لــقــــلـــبــــك !!!

لجمالك لشعرك لبشرتك لصدرك
عناوين تمتلئ بها الصحف النسائية فى تكريس لجمال الجسد ،
وهم فى غفلة معرضون عن الجمال الحقيقى ،
بل الحياة الكاملة لتلك المضغة التى إذا صلحت صلح الجسد كله ،
وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب
كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -
" .... وإن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله ، واذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب "
إن القلب ملك الأعضاء يوجهها إلى الخير أو الشر ،
بل هو مفتاح السعادة للحياة الأخروية الأبدية فلن يشفع لك حين تقفى أختى المسلمة بين يدى الله -
لن يشفع لك جمال وجهك ولا طول قامتك ولا سحر عينيك ،
لكن ينفعك أن تأتى بقلب سليم من عبودية غير الله ،
سواء عبودية المال أو الجمال أو الشهرة ، سليم من الغل والحقد على المسلمين ،
سليم من الشبهات والشهوات
{ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم }
أو تختارى الفريق الآخر
{ أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ، لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم }
وإن القلب الغافل عن ذكر الله لا يدل الإطمئنان الطريق إليه ،
والقلب الذى أرهقته المعاصى لا يمكن أن يبعث صاحبه إلا إلى شهوة البطن والفرج المحرمة
{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
وبعكسه القلب المعمور بخشية الله فإنه ينقل الجوارح
من طاعة إلى قربة ويحبب إلى صاحبه الصلاة والصدقة ،
وإن القلب لا يكلفك المساحيق ولكن يريد منك
أن تشحنيه بالتقوى التى فقدها أشد عليه من الكوليسترول وتصلب الشرايين
إلا إذا كان يهون عليك أن ينظر إليك ربك وخالقك والمنعم عليك ومن إليه مصيرك -
أن ينظر إليك بعين السخط والمقت ،
ما دام الناس يرمقونك عين الإعجاب ،
وإذا كنت لا تبالين أن تكونى يوم القيامة من حطب النار ووقودها ،
إذا كان المقابل أن تعدى فى ملكات الجمال لسنوات قليلة
{ ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار }

..

إذا أياً كان قلبك !!! فأنصحك باستخدام الذكر
{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }

..

تحيــ مريم ــاتى

..