهل الجنة فاطمة ، أو سيد الشهداء حمزة ، فعذرا يا حبيبى ومعذرة فلم يبق لى إلا القلم .
يا حبيبى ... كيف يجرؤ كفار قريش على حصرك وأتباعك فى شعاب مكة ، و كيف تهون عليهم الأرحام والصداقات والعهود كلها كيف ؟ كيف يحاصرون أطهر إنسان ، وأفضل الأنبياء ، وسيد المرسلين ثلاث سنين كيف ؟ يا لهم من أغبياء حمقى ! لو أنهم آمنوا لسادوا و عزوا ، ولكنها صورة متكررة لكل الأغبياء الحمقى فى كل زمان ومكان .
أيمن محمد
__________________________________________________ __________
عذراً يا حبيبي(3)
يا حبيبى ... كم هى غالية قطرات دمائك العاطرة و هى تسيل من غدر سفهاء الطائف بك ... كيف يفعلون بك ذلك وأنت الرسول وأنت النبى ؟ يا حبيبى وسيدى ....
كلما ذكرتك وأنت واقف تدعو دعاءك الحار على أبواب الطائف بكيت .... بكيت من جمال وجلال الدعاء ... بكيت من قوة اليقين فى الله ، وحرارة المناجاة ، وبكيت من هول ما أصابك وأنت الرسول وأنت النبى ..
يا حبيبى ... كم من طائف تلوكنا كل يوم ... وكم من سفيه يقذف كل سائر وسالك ... و كم من دماء تسيل على أبواب كل طائف ، ولكنك أنت الإمام والقدوة ، وأنت الذى رسمت الطريق ، و إنّا لسالكوه بغير رجعة .
يا حبيبى وسيدى ... كم كانت رائعة تلك الليلة يوم خرجت الى الهجرة ، تحوطك رعاية ربك ، وتعينك خير الصحبة ، ويقودك تخطيط مبدع وإيمان لا يتردد ، ليتنى أتعلم منك .... ليت الأمة كلها تتعلم منك ... إن من حسن التوكل حسن التدبير و لاعكس .
يا حبيبى وسيدى ... كم كنت أتمنى لو كنت فى استقبالك مع المستقبلين يوم وطأت أقدامك الشريفة المدينة المنورة ... كم كنت أتمنى لو أخذت بزمام ناقتك القصواء أمضى بها الى حيث أمرها الله .... كم كنت أتمنى أن أجلس إليك وأنظر إليك وأستمع إليك وأقبل يديك وقدميك .
يا حبيبى وسيدى... لا أقوى على ذكر عقد الإخاء بين من هاجر و من ناصر ، فالمسلمون الآن شيع وأحزاب ومزق متفرقة ، والكل نسى أو تناسى عقد الإخاء الخالد بين أبناء أمتك الواحدة .
يا حبيبى وسيدى ... ها أنا ذا أراك تشمر عن ساعديك فى همة عالية ونشاط ، تبنى مع صحبك الأبرار مسجدك ... لكم أحن إليه ... لكم أشتاق الى الصلاة فيه والجلوس فى روضته بجوارك ، أرتمى فى أحضانك الحانية ، وتربت بيديك الشافية على صدرى وكتفى فيطمئن القلب وتهدأ لوعته ... يا حبيبى وسيدى ... كلما مشيت فى شوارع المدينة ذكرتك ... فى تلك الشوارع مشت أطهر أقدام ، فى تلك الشوارع لامس ترابها قدم سيد المرسلين ، فى تلك الشوارع تكونت أول دولة مسلمة بقيادة الحبيب ، و من رحم تلك الدولة ولدت خير أمة أخرجت للناس ... كم من جيوش أعدت ، وأموال أنفقت ، ونفوس أزهقت من أجل تلك الرسالة وهذه الدعوة . فى شوارع المدينة تقلنى قدماى وأنا أنظر يمينا ويسارا لعلى أراك خارجا من بيت من بيوتك ، أو ذاهب الى بقيع الغرقد ، وأرقب كل سائر لعلى أراك .
يا حبيبى و سيدى ... كلما ذكرت جهادك فى بدر و أحد والخندق وسائر المواقع و الملاحم ، تعلمت كيف يكون القائد ، و استصغرت كل ما نحسبه نحن جهادا . و كلما قرأت عن تلك النماذج الفريدة الوحيدة من صحابتك الكرام فى تضحياتهم وجلدهم و جهادهم قلت : أين نحن من هؤلاء ؟ أين جهادنا المزعوم من جهادهم ؟ وهل بما نحن فيه كسل و تقصير نصل الى صحبتك فى الجنة كما صحبوك فى الدنيا ؟ و لكنى تذكرت حديثك لهم عن " أخوانك " الذين آمنوا بك ولم يروك .. ودعوت : " اللهم اجعلنى منهم ، اللهم اجعلنى منهم "
أيمن محمد
يا حبيبى ... كم هى غالية قطرات دمائك العاطرة و هى تسيل من غدر سفهاء الطائف بك ... كيف يفعلون بك ذلك وأنت الرسول وأنت النبى ؟ يا حبيبى وسيدى ....
كلما ذكرتك وأنت واقف تدعو دعاءك الحار على أبواب الطائف بكيت .... بكيت من جمال وجلال الدعاء ... بكيت من قوة اليقين فى الله ، وحرارة المناجاة ، وبكيت من هول ما أصابك وأنت الرسول وأنت النبى ..
يا حبيبى ... كم من طائف تلوكنا كل يوم ... وكم من سفيه يقذف كل سائر وسالك ... و كم من دماء تسيل على أبواب كل طائف ، ولكنك أنت الإمام والقدوة ، وأنت الذى رسمت الطريق ، و إنّا لسالكوه بغير رجعة .
يا حبيبى وسيدى ... كم كانت رائعة تلك الليلة يوم خرجت الى الهجرة ، تحوطك رعاية ربك ، وتعينك خير الصحبة ، ويقودك تخطيط مبدع وإيمان لا يتردد ، ليتنى أتعلم منك .... ليت الأمة كلها تتعلم منك ... إن من حسن التوكل حسن التدبير و لاعكس .
يا حبيبى وسيدى ... كم كنت أتمنى لو كنت فى استقبالك مع المستقبلين يوم وطأت أقدامك الشريفة المدينة المنورة ... كم كنت أتمنى لو أخذت بزمام ناقتك القصواء أمضى بها الى حيث أمرها الله .... كم كنت أتمنى أن أجلس إليك وأنظر إليك وأستمع إليك وأقبل يديك وقدميك .
يا حبيبى وسيدى... لا أقوى على ذكر عقد الإخاء بين من هاجر و من ناصر ، فالمسلمون الآن شيع وأحزاب ومزق متفرقة ، والكل نسى أو تناسى عقد الإخاء الخالد بين أبناء أمتك الواحدة .
يا حبيبى وسيدى ... ها أنا ذا أراك تشمر عن ساعديك فى همة عالية ونشاط ، تبنى مع صحبك الأبرار مسجدك ... لكم أحن إليه ... لكم أشتاق الى الصلاة فيه والجلوس فى روضته بجوارك ، أرتمى فى أحضانك الحانية ، وتربت بيديك الشافية على صدرى وكتفى فيطمئن القلب وتهدأ لوعته ... يا حبيبى وسيدى ... كلما مشيت فى شوارع المدينة ذكرتك ... فى تلك الشوارع مشت أطهر أقدام ، فى تلك الشوارع لامس ترابها قدم سيد المرسلين ، فى تلك الشوارع تكونت أول دولة مسلمة بقيادة الحبيب ، و من رحم تلك الدولة ولدت خير أمة أخرجت للناس ... كم من جيوش أعدت ، وأموال أنفقت ، ونفوس أزهقت من أجل تلك الرسالة وهذه الدعوة . فى شوارع المدينة تقلنى قدماى وأنا أنظر يمينا ويسارا لعلى أراك خارجا من بيت من بيوتك ، أو ذاهب الى بقيع الغرقد ، وأرقب كل سائر لعلى أراك .
يا حبيبى و سيدى ... كلما ذكرت جهادك فى بدر و أحد والخندق وسائر المواقع و الملاحم ، تعلمت كيف يكون القائد ، و استصغرت كل ما نحسبه نحن جهادا . و كلما قرأت عن تلك النماذج الفريدة الوحيدة من صحابتك الكرام فى تضحياتهم وجلدهم و جهادهم قلت : أين نحن من هؤلاء ؟ أين جهادنا المزعوم من جهادهم ؟ وهل بما نحن فيه كسل و تقصير نصل الى صحبتك فى الجنة كما صحبوك فى الدنيا ؟ و لكنى تذكرت حديثك لهم عن " أخوانك " الذين آمنوا بك ولم يروك .. ودعوت : " اللهم اجعلنى منهم ، اللهم اجعلنى منهم "
أيمن محمد
__________________________________________________ __________
عذراً يا حبيبي(4)
حبيبى وسيدى ... ذكرت عدلك بين الناس ، وتواضعك لكل الناس ، و زهدك عن لعاعات الدنيا ... وذكرت حب الصحب الكرام لك ، واستباقهم لإرضائك و الفوز بدعوة منك أو بشارة ....
وذكرت حبك للشباب ورعايتك لهم ... ذكرت كيف نصروك عندما خذلك الشيوخ والكبار ، فكنت لهم الأب الحانى والمربى الخبير ، والمعلم البصير ، فقربت البعيد ، وعلمت الجاهل ، وحنوت على المحتاج ، وربيت الجميع .... ذكرت كيف علمتهم التوازن وعدم التهور ، وكيف أفهمتهم " أن هذا الدين متين " وأن يوغلوا فيه برفق ، فقطعت دابر الغلو والتطرف . ومنعت التسيب والطيش الذى يعانيه شباب اليوم بأحكم أسلوب وأفضل منهاج ، فتحول بحكمتك – هذا الشباب – إلى ضراغم تحمى حمى الإسلام وترعى حدوده ...
وذكرت رفعك للنساء وذودك عن كرامتهن وإعلائك لمكانتهن ، وتمنيت لو يفهم هؤلاء الناعقين وراء كل أخضر العينين ليعرف أنك أنت الذى حررت العبيد وحررت النساء وحررت البشرية جمعاء ، وتمنيت لو تفهم نساء أمتك أن عزتهن فى طريقك ، ورفعتهن فى سنتك ، وحقوقهن فى شريعتك لا غيرها لا غيرها ، وتمنيت لو يفهم هؤلاء – الذين يحسبون أنفسهم رجالا من أبناء أمتك – فيظلمون النساء ظلما فاحشا ، ويحجرون عليهن بشتى الدعاوى التى حاربتها أنت يا حبيبى وسيدي ، ولكنها عادت إلينا اليوم تتمسح بمسوح الرهبان وتلبس ثياب الخاشعين ، فاللهم نشكو إليك بعد الأمة عن حبيبها ومحررها ، ونشكو إليك سطوة الفاجر وضعف الثقة ..
يا حبيبى وسيدى ... ها هى لحظة الوداع قد حانت ... ها هى لحظة الفراق الأليمة قد أطلت ، وها هو عمرك المديد العامر قد أرخى سدوله ، وها هى دموع المحبين حولك تسيل حزنا وفرقا ... تلك اللحظة التى ينفطر منها قلب كل محب ، ولابد لكل محب أن ينفجر باكيا عندها ... فها أنت ذا مسجى على سريرك ... تغمض العينين اللتين طالما بكتا خشية و شوقا ... ها هو الجسد الذى ظل مجاهدا صابرا عابدا يرقد بلا حراك .... ها هو وجهك الوضاء الباسم يسكن فى هدوء سرمدى ... ها هو الوجل والبكاء والصدمة العنيفة المهيبة تصيب الجميع ... لا أحد يصدق ... لا أحد يتخيل .... لا أحد يتصور كيف تكون الحياة بدونك ... إنه محمدا رسول الله حقا .... ولكنه بشر يموت ، و سبحان الحى الذى لا يموت .... ما أصعب الفراق يا حبيبى ما أصعب الفراق ... حبيبى مات حقا و لكنه باق فينا ... كتابا حيا ، و حى فينا بسنته ، و سيرته .... حى فينا بمنهجه وطريقه الذى رسم ... حى فى قلوب المؤمنين ....حى فى جهاد المجاهدين .... حى فى سير السائرين والسالكين ... حى فى صفوف العاملين المستمسكين بحبل الله المتين ... وإن قلوا ... وإن ضعفوا .
فتحت عيناى مرة أخرى لأمسح دمعة فراق ، لكنها مشفوعة بعهد وميثاق ، ومختومة بأمل ودعاء .... فتحت عيناى لأرقب نفسا ضعيفة تحوم حول الحمى ، وشبابا ضائعا فى غيابات الجهل والتيه ، وبناتا هائمات على رؤوسهن لا يدرين ما السبيل ؟ و أمة مفككة الأوصال والمعالم .... مشوهة الهوية ؟ وقلت لو أن رسول الله عاد إلينا الآن ... هل كان سيظن أنّا حقا أمته ؟ وأتباع دينه وملته ؟ لا أدرى .. ولكنى واثق فى رحمة الله وهى أوسع لنا – واثق فى عدل الله – و هو أحكم العادلين - واثق فى عودة الأمة كلها إلى ربها من جديد ، عودة المحب الى الحبيب ، و فى أوبتها و حوبتها و توبتها الخالصة ، واثق فى رجوع الشباب والبنات والشيوخ والأطفال لدينهم وربهم ونبيهم رجوع المسافر إلى أرضه بعد أن كان هو الغريب ، عائدون جميعا – بإذن الله - للسير خلف محمد حبا و عملا وجهادا لا يغيب ، حتى يفرح بنا رسول الله فى الجنة كما فرح بصحابته فى نظرته الأخيرة إليهم وهو يودعهم قبل ذهابه الى أعلى وخير رفيق ...
فتحت عيناى على هذا الأمل ، و لست أدرى هل أراه حقيقة أم أنه حلم بعيد ، و لا أعرف هل يطول العمر لأراه حقيقة أم يقصر ، ولكنى أعرف أننى خرجت من هذه الرحلة مع الحبيب و قد ازددت له حبا ، و ازددت لصحبته شوقا ....
اللهم إنى أشهدك أنى أحب محمدا .... فاللهم احشرنى تحت لوائه ارزقنى صحبته فى الفردوس الأعلى من الجنة .. آمين
أيمن محمد
حبيبى وسيدى ... ذكرت عدلك بين الناس ، وتواضعك لكل الناس ، و زهدك عن لعاعات الدنيا ... وذكرت حب الصحب الكرام لك ، واستباقهم لإرضائك و الفوز بدعوة منك أو بشارة ....
وذكرت حبك للشباب ورعايتك لهم ... ذكرت كيف نصروك عندما خذلك الشيوخ والكبار ، فكنت لهم الأب الحانى والمربى الخبير ، والمعلم البصير ، فقربت البعيد ، وعلمت الجاهل ، وحنوت على المحتاج ، وربيت الجميع .... ذكرت كيف علمتهم التوازن وعدم التهور ، وكيف أفهمتهم " أن هذا الدين متين " وأن يوغلوا فيه برفق ، فقطعت دابر الغلو والتطرف . ومنعت التسيب والطيش الذى يعانيه شباب اليوم بأحكم أسلوب وأفضل منهاج ، فتحول بحكمتك – هذا الشباب – إلى ضراغم تحمى حمى الإسلام وترعى حدوده ...
وذكرت رفعك للنساء وذودك عن كرامتهن وإعلائك لمكانتهن ، وتمنيت لو يفهم هؤلاء الناعقين وراء كل أخضر العينين ليعرف أنك أنت الذى حررت العبيد وحررت النساء وحررت البشرية جمعاء ، وتمنيت لو تفهم نساء أمتك أن عزتهن فى طريقك ، ورفعتهن فى سنتك ، وحقوقهن فى شريعتك لا غيرها لا غيرها ، وتمنيت لو يفهم هؤلاء – الذين يحسبون أنفسهم رجالا من أبناء أمتك – فيظلمون النساء ظلما فاحشا ، ويحجرون عليهن بشتى الدعاوى التى حاربتها أنت يا حبيبى وسيدي ، ولكنها عادت إلينا اليوم تتمسح بمسوح الرهبان وتلبس ثياب الخاشعين ، فاللهم نشكو إليك بعد الأمة عن حبيبها ومحررها ، ونشكو إليك سطوة الفاجر وضعف الثقة ..
يا حبيبى وسيدى ... ها هى لحظة الوداع قد حانت ... ها هى لحظة الفراق الأليمة قد أطلت ، وها هو عمرك المديد العامر قد أرخى سدوله ، وها هى دموع المحبين حولك تسيل حزنا وفرقا ... تلك اللحظة التى ينفطر منها قلب كل محب ، ولابد لكل محب أن ينفجر باكيا عندها ... فها أنت ذا مسجى على سريرك ... تغمض العينين اللتين طالما بكتا خشية و شوقا ... ها هو الجسد الذى ظل مجاهدا صابرا عابدا يرقد بلا حراك .... ها هو وجهك الوضاء الباسم يسكن فى هدوء سرمدى ... ها هو الوجل والبكاء والصدمة العنيفة المهيبة تصيب الجميع ... لا أحد يصدق ... لا أحد يتخيل .... لا أحد يتصور كيف تكون الحياة بدونك ... إنه محمدا رسول الله حقا .... ولكنه بشر يموت ، و سبحان الحى الذى لا يموت .... ما أصعب الفراق يا حبيبى ما أصعب الفراق ... حبيبى مات حقا و لكنه باق فينا ... كتابا حيا ، و حى فينا بسنته ، و سيرته .... حى فينا بمنهجه وطريقه الذى رسم ... حى فى قلوب المؤمنين ....حى فى جهاد المجاهدين .... حى فى سير السائرين والسالكين ... حى فى صفوف العاملين المستمسكين بحبل الله المتين ... وإن قلوا ... وإن ضعفوا .
فتحت عيناى مرة أخرى لأمسح دمعة فراق ، لكنها مشفوعة بعهد وميثاق ، ومختومة بأمل ودعاء .... فتحت عيناى لأرقب نفسا ضعيفة تحوم حول الحمى ، وشبابا ضائعا فى غيابات الجهل والتيه ، وبناتا هائمات على رؤوسهن لا يدرين ما السبيل ؟ و أمة مفككة الأوصال والمعالم .... مشوهة الهوية ؟ وقلت لو أن رسول الله عاد إلينا الآن ... هل كان سيظن أنّا حقا أمته ؟ وأتباع دينه وملته ؟ لا أدرى .. ولكنى واثق فى رحمة الله وهى أوسع لنا – واثق فى عدل الله – و هو أحكم العادلين - واثق فى عودة الأمة كلها إلى ربها من جديد ، عودة المحب الى الحبيب ، و فى أوبتها و حوبتها و توبتها الخالصة ، واثق فى رجوع الشباب والبنات والشيوخ والأطفال لدينهم وربهم ونبيهم رجوع المسافر إلى أرضه بعد أن كان هو الغريب ، عائدون جميعا – بإذن الله - للسير خلف محمد حبا و عملا وجهادا لا يغيب ، حتى يفرح بنا رسول الله فى الجنة كما فرح بصحابته فى نظرته الأخيرة إليهم وهو يودعهم قبل ذهابه الى أعلى وخير رفيق ...
فتحت عيناى على هذا الأمل ، و لست أدرى هل أراه حقيقة أم أنه حلم بعيد ، و لا أعرف هل يطول العمر لأراه حقيقة أم يقصر ، ولكنى أعرف أننى خرجت من هذه الرحلة مع الحبيب و قد ازددت له حبا ، و ازددت لصحبته شوقا ....
اللهم إنى أشهدك أنى أحب محمدا .... فاللهم احشرنى تحت لوائه ارزقنى صحبته فى الفردوس الأعلى من الجنة .. آمين
أيمن محمد
__________________________________________________ __________






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاحول ولا قوة الا بالله.......
__________________________________________________ __________
أختي الكريمة وفيكم بارك
الحقيقة ليست بكلماتي و لكن الكاتب هو أيمن محمد
جزاك الله خيرا على التعقيب
الحقيقة ليست بكلماتي و لكن الكاتب هو أيمن محمد
جزاك الله خيرا على التعقيب

